الجزء الاول عن العباده

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، واشهد أن لا إله إلا الله

وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله




ربنا لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم



ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين


يقول الله عز وجل في محكم التنزيل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) الذاريات
فالعبادة هي الغاية التي من اجلها خلق اللة الانسان وهي اشرف المراتب واعلى المناصب واجل المطالب ان تكون عبدا لله حقا والله تعالى لما ذكر نبية في مواطن العزة والشرف ذكرة بصفة العبودية واضافة الى نفسة وشرف المضاف من شرف المضاف الية فقال تعالى ( سبحان الذي اسرى بعدة ليلا ) الاسراء . وقال تعالى ( وانة لما قام عبد الله يدعوة ) الجن . فوصفة بصفة العبودية التي فيها حرية الانسان وعزة وشرفة في الدنيا والاخرة .

قال الله ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )





اي يفردوني بالعبادة ويوحدوني فيها فلا يعبدون معي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح لا حجر لا شجر لا مدر بل قل لا الة الا الله تفلح

لذلك نتكلم عن العبادة وفيها خمسة مسائل

الاولى : الانسان عبد شاء ام ابى اما عبدا للة واما عبدا لغير الله

الثانية : تعريف العبادة

الثالثة : ماهي شروط قبول العبادة

الرابعة : هل العبادة توقيفية وايضاح خطر البدعة

الخامسة من انواع العبادة الظاهرة والباطنة التي لا يجوز صرفها الا للة والا وقع الانسان في دائرة الشرك .



اولا الانسان عبد شاء ام ابي



الله تعالى خلق الانسان وامرة بعبادتة والبسة لباس العبودية فهو عبد شاء ام ابى فلا يقولن احد انا حر بل انت شئت ام ابيت عبدا للة او عبدا لغير الله فانت تهرب من عبودية الله الى عبودية غير الله فلا تزال متصفا بانك عبد ومن الادلة على ذلك :-



يقول الله عز وجل ( ارايت من اتخذ الة هواه افانت تكون علية وكيلا )
يقول بن كثير في تفسيرة اي مهما استحسن من شيئ ورآة حسنا في هوى نفسة فهو دينة ومذهبة كما قال تعالى ( أفمن زين لة سوء عملة فرآة حسنا فان الله يضل من يشاء )

ويقول البيضاوي في تفسيرة بل اطاع هواه وبنى علية دينة لا يسمع حجة ولا يبصر دليلا

ويقول النبي صلى الله علية وسلم ( تعرض الذنوب على القلب كعرض الحصير عودا عودا فاي قلب اشربها نكتت فية نكتة سوداء واي قلب انكرها نكتت فية نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين قلب اسود مربادا كلاكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه وقلب ابيض لا تضرة فتنة ما دامت السماوات والارض ) والشاهد من الحديث قولة صلى الله علية وسلم لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه فصاحب هذا القلب اتخذ الة هواه كلما استحسن الشيئ وان كان مخالفا لشرع الله اتخذنة دينا ومذهبا فحصل لة مرضان خطيران

الاول اشتباه المعروف والمنكر علية فيرى المعروف منكرا ويرى المنكر معروفا

الثاني تحكيمة هواه على ما جاء بة النبي صلى الله علية وسلم واتخاذ هواه معبودا من دون الله

فيهرب الانسان من عبادة الله فيقع في عبادة هواه فهو عبد شاء ام ابى



ومن الادلة الاخرى يقول الله عز وجل ( الم اعهد اليكم يابني ادم الا تعبدو الشيطان انة لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونو تعقلون ) يس
يعني الم اوصكم يا بني ادم الا تعبدو الشيطان وقد يسال سائل كيف نعبد الشيطان يقول الامام بن كثير في تفسيرة وعبادة الشيطان طاعتة فيما امر ونهى وان كان مخالفا لما امر الله بة ونهى عنة

يقول الله تعالى ( واذا قلنا للملائكة اسجدو لادم فسجدو الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربة افتتخذونة وذريتة اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) الكهف
فيهرب الانسان من عبادة الله الى عبادة الشيطان فهو عبد شاء ام ابى



ومن هذة الادلة قول الله تبارك وتعالى ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امرو الا ليعبدوا الة واحدا لا الة الا هو سبحانة عما يشركون )
ذكر الامام احمد في مسندة والترمذي في جامعة عن عدي بن حاتم رضي الله عنة انة قد تنصر في الجاهلية وحدث ان اختة اسرها النبي صلى الله علية وسلم ثم من عليها رسول الله صلى الله علية وسلم فاعتقها فخرجت الى اخيها فرغبتة في الاسلام ودعتة الى القدوم على رسول الله صلى لله علية وسلم فتقدم عدي الى المدينة وكان رئيسا في قومة طيئ وابوة حاتم الطائي المشهور بالكرم فتحدث الناس بقدومة فدخل على رسول الله وفي عنق عدي صليب من فضة ورسول الله يقرا ( اتخذو احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله) فقال انهم لم يعبدوهم فقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( بلى الم يحرمو عليهم الحلال واحلو لهم الحرام فاتبعوهم فتلك عبادتهم اياهم )



ثم قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( يا عدي ما تقول ؟ ايضرك ان يقال الله اكبر. فهل تعلم شيئا اكبر من الله . مايضرك ايضرك ان يقال لا الا الله ؟ فهل تعلم اله الا الله ) ثم دعاه الى الاسلام فاسلم وشهد شهادة الحق قال فلقد رايت وجة رسول الله استبشر وقال (ان اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون )
وكذا قال بن عباس في تفسير الاية انهم احلو لهم الحرام وحرمو عليهم الحلال فاتبعوهم

قالو استنصحو الرجال ونبذو كتاب الله وراء ظهورهم ولهذا قال الله تعالى (وما امرو الا ليعبدو الهاً واحداً ) اي الذي اذا حرم الشيئ فهو الحرام واذ احل الشيئ فهو الحلال وما شرعة اتبع وما حكم بة نفذ لا الة الا هو ولا رب سواه

فيهرب الانسان من عبادة الله الى عبادة غير الله فهو عبد شاء ام ابى



ومن الادلة على ذلك قول النبي صلى الله علية وسلم ( تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش )
فذلك الذي عبد المال فذل لة ولكل شيئ يوصل الية فان احب احب للمال وان ابغض ابغض للمال فية ويوالي ويعادي لا يبالي من اي طريق ظفر بة احلال كان ام حرام وذلك لانة خرج من عبودية الله الى عبدوية المال فيهرب من عبودية الله الى عبودية المال فهو عبد شاء ام ابى

وبعد تقرير هذة القاعدة العظيمة احب ان اسال سؤلان

الاول هل تستطيع الان ان تقول انا حر ؟؟؟

الثاني هل تريد ان تكون عبدا للة حقا ام تريد ان تكون عبدا لمخلوق مثلك ؟؟؟؟؟

---

hg[.x hgh,g uk hgufh]i

افادك الله وجزاك خيرا على ما تقدمية لنا