الاجسام الظاهرة في المرآة تبدو أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع
كلنا يرى تلك العبارة في كل مرآة لسياراتنا ، ولكني تمعنت اليوم أثناء ذهابي للدوام في الصباح في هذه الكلمات ، فوجدت أنها تحكي واقع نعيشه في المجتمع الرياضي المصري ، نحن ياسادة نعيش واقع سلبي رموزه أدوات يحركها الأهواء متسمةً بالنفاق لا تجرؤ على أن تتفوه بكلمة إلا إن كانت وراءها مصلحة مادية أو رغبة شخصيه من أجل إظهارها للعيان
الجسم الأول (الإعلام الرياضي المرئي)
كلنا يشاهد هذه الزجاجة التي يظهر من وراءها أنُناس يقال عنهم أنهم إعلاميين ولكني بحث في علم الإعلام وسألت زوجتي المتخصصة في الإعلام هل يوما ما كان محاضروكي في الجامعة يعلموكن هذه الطرق الرخيصة من أجل إشهار قناة ومن أجل جني المال والأرباح من خلف الشاشات ، فأجابتني بالنفي ؟ ثم سألت نفسي من أظهر هؤلاء ولماذا ولماذا يتم تلميعهم بهذا الشكل. بالفعل انهم جسم بأفكارهم أبعد عن الحقيقة فهم أجسام تظهر لنا أصغر وأبعد مما عليه في الواقع.
الجسم الثاني (الإتحاد المصري لكرة القدم )
اتحاد الكرة من المفترض أنها الجهة الرياضية الإدارية لكرة القدم في مصر وبها يظهر اسم مصر عاليا في سماء مصر والوطن العربي والقارة السمراء والعالم أجمع عن طريق أنديتها ومنتخاباتها ولكن بكل أسف تتضح فيها الانتماءات التي تشكل العقبات أمام الأندية من أجل الأهواء الشخصية فعلى سبيل المثال لا الحصر التأكيد على رفض زيادة قائمة الأندية إلى 30 لاعب وذلك لأن الأهلي من يطلب ذلك وكأن الأهلي هو فقط من سيستفيد وسيحصل على هذه الزيادة وليست باقي الأندية ، وليتذكروا أنه وقتما زادت القائمة إلى 30 لاعب زاد عدد البطولات المصرية في تاريخ اللعبة ، ولكن الأتحاد المصري لكرة القدم جسم يظهر بأنه يبحث كل ما يتقدم به مجال الكرة ولكنه أبعد عن الحقيقة فهو جسم يظهر بتفكيره أصغر وأبعد مما عليه في الواقع.
الجسم الثالث (رئيس التلفزيون ورئيس النايل سات)
منذ نبوغي الكروي في أواخر الثمانييات وأنا لا أشاهد في تلفازي سوى النقل المباشر للمباريات والأخبار الرياضية في نشرة 9 والبرنامج الرياضي الكرة في الملاعب على القناة الثالثة ، وكانت تكفينا ولكننا لا نرى الأن في عصر التطور والفضائيات والحصريات سوى قنوات المفترض أنها رياضية ولكنها لا تملك أي حصرية سوى السباب بعضهم لبعض واظهار الألفاظ الإباحية لأسرنا دون حسيب ولا رقيب لان ذو المنصب العالي لا يمكن أن يمس ويكفينا اعتذاره ، في المقابل نجد بكل احترافية مجموعة الجزيرة الرياضية تمتلك قنوات في قمرنا المصري وقبلها art كانت تمتلك أيضا قنوات على قمرنا المصري وتبيع الريكوردارات والكروت في بلد أصحاب القمر الصناعي ليدفع ابناء دولة أصحاب القمر الصناعي من أجل مشاهدة مباريات أوربية كان من الواقعي أن يشاهدوها مجانا على قمرهم الصناعي( ولكن البزنس لا يعترف بالعواطف اعطي حصري للي يدفع وخلي قنوات البيئة الرياضية المصرية سهرانيين يسبوا ويلعنوا في بعض )، فالظاهر لنا أننا أمام العالم نمتلك قمراً صناعي ولكن في الواقع أن رئيس النايل سات ورئيس التلفزيون هم أجسام تبدو لنا أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع
الجسم الرابع (الصحفيين)
حينما علمت الصحف أن هناك صفقة من العيار الثقيل تحدث بين أندية القمة الزمالك والأهلي وهي شراء الأهلي اللاعب ( رضا عبد العال ) بمبلغ 500.000 جنية ، انهال السباب علينا وعلى الحكومة بأن مبلغ كهذا يعطى من أجل لاعب (يركل ) قطعة مستديرة من الجلد فهذا تبذير واسراف واكل مال عام ، أسأل نفسي الأن ( هل هؤلاء الصحفيين ماتو؟ ) فأنا لا أرى مانشيت أو خبر يتحدث عن اللاعب الذي يريد أن يحصل على 6 مليون جنية سنويا وكل ما أقرأه أن هذا اللاعب يستحق أكثر وأكثر فحسبتها مع نفسي حسبة بسيطة 6 مليون جنيه ÷ 30 مباراة في السنة = 200 الف جنية للمبارة الواحدة لو قسمناها على 90 دقيقة سيحصل هذا اللاعب على 2222 جنية في الدقيقة ، وفي المقابل نجد أن من يعيش من ابنائنا أعواما من اجل التحصيل الدراسي الابتدائي والاعدادي والثانوي والجامعي والدراسات العليا لايحصل على مبلغ دقيقة هذا اللاعب في الشهر فأين أنتم يأصحاب الأقلام ولكن بكل أسف أنتم أجسام تظهر للعيان أصغر وأبعد مما هي عليها في الواقع
الجسم الخامس (لجنة الحكام المصرية)
منظومة التحكيم المصري والتي تحتاج بشكل عاجل للخروج من العناية المركزة المسماه طلب التحكيم الأجنبي فحكامنا المصريين أصبحوا مهتزين الثقة ضائعين في البحث عن الذات وسط الطلبات اليومية لمعظم الفرق للحكام الأجانب، وتاهت صورتنا البراقة التي أبرزها جمال الغندور العضو المصري الأساسي في البطولات العالمية وقت أن كان يعمل بالتحكيم ومن خلفه عصام عبد الفتاح ولكن اليوم نجد اللجنة لا تصلح حكامنا داخليا بأسلوب علمي بل تقسو عليهم بأسلوب فاشل وهو الرضوخ والاستجابة لطلبات الأندية باستقدام حكام أجانب لمباريات الدوري فلجنة التحطيم وليست التحكيم المصري أجسام تظهر إلينا أنها تبحث عن تطور المنظومة وهي بكل أسف أجسام تبدو لنا أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع
الجسم السادس (مباراة القمة القادمة)
يكثر الحديث عن القمة لينسى الناس همومها ولينسى المصريين أن هناك ما أهم ليفكروا فيه ، فقراء وأيتام في أعز الحاجة للمساعدة ، أنٌاس لا يجدون قوت يومهم ، أسر تريد تربية سليمة لكننا نشاهد معركة بين الأسطول الأبيض والأحمر يربون فيها أبنائنا كيف نسب بعضنا البعض ، كيف نجاري اللاعب الذي يسب اخاه ونستمتع بأاناشيد الجماهير التي تربي أبنائنا على الألفاظ التي يحاول اللآباء أن يمنعوها عن أبنائهم وبناتهم في الشارع فيجدوها متوفره وملحنه إليهم من خلال التلفزيون ، يأهل القمة نحن جميعا ننتمي بحبنا لأحدكم ولكنكم لستم كل حياتنا فقد تعلمنا من بعض لاعبيكم وبعض جماهيركم بأنكم أجسام أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع
ودمتم سالمين
بقلم أخوكم / أحمد حامد
hgh[shl hg/hivm td hglvNm jf], Hwyv ,Hfu] llh id ugdi hg,hru Hlh hglvHm
الاجسام الظاهرة في المرآة تبدو أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع
العرض العادي
