اختر لونك:


الاعمال الكاملة لنزار قبانى متجدد

ده بقه موضوع تقريبا كده أول مرة يتعمل فى أى منتدى تانى خالص جديد هنا بقه هنشوف الأعمال الكاااااااااااااملة لنزااااااااااااار قبانى هنا هنشر كل حاجة عنه من أول نشأته

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2009-10-12, 02:26 PM   #1
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
افتراضي الاعمال الكاملة لنزار قبانى متجدد


ده بقه موضوع تقريبا كده أول مرة يتعمل فى أى منتدى تانى خالص جديد

هنا بقه
هنشوف الأعمال الكاااااااااااااملة

لنزااااااااااااار قبانى
هنا هنشر كل حاجة عنه
من أول نشأته ....جميع القصائد اللى اتنشرت والممنوعة

ها ايه رأيكم
مش فكرة كويسة
هنا كتير جدا بينشر أعمال نزار قبانى
يبقى ادخل هنا وهتلاقى اللى تحب تعرفه عن الشاعر العظيم جدا نزار قبانى
أرجوا من الإشراف التثبيت
وانشاء الله النهاردة هبدأ فى أول موضوع من هو نزار قبانى ونشأته وصور خاصة به وأهم أعماله
نزار قبانى

نزار قبانى دبلوماسى وشاعر عربى ولد فى دمشق ( سوريا ) سنة 1923 ، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945 م .
إالتحق بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسى وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقره ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، وفى ربيع 1966م ، ترك نزار العمل الدبلوماسى ، وأسس فى بيروت دارا للنشر تحت اسمه ، وتفرغ للشعر ، وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعون مجموعة شعرية ونثرية .سنعرضهم جميعا إنشاء الله . كانت أولاها " قال لى السمراء " عام 1944م .
بدأ أولا بكتابة الشعر التقليدى ثم انتقل إلى الشعر العمودى ، وساهم فى تطوير الشعر العربى الحديث إلى حد كبير . يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعرية وفكرية ، تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية . وكان ديوان " قصائد من نزار قبانى " الصادر عام 1965م نقطة تحول فى شعر نزار " حيث تضمن هذا الديوان قصيدة خبز وحشيش وقمر "
والتى انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربى ، وأثارت ضده عاصفة شديدة حتى طالب رجال الدين فى سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسى ، تميز نزار أيضا بنقده السياسى القوى ، ومن أشهر قصائده السياسية " هوامش على دفتر النكسة 1967م " التى تناولت هزيمة العرب على يد اسرائيل ، من أهم أعماله " حبيبتى " 1961" الرسم بالكلمات "1966م " وقصائد حب عربية " 1993م" .
وكان لانتحار شقيقته التى أجبرت على الزواج من رجل لا تحبه " أثر كبير فى حياته " قرر بعد ذلك محاربة كل الاشياء التى تسببت فى موتها عندما سأل نزار إذا كان يعتبر نفسه ثائرا ، أجاب الشعر : إن الحب فى العالم العربى سجين وأنا أريد تحريره ، أريد تحرير الحس والجسد العربى بشعرى ، إن العلاقة بين الرجل والمرأة فى مجتمعنا غير سليمة ".
تزوج نزار قبانى مرتين الأولى من ابنة عمه "زهراء أقبيق" وأنجب منها هدباء وتوفيق ، والثانية عراقية وهى " بلقيس الراوى " وأنجب منها عمرو وزينب ، توفى ابنه توفيق وهو فى السابعة عشرة من عمره مصابا بمرض القلب وكانت وفاته صدمة كبيرة لنزار ، وقد رثاه فى قصيدة اسمها إلى الأمير الدمشقى توفيق قبانى سنعرضها لاحقا إن شاء الله تعالى فى المنتدى ، وفى عام 1982 قتلت بلقيس الراوى فى انفجار السفارة العراقية ببيروت ، وترك رحيلها أثرا نفسيا سيئا عن نزار ورثاها بقصيدة شهيرة جدا " بلقيس " وسنعرضها أيضا إن شاء الله تعالى "
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل بين باريس وجنيف حتى استقر به المقام فى لندن التى قضى بها الخمسة عشرة أعوام الأخيرة من حياته ، ومن لندن كان نزار يكتب شعره ويثير المعارك والجدل .....خاصة قصائد السياسة خلال فترة التسعينات مثل " متى يعلنون وفاة العرب ؟؟؟والمهرولون .
وافته المنية فى لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها 50 عاما فى الحب والسياسة والثورة

مات نزار وماتت معه كل الأساطير



متى يعلنون وفاة العرب؟؟
- 1 -

أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...

- 2 -

أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني

- 3 -

أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...

- 4 -

رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
ولافائدهْ...
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
رائحةٌ واحدهْ...
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.

- 5 -

أحاول منذ البداياتِ...
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...

- 6 -

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

- 7 -

أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...

- 8 -

أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...

- 9 -

أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
ليستقبلَ العاشقينْ...
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
بين الرجال...وبين النساءْ...
وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
ولكنهم...أغلقوا فندقي...
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
وطُهْرِ العربْ...
وإرثِ العربْ...
فيا لَلعجبْ!!

- 10 -

أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
وبين نُهور اللبنْ...
وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
ولا قهوةٌ في عَدَنْ...

- 11 -

أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
وأزرعَ نخلا...
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!

- 12 -

أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
خارجَ كلِ الطقوسْ...
وخارج كل النصوصْ...
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
في أي منفى ذهبت إليه...
لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...

- 13 -

أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...
وبين الرُطَبْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
فيا للعَجَبْ!!

- 14 -

أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...

- 15 -

أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ...
وليس لديهم بَنونْ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!

- 16 -

أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...

- 17 -

أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟

- 18 -

أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ


قصيدة حب صغيرة
حب صغيرة


حبيبتى , لدى شيء كثير أقوله
لدي شىء كثير
من أين ؟ ياغاليتى ابتدى
وكل ما فيك
أمير .. أمير
يا أنت يا جاعلة أحرفى
مما بها شرانقا للحرير
هذى أغاني وهذا أنا
يضمنا هذا الكتاب الصغير
غذا .. اذا قلبت أوراقه
واشتاق مصباح وغنى سرير
واخضوضرت من شوقها , أحرف
وأوشكت فواصل ان تطير
فلا تقولى : يالهذا الفتى
أخبر عنى المنحنى والغدير ..
واللوز والتوليب حتى أنا
تسير بى الدنيا اذا ما أسير
وقال ما قال فلا نجمة
الا عليها من عبيرى عبير
غدا يرانى الناس فى شعره
فما نبيذيا وشعرا قصير
دعى حكاية الناس .. لن تصبحى كبيرة
الا بحبى الكبير
ماذا تصير الأرض لو لم نكن
لو لم تكن عيناك
ماذا تصير ؟



ودى قصيدة لماذا

لماذا ؟

لماذا تخليت عنى ؟
اذا كنت تعلم انى ..
احبك أكثر منى
لماذا ؟

لماذا ؟
بعينيك هذا الوجوم
وأمس بحضن الكروم
قرطت ألوف النجوم بدربى
و أخبرتنى أن حبى يدوم
لماذا ؟

لماذا ؟
تغرر قلبى الصبى
لماذا كذبت علي
وقلت لا تعود الي
مع الأخضر الطالع
مع الموسم الراجع
مع الحقل والزارع
لماذا ؟
منحت لقلبى الهواء
فلما أصاء
بحب كعرض السماء
ذهبت بركب المساء
وخلفت هذى الصديقة
هنا .. عند سور الحديقة
على مقعد من بكاء
لماذا ؟

لماذا ؟
تعود السنونو الى سقفنا
وينمو البنفسج فى حوضنا
وترقص فى الضيعة المسجنا
وتضحك كل الدنا
مع الصيف الا أنا ....
لماذا ؟



عودة ايلول
لا زيت , لا قشة
لا فحمة فى الدار
جهز وجاق النار
فى حلمى رعشة
أيلول للضم
فمد لى زندك
هل أخبروا أمى انى هنا عندكم ؟
ما أطيب الوحدة
وطقطقات الشوح
والساعد المفتوح
وهذه الرعده
تفرق الصبيان فى ساحة البلدة
وصوح الوزان
واصفرت الوردة
لاقد .. لا زناد
معطر الضحكة
تلاشت الأقمار
فى مواطن " الدبكة "
اجلب قنانينا
من عتمة الرف
تقطير أيدينا فى كرمنا الصيفى
ياطيب ايلولا
يلحن الابواب
هل هذه الأحطاب كانت مواويلا ؟
لو أدرك الحطاب
لاثر اللينا
من هذه الأخشاب
كانت كراسينا
كنا مع النسمات ترطب التلة
ونحشر النجمات
فى خاطر السله
لا اه .. لا موال .. يزركش القرية
يكحل الاجال بمجد سوريه
اذا مضى الصيف وأقفر البيدر
فموطنى يغفو فى بوبو أخضر


متى ستعرف كم أهواك
متى ستعرف كم اهواك يا املا
ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر فى عينيك اسكبه
او تطلب الشمس فى كفيك اهديها
أنا احبك فوق الغيم اكتبها
وللعصافير والاشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها
وللعقاقير والاقداح اسقيها
أنا احبك حاول ان تساعدنى
فان من بدأ المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من أشعل النيران يطفيها

يامن يفكر فى صمت ويتركنى فى البحر
أرفع مرساتى والقيها
كفاك تلعب دور العاشقين معى
وتنتقى كلمات لست تعنيها
كم اخترعت مكاتيب سترسلها
واسعدتنى ورودا سوف تهديها
وكم خلفت لوعد لا وجود له
وكم حلمت بأسوار سوف اشريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبنى
وحيرتنى زراعى اين القيها

ارجع الى فان الارض واقفة
كأنما الارض فرت من توانيها
أرجع الى فبعدك لا عقد اعلقه
ولا لمست عطورى فى اوانيها
لمن صبايا لمن
شال الحرير لمن
ضفائرى منذ أعوام اربيها

أرجع كما انت صحو كنت او مطرا
فما حياتى انا ان لم تكن فيها


وعدتك أن لا أحبك

وعدتكي أن لا احبكي
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت مرارا
وقررت أن استقيل مرارا
ولا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني
أكيدا ستكتب أني
جننت
أكيدا ستكتب أني
انتحرت
وعدتكي أن لا أكون ضعيفاً
وكنت
وان لا أقول بعينيك شعراً
وقلت
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدتكي أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف
صرخت
وعدتكي أن أتجاهل عيناكي
مهما دعاني الحنين
وحين رائيتهما تمطراني نجوماً
شهقت
وعدتكي أن لا اوجه
أي رسالة حب اليكي
ولكنني رغم انفي
كتبت
وعدتكي أن لا أكون في أي مكاناً
تكونين فيه
وحين عرفت انك مدعوة للعشاء
ذهبت
وعدتكي ألا احبك
كيف .. وأين .. وفي أي يوم
وعدت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بكل برود وبكل غبائي
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع النسائي
وأعلنت حربي عليكي
وحين رئيت يديكي المسالمتين
اختجلت
وعدت بالا وألا وألا
وكانت جميع وعودي
دخانا وبعثرته في الهوائي
وعدتكي أن لا أتلفن ليلاً
وان لا أفكر فيكي حين
تمرضين
وان لا أخاف عليك
وان لا اقدم وردا
وتلفنت ليلا على الرغم مني
وأرسلت وردا على الرغم مني
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدت بذبحك خمسين مرة
وحين رائيت الدماء تغطي ثيابي
تأكد أني الذي قد
ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجدي
مهما غضبت ومهما فعلت
ومهما اشتعلت ومهما انطفأت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدتكي أن احسم الأمر فورا
وحين رائيت الدموع
تهر هر من مقلتيكي
ارتبكت
وحين رئيت الحقائب في الأرض
أدركت انك لا تقتلين
بهذه السهولة
فأنتي البلاد وأنت القبيلة
وأنتي القصيدة قبل التكون
أنتي الدفاتر أنتي المشاوير
أنتي الطفولة
وعدت بإلغاء عينيكي
من دفتر الذكريات
ولم اكن اعلم أني سألغي
حياتي
ولم اكن اعلم انكي
رغم الخلاف الصغير انا
وأني أنتي
وعدتكي أن لا احبكي
ياللحماقه ماذا بنفسي
فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بان لا أكون هنا بعد
خمسه دقائق
ولكن إلى أين اذهب
إن الشوارع مغسولة بالمطر
إلى أين ادخل
إن مقاهي المدينة مسكونه بالضجر
إلى أين أبحر وحدي
وأنتي البحار وأنتي السفر
فهل ممكن أن أظل
لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر
أكيد أني سأرحل
بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح
والا سأنزل ضيف عليكي
إلى أن يجيء الصباح
وعدتكي أن لا احبكي مثل المجانين
في المرة الثانية
وان لا أهاجم مثل العصافير
أشجار تفاحك العالية
وان لا أمشط شعرك حين تنامين
يا قطتي الغالية
وعدتكي أن لا أضيع بقيه عقلي
إذا ما سقطتي على جسدي
نجمه حافية
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني باني لا أزل
شديد التطرف حين احب
تمام كما كنت في
السنة الماضية
وعدتكي أن لا أخبئ وجهي
بغابات شعرك طيلة عام
وان لا أصيد المحار
على رمل عينيك طيلة عام
فكيف أقول كلاماً سخيفاً
كهذا الكلام
وعيناكي داري
ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام
وبيني وبينك خبزا وملكاً
وسكب نبيذا
وشدو حمام
وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام
وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت


مدن الأحزان

أدخلني حبكِ.. سيدتي

مدن الأحزانْ..

و أنا من قبلكِ لم أدخلْ

مدنَ الأحزان..

لم أعرف أبداً..

أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزنٍ

ذكرى إنسانْ..

***

علمني حبكِ..

أن أتصرف كالصبيانْ

أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..

و على أشرعة الصيادينَ

على الأجراس, على الصلبانْ

علمني حبكِ..كيف الحبُّ

يغير خارطة الأزمانْ..

علمني أني حين أحبُّ..

تكف الأرض عن الدورانْ

علمني حبك أشياءً..

ما كانت أبداً في الحسبانْ

فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..

دخلت قصور ملوك الجانْ

و حلمت بأن تزوجني

بنتُ السلطان..

بلك العيناها ..

أصفى من ماء الخلجانْ

تلك الشفتاها..

أشهى من زهر الرمانْ

و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ..

و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ

علمني كيف يمر العمر..

و لا تأتي بنت السلطانْ..

***

علمني حبكِ..

كيف أحبك في كل الأشياءْ

في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ

في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..

مساءً..قهوتنا السوداءْ..

علمني حبك أن آوي..

لفنادقَ ليس لها أسماءْ

و كنائس ليس لها أسماءْ

و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

علمني حبكِ..كيف الليلُ

يضخم أحزان الغرباءْ..

علمني..كيف أرى بيروتْ

إمرأة..طاغية الإغراءْ..

إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

أجمل ما تملك من أزياءْ

و ترش العطرعلى نهديها

للبحارةِ..و الأمراء..

علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمينْ..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

علمني حبك أن أحزنْ..

و أمنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزنْ..

لامرأة تجمع أجزائي..

كشظايا البلور المكسور


تعوّد شَعْري عَلَيك




تعود شعري الطويل عليكْ

تعودت أرخيه كل مساءٍ

سنابلَ قمحٍ على راحتيكْ

تعودت أتركه يا حبيبي..

كنجمة صيفٍ على كتفيكْ..

فكيفَ تمل صداقة شعري ؟

و شَعري ترعرع بين يديكْ.

***

ثلاثُ سنينْ..

ثلاثُ سنين..

تخدرني بالشؤون الصغيرَة..

و تصنع ثوبي كأي أميرة..

من الأرجوانِِ من الياسمينْ.

و تكتب إسمكَ فوق الضفائرْ

و فوق المصابيح..فوق الستائرْ

ثلاث سنينْ..

و أنت تردد في مسمعيّا..

كلاما حنوناً..كلاماً شهياً..

و تزرع حبَّك في رئتيّا..

و ها أنتَ..بعد ثلاث سنينْ..

تبيع الهوى..و تبيع الحنينْ

و تترك شعري..

شقياً..شقياً..

كطير جريح على كتفيا

***

حبيبي ! أخاف اعتيادََ المرايا عليكْ..

و عطري وزينة وجهي عليكْ..

أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ..

أخاف اعتياد شفاهي..

مع السنواتِ, على شفتيكْ

أخاف أموتُ, أخافُ أذوب

كقطعة شمعٍ على ساعديكْ..

فكيف ستنسى الحرير؟

و تنسى..صلاةَ الحرير على ركبتيكْ ؟

***

لأني أحبُّكَ, أصبحتُ أجملْ

و بعثرت شعري على كتفيَّ..

طويلاً..طويلاًكما تتخيَّلْ..

فكيف تملّ سنابلَ شعري؟

و تتركه للخريف و ترحلْ

و كنت تريح الجبين عليه

و تغزله باليدينِ فيُغْزَلْ..

و كيف سأخبر مشطي الحزينْ ؟

إذا جائني عن حنانكَ يسألْ..

أجبني و لو مرةً يا حبيبي

إذا رُحتَ..ماذا بشعري سأفعَلْ ؟

قصيدة الحزن
علمني حبك ..أن أحزن

و أنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزن

لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور

لامرأة.. تجمع أجزائي

كشظايا البلور المكسور

***

علمني حبك سيدتي أسوء عادات

علمني أخرج من بيتي

في الليللة ألاف المرات..

و أجرب طب العطارين..

و أطرق باب العرافات..

علمني ..أخرج منبيتي..

لأمشط أرصفة الطرقات

و أطارد وجهك..

في الأمطار..

و في أضواء السيارات..

و أطارد ثوبك..

في أثواب المجهولات

و أطارد طيفك..

حتى..حتى..

في أوراق الإعلانات..

علمني حبك كيف أهيم على وجهي..ساعات

بحثا عن شعر غجري

تحسده كل الغجريات

بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..

هو كل الأوجه و الأصواتْ

***
مع جريدة
أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب
ودون أن يلاحظ اضطرابى
و دونما اهتمام
تناول السكر من أمامى
و ذوب فى الفنجان قطعتين
ذوبنى ... ذوب قطعتين
و بعد لحظتين
دون أن يرانى
ويعرف الشوق الذى اعترانى
تناول المعطف من أمامى
وغاب فى الزحام
مخلفا وراءه ... الجريدة وحيدة
مثلى انا وحيدة


22 نيان
المسا شلال فيروز ثرى
و بعينيك الوف الصور
و انا منتقل بينهما
ضوء عينيك و ضوء القمر
و بعينيك مرايا اشتعلت
و بحار ولدت من ابحر
رحلتى طالت...اما من مرفأ
فيه ارسو .... على الحجر
انا عيناك.. انا كنتهما
قبل بدء البدء , قبل الأعصر
انا بعثرت نجومى فيهما
زمر تسألنى عن زمر
اعقدى الشال,فلو انت معى
مرة......غيرت مجرى القدر
المشاوير التى لم نمشها
بعد, تدعوك فلا تفتكرى
نحن منثور الربى و نبقها
شهقة النجمات فى المنحدر
انه اول صيف مر بى
و سواه لم يكن من عمرى
لو معى حبك .. لاجتحت الذرى
ولحركت ضمير الحجر
ولجمعت الدنيا كل الدنا
فى عمرى هذا القميص الأحمر
انى اعبد عينيك .. فلا
تنبئى الليل بهذا الخبر
اتركيه واتركينى نبأ
لم يجل بعد بفكر المضمر
أى فضل لك فى الدنيا اذا
انت لم تحترقى كالشرر
ضل ازميلى اذا لم تصبحى
قمرا .. أو شرفـة فى قمر ,,


كريستيان ديور
شذاي الفرنسى , هل أثملك ؟
حبيبى , فانى تطيبت لك
لأصغر .. أصغر .. نقطة عطر
ذراع تمد لتستقبلك
تناديك فى الركن .. قارورة
ويسألنى الطيب أن اسألك
لدى مفاجأة فالتفت لى
ومرر على عنقى أثملك
وقل لى بأنك .. لا .. لاتقل لى
وأبحر بشعرى الذى ظللك
صنعت لك الجو ريحا و راحا وصدرا
أتذكر كم دللك ؟؟
وشعرا قصيرا .. لماذا شهقت ؟
أخيب شعرى ترى مأملك ؟
شذاك المفضل هرقته
على بدن طالما أذهلك
هنا عند نحرى .. هنا خلف أذنى
شكوتك لليل ما أكسلك
أأبخل بالطيب ؟ لا كان جيدى
اذا لم يكن مرة مشتلك
يمينا .. أنا يوم تأتى الى
سأبنى على فلة منزلك

في عينيك عنواني
في عينيك عنواني ..
وقالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى..ستقول ياعمري
بأنك كنت تهواني؟!
فقلت:هواك ايماني
ومغفرتي..وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس..ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولوأنساك ياعمري
حنايا القلب..تنساني
اذا ماضعت في درب
ففي عينيك..عنواني


...............
لن تجعلوا من شعبنا

شعبَ هنودٍ حُمرْ..

فنحنُ باقونَ هنا..

في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها

إسوارةً من زهرْ

فهذهِ بلادُنا..

فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ

فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ

مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها

مثلَ حشيشِ البحرْ..

مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها

في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها

في قمحِها المُصفرّْ

مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها

باقونَ في آذارها

باقونَ في نيسانِها

باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها

باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..

وفي الوصايا العشرْ..



لا تسكروا بالنصرْ…

إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو

وإن سحقتُم وردةً..

فسوفَ يبقى العِطرْ



لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ..

ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ..

لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ

ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ

لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ

فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ

فوقَ صحاري مصرْ…



المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ

نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ

وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ

سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ



من قصبِ الغاباتْ

نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ

من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ

من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ

من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ

من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ

من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ

من السطورِ والآياتْ…

فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ

ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ..

لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا..

فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ

من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ



لن تستريحوا معنا..

كلُّ قتيلٍ عندنا

يموتُ آلافاً من المراتْ…



إنتبهوا.. إنتبهوا…

أعمدةُ النورِ لها أظافرْ

وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ

والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ…

أو لفتةٍ.. أو خصرْ

الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ..

وخصلةٍ من شعرْ..



يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ

عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ..

إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا

فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ

والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا

فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ

هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ

قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ



ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ

ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم

وتتبعوا نبيَّكم للطورْ..

فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ

من بابِ كلِّ جامعٍ..

من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ

سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ



إنتظرونا دائماً..

في كلِّ ما لا يُنتظَرْ

فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ

نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ

نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ..

رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ

في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ

يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ..

نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ

يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ

يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ..



لقد سرقتمْ وطناً..

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا

وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا

فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ..

سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ

سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

وتنصبونَ مأتماً..

إذا خطفنا طائرهْ



تذكروا.. تذكروا دائماً

بأنَّ أمريكا – على شأنها –

ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ

وأن أمريكا – على بأسها –

لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ

قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ

صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ



ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ

لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ

طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ

ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..

كالنقشِ في الرخامْ..

باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ

باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ

باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ

باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ

باقونَ في شعر امرئ القيس..

وفي شعر أبي تمّامْ..

باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ

باقونَ في مخارجِ الكلامْ..



موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ

موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ

"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ"



ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ

وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ..



للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ..

للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ

للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ

وهؤلاءِ كلّهمْ..

تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ

في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ

تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ

وهؤلاءِ كلّهم..

في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ

من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ..



..وجاءَ في كتابهِ تعالى:

بأنكم من مصرَ تخرجونْ

وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ

وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ

وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ

وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا

زِدنا على ما قالهُ تعالى:

سطرينِ آخرينْ:

ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ

وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ

بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ..



سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ

باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ

باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ

في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ

باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ

باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ

باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ

باقونَ في عطرِ المناديلِ..

في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ)..

في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ

باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ

باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ

باقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ

باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ

باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ

باقونَ في الصليبْ..

باقونَ في الهلالْ..

في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ

باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ

باقونَ في الدموعْ..

باقونَ في الآمالْ



تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ

با ويلكمْ من ثأرهمْ..

يومَ من القمقمِ يطلعونْ..



لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ

ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ

لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ

لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ

فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ

فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ..



ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ..

يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ

ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ

وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً

وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ

أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ..



نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ

ونرسمُ السفوحَ والهضابْ..

نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ

ونفرضُ الثوابَ والعقابْ..



العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ

تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ

وانتقلت (هانوي) من مكانها..

وانتقلتْ فيتنامْ..



حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ..

ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ..

وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ..

والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا

تغيّروا..

تغيّروا



أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ

أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ

أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ

أهطلُ كالسحابْ

أطلعُ كلَّ ليلةٍ..

من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ

من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ

من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ

أطلعُ من صوتِ أبي..

من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ

أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ

ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ

أفتحُ بابَ منزلي.

أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ

لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ



محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ

فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ

ومن هنا معاويهْ

سلامُكم ممزَّقٌ..

وبيتُكم مطوَّقٌ

كبيتِ أيِّ زانيهْ..



نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ

نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ

من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ

من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ

من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ

من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ

نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ

ونطمسَ الحروفَ..

في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء..


hghulhg hg;hlgm gk.hv rfhkn lj[]]

التعديل الأخير تم بواسطة AlSam3r ; 2009-10-12 الساعة 03:20 PM
AlSam3r غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-12, 03:25 PM   #2
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
افتراضي

قصيدة اسالك الرحيل


لنفترق قليلا..

لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

وخيرنا..

لنفترق قليلا

لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

أريدُ أن تكرهني قليلا

بحقِّ ما لدينا..

من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..

بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..

ما زالَ منقوشاً على فمينا

ما زالَ محفوراً على يدينا..

بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..

ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

بحقِّ ذكرياتنا

وحزننا الجميلِ وابتسامنا

وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

أكبرَ من شفاهنا..

بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

أسألكَ الرحيلا

لنفترق أحبابا..

فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

تفارقُ الهضابا..

والشمسُ يا حبيبي..

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

كُن مرَّةً أسطورةً..

كُن مرةً سرابا..

وكُن سؤالاً في فمي

لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ

يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

وكي أكونَ دائماً جميلةً

وكي تكونَ أكثر اقترابا

أسألكَ الذهابا..

لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

أريدُ أن تراني

ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

أريدُ أن تراني..

لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

فقد نسينا

نعمةَ البكاءِ من زمانِ

لنفترق..

كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

وشوقنا رمادا..

وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

يا فارسي أنتَ ويا أميري

لكنني.. لكنني..

أخافُ من عاطفتي

أخافُ من شعوري

أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

أخاف من وِصالنا..

أخافُ من عناقنا..

فباسمِ حبٍّ رائعٍ

أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..

أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

أسألك الرحيلا..

حتى يظلَّ حبنا جميلا..

حتى يكون عمرُهُ طويلا..

أسألكَ الرحيلا..
التعديل الأخير تم بواسطة فجر الاسلام ; 2009-10-13 الساعة 12:02 AM
AlSam3r غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-12, 03:32 PM   #3
الصورة الرمزية سمو الأحساس
مسؤول بشبكة تيفا
تاريخ التسجيل: 2009-08-09
المشاركات: 2,772
التقييم: 631
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى سمو الأحساس
الصورة الرمزية سمو الأحساس
مسؤول بشبكة تيفا
افتراضي

الموضوع طويل لاكن هقرأو شويه شويه

بس انا بحب بردو الاحاسيس ده

الرومانسيه بجد اشكرك
التعديل الأخير تم بواسطة سمو الأحساس ; 2009-10-13 الساعة 12:14 AM
سمو الأحساس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-12, 06:21 PM   #4
الصورة الرمزية عليااااااا
تاريخ التسجيل: 2008-12-28
الدولة: قنا......أرض الطيبة والكرم
العمر: 36
المشاركات: 416
التقييم: 106
الصورة الرمزية عليااااااا
افتراضي

على فكرة أنا بحب الشاعر ده رغم الجدل اللى بيحيط بيه
فبالتالى هتلاقينى بازعجك كتير بمرورى على الموضوع ده لانه له قصائد جميلة جدا وبحبها


أنا دلوقتى قريت جزء التعريف وأول قصيدة بس
ويا ريت يا أستاذ سمير تضيف قصيدة قصيدة علشان نقدر نتابعها صح
تقبل مرورى
عليااااااا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-12, 07:24 PM   #5
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
افتراضي

ان شاء الله قريبا هيكون بين ايديكم المجلدات كاملة لاقتنائها
AlSam3r غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-13, 12:01 AM   #6
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: EGYPT_ALEX
العمر: 33
المشاركات: 3,155
التقييم: 739
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
افتراضي

ياريت الحذر الشديد وانت بتنقل اشعاره
لحسن ليه اشعار خارجة عن الادب والحياء وفيها عزل صريح

وليه قصايد بيتطاول فيها عالذات الالهية
فجر الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-13, 08:11 AM   #7
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
افتراضي

لا داعى للقلق فجر ان شاء الله مفيش حاجة من دى هتنزل بالمنتدى
AlSam3r غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-15, 03:06 AM   #8
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-04-29
الدولة: بين احرف كلماتى
العمر: 41
المشاركات: 1,956
التقييم: 172
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى AlSam3r إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى AlSam3r
الصورة الرمزية AlSam3r
الدفاع الجوى
افتراضي

الى محبي شعر نزار قباني اقدم لكم
رائعته بلقيس



بلقيس

شكرا لكم
شكرا لكم
فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم
ان تشربوا كاسا على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت
وهل من امة في الارض ـ الا نحن ـ تغتال
القصيده ؟



بلقيس...
كانت اجمل الكلمات في تاريخ بابل
بلقيس
كانت اطول النخلات في ارض العراق
كانت اذا تمشي ..
ترافقها طواويس
وتتبعها ايانل
بلقيس ياوجعي
وياوجع القصيده حين تلمسها الانامل
ياهل ترى
من بعد شعرك هل سترتفع السنابل ؟
يانينوى الخضراء
ياغجريتي الشقراء
يا امواج دجله
تلبس في الربيع بساقها
احلى الخلاخل
قتلوك يا بلقيس
اية امة عربية
تلك التي
تغتال اصوات البلابل ؟
اين السموأل ؟
والمهلهل ؟
والغطاريف الاوائل ؟
فقبائل اكلت قبائل
وثعالب قتلت ثعالب
وعناكب قتلت عناكب
قسما بعينيك اللتين اليهما
تأوي ملايين الكواكب
سأقول ،ياقمري ،عن العرب العجائب
فهل البطولة كذبة عربية ؟
أم مثلنا التاريخ كاذب ؟



بلقيس
لا تتغيبي عني
فإن الشمس بعدك
لاتضيئ علىالسواحل
سأقول في التحقيق :
إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول
وأقول :
إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتة قيلت
فنحن قبيلة بين القبائل
هذا هو التاريخ يا بلقيس
كيف يفرق الإنسان
ما بين الحدائق والمزابل
بلقيس
أيتها الشهيدة والقصيده
والمعطرة النقيه
سبأ تفتش عن ملكتها
فردي للجماهير التحيه
يا أعظم الملكات
يا امرأة تجسد كل امجاد العصور السومريه
بلقيس ياعصفورتي الاحلى
ويا ايقونتي الاغلى
ويادمعا تناثر فوق خد المجدليه
اترى ظلمتك اذ نقلتك
ذات يوم من ضفاف الاعظميه
بيروت تقتل كل يوم واحد منا
وتبحث كل يوم عن ضحيه
والموت في فنجان قهوتنا
وفي مفتاح شقتنا
وفي ازهار شرفتنا
وفي اوراق الجرائد
والحروف الابجديه...
ها نحن يا بلقيس
ندخل مرةاخرى لعصر الجاهليه
هانحن ندخل في التوحش
والتخلف والبشاعه والوضاعه
ندخل مرة اخرى عصور البربريه
حيث الكتابة رحلة
بين الشظية والشظيه
حيث اغتيال فراشة في حقلها
صار القضيه
هل تعرفون حبيبتي بلقيس؟
فهي اهم ما كتبوه في كتب الغرام
كانت مزيجا رائعا
بين القطيفة والرخام
كان البنفسج في اعينها
ينام ولا ينام
بلقيس
يا عطرا بذاكرتي
ويا قبرا يسافر في الغمام
قتلوك ، في بيروت ، مثل اي غزالة
من بعد ما قتلوا الكلام
بلقيس
ليست هذه مرثية
لكن
على العرب السلام
بلقيس
مشتاقون مشتاقون مشتاقون
والبيت الصغير
يسأل عن اميرته المعطرة الذيول
نصغي الى الاخبار والاخبار غامضة
ولا تروي الفضول
بلقيس
مذبوحون حتى العظم
والاولاد لايدرون مايجري
ولا ادري انا ماذا اقول ؟
هل تقرعين الباب بعد دقائق ؟
هل تخلعين المعطف الشتوي ؟
هل تاتين باسمة
وناضرة
ومشرقة كازهار الحقول ؟



بلقيس
ان زروعك الخضراء
مازالت على الحيطان باكية
ووجهك لم يزل متنقلا
بين المرايا والستائر
حتى لفافتك التي اشعلتها
لم تنطفئ
ودخانها
مازال يرفض ان يسافر



بلقيس
مطعونون مطعونون في الاعماق
والاحداق يسكنها الذهول
بلقيس
كيف اخذت ايامي واحلامي
والغيت الحدائق والفصول



يازوجتي
وحبيبتي وقصيدتي وضياء عيني
قد كنت عصفوري الجميل
فكيف هربت يا بلقيس مني ؟



بلقيس
هذا موعد الشاي العراقي المعطر
والمعتق كالسلافه
فمن الذي سيوزع الاقداح ايتها الزرافه ؟



بلقيس
ان الحزن يثقلني
وبيروت التي قتلت لا تدري جريمتها
وبيروت التي عشقت
تجهل انها قتلت عشيقتها
واطفأت القمر
بلقيس
يا بلقيس
كل غمامة تبكي عليك
فمن ترى يبكي علي
بلقيس كيف رحلت صامتة
ولم تضعي يدك في يدي ؟



بلقيس
كيف تركتنا في الريح
نرجف مثل اوراق الشجر ؟
وتركتنا ـ نحن الثلاثة ـ ضائعين
كريشة تحت المطر
أتراك ما فكرت بي ؟
وانا الذي يحتاج حبك مثل زينب او عمر



بلقيس
يا كنزا خرافيا
ويا رمحا عراقيا
وغابة خيزران
يا من تحديت النجوم ترفعا
من اين جئت بكل هذا العنفوان ؟



بلقيس
تذبحني التفاصيل الصغيره في علاقتنا
وتجلدني الدقائق والثواني
فلكل دبوس صغير قصة



ولكل عقد من عـقودك قصتان
حتى ملاقط شعرك الذهبي
تغمرني كعادتها ، بامطار المنان
فيعرش الصوت العراقي الجميل
على الستائر
والمقاعد
والاواني
ومن المرايا تطلعين
من الخواتم تطلعين
من القصيدة تطلعين
من الشموع
من الكؤوس
من النبيذ الارجواني



بلقيس
يا بلقيس
لو تدرين ما وجع الكمان
في كل ركن انت حائمة كعصفور
وعابقة كغابة بيلسان
فهناك كنت تدخنين
هناك كنت تطالعين
هناك كنت كنخلة تتمشطين
وتدخلين على الضيوف
كأنك السيف اليماني



بلقيس
اين زجاجة الغليون
والولاعة الزرقاء
اين سيجارة ال( كنت) التي
مافارقت شفتيك ؟
اين xxxxxxx مغنيا
فوق القوام المهرجان
تتذكر الامشاط ماضيها
فيكرج دمعها
هل يا ترى الامشاط من اشواقها ايضا تعاني ؟
بلقيس : صعب ان اهاجر من دمي
وانا المحاصر فوق السنة اللهيب
وبين السنة الدخان



بلقيس : ايتها الاميرة
ها انت تحترقين في حرب العشيرة والعشيرة
ماذا ساكتب عن رحيل مليكتي ؟
ان الكلام فضيحتي
هانحن نبحث بين اكوام الضحايا
عن نجمة سقطت
وعن جسد تناثر كالمرايا
ها نحن نسال يا حبيبه
ان كان هذا القبر قبرك انت
ام قبر العروبه
بلقيس :
يا صفصافة ارخت ضفائرها علي
ويا زرافة كبرياء



بلقيس :
ان قضاءنا العربي ان يغتالنا عرب
وياكل لحمنا عرب
ويفتح قبرنا عرب
فكيف نفر من هذا القضاء ؟
فالخنجر العربي ليس يقيم فرقا
بين اعناق الرجال
وبين اعناق النساء



بلقيس :
ان هم فجروك فعندنا
كل الجنائز تبتدي في كربلاء
وتنتهي في كربلاء
لن اقرأ التاريخ بعد اليوم
ان اصابعي اشتعلت
واثوابي تغطيها الدماء
ها نحن ندخل عصرنا الحجري
نرجع كل يوم الف عام للوراء



البحر في بيروت
بعدرحيل عينيك استقال
والشعر يسال عن قصيدته
التي تم تكتمل كلماتها
ولا احد يجيب عن السؤال
الحزن يا بلقيس
يعصر مهجتي كالبرتقال
الان اعرف مازق الكلمات
اعرف ورطة اللغة المحاله
وانا الذي اخترع الرسائل
لست ادري كيف ابتدئ الرسالة
السيف يدخل لحم خاصرتي
وخاصرة العباره
كل الحضارة انت يا بلقيس الانثى والحضاره
بلقيس انت بشارتي الكبرى
فمن سرق البشارة ؟
انت الكتابة قبلما كانت كتابه
انت الجزيرة والمناره



بلقيس
يا قمري الذي طمروه مابين الحجارة
الان ترتفع الستاره
الان ترتفع الستاره
ساقول في التحقيق
اني اعرف الاسماء والاشياء والسجناء
والشهداء والفقراء والمستضعفين
واقول اني اعرف السياف قاتل زجتي
ووجوه كل المخبرين
واقول : ان عفافنا عهر
وتقوانا قذاره
واقول : ان نضالنا كذب
وان لافرق لدينا
ما بين السياسة والدعاره
ساقول في التحقيق :
اني قد عرفت القاتلين
واقول :
ان زماننا العربي مختص بذبح الياسمين
وبقتل كل الانبياء
وقتل كل المرسلين
حتى العيون الخضر
ياكلها العرب
حتى الضفائر والخواتم
والاساور والمرايا واللعب
حتى النجوم تخاف من وطني
ولا ادري السبب
حتى الكواكب والمراكب والسحب
حتى الدفاتر والكتب
وجميع اشياء الجمال
جميعها ضد العرب



لما تناثر جسمك الضوئي يا بلقيس
لؤلؤة كريمه
فكرت : هل قتل النساء هواية عربيه
ام اننا في الاصل محترفو جريمه ؟
بلقيس
يا فرسي الجميله انني
من كل تاريخي خجول
هذي بلاد يقتلون بها الخيول
من يوم ان نحروك
يا بلقيس
يا احلى وطن
لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن



لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن
مازلت ادفع من دمي
اعلى جزاء
كي اسعد الدنيا ولكن السماء
شاءت بان ابقى وحيدا
مثل اوراق الشتاء
هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟
وهل القصيدة طعنة
في القلب ليس لها شفاء ؟
ام انني وحدي الذي
عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟



ساقول في التحقيق :
كيف غزالتي ماتت بسيف ابي لهب
كل اللصوص من الخليج الى المحيط
يدمرون ويحرقون
وبنهبون ويرتشون
ويعتدون على النساء
كما يريد ابا لهب
كل الكلاب موظفون
وياكلون
ويسكرون
على حساب ابي لهب
لاقمحة في الارض تنبت
دون راي ابي لهب
لاطفل يولد عندنا
الاوزارت امه يوما
فراش ابي لهب
لاسجن يفتح
دون راي ابي لهب
لا راس يقطع
دون راي ابي لهب



ساقول في التحقيق :
كيف اميرتي اغتصبت
وكيف تقاسموا فيروز عينيها



وخاتم عرسها
واقول كيف تقاسموا الشعر الذي
يجري كانهار الذهب



ساقول في التحقيق :
كيف سطوا على ايات مصحفها الشريف
واضرموا فيه اللهب
ساقول كيف استنزفوا دمها
وكبف استملكوا فمها
فما تركوا فيه وردا وما تركوا عنب
هل موت بلقيس
هو النصر الوحيد
بكل تاريخ العرب ؟
بلقيس
يا معشوقتي حتى الثماله
الانبياء الكاذبون
يرقصون
ويكذبون على الشعوب
ولا رساله
لو انهم حملوا الينا
من فلسطين الحزينه
نجمة
او برتقاله
لو انهم حملوا الينا
من شواطئ غزة
حجرا صغيرا
او محاره
لو انهم من ربع قرن حرروا
زيتونة
او ارجعوا ليمونه
ومحوا عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك يا بلقيس
يا معبودتي حتى الثماله
لكنهم تركوا فلسطين
ليغتالوا غزاله!!!



ماذا يقول الشعر يا بلقيس
في هذا الزمان ؟



ماذا يقول الشعر
في العصر الشعوبي
المجوسي
الجبان
والعالم العربي
مسحوق ومقموع
ومقطوع اللسان
نحن الجريمة في تفوقها
فما ( العقد الفريد ) وما ( الاغاني ) ؟؟؟
اخذوك ايتها الحبيبة من يدي
اخذوا القصيدة من فمي
اخذوا الكتابة والقراءة
والطفولة الاماني



بلقيس يا بلقيس
يا دمعا ينقط فوق اهداب الكمان
علمت من قتلوك اسرار الهوى
لكنهم قبل انتهاء الشوط
قد قتلوا حصاني



بلقيس :
اسالك السماح فربما
كانت حياتك فدية لحياتي
اني لاعرف جيدا
ان الذين تورطوا في قتلك ، كان مرادهم
ان يقتلوا كلماتي !!!
نامي بحفظ الله ايتها الجميلة
فالشعر بعدك مستحيل
والانوثة مستحيله
ستظل اجيال من الاطفال
تسال عن ضفائرك الطويله
وتظل اجيال من العشاق
تقرا عنك ايتها المعلمة الاصيلة
وسيعرف الاعراب يوما
انهم قتلوا الرسوله
ق ت ل و ا
ا ل ر س و ل ه
AlSam3r غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, لنزار, الاعمال, الكاملة, قبانى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الى رجل....لنزار قبانى لست ملاك المنتدى الأدبى 0 2009-08-08 09:49 PM
هاملت شاعراً (لنزار قبانى) la princesse المنتدى الأدبى 1 2007-08-08 06:41 PM
قارئة الفنجان (لنزار قبانى) la princesse المنتدى الأدبى 3 2007-02-15 04:12 PM


Internal & External Links

الساعة الآن 08:52 PM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى