اختر لونك:


المنتدى السياسى اتكلم وقول رأيك بكل صراحة ومتخفش من حد ومحدش هيسمعك .. واحنا مش مسؤولين عنك ..

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبة اتم الصلاة والتسليم

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2010-08-24, 01:41 AM   #1
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
Arrow صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبة اتم الصلاة والتسليم


اما بعد

طبعاً عارفين نصر اكتوبر ، وعارفين انه حدث في رمضان

انا قلت انزل الموضوع دا في رمضان لعله يكون تذكيراً لي ولكم بعظمة هذا الشهر المبارك

انا عارف ان في ناس هتقول احنا فين ونصر اكتوبر فين ! ، متنساش اهم حاجة في النصر دا

إن النصر دا - بفضل الله - حصل في رمضان

زي كتير من الغزوات والمعارك الاسلامية

حد يعرف غزوة بدر الكبرى حصلت في أي شهر !

حصلت في شهر رمضان

فتح مكة في رمضان

القادسية في رمضان

بلاد الاندلس اتفتحت في رمضان

معركة الزلاقة حدثت في رمضان

عين جالوت في رمضان

حطين في رمضان


لأقتراب هذة المناسبة السعيدة والتي تفرح كل قلب مسلم


فقد جمعت لكم العديد من الصور والبيانات عن الحرب نفسها ، مما تعرض له اليهود خلال حرب اكتوبر


لنعلم أن النصر حدث من عند الله عز وجل ، عندما عاد المسلمون إلى الله عز وجل


نسئل الله ان نرى مثلها قريبا وتفرح بها قلوبنا وتُذهب غيظ قلوبنا

ملحوظة

اعتذر لكم قد تجدوا ان الموضوع غير مرتب ، ولكن للأستعجال بوضعة قبل موعده - لقلة الدخول خلال رمضان على النت -

فاعذروني للتقصير

* انتظروا قليلاً لظهرو الصور


منـــــــــــــــــــــــقول


بعض الجنود المصريين الذين يعبرون قناة السويس:


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! october-war-swais-bridge.jpg

طائرة ميج 21 شاركت في الحرب موجودة في المتحف العسكري في مصر:
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! mig-21f-military-musuem-of-egypt.jpg

حطام طائلا ايه 4 سكاي الاسرائيلية:
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! israeli-a-4-skyhawk-wreckage.jpg

صور أسرى اليهود اذلهم الله
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! surrender-israeli-soldiers.jpg

صورة لنظام الدفاع sa 3 في حرب تشرين والصورة من بانوراما حرب تشرين في دمشق
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! sa-3.jpg

صلحطام مقاتلة إسرائيلية أسقطتها الدفاعات الجوية السورية خلال حرب تشرين الأول عام 1973 الصورة مأخوذة في بانوراما حرب تشرين التحريرية في العاصمة دمشق

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! wreck.jpg

صورة لتحرير مرصد جبل الشيخ

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! jabal-alshay5.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! attachment.php?attachmentid=4872&stc=1&d=1172184282



صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 32458090ri7vf3.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 0000103312001copyyf3jj3.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 0000103312003copyda5le3.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 0000103312010copywl9cz6.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 0000103312012copyad7fa8.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 0000103312013copysc8dl1.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 74263072ca0gp3.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 57750374yf8kk1.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 46493686pu1td5.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 86555002oz8me0.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 011099674.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! news.423073.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 100.jpg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! w.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 628image.jpeg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 224image.jpeg


تحصينات خط بارليف الذي سقط في 6 ساعات وكان من اقوي الخطوط الدفاعيه في العالم اجمع
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 380image.jpeg


صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 154image.jpeg
صورة لشارون وهوا مجروح - اسئل الله ان يزيد من عذابة فى الدنيا والاخرة هوا وكل من تأمر على الاسلام والمُسلمين -

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 593image.jpeg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! untitled85ql.jpg

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! untitled108pu.jpg



بالصدفة البحتة احد المصوريين الصحفين كان يقوم بتغطية الاحتفال بيوم عيد الغفران فى موقع من مواقع خط بارليف وقام بالتقاط هذه الصورة النادرة..صورة فى غاية الندرة لقائد الموقع العقيد( موردخاى أشكنازى) يقوم بابلاغ القيادة بالهجوم المصرى

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 37051550.jpg

صورة لحامية الموقع مختبئة بداخل الملاجىء من قصف المدفعية المصرية

صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 80142827.jpg

شيمون بيريز واسحاق رابين بعد تلاقيهم البلاغات من قائد الموقع بعدم قدرتة على الصمود
قبحها الله من وجوة
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! 13432255.jpg






w,v lk pvf 10 vlqhk - 6 h;j,fv >>>>>>> !!! ]vf s,v

عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 01:46 AM   #2
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
افتراضي


الصحف المصرية االصادرة وقت حرب اكتوبر 1973 علما بأن الصحف المصرية قد لاقت مصداقية لدى القنوات والصحف الاخبارية الاجنبيه والشعب الاسرائيلى نفسه بعكس الصحف الاسرائيلية التى كانت تتحدث عن طحن وتكسير عظام المصريين فى الحرب !
































































أخلاء المستعمرات الأسرائلية بالقوة وهدم المستعمرات وأنزال العلم الاسرائيلى من المنطقة بعد توقيع اتفاقية السلام

هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)



يقوم المستوطنين بالصلاة قبل حضور قوات الاخلاء



مقاومة المستطوطنين لاخلاء مستعمرة ياميت




عملية أخلاء المستوطنين من مستعمرة ياميت بسيناء والصورة اثناء مقاومة المستوطنين لعملية الأخلاء


عملية أخلاء المستوطنين من مستعمرة ياميت بسيناء والصورة اثناء مقاومة المستوطنين لعملية اللاخلاء واستخدام المواد الرغوية لاجبراهم على النزول





مقاومة المستوطنين للأخلاء


مقاومة احد المستوطنين لعملية الاخلاء






هدم المستوطنات فى سيناء



أثناء مرحلة الهدم للمستعمرة




قاموا بتدمير البيوت والاشجار قبل رحيلهم
وهذة هى عادتهم فى كل عصر ومكان


الشىء الوحيد الذى لم يدمروة عند رحيلهم هو الكنيس الخاص بالمعبد وكتب علية عبارات ترجمة بعضها :

اننا عائدون

ألى لقاء قريب ايها المصرييون الجبناء

والكلام الكتير بالاعلى: اتفق وغدان على رحيلنا ولكن انة وعد الرب وانا عائدون
(يقصد بالوغدان بيجن والسادات)


آنزال العلم الاسرائليى من على المستعمرة فى فبراير 1982
والى الابد ان شاء الله


أخلاء احد المستوطنين من مستعمرة ياميت بسيناء



يافطة تحذيرية بعدم تجاوز اليافطة حتى لا يتعرض للضرب من قبل القناصة المصريين




اكتر صورة عجبانى




صورة لطائرة ميج مصريه ويظهر على الرمال جثث اسرائليه محترقه

بعد معركه جويه مصريه والسهم دا هليكوبتر مدمرة


هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 847x1200.







وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان و بجانبه قادة الجيش الإسرائيلي في غرفة العمليات الإسرائيلية المسماه بغرفة الحرب يستمع إلي التبليغات الأولية من الجبهة الإسرائيلية
لاحظ تعبيرات وجوههم المعبرة عن طبيعة البلاغات











جنود اسرائليين يستريحون بعد احدى الغارات المصريه عليهم


























ألغام مضادة للدبابات وضعتها قوات الصاعقة المصرية علي طريق الإمدادات الإسرائيلية المؤدي إلي الجبهة
















دبابة اسرائلية مدمرة

























نقل الجرحى الاسرائليين

























دبابات M60
اسرائلية مدمرة فى مدينة القنطرة شرق ويلاحظ اسم كتيبة الصاعقة الى قامت بتدميرها مكتوبة على البرج ويلاحظ ان الدبابات كانت احدث من انتجتة الولايات المتحدة فى ذللك الوقت من دبابات قتال










أحدى الدبابات الاسرائيلية على أرض سيناء والتى دمرها صائدى الدبابات , وقد فصل البرج عن جسم الدبابة وإنقلب فوقها




















جندى اسرائيلى مصاب












الجنود الإسرائيليون في طريقهم إلي الجبهة مع مصر























الجنود الإسرائيليون يهرعون للإختباء من القصف المصري










ضابط من الصاعقة المصرية يقوم بانزال العلم الاسرائيلى الخاص بالموقع























وحوش الفرقة 19 أثناء اقتحاهم احد المواقع فى حصن بارليف






وحوش الجيش التانى فوق دبابات ام 60 اسرائلية بالقرب من منطقة البحرات المرة























حائط الصواريخ المصرى الذى كسر زراع اسرائيل الطولى











جنود إسرائيليون يختبئون من القصف المصري













أرض معركة الدبابات الشهيرة



























دبابات اسرائيلية مدمرة
























ضابط مصري يشير الى عداد دبابة امريكية من الجسر الجوي ويقرأ مائتين وعشرين كيلومتر فقط قطعتهم الدبابة في سيناء























رفع العلم المصرى


















الرئيس السادات أمام دبابة عساف ياجورى


تعيينات الطعام والشراب اللى تصل من الخطوط الخلفية للجيش التانى والتالت الميدانى على الجبهة اثناء حرب اكتوبر


تعينات الطعام والشراب للجيش المصرى


القوات المصرية تقصف تجمع للقوات الاسرائلية



قصف تجمع للقوات الاسرائلية




جندي إسرائيلي قتيل



جنرالات إسرائيل يضربون أخماساً في أسداس لوقف الطوفان المصري



جنود مصريون علي خط بارليف و يلاحظ قضبان السكك الحديدية المستخدمة كعوارض للملاجيء للوقاية من القصف المصري




طائره ميراج -5 مصريه خلال قصفها لمواقع العدو




أرض معركة الدبابات الشهيرة




جنرالات إسرائيل يفترشون الأرض للبحث عن مهرب من المصريين



شارون يحدث قواته قبل الذهاب للثغرة



شارون متوجها للثغرة



خريطو توضح الثغرة
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 1257x1233.
الدبابات الاسرائلية بعد عبورها الثغرة



القوات الاسرائيلية فى مدينة السويس



فدائيين معركه السويس




مدنيون فى معركه السويس




جثث القتلى الاسرائليين من معركة السويس




حتى شارون قائد القوات المقتحمة للثغرة اصيب





يواسون بعضهم على موتاهم





المدفع الملقب بابو جاموس والمزود بالهيردولك باد بعدما نال ما يستحقة جزاء لما فعلة بمدينة السويس من قتل للابرياء وتدمير للمدينة






رفع العلم المصرى






هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 799x497.

أستسلام ظابط اسرائيلي لظابط مصري





رحم الله كل شهداء مصر والوطن العربى فى تلك الحرب
- نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله احدا -





عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 01:52 AM   #3
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
افتراضي

موعة صور نادرة جدا من جزء مصرى عزيز وهى ارض سيناء ,, صور لخط بارليف الذى يساوي أكتر من 500 مليون دولار

خط بارليف أقوى خط ,, خط بارليف الذى قالت علية القيادة الأمريكية لايمكن تدميرة

من قوة هذا الخط وبعد القصف الضخم والحرب الكبيرة لكن ما زال أجزاء منه لم تدمر ,, ويمكن لأى أحد أن يذهب فى رحلة إلى هناك وسوف يشاهده بنفسه







انشاء الموقع







صورة نادرة فى الايام الاولى لانشاء الحصن ويبين خط السكك الحديدة بين مصر ورفح والذى تم استخدامة فى البناء بعد





عملية تمهيد الارض بواسطة الجرافات الاسرائلية لتشيد الموقع






معدات الانشاء الخاصة بالموقع فى الايام الاولى لانشاءة





صور فى المراحل الاولى من احتلال الضفة الشرقية للقناة فى المنطقة التى اقيم عليها الحصن وتظهر فى الصورة معدات مصرية مدمرة كما تظهر فى الضفة الاخرى نادى هيئة قناة السويس بالاسماعلية





صورة نادرة فى الايام الاولى لاحتلال الضفة الشرقية للقناة فى المنطقة المقابلة للمعدية نمرة 6 بمدينة الاسماعلية والتى تم بناء الموقع فى المنطقة المقابلة لها





مراسم رفع العلم الاسرائيلى فى مكان الموقع يوم 18 يونية 1967






صورة للموقع تبين مدى قوة تحصيناتة



حياة الجنود داخل الحصن وكمية الرفاهيه المتوفره لهم
غلاف مجلة لايف يوم 10 يونيو 67 والى بيوضح ضابط اسرائيلى بيستحم فى مياة القناة وبيدة سلاح مصرى







مجموعة من الجنود على ظهر دبابات الحراسة فى سيناء






المراسل الحربى الاسرائيلى الاشهر ايزاك تال فى أثناء مصحابتة للقوات الاسرائلية





افراد من حامية الموقع


















افراد من سرية الدبابات المكلفة بحماية الموقع





افراد الموقع يلعبون





رئيسة وزراء اسرائيل فى ذللك الوقت جولدا مائير ووزير الدفاع موشى ديان فى الموقع يقمون باستطلاع الجانب المصرى من نقطة المراقبة الخاصة بالموقع





موشى ديان و حاييم برليف على اليمين منة فى اثناء زيارتة للموقع





أفراد من حامية الموقع فى غرفة الاتصال حيث انة امعان فى الرفاهية بتلك المواقع قامت اسرائيل بربطها بشبكة الاتصلات الاسرائلية





جولدا مائير رئيس الوزراء الاسرائلية فى ذلك الوقت اثناء تفقدها الموقع





صورة من داخل الموقع





افراد من حامية الموقع








افراد من حامية الموقع يلعبون بطائرة ورقية





ضباط إحتياط يهود علي خط بارليف يلعبون الطاولة




الاطمئنان واضح عليهم

سبحان الله القادر على كل شئ



خريطة تُظهر الهجمات المصرية وهجمات مضادة.
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 716x1181.





القرش.. عبد العاطى.. المصرى .. أشهر صائدى دبابات فى العالم
-عشان خاطرك يا حبيبى سيد سعيد -


أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.
أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.


بقلم أسامة عادلى
نقلا عن جريدة الجماهير
بتاريخ 5/10/2005

بالإتفاق مع الجريدة



الصورة دى روعة


اليك هذا الفليم الوثائقي عن مصر و كيفية خداعهم للموساد و الاسرائليون و الفوز في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 و تحقيق النصر علي العدو الصهيوني
55.3 MB
باللغة الانجليزية
https://rapidshare.com/files/86384124/mossad.7z.html

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 716x539.








ابطال حرب 73 ابطال كتير جدا وبصراحة لو قعدنا نعدهم مش هنقدر نحصرهم ومش هنوفيهم حقهم
بس انا حبيت اعرض لكم شوية نماذج مشرفة
علشان ترفعوا راسكوا وتفخروا بالابطال دول

دى بعض النماذج



الرقيب / محمد حسين محمود سعد

أول شهيد مصري فى حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد )
** ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى
وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية
** انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر .. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلى سيناء
وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973 م
** كان أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء




العقيد الشهيد محمد زرد
بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس اضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط برليف المحصن حاجزا امام عبور القوات المصرية الى قلب سيناء الا ان الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون الا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط فى ايدى القوات المصرية.

وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو انها كانت مخصصة لقيادات إسرائيلية معينة .. وفشلت المجموعة المصرية فى اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونه فى الارض .. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية ... وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الاعلام المصرية اصبحت ترفرف فوق جميع حصون برليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذى فشلت معه كل الاساليب العسكرية للفرقة المواجهة له.


واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد يجرى مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الاسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقى بقنبلة بداخلة عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده الى داخل الحصن من نفس الفتحه وسط ذهول فرقته التى كان قائدا لها ، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليين من داخل الموقع سيل من الطلقات النارية اخرجت احشائه من جسده ، وفى هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده .

وما هى الا ثوان معدوده واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا أحشاؤه الخارجة من بطنه بيده اليسرى واليمنى على باب الحصن تضغط علية بصعوبة لاستكمال فتحه ... سبحان الله ...


واندفع الجنود المصريين الى داخل الحصن واكملوا تطهيره ، ثم حمل الجنود قائدهم زرد الى اعلى الحصن وقبل ان يفارق الحياه لمس علم مصر وهو يرتفع فوق اخر حصون خط برليف اقوى حصون العالم فى التاريخ العسكرى ثم يفارق الحياة بطلا نادر التكرار ...


الشهيد العريف سيد زكريا خليل

قصة الشهيد - سيد زكريا خليل - واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة ، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء ) .


تعود بداية القصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب ، وفى هذا العام أعترف سفير إسرائيل في المانيا الذي كان جنديا إسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل ، مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده.


وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده ، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل ، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء .. وجاء هذا الإعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر .. و يقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي يقتل رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد ... وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتي تتاح له الفرصة لقتل العريف سيد ...



تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب ، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام ، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم ، وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت 50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها .


وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة ، ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ، ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار - وسيد زكريا - وعبدالعاطي - ومحمد بيكار - إلي بئر قريبة للحصول علي الماء ، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس ، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم - سيد زكريا - وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.


وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها ، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها ، وفي هذه المعركة تم قتل 12 إسرائيليا ، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه ، ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.


وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم - سيد زكريا - أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل 22 جنديا.


واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام ، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه ، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي ( السفير الإسرائيلي ) خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.


واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم ، فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية ، فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.


وقد كرمت مصر ابنها البار ، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي ، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


العميد يسرى عمارةهو العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
) .عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض .

وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ( دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول الى النقط القوية التى لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان .

وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد - حسن ابو سعدة - يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة ، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية . وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة آخرى تم تحويل المنطقة الى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم ، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح ، وفي أقل من نصف ساعة اسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو .

وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والإتجاه نحو الشرق وتدمير اي مدرعة اسرائيلية او افراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخرى حتى لو اضطر الامر الى منعهم بصدور عارية ...

واثناء التحرك نحو الشرق احس النقيب - يسري عمارة - برعشه فى يده اليسرى ووجد دماء غزيره على ملابسه ، واكتشف انه أصيب دون ان يشعر ، وتم ايقاف المركبة والتفت حوله فوجد الاسرائيلي الذى اطلق النار عليه ، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجرى باتجاهه بلا اى مبالاة برغم انه حتى لو كان الجندي الاسرائيلي اطلق طلقة عشوائية لكان قتله بلا شك .

الا ان بسالة النقيب يسرى اصابت الجندي الاسرائيلي بالذعر ووصل اليه النقيب يسري وفي لحظة كان قد اخرج خزينة البندقية الالية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشده على رأسه فسقط على الأرض وسقط النقيب يسري عماره بجانبه من شدة الإعياء.

وعقب إفاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري وكانت يده اليسرى قد تورمت وأمتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا على الاستسلام وكانوا اربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد ، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته بإحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر ، ... وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع .

وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة ، حيا فيها النقيب الجريح يسري عمارة ومجموعته التى أسرت قائد اللواء الاسرائيلي المدرع 190.



سيادة الشهيد سيادة العميد احمد حمدى
ولد البطل احمد حمدي فى 20 مايو عام 1929، وكان والدة من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا ،وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل الى سلاح المهندسين عام 1954،حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.



فى حرب 1956 (العدوان الثلاثي) اظهر الشهيد احمد حمدي بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه ابطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية او اى وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.


تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،فى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذى تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني ،تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.


اسهم بنصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التى ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا ،كان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة فى الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.


وادرك البطل ان التدريبات التى قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث الميداني على اعظم عمليات العبور واعقدها فى الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات التى افرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي فى التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.


وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء احمد حمدي من قيادته التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك افراده لحظات العمل فى اسقاط الكبارى على القناة الا ان القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر القيادة للمتابعة والسيطرة اضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله الى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر الا انه غضب والح فى طلبه اكثر من مره .. لقد كان على موعد مع الشهادة ،ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقته على طلبه وتحرك بالفعل الى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر الى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء .. المحررة.


قصة استشهاد البطل احمد حمدي تمثل عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في اعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها اهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، واثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء الى الجزء الذى تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء الى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد الى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر .. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة... والمصاب الوحيد ... لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.

كرمت مصر ابنها البار بأن منحت أسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو اعلى وسام عسكرى مصري ، كما أُختير يوم إستشهاده ليكون يوم المهندس ، وافتتح الرئيس الراحل انور السادات النفق الذى يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسم الشهيد ...

القرش.. عبد العاطى.. المصرى .. أشهر صائدى دبابات فى العالم

أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال
محمد عبد العاطى عطية
و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم

محمد المصرى
و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.


أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.


إبراهيم الرفاعى (اسطورة العمليات الخاصة)
إبراهيم الرفاعى عبد الوهاب لبيب، من مواليد 1931- العباسية-القاهرة. قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973. قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية. قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو من بين 67، 1973. قام بتدمير معبر الجيش الاسرائيلي على القناة الدفرسوار. حصل على 12 وساما تقديريا لشجعانه. استشهد في حرب أكتوبر فكان استشهاده أروع خاتمه لبطل عظيم

بساله وشجاعه المجموعه 39قتال للاسف لم تجمع حتي اليوم نظرا لانتساب جميع افرادها للمخابرات وطبقا لمبدأ حمايه هوياتهم لم يتم نشر موسع لعملياتهم ..

وقد يكون مااعلمه عنهم ضحلا للغايه ولايذكر.. فهم الذين قامو صباح استشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي اطلقت منه القذائف التي تسببت في استشهاد الفريق رياض واباده 44 عنصر اسرائيلي كانو داخله بقيادة الشهيد ابراهيم الرفاعي الذي كانت اوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط


وكانت النتيجه ان اسرائيل تقدمت باحتجاج لمجلس الامن في 9مارس 69 ان قتلاها (تم تمزيق جثثهم بوحشية)


كما ان المجموعه 39 قتال هي صاحبه الفضل في اسر اول اسير اسرائيلي في عام 1968 عندما قامت اثناء تنفيذ احد عملياتها باسر الملازم الاسرائيلي داني شمعون بطل الجيش الاسرائيلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد

وكانو اول من رفع العلم المصري في حرب الاستنزاف علي القطاع المحتل حيث بقي العلم المصري مرفرفا ثلاثه اشهر فوق حطام موقع المعدية رقم 6

وفي 22 مارس 69 قام احد افراد المجموعه القناص مجند احمد نوار برصد هليوكوبتر عسكريه تحاول الهبوط قرب الموقع وبحاسته المدربة ومن مسافه تجاوزت الكيلومتر ونصف اقتنص راس احدهم وماكان الا القائد الاسرائلي العام لقطاع سيناء

كانو الفرقة الوحيده التي سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بكسر اتفاقيه روجز لوقف اطلاق النار عندما تم تغيير اسم الفرقه من المجموعه 39قتال الي منظمة سيناء العربية وسمح لهم بضم مدنين وتدريبهم علي العمليات الفدائية وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية ليمارسو مهماتتهم بحربه خلف خطوط العدو ويقال ان افرادها هم اول من الف نشيد الفدائيين المعروف

استردو شاراتهم ورتبهم العسكرية واسمهم القديم (المجموعه 39قتال) صباح الخامس من اكتوبر 73 عندما تم اسقاطم خلف خطوط العدو لتنفيذ مهمات خاصة واستطلاعات استخباريه ارضية تمهيدا للتحرير واطلق عليهم الجيش الاسرائيلي في تحقيقاته فيما بعد مجموعه الاشباح

فقط ظلت هذه المجموعه تقاتل علي ارض سيناء منذ لحظة اندلاع العمليات في السادس من اكتوبر وحتي نوفمبر ضاربين في كل اتجاه وظاهرين في كل مكان ..من راس شيطاني حتي العريش ومن شرم الشيخ حتي راس نصراني وفي سانت كاترين وممرات متلا بواقع ضربتين الي ثلاثه في اليوم بايقاع اذهل مراقبي الاستخبارات الاسرائيليه لسرعته وعدم افتقادهم للقوه او العزيمة رغم ضغوط العمليات

هاجم محطه بترول بلاعيم صباح السادس من اكتوبر لتكون اول طلقة مصريه في عمق اسرائيل تنطلق من مدافعهم تلتها مطار شرم الشيخ صباح ومساء السابع من اكتوبر ثم راس محمد وشرم الشيخ نفسها طوال الثامن من اكتوبر
ثم شرم الشيخ ثالث مره في التاسع من اكتوبر ثم مطار الطور الاسرائيلي في العاشر من اكتوبر والذي ادي الي قتل كل الطيارين الاسرائيليين في المطار
ثم يعود ليدك مطار الطور في 14 اكتوبر ثم ابار بترول الطور في 15 و16 اكتوبر(كانت للجمات علي ابار البترول اثر قوي في تشتيت دقه تصوير طائرات التجسس والاقمار الصناعيه الامريكية وهو تكنيك اثبت فعاليه


- للامانة هذة النماذج لم اجد لها توثيق -
هذا ما عرفناة ، اما من لم نعرفة فلا يهمة ان نعرفة طالما ان رب الخلق يعرفة
نسئل الله ان يتقبل كل شهدائا لدية فى جنة الفردوس الاعلى وان يلحقنا بهم اخواننا على سرر متقابلين
نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله احدا
عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 01:57 AM   #4
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
افتراضي

واخيرا وليس اخرا ً
معلومات عن الحرب لمن لا يعرف


أولا : معلومات عامة :

الصراع:
الصراع العربي الإسرائيلي
التاريخ:
من 6 إلى 26 أكتوبر 1973
المكان:
سيناء ، هضبة الجولان
النتيجة:
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 338، اتفاقية فك الاشتباك 31 مايو 1974


المتحاربون :
الطرف الاول :


مصر
سوريا
شارك في الحرب:
العراق
مساعدات:
الاتحاد السوفييتى
الاردن
المغرب
ليبيا
باكستان
الجزائر
السعودية
الكويت
وأطراف أخرى


الطرف الاخر :

اسرائيل
مساعدات : الولايات المتحدة


القادة :
الطرف العربى :


سعد الشاذلي
أحمد إسماعيل علي
حسني مبارك
محمد علي فهمي
أنور السادات
عبد الغني الجمسي
عبد المنعم واصل
حافظ الأسد
مصطفى طلاس


الطرف الاخر : قبحها الله من اسماء ووجوة

موشيه دايان
دافيد إلعازار
أرئيل شارون
شموئيل غونين
بيني بيلد
يسرائيل طال
رحبعام زئيفي
أهارون ياريف
إسحاق حوبي
رفائيل ايتان
ابراهام ادن
يانوش بن غال


القوى :
الطرف العربى :


مصر
800,000 مقاتل
1,700 دبابة
2,000 مدرعة
305 طائرة (يرتفع العدد إلى أكثر من 400 إذا أضيف إليها طائرات التدريب )
140 طائرة مروحية
107 قطعه بحرية


سوريا
150,000 مقاتل
1400 دبابة
800 إلى 900 مدرعة
350 طائرة
36 مروحية
21 قطعة برحية


العراق
60,000 مقاتل
700 دبابة
500 مدرعة
73 طائرة

الطرف الاخر :

اسرائيل
415,000 مقاتل
1,500دبابة
3,000 مدرعة
561 طائرة
84طائرة مروحية
38 قطعة مروحية


الخسائر :
الطرف العربى :


من 8،528* إلى 15،000** قتيل
من 19،540* إلى 35،000** جريح
تدمير 2،250 دبابة
إسقاط 432 طائرة.


الطرف الاخر :
2،656 قتيل
7،250جريح
تدمير 400 دبابة
تعطيل 600 دبابة
102 طائرة


قتلانا فى الجنة باذن الله
وقتلاهم فى النار باذن الله

حرب أكتوبر التى تهم الشعب المصرى بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة ، أن هذه الحرب هى حرب لإعادة الأرض المصرية والسورية التى احتلتها إسرائيل فى عام 1967 ولم تكن حرب اعتداء كما تذكر جميع المواقع الغربية والإسرائيلية
حرب أكتوبر فى سطور

عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات

نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية

نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية

يوم 8 مارس 68
قامت القوات المسلحة المصرية بمفاجأة العدو بأول قصف عنيف للمدفعية على طول
الجبهة وكان رد العدو على هذا القصف هو الانتقام من الشعب المصري نفسه وذلك بضرب الزيتية والسويس ومن هنا بدأت حرب الاستنزاف
معركة رأس العش
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى اليوم الأول الذى تولى فيه
اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية
شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد
ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء
حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ، ودارت معركة رأس العش
كان يدافع فى منطقة رأس العش قوة مصرية محدودة من قوات
الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات (
عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات نصف جنزير ، وقامت بالهجوم
على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات
معادية . عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع
بالمواجهة أوالالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير
وزيادة خسائر الأفراد
اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من
سيناء الذى ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973
كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى
ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود
والقتال بمهارة والتشبث بالأرض ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة
العمليات بحرب اكتوبر 1973 .


بعض أفراد عملية راس العش

عملية إغراق المدمرة إيلات

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت
إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه
العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان
للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه
الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من
قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات
القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية
بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد
إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار
عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها
وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها
المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم
اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ،
وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق
بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت
المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى
عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات
المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة
لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ،
بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم
واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية
طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية
الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب
قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل
التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين
كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر
1973




احد الزوارق المصرية التي شاركت في تدمير ايلات


هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 732x545.
خريطة تبين عملية إغراق المدمرة الأسرائيلية "إيلات" أمام غاطس بورسعيد


عبد الناصر و الأ تحاد السوفيتى:
لم تتوقف جهود الرئيس عبد الناصر لاستعادة الأرض المسلوبة بعد وقوع نكسة 1967
مباشرة وشهدت هذه الجهود عدة أشكال نستعرض أهمها فى هذا الباب:
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى يوم 21 / 6 / 1967 وصل إلى مصر
الرئيس السوفيتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس
أركان حرب القوات السوفيتية ، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من
الأسلحة والمعدات لإعادة البناء . وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر
تقريبا لتقديم المعاونة فى تنظيم القوات ورفع كفاءتها القتالية بالتعاون
الوثيق مع القائد العام للقوات المسلحة تحت الإشراف المباشر للرئيس عبد
الناصر )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973
ويقول محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( فى اليوم التالى
22 / 6 / 1967 بدأت المباحثات .. وحضرها مع بودجورنى ، المارشال زخاروف
والسفير السوفيتى بالقاهرة . وحضر مع الرئيس عبد الناصر كل من زكريا محيى
الدين وعلى صبرى والفريق أول محمد فوزى وأنا
وأهمية تلك الجلسة الأولى من المباحثات الرسمية ترجع إلى أنها كانت بداية
مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية السوفيتية ، ادت فيما بعد إلى تواجد سوفيتى
قوى ، ليس فى مصر وحدها ، بل فى أماكن أخرى عديدة فى العالم العربى ، وأدت
بالتالى إلى تغيير تدريجى فى سياسة مصر بالنسبة لعدم الانحياز . وكان التواجد
السوفيتى يزداد كلما ازداد الدعم الأمريكى للاحتلال العسكرى الإسرائيلى
وخلال مباحثات عبد الناصر ـ بودجورنى يومى 22 ، 23 يونيو 1967 طلب الرئيس عبد
الناصر تحقيق التوازن العسكرى بين مصر وإسرائيل ، مما يستلزم دعم القوات
المسلحة بالأسلحة والخبراء السوفيت وخاصة فى مجال الدفاع الجوى ، وأوضح
للجانب السوفيتى أن ضربة العدو الأخيرة فى حرب يونيو قد أثرت على معنويات
قواتنا المسلحة بدرجة كبيرة ، ولذلك فإن الأسراع فى تعويض الأسلحة التى
فقدناها هو أمر حيوى تماما سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابى على معنويات ضباط وجنود
الجيش
وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبد الناصر للجانب السوفيتى ، أنه وصل إلى مصر
بعد المعركة مباشرة ... 25 طائرة ميج 21 و 93 طائرة ميج 17 ، وأنه تم الأتفاق
على ارسال 40 طائرة ميج 21 جديدة
ومن الناحية الفنية فإن طائرات الميج مداها قصير إذا ما قورنت بطائرات
الميراج والمستير التى تملكها إسرائيل والتى يمكنها أن تصل من قواعدها فى
إسرائيل حتى مرسى مطروح . وهذا معناه أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل
إلى العمق المصرى ، بينما طائراتنا لا تستطيع الوصول إلى عمق إسرائيل . لذلك
طلب عبد الناصر نوعا جديدا من الطائرات القاذفة المقاتلة بعيدة المدى حتى لا
تبقى إسرائيل متفوقة وقادرة على ضربنا بينما نحن لا نستطيع الرد عليها . وطلب
عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات
الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية حيث يوجد لدينا طيارون
بدون طائرات
وعن الدفاع الجوى فى مرحلة اعادة البناء ، فقد كان الرئيس عبد الناصر يفضل أن
يكون ذلك فى إطار دفاع مشترك أى مصرى / سوفيتى ، وبذلك يشترك ضباطنا وجنودنا
فى الدفاع الجوى مما يكسبهم الخبرة من الكوادر السوفيتية . وكان رأى بودجورنى
أنه من الأنسب أن يكون الدفاع الجوى مصريا على أن تقدم له مساعدات سوفيتية
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( استشعر الرئيس عبد الناصر خطورة
الموقف منذ بدأت إسرائيل فى قصف الأهداف المدنية والعسكرية فى عمق الدولة ـ
ففى يناير 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق التل الكبير وإنشاص
ودهشور وبعض مدن الدلتا . وفى فبراير وجهت إسرائيل هجماتها الجوية على منطقة
أبو زعبل وحلوان ، وكانت الخسائر المصرية فى منطقة أبو زعبل حوالى سبعين
شهيدا من المدنيين . وفى إبريل أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر
البقر حيث استشهد لنا حوالى ثلاثين تلميذا ـ فسافر عبد الناصر إلى موسكو يوم
22 يناير 70 وظل بها حتى يوم 25 لشرح الموقف للاتحاد السوفيتى ، وطلب أسلحة
ومعدات دفاع جوى ـ صواريخ وطائرات ورادارات ـ أكثر تقدما مما كان متيسرا
لدينا حينئذ )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر
1973
ويقول الفريق أول محمد فوزى الذى رافق ومعه لجنة عسكرية الرئيس عبد الناصر فى
هذه الرحلة ( كان أهم لقاء تم مع القادة السوفيت منذ عام 1967 ، إذ تعمد
الرئيس عبد الناصر تصعيد المباحثات وتوتيرها لدرجة أنه هدد أمام القادة
السوفيت بترك الحكم لزميل آخر يمكنه التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ،
إذ أن الشعب فى مصر يمر الآن بمرحلة حرجة . فإما نسلم بطلبات إسرائيل او
نستمر فى القتال . وإن دفاعنا الجوى فى الوقت الحاضر لا يتمكن من منع غارات
إسرائيل على العمق المصرى
واسترسل الرئيس عبد الناصر فى طلب وحدات كاملة من صواريخ سام 3 بأفرادها
السوفيت ، وأسراب كاملة من الميج 21 المعدلة بطيارين سوفيت ، وأجهزة رادار
متطورة للإنذار والتتبع بأطقم سوفيتية
وبرر الرئيس عبد الناصر طلبه بان الزمن ليس فى صالحنا لأن تدريب الأطقم
المصرية والطيارين المصريين على الأسلحة الجديدة سوف يستغرق وقتا طويلا . كما
كرر الرئيس طلب طائرات قاذفة لردع إسرائيل ، حيث أن مدى عمل الطائرات القاذفة
المقاتلة الموجودة لدينا لا يمكنها من الوصول إلى عمق إسرائيل مثل الطائرات
سكاى هوك والفانتوم التى تضرب عمق مصر حاليا
وفى جلسة المباحثات يوم 25 يناير 1970 ، أعلن الرئيس بريجينيف موافقة اللجنة
المركزية ومجلس السوفيت الأعلى على طلب الرئيس عبد الناصر . وقال إنها أول
مرة يخرج فيها جندى سوفيتى من الاتحاد السوفيتى إلى دولة صديقة منذ الحرب
العالمية الثانية . وقرأ البيان الذى يتلخص فيما يلى : ـ
أولا : ـ إمداد مصر بفرقة كاملة من صورايخ سام 3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها
على أن تصل إلى موانىء مصر خلال شهر واحد ، وأن تعمل تحت القيادة المصرية
لأغراض الدفاع الجوى عن العمق المصرى
ثانيا :ـ إمداد مصر بقوة ثلاث لواءات جوية من 95 طائرة ميج 21 معدلة بمحرك
جديد ، بالقادة والطيارين والموجهين والفنيين السوفيت ، وأجهزتها وراداراتها
للإنذار والتوجيه والمعدات الفنية والعربات ، وأن توضع تحت القيادة المصرية
للمساهمة فى الدفاع الجوى عن العمق المصرى على أن تصل خلال شهر . بالأضافة
إلى 50 طائرة سوخوى 9 ، وعدد 10 طائرات ميج 21 تدريب ، وعدد 50 موتور طائرة
ميج 21 معدلة من نوع جديد لتركيبه فى الطائرات ميج 21 الموجودة فى مصر
ثالثا : ـ إمداد مصر بأربعة اجهزة رادار ب 15 لرفع كفاءة الأنذار الجوى فى
شبكة الدفاع الجوى المصرى
رابعا :ـ تقوم مصر بتجهيز الدفاعات والتحصينات والمرافق الانشائية لهذه
المعدات بحيث تكون جاهزة فى الأماكن التى تخططها القيادة العسكرية المصرية
قبل وصول هذه المعدات السوفيتية إلى مصر
خامسا :ـ يعتبر تواجد الجنود السوفيت فى مصر مؤقتا لحين استكمال تدريب
اللواءات المصرية من قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية فى مراكز تدريب
الاتحاد السوفيتى والجمهورية العربية المتحدة فى وقت واحد ، وعندئذ يعود
الأفراد السوفيت إلى وطنهم
وكرر الرئيس بريجينيف على واجبات لواءات الدفاع الجوى والقوات الجوية أن تكون
فى عمق مصر ) ـ فريق أول محمد فوزى من كتاب حرب السنوات الثلاث 1967 حتى
1970م

حرب الاستنزاف




وفي هذا الصدد ذكر الفريق محمد زاهر عبد الرحمن أحد قادة قوات الدفاع الجوى في أحد تصريحاته أن الصراع العربي‏ الإسرائيلي تحول في ذلك الوقت إلي صراع بين القوات الجوية الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوي المصرية حتي أن الرئيس‏ جمال عبدالناصر اجتمع مع بعض من قادة لواءات وكتائب الصواريخ مرتين خلال شهر إب

وفي صباح يوم‏30‏ يونيو 1970 تم استكمال مواقع الصواريخ على طول الجبهة وكانت المفاجأة الكبري لإسرائيل فقامت في نفس اليوم بهجوم جوي بعدد‏24‏ طائرة مقاتلة وكانت النتيجة تدمير أربع طائرات وأسر ثلاثة طيارين ولذا أطلقت المعاهد الإستراتيجية العالمية علي الإنجاز المصرى ‏أسبوع تساقط الفانتوم واستمرت المحاولات الإسرائيلية لتدمير شبكة الصواريخ وخلال‏38‏ يوما وحتي‏1970/8/7‏ كانت خسائر الجانب الإسرائيلي كما نشر في مجلة "‏Aviationweek‏ " هي تدمير‏17‏ طائرة وإصابة‏ 34‏ طائرة أخرى

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 832x568.

ووفقا لما ذكره الفريق محمد زاهر فقد بدأ التنفيذ‏ لبناء شبكة الصواريخ بالجبهة وتم حشد كميات هائلة من المواد الهندسية لتنفيذ بناء مواقع الصواريخ‏,‏ وصلت إلي‏30‏ مليون متر مكعب من أعمال الحفر والردم و‏3‏ ملايين متر مكعب من الخرسانة ومئات الكليومترات من الطرق‏‏ واشترك في البناء معظم شركات المقاولات المصرية مع زملائهم من ضباط وجنود القوات المسلحة‏‏ واستمرت إسرائيل في مهاجمة قواعد الصواريخ الجاري إنشاؤها واستشهد العديد من رجال وشباب القوات المسلحة والمهندسين والعمال من شركات المقاولات وسالت الدماء علي أرض مصر في سبيل تحرير الأرض واستكمال تنفيذ بناء القواعد‏.‏

حرب الاستنزاف قائمة في سيناء والحرب علي حصون الدفاع الجوي قائمة غرب القناة حتي إن الأمر بدا وكأن الصراع انحصر بين الدفاع الجوي المصري والطيران الحربي الصهيوني‏!‏

يوم‏9‏ أبريل اجتمع الرئيس عبدالناصر مع أربعة من قادة كتائب الدفاع الجوي في حضور وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد الدفاع الجوي‏,‏ وبدأ الاجتماع في السابعة مساء وانتهي في الثالثة صباحا‏,‏ وتكرر نفس الاجتماع لنفس المدة يوم‏16‏ أبريل‏!‏

الاجتماع ناقش الوضع ووضع يده علي المشكلة وهي عربدة الطيران الصهيوني دون ردع فاعل‏!.‏ أطقم السلاح الجديد التي تتدرب في الاتحاد السوفيتي لن تحضر إلا في أغسطس‏!.‏ صعوبة قبول هذا الواقع‏!.‏ صعوبة إعادة نشر كتائب الصواريخ‏(8‏ كتائب‏)‏ علي الجبهة دون وجود الحصون الخرسانية‏,‏ وفي نفس الوقت صعوبة بناء الحصون دون حماية من كتائب الصواريخ‏!‏

انتهي الأمر إلي حل مؤقت وهو عمل كمائن بكتائب الصواريخ في طريق دخول الطيران الصهيوني والعودة بعد الاشتباك إلي أماكنها بسرعة‏..‏ ونجح هذا الحل وأوقع خسائر في العدو لكنه لم يكن بديلا عن الخطة الأصلية وهي دفاع جوي جديد دائم في الجبهة‏!‏

الوقت دقيق والصعوبات تكاد تكون مستحيلة وعربدة الطيران الصهيوني مستمرة والحل الأوحد هو المستحيل بعينه‏,‏ فكيف ندخل إلي الجبهة حائط صواريخ مصريا يكون دفاع مصر الجوي القائم والثابت في خط النار لحماية جيش مصر وسماء مصر؟

الرجال يواصلون الليل بالنهار في اجتماعاتهم التي تبحث آلاف التفصيلات التي سيقوم عليها ويستند إليها القرار المستحيل‏..‏ الذي استعرض تفاصيل التفاصيل لأننا نتكلم عن تكنولوجيا متطورة مطلوب إخضاعها لأوضاع جديدة‏!.‏ نتكلم عن أجهزة ومعدات دقيقة حساسة تعمل في ظروف خاصة ومناخ خاص‏,‏ ومطلوب حلول لأجل أن تعمل في وضع مختلف جذريا‏!.‏ نتكلم عن شبكة اتصالات داخلية وخارجية تقنيتها عالية جدا وكفاءة عملها مرتبطة بمتطلبات مكانها‏,‏ ومطلوب أن تقام هذه الشبكة وتربط هذه الشبكة وتعمل هذه الشبكة في لا وقت وتحت القصف الجوي‏!.‏ نتكلم عن حصون وعن إمداد وعن بنود لا حصر لها وعن غاية السرية في التكتم وغاية السرعة في التنفيذ‏!.‏ كل هذه الإجراءات والمفردات والتفصيلات انصهرت في خطة جاهزة للتنفيذ يوم‏24‏ يونيو‏1970.‏

ــ يوم‏25‏ يونيو‏:‏ ثماني كتائب صواريخ دفينا تم تمركزها بين بلبيس شمالا وعلامة الكيلو‏30‏ طريق السويس جنوبا والتعليمات منع الإشعاع تماما في كل الاتجاهات منعا لرصدها إلكترونيا‏!.‏ لا أحد يعرف موعد التحرك للجبهة‏!‏

ــ يوم‏28‏ يونيو‏:‏ المهندسون العسكريون بدأوا التجهيز الميداني للمواقع المخططة وقبل أن تغرب الشمس انتهوا من عملهم‏.‏

علي جانب آخر بدأت في الرابعة بعد الظهر عملية تلقين التحرك للكتائب الأربع التي تحركت بالفعل مع آخر ضوء إلي مواقعها في الجبهة‏,‏ والتحرك ونحن نتكلم عن مسافة تقترب من الـ‏40‏ كيلومترا والوصول وتجهيز المعدات للاشتباك وتركيب الهوائيات‏,‏ كل هذا تم في إضاءة مقيدة بالبطاريات وفي صمت لاسلكي تام‏!‏

ــ فجر يوم‏29‏ يونيو‏:‏ الكتائب الأربع في مواقعها وجاهزة للاشتباك ودخلت منظومة تعاون نيران الدفاع عن القاهرة‏.‏

ــ آخر ضوء يوم‏29‏ يونيو‏:‏ تحركت الكتائب الأربع الأخري واحتلت مواقعها وقبل أن يرحل الليل الكتائب جاهزة للاشتباك ودخلت منظومة الدفاع الجوي عن القاهرة‏!‏

ــ يوم‏30‏ يونيو‏:‏ في الجبهة الآن تجمع جديد لقوات الدفاع الجوي شكلت حائط صواريخ أنا لن أتكلم عنه لكن أترك شهادة اثنين من الخبراء العسكريين في هذا المجال أحدهما أمريكي واسمه لورانس والثاني صهيوني واسمه زيف وكلامهما منشور في مرجعين الأول حرب القناة والثاني اسمه فانتوم فوق النيل‏..‏ جوز الخبراء قالا‏:‏

شبكة الدفاع الجديدة تتمركز في مستطيل طوله‏70‏ كيلومترا من غرب الإسماعيلية شمالا وحتي طريق السويس جنوبا بعمق‏30‏ كيلومترا وأقرب كتائبه علي بعد‏23‏ كيلومترا من القناة‏.‏ هذه الشبكة توفر مظلة دفاع جوي بمواجهة‏110‏ كيلومترات من الشمال إلي الجنوب بموازاة القناة وبعمق‏70‏ كيلومترا من الشرق إلي الغرب‏.‏ ورغم أن الكتائب تتمركز في مواقع سريعة التجهيز فإنها شكلت تجمعا متكاملا متعاونا بالنيران والطائرة التي تهاجم موقعا تتعرض لنيران ثلاثة أو أربعة صواريخ أخري من كل الاتجاهات‏.‏ والطيران المنخفض يجد نفسه أمام نيران صواريخ الضبع الأسود التي تتعامل مع الطيران المنخفض وتجبر الطيار علي الارتفاع ليتفاداها فيدخل في نطاق نيران الصواريخ‏!.‏ التجمع الجديد أصبح قادرا علي تقديم الحماية للقوات البرية في الجبهة وتقديم الحماية للعاملين في بناء المواقع المحصنة باستثناء شريط عرضه عشرة كيلومترات غرب القناة‏.‏
حائط الصواريخ





حائط الصواريخ المصري الذي قطع ذراع إسرائيل


الطويلة

تلك كانت شهادتهم التي تؤكد وجود حائط صواريخ علي الجبهة‏!.‏

نحن في يوم‏30‏ يونيو‏1970‏ وهذا اليوم بالنسبة لنا مختلف تماما عن كل ما سبقه من أيام ولابد أن يكون مختلفا لأن لمصر منذ هذا الصباح حائط صواريخ قادرا علي منع العربدة الصهيونية في سماء مصر‏!.‏ هذه هي الحقيقة التي رفضت الغطرسة الصهيونية أن تفهمها وراحت تمارس نفس لعبة العربدة الجوية‏..‏ فماذا حدث؟‏.‏
وفي صباح يوم‏30‏ يونيو 1970 تم استكمال مواقع الصواريخ على طول الجبهة وكانت المفاجأة الكبري لإسرائيل فقامت في نفس اليوم بهجوم جوي بعدد‏24‏ طائرة مقاتلة وكانت النتيجة تدمير أربع طائرات وأسر ثلاثة طيارين ولذا أطلقت المعاهد الإستراتيجية العالمية علي الإنجاز المصرى ‏أسبوع تساقط الفانتوم واستمرت المحاولات الإسرائيلية لتدمير شبكة الصواريخ وخلال‏38‏ يوما وحتي‏1970/8/7‏ كانت خسائر الجانب الإسرائيلي كما نشر في مجلة "‏Aviationweek‏ " هي تدمير‏17‏ طائرة وإصابة‏ 34‏ طائرة أخرى
في صباح يوم‏30‏ يونيو حلقت طائرة استطلاع صهيونية ورصدت أجهزة الرادار موقعها حيث تحلق علي ارتفاع‏12‏ كيلومترا وعلي حدود مدي نيراننا وبالفعل اشتبكت معها الكتيبة‏416‏ بصاروخ فلتت منه الطائرة وعادت لقواعدها لكن هذه المرة بالنبأ اليقين‏..‏ المصريون شيدوا حائط صواريخهم‏!.‏

حائط الصواريخ المصري توقع الهجوم واستعد للرد ومرت الثواني ببطء وليس الدقائق والساعات‏..‏ وبعد آخر ضوء رصدت الرادارات المصرية‏24‏ طائرة صهيونية قادمة لأجل تحطيم حائط الصواريخ وهذا فكرها وغرضها وحلمها‏,‏ لكن أبدا لن يتحقق وفي صدور الرجال‏..‏ رجال الدفاع الجوي قلوب تنبض‏!‏

معركة هائلة نشبت بين الأربع والعشرين طائرة وبين حائط الصواريخ المصري علي مواجهة‏110‏ كيلومترات وأسقط الدفاع الجوي المصري أربع طائرات‏..‏ اثنتين فانتوم واثنتين سكاي هوك وشهد يوم‏30‏ يونيو سقوط أول طائرة فانتوم بصاروخ مصري وتم أسر أربعة طيارين صهاينة‏!‏

يوم‏30‏ يونيو انتهي الأمر بعد أن عرف الصهاينة يقينا أن للمصريين دفاعا جويا قادرا علي الردع‏,‏ وفي أول مواجهة حقيقية أسقط أربع طائرات وأسر أربعة طيارين‏!.‏ عرف الصهاينة أن السماء علي القناة لم تعد متاحة ولا مباحة‏!.‏ أيقن الصهاينة أنه لا شيء في السماء بعيد عن متناول المصريين ابتداء من‏30‏ يونيو‏!‏

وجاء شهر يوليو ويبدو أن الصهاينة أرادوا المغامرة بشيء ستتوقف عليه أشياء‏!.‏ أرادوا التأكد من حقيقة هي مستحيلة‏..‏ حقيقة إقامة المصريين لحائط صواريخ دفاع جوي في الجبهة‏!.‏ الصهاينة لا يعرفون هو حلم أم علم‏..‏ خيال أم حقيقة‏..‏ هل حقا علي الجبهة حائط صواريخ مصري‏..‏ هل فعلها المصريون‏..‏ كيف والأمر مستحيل بكل الطرق وكل اللغات‏!.‏ خلاصة القول أراد الصهاينة القيام بهجوم جوي وبعدها يكون قرارهم الأخير‏!‏

فعلوها وجاء الرد منا عليهم كالضرب علي القفا‏!.‏ الدفاع الجوي المصري أسقط عشر طائرات صهيونية‏..‏ خمس في عين العدو فانتوم وهي آخر ما ابتكرت أمريكا‏..‏ وخمس أخري في العين الأخري سكاي هوك وخمسة ثالثة في عين العدو أيضا من الطيارين الصهاينة الأسري‏!‏

بعد الخمسات الثلاث‏..‏ خمس فانتوم وخمس سكاي هوك وخمسة طيارين أسري‏..‏ بعدها قال العدو حقي برقبتي‏..‏ ألا تكفي حرب الاستنزاف حتي تخرج علينا حرب الدفاع الجوي‏!‏ العدو الصهيوني استعان بصديق لأجل إعادة طرح مبادرة روجزر لإيقاف النار التي رفضها الصهاينة بعد يونيو‏1967!.‏ أمريكا أعادت طرح مبادرة روجرز بعد أن دخلت حرب الاستنزاف مرحلة استنزاف أرواح الصهاينة وبعد أن أدخل الدفاع الجوي حائط صواريخه للجبهة‏..‏ مسقطا أي طائرات حتي ولو كانت فانتوم‏!‏

مصر رفضت أن تكون المبادرة منها لقبول المبادرة وقبل الصهاينة أن يبادروا هم بالقبول وهذا علي خلاف الغطرسة الصهيونية‏,‏ لكنهم قبلوا لأن القوات الخاصة المصرية لا تهدأ وحائط صواريخ الدفاع الجوي لا يرحم‏!‏

يوم‏7‏ أغسطس وقبل إعلان وقف إطلاق النار يوم‏8‏ أكتوبر‏..‏ مصر تقدمت بحائط الصواريخ المصري‏30‏ كيلومترا تجاه القناة وأضافت أربع كتائب أخري للحائط‏,‏ وبذلك باتت قناة السويس سماؤها مؤمنة بصواريخ دفاع مصر الجوي‏,‏

وفي تأكيد على براعة حائط الصواريخ المصرى ، صرح عزرا وايزمان الذى كان قائدا لسلاح الجو الاسرائيلى في الفترة من 1958 - 1966 وكان مستشارا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلى في حرب أكتوبر وتولى رئاسة إسرائيل في الفترة من 1993 - 2000 ، بأن حرب الاستنزاف انتهت دون أن تجد إسرائيل حلا لمشكلة صواريخ الدفاع الجوي‏ ، قائلا :" لقد فشلنا في تدمير شبكة الصواريخ وإنني مقتنع أنها المرة الأولي التي لم ننتصر فيها" ‏.‏


خطة الخداع ودور الرئيس السادات

يقول الرئيس السادات فى كتابه البحث عن الذات ( فى يوم 30 سبتمبر 1973 جمعت
مجلس الأمن القومى وطلبت من الأعضاء رأيهم فى الوضع الذى كنا فيه وتناقشنا
طويلا . طالب البعض بالمعركة وتردد البعض الاخر .. قال وزير التموين ان
التموين الموجود لا يكفى لمعركة طويلة .. وبعد ان تحدث الجميع عن المعركة
وظروف البلد والتحرك قلت لهم : كل واحد منكم قال كلمته .. طيب أنا عايز اقول
لكم أن اقتصادنا النهاردة فى مرحلة الصفر ، وعلينا التزامات آخر السنة لن
نستطيع الوفاء بها للبنوك . وعندما تأتى سنة 1974 بعد شهرين لن يكون عندنا
رغيف الخبز للمواطنين . ولا أستطيع ان أطلب من أى عربى دولار واحدا لأن العرب
يقولون لنا إحنا بندفع الدعم بتاع قناة السويس وخلاص ( لأن القناة مغلقة من
عام 1967 ) .. ولا فيه حرب ولا حاجة ) ـ أنور السادات
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد عن استعدادات الحرب فى كتابه العمليات
الحربية على الجبهة المصرية ـ( إن الظروف التى خلقتها مشكلة عبور قناة السويس
فرضت على القيادة العامة المصرية ضرورة ابتكار شدة ميدانية تستطيع أن تستوعب
جميع احمال جندى المشاة بطريقة جيدة بعد ان ثبت ان الشدة الميدانية التى كان
معمولا بها فى القوات المسلحة وقتئذ أصبحت لا تتناسب مع الظروف الجديدة . وقد
قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول هذا الموضوع إلى أن توصلت إلى العينات
المطلوبة ، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 50 ألف شدة ميدانية من
هذه الأنواع الجديدة .
كذلك قامت إدارة المهمات بتغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى
تصبح سعة 2.5 لتر بدلا من القديمة التى كانت تسع ثلاثة أربع لتر ماء ، حتى
يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل . ونظرا للأحمال الثقيلة التى
أصبح جندى العبور مكلفا بحملها ، فقد تم تزويد المشاة بعربات جر يدوية يمكن
جرها لمسافة 5 كم بواسطة فردين بعد تحميلها بحوالى 150 كم من الذخائر
والمعدات العسكرية عبر أرض غير ممهدة . وعلاوة على ذلك تم تجهيز جندى المشاة
بالكثير من المعدات الحديثة ففى منتصف عام 1972 كان قد تم تجهيز جميع وحدات
المشاة بأجهزة الرؤية الليلية ـ كان بعضها يعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء ،
وكان البعض الأخر يعمل بنظرية تقوية وتكبير ضوء النجوم ـ وإلى جانب هذه
الأجهزة الحديثة كان هناك أجهزة ومعدات بدائية بسيطة مثل النظارات السوداء
المعتمة التى كانت تصنع من زجاج سميك معتم من الزجاج الذى يستخدمه عمال لحام
الأوكسجين وذلك حتى يلبسها الجنود عندما يستخدم العدو أشعة زينون البالغة
القوة فى تعميتهم . وكان العدو يستخدم الضوء الباهر المركب على دباباته فى شل
أبصار جنودنا فكان الرد على ذلك هو ان يلبس الجندى هذه النظارة ثم يوجه
قذيفته إلى مصدر الضوء فيدمره ومن ضمن الأجهزة البسيطة سلم الحبال ، وهو يشبه
السلالم المستخدمة فى الوحدات البحرية وأجنابه مصنوعة من الحبال ولكن درجاته
من الخشب يسهل طيه وحمله ثم فرده على الساتر الترابى ، وبذلك يستطيع جندى
المشاة أن يتسلق الساتر الترابى دون أن تغوص قدماه فى التراب ، كما أنه بوضع
سلمين متجاورين يمكن أن نجر مدافعنا ـ المدفع عديم الارتداد ب 10 ، والمدفع
عديم الارتداد ب 11 والصاروخ المالوتكا والقاذف آر بى جى والصاورخ المضاد
للطائرات ستريلا ( سام 7 ) ومدفع الماكينة المتوسطة 7.62 مم ، ومدفع الماكينة
الثقيلة 12.7 مم ـ وكذا عربات الجر التى ترافق المشاة ويمكن أن تسير فوق هذا
الساتر الترابى دون ان تغوص عجلاتها فى الرمال) ـ جمال حماد
ويقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( أصدر الرئيس السادات توجيها
إستراتيجيا إلى الفريق أول أحمد إسماعيل مؤرخا فى 9 رمضان ـ 5 اكتوبر 1973
نصه الآتى :ـ
بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء
على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات
المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر
1973
ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات
وقدرات القوات المسلحة
تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات
المسلحة السورية
وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه
معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن
لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن
الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ،
وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى
طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )

خطة العبور والنقاط الاستراتيجيه

كانت هناك العديد من المشاكل والصعاب الفنية التى كانت تعوق عملية العبور
ولكن القوات المسلحة المصرية قامت بدراسة هذه الصعاب ودراسة كيفية التغلب
عليها
المانع الرئيسي الذي كان يعوق هذا العبور هو المانع المائي قناة السويس وكانت
هذه الاعاقة للاسباب التالية:
1-انحدار الشاطئ من الناحيتين.
2-تدبيش الشاطئ مما يعوق المركبات البرمائية من النزول او الصعود في هذا
المانع المائي الا بعد تجهيزات هندسية .
3-قيام العدو بانشاء ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة بارتفاع
من 10الي20 مترا مما يجعل من المستحيل علي اي مركبة برمائيا العبور الا بعد
ازالة هذا الساتر.
4-انشاء خط بارليف علي طول الساحل الشرقي للضرب علي اي قوات تحاول العبور.
5-وجود خزانات للمواد الملتهبة يسع كل واحد منها 200 طن من المواد الملتهبة
النابالم علي مسافات متقاربة بحيث يمكن للعدو ان يدفعها فوق سطح المياه ثم
يشعلها فيتحول سطح القناه الي حمم ملتهبة تحرك كل شيء فوق الماء وتشوي
الاسماك في الاعماق وتصل حرارتها الي الشخص الذي يبعد عن القناه بمسافة 200
متر ويمكن استمرار دفع المواد الملتهبه حتي تستمر النار في اشتعاله.
وقد تم التغلب علي كل هذه الصعاب والمشاكل كالتالي :
التغلب علي مشكلة النيران الملتهبه:
كانت هذه الخزانات الممتلئة بالمواد المشتعله مدفونة في خزانات تحت سطح الارض
فكان من الصعب تدمير هذه الخزانات بالمدفعية
لكن هذه الخزانات كانت متصلة بمواسير تحت سطح الماء لتدفع خلالها السوائل
الملتهبه الي سطح المياه
فكان لابد من ارسال بعض الافراد المتسللين لسد هذه المواسير بالاسمنت مع
تكليف بعض افراد من الصاعقة بسرعة الاستيلاء علي هذه المستودعات
وقد تم بالفعل الاستيلاء علي مستودعات المواد الملتهبة سليمة بكل ما فيها بل
واسر الضابط المهندس الاسرائيلي الذي قام بتصميمها
التغلب علي مشكلةالساتر الترابي :
كانت الفكرة الاولي للتغلب علي هذا الساتر هي ان نفتح ثغرات في هذا الساتر
بالمدفعية
لكن احد الضباط المهندسين الشبان قدم نظرية بكيفية فتح هذه الثغرات بواسطة
استخدام المياه المندفعة تحت ضغط عالى
وتم ادخال بعض التعديلات لادخال تحسينات لزيادة قوة الماكينات حتي اصبح في
مقدورنا عمل الثغرة في مدة تتراوح من 3 الي 5 ساعات
وكان المراد هو عمل 60 ثغرة علي طول القناة ويكون عرض الثغرة 7 امتار اي
ازاله 1500 متر مكعب من الاتربة في كل ثغرة بما يعادل 90000 كم مكعب من
الاتربة في ال 60 ثغرة
تسوية جوانب هذه الثغرات حتي يمكن تثبيت الكباري عليها
بالفعل خلال المعركة قام المهندسين العسكريين بشق 60 ثغرة في الساتر الترابي
واقاموا عشرات الكباري وما يقرب من 50 معدية عبر القناه في فترة تتراوح من6
الي 9 ساعات
التغلب علي مشكلة تأمين الضباط المهندسين :
لتامين الضباط المهندسين حتي يتمكنوا من عمل هذه الثغرات واقامة وتثبيت
الكباري كان لابد من دفع المشاه عبرالقناه
التغلب علي مشكلة صمود المشاه للاسلحة الثقيلة :
وهذه المشكلة كانت هي كيفية جعل الجندي المصري يتصدي الي الدبابات والطائرات
والصواريخ لتأمين الضباط المهندسين لاقامة كباري عبور للاسلحة المصرية
الثقيلة
وقد تم التغلب عليها باللاتي :
ان المشاه يحملون كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة فيما يعادل 25 كج مع الجنود
وكانت تصل الي 35 كجم مع بعضهم ولهذا تم:
1-تصميم وابتكار عربات جر صغيرة يضع فيها المشاه مالايستطيع من حمله ولكنها
تمكنه من جرها.
2-تسليح المشاه باسلحة مضاده للدبابات وصواريخ صغيرة للتصدي للمدرعات.
3-تسليح المشاه بالاسلحةالمضادة للطا ئرات .
4-تجهيز المشاه بسلالم لمساعدتهم في تسلق الساتر الترابي.
5-تنظيم عبور المشاه في قوارب مطاطية .
6-عدم الهجوم علي النقاط القوية للعدو الا بعد وصول الاسلحة الثقيلة .
التغلب علي مشكلة تأمين المشاه :
قامت المدفعية المصرية بحل هذه المشكلةعلي احسن وجه بنيرانها الكثيرة
والمؤثرة والقوية حيث تمكنت قوات المشاه من عبور القناه باقل خسائر.
التغلب علي مشكلة تنظيم القوات:
وهذه المشكلة هي كيفية تنظيم القوات علي الشاطي الشرقي وكيف يكون خط سيرها
عند عبور القناه بحيث لايحدث ارتباك بين القوات وبعضها
وقد قامت ادارتي الاشارة والشرطة العسكرية بمد كوابل الاشارة عبر قناه وتحديد
الطرق والمدقات التي تسلكها الدبابات والعربات عبر عبورها.
النقاط الأساسية الاستراتيجية للحرب:
1-ان تحارب اسرائيل علي جهتين .
2-ان تصاب اسرائيل بخسائر لاقبل لها باحتمالها .
3-ان تستمر اسرائيل تحت التعبئة لاطول مدة ممكنه لاتقوي عليها .
4-ان يتحقق التضامن العربي وتستخدم الاسلحة العربية الاقتصادية والعسكرية .

خط بارليف (الأسطورة الكاذبة التي حطمناها )
خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من
قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى
المراسل الحربى خلال الحرب ( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط
الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من
تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10
- 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية
أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط
بطول 170 كم على طول قناة السويس) فى أعقاب يونية 1967 أرسل رئيس تحرير مجلة دير شبيجل الألمانية الغربية خطابا إلى السيدة جولدا مائير رئيس وزراء
إسرائيل قال فيه بكل إنبهار " إننى يا سيدتى أشعر بالأسف الشديد لأننى أصدرت
ملحق المجلة الخاص بالانتصار الإسرائيلى باللغة الألمانية ، إننى سأفرض على
المحررين فى دور الصحف التى أملكها أن يتعلموا العبرية ... لغة جيش الدفاع
الذى لا يقهر "ـ
وبعد أيام من حرب أكتوبر تقول دير شبيجل الألمانية الغربية ( إن اجتياح
المصريين خط بارليف ، جعل الأمة العربية بكاملها تنفض عن نفسها آثار المهانة
التى تحملت آلامها منذ 1967) وبهذا حول الجيش المصرى خط بارليف الى أسطورة
كاذبة فكما تقول وكالة اليونايتد برس أن تخلى إسرائيل عن خط بارليف الحصين
على الضفة الشرقية لقناة السويس يعتبر أسوا نكسة عسكرية أصيبت بها فى تاريخها
، وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا
يقولون دائما أنهم يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن أقتحامه
والآن أصبح هذا الحصن فى أيدى المصريين الذى يتكون من عدد كبير من الدشم التى
تحتوى على ملاعب طائرة وحمامات سباحة وغرف للنوم ومطابخ ويتساءل رجل الشارع الإسرائيلى الآن هل حقا أصبح المصريون يقيمون حيث كان يقيم الجندى الإسرائيلى ويأكلون الأطعمة الساخنة ويستمتعون بالماء البارد ويشاهدون الأفلام ويلعبون الكرة الطائرة
سقوط حصون خط برليف :
في هذا الجزء سوف نقوم بوصف تفصيلي لفرق قواتنا وكيف اسقطت حصون خط برليف
سوف نوضح المهمة التي قام بها احدي فرق قواتنا بجميع عناصرها من قائد
للفرقة الي قوات للمجموعات الي ضباط وجنود
وهذه هي احدي القصص الشهيرة التى تحدث عنها الاسرائليون أنفسهم عن السنتهم
وشرحوا كيف قاموا ونجحوا في الانسحاب باعتبار ان انسحابهم هذا يعتبر بطوله
كما ذكراللواء سعد زغلول قائد الجيش الثاني ولكننا سوف نروي تفصيلها علي
السنه المصريين
كان هذا اللواء علي الضفة الشرقية 5 نقاط حصينة 3 نقاط منهم متقاربة ومتصلة
ويسميها العسكريون المصريون نمرة 6 لانها تقع امام المعبر السادس
والنقطتان الاخرتان عند كوبري الفردان ومن مهام اللواء ايضا الاستيلاء عليهم
مركز قياده القطاع الاوسط في تبه الشجرة علي المحور الاوسط وعلي عمق 8 كيلو
مترات
الخطة:
وضع المصريين هذه الخطةالعدو له احتياطي قريب خلف هذه النقاط عمقا في الشرق
وهو كتيبه دبابات 36 دبابه وسريه مشاه ميكانيكية عند منطقة تبه الشجرة له
احتياطي قوي وهو الواء 14 مدرع في منطقة الطاسة وهو 110 دبابه وهو علي بعد 30
كيلو متر
الاهداف:
أولا تدمير هذا الاحتياطي للعدو بالاسلحة الخفيفة التي يحملها المشاه من
اسلحه مضاده للدبابات وذلك عبر العبور مباشرة .
ثانيا هو حصار هذه الحصون الثلاث ( نمرة 6 ) وعدم مهاجمتهما لعدم تضيع الجهود
في ضربها الي ان يتم الانتهاء من تدمير الاحتياطي .
ثالثا ضرورة تصفيه النقطتان اللتان عند الكوبري الفردان في الساعات الاولي من
بدء القنال نظرا لخطورة هذا الكوبري من انه هو المدخل الي مدينة الاسماعيلية



اللحظات الاخيرة قبل الحرب

قبل مائة ساعة فقط من بدء الحرب، كانت إسرائيل مازالت تشرب خمر غرورها وثقتها المفرطة، وإنه ليس هناك ما يشكل خطر عليها.. فهل من الجائز أن تكون رئيسة وزراء إسرائيل في النمسا حتى 3 أكتوبر تتفاوض مع رئيسها حول مشكلة معسكر للاجئين اليهود، قام فدائيون فلسطينيون باختطاف رهائن لإغلاقه ؟؟. بل وفى يوم 4 أكتوبر يخرج إليعازر على العالم في التليفزيون البريطاني ليقول "إذا حاول الجيش المصري العبور فسيجد أمامه أقوى خط دفاع في العالم، مما سيسبب له خسائر أكبر مما يظن القادة المصريين.. لن يتمكن جندي واحد من العبور، كما لن تتمكن دبابة مصريه واحده من الوصول إليه. وختم بقوله: ستكون حرب الساعات الستة وليست حرب الأيام الستة". وهي حرب الساعات الستة فعلا لكن هذه المرة دارت الدوائر على إسرائيل.

على الجانب المصري بدأت الحرب فعلا في الأول من أكتوبر.

فقد أبحرت الغواصات المصرية في هذا اليوم لتصل إلى مواقع القتال ساعة "س" ولم يكن من الممكن إلغاء مهمتها، فلا يوجد اتصال لاسلكي معها حفاظا على السرية.. كما إن المدمرات المصرية المكلفة بإغلاق باب المندب تلقت أمر القتال يوم 2 أكتوبر..
وفى مساء 1 أكتوبر اجتمع الرئيس السادات مع القيادات العسكرية، ليستمع إلي التقارير النهائية من القادة والرؤساء

وافتتح الحديث الفريق أول/أحمد إسماعيل فقال:

الخطة حسب ما لدينا من إمكانيات.. والسيد الرئيس معنا في كل خطوه.. سنعمل جميعا ونبذل أقصى جهد لنا وشعارنا النصر أو الشهادة.. أقترح عرض تقارير القادة والرؤساء بشكل عام ومدى استعداد القوات لتنفيذ المهام، وأي صعوبات ُتذكر بصراحة.

لواء/فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية: نجحنا في الحشد حتى 26 /9 . دايان أعلن إن مصر وسوريا حشدت قواتها.. يصعب على العدو القيام بعملية إحباط بريه حاليا.. المعركة الرئيسية ستكون شرق المضايق.. سيحاول العدو تدمير قواتنا الجوية.. لم يحرك العدو أي قوات حتى اليوم غرب المضايق.

اللواء/محمد الجمسى رئيس هيئة العمليات: لاتغيير في خطه العمليات.. تمت مرحلتا التجميع.. ُرفعت درجة استعداد القوات المسلحة.. خطة الخداع الاستراتيجي والتعبوي تسير بالتنسيق مع الإعلام والخارجية.. لم يُعلن توقيت الهجوم حتى الآن.

اللواء طيار/حسنى مبارك قائد القوات الجويه: لاتعديل في الخطة.. نسقت الضربة المركزة مع سوريا.. والضربة الثانية بعد ساعتين.
الرئيس السادات: يجب استخدام الطيران مركزا.
اللواء/محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوى: جارى عمل الانتقالات لتوفير حماية لتجميع القوات البرية في العملية الهجومية.
اللواء بحري/فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية: لاتغيير عن الخطة.. أخذت القوات مواقعها.. وبدأت الغواصات في التحرك لتنفيذ مهمتها.
اللــواء/سعيد الماحي مدير المدفعية: المدفعية جاهزة لتنفيذ المخطط .. تمهيد النيران أربع قصفات منها واحدة كاذبة.
الرئيس السادات: أعملوا حسابكم المعركة طويلة ، ويجب الاقتصاد لتحقيق الهدف
اللـواء مهندس/جمال محمد على مدير المهندسين: خطة التأمين الهندسي للقوات الجوية تم تأمينها( علق اللواء مبارك.. غير كافيه). المعركة معركة مهندسين وتبدأ بنا، وهذا يحتم علينا الإسراع في فتح الساتر الترابي وتدبير مهمات الكباري.. حياتنا هي حماية المعابر، يجب تركيز الدفاع الجوى لحمايتها.
اللواء/محمد على فهمي: نحن موفرين كل ما يمكن لحمايتها.
اللواء/نوال سعيد رئيس الإمداد والتموين: إمدادنا بمعدات عبور مهم جدا.. انتظام الإمداد يحتاج إلى تركيز في التصنيع.. القواعد الإدارية تسمح بإمداد كامل للعملية.. الاحتياطات موزعه على أنساق.. الحملة قادرة على الإمداد.
اللواء/عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث: لاتغيير في المهمة والجميع متفهمين لها.. تم عمل مشروعات بجنود للواءات وهى قادرة على تنفيذ المهام.. تم التجهيز الهندسي والمصاطب والمنطقة الابتدائية للهجوم.
اللواء/سعد مأمون قائد الجيش الثاني: تم إعادة التجميع.. تم تدريب جميع القيادات واللواءات بكامل معداتها تماما كالحرب وحققنا نجاح.. بإذن الله سنحقق المهمة.
اللواء/إبراهيم كامل قائد منطقة البحر الأحمر: لاتغببر في المهمة.. القوات جاهزة والمعنويات جيده.
الرئيس السادات: يجب أن تتوقع إن العدو سيعمل ألاعيب وغيرها.
اللواء/فؤاد نصار: يحتمل أن يقوم العدو بأعمال ضد الجبل الأحمر ومدينة نصر.. العدو عنده دبابات روسية ت-54 من المستولى عليها في 67 وربما يستخدمها في الهجوم المضاد.. وقد يحدث لخبطه لقواتنا ويجب تمييز الدبابات.
اللواء/عبد المنعم خليل قائد المنطقة المركزية: كنت مكلفا قبل أقل من شهر بالمرور على الجيش الثاني والثالث لمراجعة موقف الاستعداد، والحقيقة أنى متفائل بالنصر والروح المعنوية عالية.. سيتم الانتشار في المنطقة المركزية يوم 4 أكتوبر أخر ضوء.
الرئيس السادات: للعدو عملاء في المنطقة، يُمكنه عمل أي شيء في الداخل.. القاهرة فيها 6 مليون وله عملاء في السفارات الأجنبية.. يجب التنسيق مع ممدوح سالم والداخلية والمخابرات العامة والحربية.
العميد/نبيل شكري قائد الصاعقة: قوات الصاعقة على استعداد تام، وقاموا بمشروعات مشابهة للمهام المطلوبة .. أرجو الإمداد للوحدات بأي وسيله.
الفريق/سعد الشاذلي رئيس أركان حرب: نحن ملتزمين بالإمداد بعد 48 ساعة.
اللواء/عمر جوهر رئيس التنظيم والإدارة: القـوات حوالي 1.120.000 .. 12 فرقه مشاه ومدرعة.. نسبة الاستكمال 92 –98 %.

ثم تحدث الرئيس السادات فاستعرض موقف السنوات السابقه، وعـرض مواقف إسرائيل وأمريكا وروسيا والموقف العربي والأفريقي .. ثم اختتم اللقاء قائلا:
أشرف لنا ألف مره أن نأخذ قضيتنا في يدنا مهما كانت التضحيات، حتى لا نموت موتا أكيدا بالسكون.. ونقول للعالم نحن أحياء.. أنا أتحمل وراءكم المسؤولية كاملة تاريخيا وماديا ومعنويا.. تصرفوا واعملوا بكل ثقة واطمئنان وحرية.. إنشاء الله اجتماعنا المقبل
بعد المعركة وندخل للمراحل التالية، ونزيح الكابوس الرهيب ونستعيد كل ما فقدناه.

وتوجه الفريق/ الشاذلي في زيارة أخيره للجبهة يوم 5 أكتوبر، وتفقد أوضاع القوات ووصل مع اللواء/سعد مأمون إلى حافة القناة. وفى المساء دفع القلق الرئيس السادات إلي الذهاب للمركز 10 (مركز القيادة الرئيسي) وهناك اطمأن من الفريق/الشاذلي أن العدو لم يجر أي تحركات لمواجهة ما نقوم به.. وأكد على القادة وهو ينصرف " بأن يمضوا على خيرة الله، ثم أبلغهم أنه شخصيا سوف يحضر معهم غدا مراحل العملية الأولى ثم إنه بعد ذلك سوف يتركهم (يشوفوا شغلهم) وفق خططهم وعلى أساس علمهم،وإنه هو نفسه لن يتدخل في مجرى العمليات"
وفى 5 أكتوبر أصدر الرئيس السادات توجيها استراتيجيا إلى الفريق أول/ إسماعيل يقول:
ا- إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6أكتوبر
ب- تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات.
ج- العمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور
إمكانيات القوات المسلحة
وبناء علي هذا التوجيه تحددت مهمة القوات المسلحةالمصرية في كسر وقف إطلاق النار. وأيضا تحرير الأرض المحتلة لكن علي مراحل حسب إمكانيات القوات المسلحة . ويقول اللواء/الجمسي" عندما أطلعني الفريق أول/ إسماعيل علي هذا التوجيه طلبت منه معرفة الأسباب التي من اجلها أرسل الرئيس هذه الوثيقة رغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجي المؤرخ في أول أكتوبر الذي يقضي بالحرب. وان الهدف الاستراتيجي محدد، وان خطة العمليات التي ستنفذ معروفة لنا تماما، وان الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر. قال لي الفريق أول/إسماعيل انه هو الذي طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور للتاريخ محدده بوضوح. ففي الوثيقة الجديدة نص صريح بكسر وقف إطلاق النار. لم يكن ذلك محددا من قبل. كما أن الوثيقة الجديدة تنص صراحة علي العمل علي تحرير الأرض علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.. حتى لا يفهم مستقبلا انه كان مطلوبا تحرير سيناء بالكامل. وهذا يؤكد مرة أخرى للتاريخ المهام الاستراتيجية المحددة من القيادة السياسية للقوات المسلحة.
وحدث في يوم الخامس من أكتوبر أحداث متلاحقة وكثيفة، ولكن كان هناك أربعة أحداث هي الأهم:

1- عادت دوريات الاستطلاع المصرية التي أكدت بأن العدو في الشرق لم يغيّر أي شئ عما هو عليه. وهذا ما أعطي الطمأنينة للجميع بدءً من الرئيس السادات بان العدو لم يتحرك بعد.

2- عادت دوريات الضفادع البشرية التي قامت بسد وحشو مواسير النابالم بالأسمنت وقد فوجئت إسرائيل بهذا فلم تفلح في إشعال حريق واحد فوق القناة.
3- استشعر رئيس شركة مصر للطيران(كان ضابط طيار سابق بالقوات الجوية) أن هناك أحداث تجرى تنذر بقيام الحرب، فأصدر أوامره للطائرات بالمبيت في الخارج، خوفا عليها من أي هجوم جوي محتمل .. وتم تدارك الأمر وألغيت التعليمات وتم تبرير الموقف بأن السبب كان عطل فى الأجهزة الملاحية بمطار القاهرة الدولي .
4- أسرعت روسيا هذا اليوم في استكمال إجلاء العائلات السوفيتية ..والذي بدأ من أمس.. وكانت هذه المعلومة أمام القيادة الإسرائيلية منذ 48 ساعة لكن تم تفسيرها بشكل مختلف تماما.
عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 01:59 AM   #5
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
افتراضي

عمليات الخداع قبل الحرب

خطة الخداع الإستراتيجية فى حرب أكتوبر 73
الخداع فى الضربة الجوية



**على الرغم من أن الطيران الإسرائيلي كان في درجة الإستعداد القصوى منذ ظهر الجمعة 5 أكتوبر بناء على الأمر الذى أصدره الجنرال دافيد أليعازر رئيس الأركان العامة إلى الجنرال باني بيليد قائد الطيران الإسرائيلي، ورغم أن مراكز الإنذار والرادار الإسرائيلية في سيناء قامت برصد جميع طلعات الطيران المصري ظهر يوم 6 أكتوبر بفضل ما تمتلكه من أجهزة إليكترونية متطورة فإن المفاجأة الكاملة لحقت بهم بسبب أساليب الخداع التى خططت لها بنجاح قيادة القوات الجوية والتى كان أبرعها بلا جدال رفع درجة الإستعداد القصوى وإعلان حالة التأهب في جميع المطارات والقواعد الجوية المصرية في الفترة من 22 الى 25 سبتمبر.
**وخلال هذه الفترة تتابع خروج الطلعات من مطارات الدلتا والصعيد بشكل متواصل مما أصاب الإسرائيليين بأشد أنواع البلبلة والإرتباك فقد أضطروا الى إطلاق طائراتهم في الجو كلما أنطلقت طائرة مصرية وعندما لم تحدث أي هجمات كما توقع الإسرائيليون دب في نفوسهم الهدوء والإطمئنان فقد أيقنوا بأن طلعات الطيران المصري إنما هي لمجرد التدريب.
**وعندما تم رصد الطائرات المصرية بعد ظهر 6 أكتوبر برغم تحليقها على ارتفاعات منخفضة للغاية لا تتعدى بضعة أمتار فوق سطح الأرض ظن العدو أنها طلعة تدريبية.

**كما أنه خلال الساعات الحاسمة قبيل ساعة الصفر أضاف اللواء حسني مبارك وسيله آخرى من التمويه

** فقد أجرى ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس بعد ظهر يوم الجمعة 5 أكتوبر للإعداد لزيارة أوهم المحيطين به أنه سوف يقوم بها الى ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 24 ساعة. وعندما كان يقترب موعد إقلاع الطائرة الذى تحدد في الساعة السادسة مساء 5 أكتوبر كان اللواء حسني مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الآخرى حتى تم تحديده نهائيا ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر !!.

موشى ديان يمد المخابرات بمعلومات هامة



**قدم وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ديان - دون ان يدري بالطبع – مساهمة جليلة فى مجهود جمع المعلومات .
عندما القى بيانا وافيا امام الكنيست عن اسقاط طائرة الركاب الليبية المدنية والتى اسقطتها مقاتلات الفانتوم الاسرائيلية قبل الحرب بسبعة اشهر والتى احدث اسقاطها رد فعل وازدراء فى انحاء العالم اجمع وكانت الطائرة قد انحرفت عن مسارها نتيجة خطأ ملاحي فطارت على ارتفاع 24 الف قدم فوق مستوطنة "تسيون" التى تقع غرب رأس سدر بمسافة 32 ميل بحري وكانت تطير بسرعة 750 كيلو متر فى الساعة بإتجاه الشمال الشرقى فى تمام الساعة 1.54 دقيقة ظهر يوم الاربعاء 21 فبراير 1973.

وقال ديان امام الكنيست : ان الرادار الاسرائيلي اوضح الخط الملاحي للطائرة فى الساعة 1.56 بالضبط وان الاوامر صدرت فى الساعة 1.59 لطائرتى الفانتوم للحاق بالطائرة وظلت الفانتوم تدور حول الطائرة لمدة 7 دقائق ثم اطلقت نحوها الصواريخ واسقطتها الساعة 2.11 وكانت على بعد 20 كيلو متر من شرق القناة.

واستخلص رجال المخابرات المصرية من حديث ديان ان الرادار الاسرائيلي يستغرق دقيقتين فى تحديد مسار طائرة تسير بسرعة 750 كيلو متر/ الساعة وان قيادة سلاح الجو الاسرائيلي تصدر الاوامر بالاجراء المناسب بعد ثلاث دقائق كاملة.
وبهذه الحسبة استطاعت القوات الجوية المصرية وضع جدول ثابت لعملية رصد الرادار الاسرائيلي


إفساد أنابيب ضخ النابالم




من اهم اجزاء الخطة تلك المتعلقة بإفساد انابيب ضخ المواد الملتهبة "النابلم" والتى اقامها الاسرائيليون على شاطئ القناة وقد صممت هذه الاجهزة بحيث تضخ على سطح المياه على امتداد القناة مزيجا من النابلم والزيوت سريعة الاشتعال مع كمية بنزين لتكون حاجزا رهيبا من النيران كالجحيم يستحيل اختراقة .

**وكالعادة خضع كل شئ للدراسة والتحليل وجرت تجارب قام بها ابطال الجيش المصري فتم حفر مجرى صغير بنفس مواصفات قطاع من قناة السويس بمكان ما فى صحراء مصر وتم ضخ كمية من النابلم على سطح هذا المجرى وقام الابطال بتجربة للعبور وسط هذه النيران لتحديد نسبة الخسائر التى ستمنى بها القوات اذا عبرت وسط هذا الجحيم وكانت النتائج مخيفة ومخيبة للآمال حيث كانت درجة الحراة على سطح الماء اثناء اشتعال المادة يصل الى 700 درجة مئوية وقد استشهد عدد من هؤلاء الابطال دون ان ينجحوا فى عبور المجرى المائي التجريبي فكانوا بالفعل اول شهداء الحرب .. قبل حتى ان تبدأ.

**ولم يعد هناك من سبيل . لابد من وقف ضخ هذه المادة البشعة والا كانت الخسائر فادحة .. وكانت هذة الصهاريج الضخمة المعبأة بالمركب سريع الاشتعال لها صمامات تتحكم فيها طلمبات ضخ "ماصة كابسة" يخرج منها خط انابيب بقطر 6 بوصة وتنتهى بفتحات تحت سطح الماء على مسافات متقاربة فى جميع النقاط الصالحة للعبور.

**وسعى جهاز المخابرات لمعرفة تركيب هذه المادة عن طريق الجاسوس المصري رفعت الجمال الذى ابلغها بقصة هذه الصهاريج منذ بداية التفكير فى انشائها وتكتمت المخابرات المعلومة حتى تأكدت صحتها وكلفت وحدات الاستطلاع بالمضي قدما فى التحقيق من تفاصيل الموضوع كله، كما طلب من الجمال تكليف احد عملائه برسم مخطط دقيق للانشاءات وما تحتوية من سوائل ملتهبة كما وصلت الى القاهرة عبر عملية دقيقة عينة من السائل المستخدم فى الصهاريج.

**وواصلت المخابرات دورها البارز فى استغلال وتسخير كل معلومة او خبر لخدمة الهدف الأكبر وبدأت مصر تذيع تفاصيل متتابعة عن فتحات النابلم التى تحيل مياه القناة الى جحيم مستعر وايقنت المخابرات الاسرائيلية ان تنفيذ الفكرة رغم التكاليف الباهظة قد ولد فى المصريين إحساسا بإستحالة عبور القناة.

**وقبل بداية الهجوم بـ 12 ساعة وفى جنح الظلام عبرت مجموعتان مدربتان من القوات المصرية القناة وقامت الاولى بقطع خراطيم الطلمبات ونجحت الثانية فى سد فتحات الانابيب بلدائن خاصة سريعة الجفاف وكان الهدف من ذلك تأمين العملية بشكل مطلق وكان من المتوقع اذا اكتشف العدو تخريب الطلمبات ان يبذل جهده لاصلاحها دون ان يخطر بباله ان هذا الاصلاح ليس الا عبثا لا طائل من ورائه بعد ان سدت منافذ الاطلاق.

ونجحت الخطة نجاحا باهرا .. وعرف فيما بعد ان موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلي وبخ الجنرال شموائيل جونين الذى كان قائدا لجبهة سيناء توبيخا شديدا بسبب فشله فى تشغييل اجهزة النابلم وقال له: انك تستحق رصاصة فى رأسك!!".

**ولم يكن ديان يعرف انه حتى لو قام الجنرال بإصلاح أجهزته .. فجميع الفتحات المؤدية لمياه القناة كانت مسدودة



ترتيب لزيارة أميرة بريطانية للقاهرة يوم 7 أكتوبر


اتخذت المخابرات المصرية طرقا مبتكرة وحديثة لخداع العدو خاصة فى سياستها الخارجية برغم انها كانت طرقا محرجة الا ان الاصدقاء قدروا لمصر رغبتها فى تحرير ارضها.

**وكان من ذلك ان أعلن فى القاهرة ورومانيا ان المشير احمد اسماعيل سيكون فى استقبال وزير الدفاع الروماني يوم 8 أكتوبر لحظة وصوله الى مطار القاهرة الدولى.

**والى روما وصلت الاميرة البريطانية "مارجريت" التى كانت قد ابدت رغبتها فى زيارة مصر واخطرت مصر السفارة البريطانية عن استعدادها لاستقبال الاميرة يوم 7 اكتوبر .. وطارت الاميرة من لندن الى روما استعدادا للزيارة .. وفى تمام الساعة الواحدة ظهر 6 اكتوبر كان قائد الجناح الجوي "بادينكوت" الملحق بالسفارة البريطانية يجتمع مع ضابط المخابرات المصري لترتيب خط سير الطائرة وتأمين وصولها ..
**الا ان هذه الزيارة لم تتم بسبب اغلاق مطار القاهرة بعد هذا الاجتماع بساعة وخمس دقائق


خداع الأقمار الصناعية




تعتبر هذه الخطوة من ادهى الخطوات التى قام بها الجيش فى خطة الخداع الرهيبة، فقد كان الجيش على دراية كبيرة بأجهزة الاستطلاع الجوى التى تستخدم فى التقاط الصور ونقلها بكفاءة خاصة الأقمار الصناعية المزودة بمعدات التصوير الحراري التى تستطيع التقاط صور واضحة لتحركات المعدات حتى بعد ان تغادر اماكنها بدقة متناهية ولم تكن هناك ثمة وسيلة لاخفاء طوابير العربات والمصفحات والدبابات وقطع المدفعية عن عدسات هذه الاقمار التى لا تكف عن الدوران حول الارض فى مسارات عديدة منتظمة .. الا ان الدراسة المصرية المتأنية اثبتت انه بالإمكان خداعها.

**فقد كان من المعروف لدى خبراء الاستطلاع الجوى المصري ان هذه الاقمار تحلل الالوان الى 32 لونا تتدرج من الابيض الناصع الى الاسود القاتم ثم ترسل مشاهداتها على هيئة ارقام يعبر كل منها عن لون المربع الواضح فى الصورة وفى مراكز الاستقبال الارضية يعاد استبدال الارقام بمربعات لها نفس درجة اللون فتكون الصورة الحقيقة مرة اخرى.

**وقد نوقشت مشكلة الاقمار الصناعية فى وقت مبكر بعد ان اتخذ قرار الحرب، وكان رأى اللواء – المشير فيما بعد- الجمسي ان القمر الصناعي عبارة عن جاسوس ابكم يمكن رصدة وخداعة بسهوله واستقر الرأى على تشكيل مجموعة بحث لدراسة الوسائل الكفيلة بتضليل الاقمار الصناعية .

**وكانت ثمرة عملها معجزة حقيقية حيث وضعت مجموعة البحث فى اعتبارها شبكة الطرق المؤدية الى جبهة القتال ومواصفاتها ثم مدارات الاقمار الصناعية ومواقيت اطلاقها بالثانية وبعد ذلك قامت المجموعة بوضع عدد من الجداول الزمنية شديدة التعقيد والدقة.
**اوضحت الجداول مواعيد تحرك القطارات الناقلة للجنود واماكن توقفها ومدة التوقف بالثانية !، مع اصدار اوامر مشددة باتباع هذه الجداول بمنتهى الدقة وعلى هذا الاساس كانت الطوابير تتحرك الى الجبهة فى مجموعات صغيرة فوق طرق مختارة بعناية ثم تعود العربات الخالية بمجموعات كبيرة فى وقت مناسب لكى يمر من فوقها القمر الصناعي الباحث عن المعلومات وهكذا استقبلت مراكز دراسة الصور الجوية صورا كثيرة زلكنها تؤدي الى استنتاج معاكس للحقيقة وكان هذا هو الهدف المطلوب.



إعداد المستشفيات لاستقبال الجرحى

كان من الضروى اخلاء عدد من المستشفيات واعدادها لاستقبال الجرحى الذين سيتوافدون مع بداية المعركة ولما كان اجراء بمثل هذه الضخامة سيثير بالتأكيد شك اسرائيل كان على المخابرات ان تجد حلا لاخلاء عدد المستشفيات المطلوب بدون اثارة ذرة شك واحدة .
وتم اعداد خطة محكمة .. وبناء على رأي المخابرات قام الجيش بتسريح ضابط طبيب كبير كان مستدعى للخدمة العسكرية واعيد هذا الطبيب الى الحياة المدنية وفور تسلمه وظيفتة السابقه بوزارة الصحة ارسل للعمل فى مستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس والتى وقع عليها الاختيار لكبر حجمها ان تكون في اول قائمة المستشفيات.

**وحسب الخطة اكتشف الطبيب بعد وصوله الى المستشفى ان "ميكروب التيتانوس" يلوث العنابر الرئيسية للمرضى، ولأن هذا الطبيب كان منزعجا وقلقا من هذا الميكروب الذى يهدد حياة المرضى وبعد ضياع يومين من الرسائل المتبادلة بين المستشفى ووزارة الصحة مع بعض الروتين اللازم لحبك الخطة ومناقشات الاطباء والمذكرات ..الخ.

**امرت وزارة الصحة بإخلاء المستشفى من المرضى تماما وتطهيره وتم تكليف الطبيب بالمرور على باقى المستشفيات لاستكشاف درجة تلوثها وقامت الصحف بنشر التحقيقات الصحفية عن المستشفيات الملوثة ونشر الصور وعمال التطهير يرشون المبيدات الخاصة بالتطهير فى عنابر المستشفيات.

**وما ان حل اول ايام اكتوبر حتى كان العدد اللازم من المستشفيات قد اخلى نهائيا واصبح على اتم استعداد لاستقبال الجرحى


تدبير مصابيح الإضاءة




**توقع رجال المخابرات مشكلة ستحدث عند بداية المعركة وهى ازمة المصابيح الضوئية "البطاريات" حيث ان كمياتها فى الاسواق لا تكفى فى حالة نشوب الحرب مع ازدياد الطلب عليها لظروف الحرب حيث تحظر الاضاءة وقاية من الغارات الجوية المعادية.

**ولم يكن حقيقة من السهل تدبير الكمية المطلوبة من هذه المصابيح دون اثارة انتباه المخابرات الاسرائيلية التى سترصد الامر فى الخارج قبل حتى ان تصل الشحنات المستوردة من الخارج .

وجاء الحل على يد احد الضباط الأكفاء قبل المعركة بثلاثة اشهر حيث ارسل عميلا مدربا الى مهرب قطع غيار سيارات واخبره انه له دراية كبيرة بمسالك الصحراء وله صداقات مع رجال الجمارك وتم الاتفاق بينهما على تهريب صفقة كبيرة من هذه المصابيح المختلفة الاحجام .

**وجهز الرجلان ثلاثة مخازن كبيرة لتخزين المهربات اضافة الى جراج بالعباسية ورفض عميل المخابرات بيع الشحنة اول بأول حتى لا يتعرض لخطر الاكتشاف ورضخ المهرب لرأى زميله الشديد الحذر.

**وبعد وصول الشحنة الأخيرة كان رجال حرس الحدود فى انتظارهما واستولوا على ما معهم وما فى مخازنهم وتمت مصادر الكمية كلها وعرضها للبيع فى المجمعات الاستهلاكية بأثمان رخيصة .. واستخدمها الشعب ايام المعركة

ومايزال الخداع مستمرا


نقل المعدات



**صدرت الاوامر للجيش بنقل ورش الاصلاح والصيانه الى المواقع المتقدمة خلف الجبهة لتكون الاجابة لاى جاسوس متمرس عندما يقف على الطريق لسؤال سائقي الدبابات او المدرعات عن وجهتهم انهم فى طريقهم الى الورشة.

**كما تمكنت المخابرات من اخفاء معدات العبور وهى الهدف الاساسي للجواسيس بأن قامت مصر بشراء ضعف المعدات اللازمة للعبور ونقلت نصفها علانية من ميناء الاسكندرية الى منطقة صحراوية فى حلوان وتم تكديسها على مرمى البصر بالقرب من طريق ممهد وتركت فى مكانها هذا ولم تستخدم ابدا اما نصفها الآخر والذى استخدم فى عملية العبور اثناء الحرب فقد نقل محاطا بأقصى درجات السرية الى الجبهة
كما قام الفنيون بالجيش المصري بتصنيع عدد كبير من الدبابات وعربات الرادار الهيكلية واخفيت هذه اللعب المصنوعة من الخشب داخل حفر مشابهه لحفر المعدات الحقيقية ولابد ان الاسرائيليين كانوا يهزءون من سذاجة المصريين لاستخدامهم طرق للتموية عفى عليها الزمن.

**ولم يدركوا الا بعد فوات الأوان انها كانت تخفى فى جوفها قوارب من المطاط وبعض مستلزمات العبور


تسريح الجنود




**فى يولية 1972 اصدر الجيش قراره بتسريح 30 الف مجند، وهو القرار الذى شكل مرحلة مهمة من مراحل الاعداء بقدر ما ساعد على خداع العدو ورسوخ مشاعر الإطمئنان والترهل فى وجدانه.
**والواقع ان الاستغناء عن هذا العدد الكبير من المجندين كان جزء من تطوير خطة التعبئة العامة فى مصر بعد قرار ايقاف نقل الجنود الى الاحتياط الذى صدر عام 1967 والذى كان له تأثيره على معنويات الأفراد بعد أن مضى عليهم فى التجنيد ما يقرب من 6 سنوات، كما انه يشكل عبئا ماليا كبيرا دون جدوى لوجود معظمهم خارج التشكيلات المقاتلة، وفي مواقع خلفية ضمن اعداد كبيرة مخصصة لحماية العمق وحراسة المنشآت الحيوية.

**ووقتها كان عدد الأفراد فى القوات المسلحة المصرية قد وصل الى مليون فرد فى بداية عام 1972 مع انخفاض القدرة القتالية لنسبة كبيرة منهم وعدم توافر معدات واسلحة تفي بإحتياجات القوات العاملة، وكان نظام الاستدعاء يؤدي احيانا الى وجود قوات إحتياط مستدعاة يكلف افرادها باعمال غير مؤهلين لها وغير مدربين عليها


وماتزال اللحظات الاخيرة

المخابرات العامة ودورها فى خطة الخداع الرئيسية


لم تكن عقارب الساعة قد تجاوزت العاشرة صباحا في ذلك اليوم الشديد الحرارة من أيام يوليو 1971م عندما انتبه سكان المنطقة المحيطة بمبنى المخابرات العامة المصرية إلى أن المكان يستعد لاستقبال زائر غير عادى فقد تضاعفت إجراءات الامن وبدت ملحوظة على غير المعتاد واحتلت ناصية الشارع المؤدى إليه سيارة كبيرة من سيارات الشرطة وحولها عدد من الضباط ورجال المرور وظهر عدد من الرجال في ثياب مدنية عند بوابة المبنى وملامحهم تحمل ذلك الجمود الذى لا يشف قط عما تنطوى عليه نفوسهم في حين تختفى عيونهم خلف مناظير داكنة أضفت عليه مزيجا من الغموض والرهبة يتناسبان بحق مع المكان الذى يغلفه الصمت والسكون طوال الوقت تقريبا كما لو كان أطلالا مهجورة على الرغم من كل ما تموج به أعماقه من نشاط جم لا يتوقف ليلا ولا نهارا




**ولم يكن الامر بحاجة إلى الكثير من الاستنتاج لمعرفة هوية ذلك الزائر بل ولم يكن هناك وقت للتفكير والتخمين فلم يكد رجال الامن يستقرون في مواضعهم حتى أسرع رجال المرور بإيقاف سيل السيارات لإفساح الطريق لموكب الزائر الذى ظهر بسرعة واتخذ طريقه نحو المبنى وعبر بوابته الرئيسية التى أغلقت بعدها وتلاشت مع إغلاقها مظاهر الأمن والحراسة أو إنها لم تعد علانية في نفس الوقت الذى سمح فيه رجال المرور للسيارات بمواصلة السير فانطلقت تتدفق كنهر ميكانيكى وكل ركابها يبتسمون فى ارتياح بعد أن تعرفوا وجه رئيس الجمهورية فى ذلك الحين الرئيس (أنور السادات) وأدركوا أنه في طريقه لزيارة المخابرات العامة ......

**وكان من الطبيعى أن يذهب رئيس الجمهورية كل حين وأخر لزيارة رجال المخابرات فى عرينهم على الرغم من اجتماعاته مع رئيس الجهاز والتقارير اليومية التى ترد إليه منه فزيارته لهم تختلف كثيرا عن زيارتهم له ....

**إنه يستطيع بينهم أن يلمس ذلك الجهد الخرافى الذى يبذلونه طوال الوقت والذى تصله نتائجه أولا فاولا كما انه سيجد هناك كل ما يحتاج اليه أو يرغب في معرفته دون إضاعة لحظة واحدة في إحضاره من المبنى إلى القصر الجمهورى ومع وجود كل الامكانات الحديثة المتاحة داخل المكان والتى يصعب نقلها لضخامة حجمها أو حساسية تشغيلها والتعامل معها ...

**ثم إن هذه الزيارة بالذات كانت أكثر منطقية بعد أن هدأت الامور التى اشتعلت فى منتصف مايو من العام نفسه وانتهت باستقرار (أنور السادات) على مقعد الرئاسة وإجراء تغييرات جوهرية بين معاونيه ووزرائه ومستشاريه



**ومع تحديده لموعد الزيارة طلب الرئيس عقد اجتماع خاص يضم كل رؤساء الاقسام في الجهاز بلا استثناء ...

**وفي هذا الاجتماع ترك الرئيس انطباعا لدى رجال المخابرات بأنه واحد مثلهم يتحدث لغتهم ويفهم مشاعرهم وأحاسيسهم ويدرك طبيعة عملهم والتضحيات التى يبذلونها من أجله و...

وحانت لحظة طرح الافكار والإفصاح عما في الصدور ...

وكعادته كلما استعد لاستجماع ما لديه وتسديد أهدافه بدقة أشعل الرئيس (السادات) غليونه فى تأن ونفث دخانه في بطء قبل أن يدير عينيه في الحاضرين ويشرح لهم السبب الحقيقي للاجتماع ...

**لقد طرح عليهم رأيه فى ضرورة وضع خطة بالغة الدقة والسرية للتمويه على جهاز المخابرات الاسرائيلي وخداعه كوسيلة حتمية لدحر الجيش الاسرائيلي الذى أحاط نفسه بهالة اسطورية وهمية أوحت بأنه أقوى جيوش العالم ..

**وعلى الرغم من أن الاجتماع قد استغرق ما يزيد على الساعات الخمس إلا أنه اقتصر على مناقشة بعض الافكار ومراجعة بعض المعلومات ووضع الخطوط العريضة لخطة الخداع ولم يتطرق قط إلى تفاصيلها التى ترك الرئيس مهمة وضعها للرجال الذين انتقاهم بدقة ووضع على كاهلهم المسئولية كاملة....

**وانصرف الرئيس عائدا إلى مقر الرياسة وترك رجاله الذين واصلوا الاجتماع لثلاث ساعات أخرى قبل أن يصدر قرار بالإجماع ببدء تنفيذ أضخم خطة فى تاريخ المخابرات العامة

يوميات حرب اكتوبر
مصر 1اكتوبر
- صدور التوجيه الاستراتيجي من القيادة العامة متضمنا بين عناصره الفقرة التالية (تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي عن طريق عمل عسكري طبقا لإمكانيات القوات المسلحة).
- الرئيس السادات يجتمع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
- الدارسون بالمعاهد العسكرية ينضمون إلى وحداتهم لحضور التدريب (تحرير-41).
إسرائيل
- ورود معلومات عن قرب شن هجوم مصري سوري ولكنها ترى أن تلك المعلومات بحاجة لمزيد من البحث والتدقيق.
دوليا
- مجموعة من الفدائيين الفلسطنيين تستولي على قطار للمهاجرين اليهود إلى إسرائيل احتجاجا على إقامة معسكرات استقبال ليهود أوروبا الشرقية (ورغم أن هذا العمل لم يتم بتنسيق سياسي إلا أن توقيته كان مناسبا جدا لشغل القادة الإسرائيليين عما يدور على الجبهة).
مصر 2 اكتوبر
- قامت الجيوش الميدانية كباقي أجهزة القيادة العامة بتنفيذ المشروع التدريبي (تحرير-41) وتم تبادل الإشارات المفتوحة إمعانا في الخداع بينما كانت القوات في الواقع يتم التفتيش عليها قبل أن تستعد لإتخاذ أوضاع القتال.
- صدور التعليمات المباشرة لجميع القيادات بإنهاء أعمال التجهيز في مسرح العمليات.
- تكثيف الاستطلاع لملاحظة أي تغيير يطرأ على الجبهة.
- القوات البحرية تتخذ أوضاعها النهائية في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر.
إسرائيل
- رئيسة الوزراء جولدا مائير تقطع زيارتها المفاجئة للنمسا بعدما فشلت في اقناع المستشار كرايسكي بالتراجع عن قرار إغلاق معسكرات تهجير اليهود.
دوليا
- الكونجرس الأمريكي يؤجل جدول أعماله ويتخذ قرارا ضد النمسا لإغلاقها معسكرات تهجير اليهود السوفييت بعد الهجوم الذي نفذه الفلسطينيون على القطار.
مصر 3اكتوبر
- المشير أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة المصرية يذهب في زيارة خاطفة إلى سوريا ليتم التنسيق النهائي بشأن توقيت الهجوم.
- بدء المرحلة النهائية من حشد القوات المختلفة والتي تضم الأسلحة الثقيلة والمعدات.
- فتح باب الأجازات للجنود والإعلان عن بدء التقدم لأداء عمرة رمضان كما تم الإعلان عن تسريح دفعة قوامها 120 ألف جندي اعتبارا من يوم 4 أكتوبر.
- إستمرار المحافظة على الروتين المعتاد بالقوات المسلحة مع سرعة الانتهاء من الاستعداد القتالي تحت غطاء المشروع تحرير41.
إسرائيل
- القلق يسود القيادة الإسرائيلية وتم اعداد تقدير موقف بحث من الناحيتين العسكرية والسياسية وكان مما لفت نظرهم
أولا مناورات الجيش المصري تحت اسم تحرير41
ثانيا تجميع 31 كتيبة صواريخ دفاع جوي على الجبهة السورية.
- تم تفسير الموقف على الجبهتين كالآتي قد يكون التصرف السوري بمثابة رد على إسقاط إسرائيل 13 طائرة ميج سورية يوم 19 سبتمبر 1973
أما على الجبهة المصرية فقد أجمع القادة على أن مصر لا تستطيع شن حرب
وكان مما قاله الجنرال إليعازر رئيس الأركان
(قوة الجيش وسلاح الطيران كفيلة بردع أي هجوم محتمل)
والجنرال موشي ديان وزير الدفاع
(إذا عبر المصريون قناة السويس فإنهم سيجدون أنفسهم في وضع لم يتأهلوا لمواجهته وسنأتي إليهم من كل جانب وسيكون موقفهم أصعب كثيرا مما هم فيه الآن حيث تحميهم قناة السويس).
دوليا
- أوفد الرئيس السادات إسماعيل فهمي وزير السياحة المصري ليلتقي برونو كرايسكي مستشار النمسا لمتابعة أزمة إغلاق معسكرات تهجير اليهود السوفييت.
- الصين تهاجم موقف القوتين العظميين لاتفاقهما على تمييع الموقف في الشرق الأوسط والإبقاء على حالة اللاسلم واللاحرب بما يخدم مصالحهما.

مصر 4 اكتوبر
- تكثيف أعمال الاستطلاع.
- فتح الثغرات في حقول الألغام المصرية في إتجاهات العبور.
- تخفيض السواتر الترابية المصرية في أماكن إنزال الكباري والقوارب.
- القيادة العامة تسلم يدا بيد إلى قادة الجيوش مظاريف مغلقة تحتوي على توقيت الهجوم كما تم تسليم الأعلام التي سترفع على الضفة الشرقية.
- خطأ فادح كاد يكشف كل شيء عندما أصدر أحد مسئولي الطيران أوامره إلى الطائرات المصرية بالمبيت في الدول التي ستسافر إليها وعدم العودة خوفا عليها من التدمير المتوقع بعد أن أخبره الطيارون السوفييت بقرار إجلاء الرعايا السوفييت من مصر وسوريا وتم إلغاء هذه الأوامر سريعا وإعادة جدول الحركة الطبيعي للطيران المصري.
إسرائيل
- استمرار شكوك الإسرائيليين بالنوايا المصرية والسورية وتخبط المخابرات والجيش في تقدير الموقف.
دوليا
- زائير تقطع علاقاتها بإسرائيل نظرا لاستمرارها في احتلال الأراضي العربية.
مصر 5اكتوبر
- تم إبلاغ قادة التشكيلات المختلفة بتوقيت الهجوم وأوامر بالاستعداد لصد أي هجوم مفاجيء من العدو.
- وصول القادة لمراكز القيادة المتقدمة على الجبهة وسط جنودهم.
- انتهاء مرحلة الحشد بدخول وحدات الكباري لمواقعها على القناة مباشرة مع آخر ضوء.
- الانتهاء من اجراءات الاستعداد القتالي تمهيدا لإعطاء تمام الاستعداد في توقيته المحدد بالساعة السادسة صباحا يوم 6 اكتوبر 1973.
إسرائيل
- انعقاد اجتماع لدراسة الموقف في مكتب وزير الدفاع موشي ديان لبحث المستجدات الخطيرة والتي تمثلت في ترحيل الرعايا السوفييت والذي وضعت له مخابراتهم عدة تفسيرات
1- الروس يعلمون بقرب حدوث الحرب
2- توتر في العلاقات بين الروس والعرب
وقد كان رأي المجتمعين كالتالي:
الجنرال إليعازر رئيس الأركان :
هذه شدة أعصاب من مصر وسوريا أو أنهم يخشون من هجوم إسرائيلي وبالتالي يسعون إلى تعزيز مواقعهم وإما أن تكون لديهم نوايا عدوانية حقيقية وقد أصدر أوامره بإلغاء الاجازات في الجبهتين خاصة في سلاح الطيران
الجنرال موشي ديان وزير الدفاع :
كان مهتما أكثر برد الفعل الدولي على الوضع في المنطقة
- تم إتخاذ القرار بأن تقوم إسرائيل عن طريق طرف ثالث بطمأنة مصر وسوريا أنها لن تهاجمهما ويتم إشراك الولايات المتحدة الأمريكية في الموقف.
- مدير المخابرات (الموساد) يعلن في وقت متأخر من الليل تأكده من أن مصر وسوريا ستشنان هجوما مشتركا عند آخر ضوء يوم 6 اكتوبر (وفعلا كان الموعد المتفق عليه هو عند السادسة مساء ولكن تم تعديله في الساعات الأخيرة للاستفادة من عامل المفاجأة)
دوليا
- د.محمد حسن الزيات وزير الخارجية المصري يجتمع مع كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي لبحت الموقف والعلاقات الثنائية.
- دول الخليج العربي تطالب بزيادة أسعار البترول الخام بنسبة 66% عقب اجتماعها في بيروت.
مصر 6اكتوبر ساعه الصفر
- اعتبارا من أول ضوء في هذا اليوم كانت قواتنا في أقصي حالات استعدادها القتالي حيث وصل القائد الأعلي للقوات
المسلحة "الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات" إلي مركز القياده العامه في الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
- وبدأت استعدادات القوات الجوية للانطلاق وفي توقيتات منسقة بدقة من مطاراتها المختلفة لتنفيذ الضربة الجوية الشاملة
والمركزة.
- واعتبارا من الساعة الثانية ظهرا عبرت قناة السويس علي إرتفاعات منخفضة 220 طائرة لتنفيذ الضربة الجوية المركزة
في طريقها إلي أهدافها من مراكز قيادة واتصالات ومواقع رادار وصورايخ وقواعد جوية.
- ثم بدأ التمهيد النيراني للمدفعية في الساعة 2,10 ظهرا بأكثر من 2000 مدفع بخلاف مدفعية الرمي المباشر في نفس الوقت الذي اندفعت فيه مفارز الإستطلاع والصاعقه وجماعات المهندسين لفتح الثغرات في دفاعات خط بارليف وكذا أطقم إقتناص الدبابات والطائرات يليها عناصر حصار النقط الحصينة.
- وعلى الجبهة السورية كان المشهد مماثلا فقام الطيران السوري بضربة أولى تلاها تمهيد نيراني بالمدفعية.
- وفي الساعة 2,25 ظهرا بدأ إقتحام الموجات الأولي المترجلة لقناة السويس بقوة ثمانية آلاف مقاتل مرة واحدة وفي مقدمتهم القادة حيث وصلت إلي الشاطئ الشرقي بعد سبع دقائق ثم تبعتها الموجات التاليه بنظام غاية في الدقة وجميعهم يرددون بصوت واحد صيحة هادرة الله أكبر. وكانت المفاجأة التي لم يعمل لها العدو حسابا هو عبور لواء دبابات برمائي مصري خلال وقت قصير من القطاع الجنوبي للقناة.
- وفي الساعة 2,37 ظهرا كانت قواتنا قد تمكنت من رفع أول علم مصري علي خط بارليف في القطاع الجنوبي من الجبهة.
- وفي الساعة 2,40 ظهرا بدأ سلاح المهندسين العمل لفتح الممرات في الساتر الترابي بعد تأمين الشاطئ الشرقي للقناة حيث بدأ الطيران الإسرائيلي تدخله مدعما لإحتياطياته القريبة من الدبابات التي دمرها أفراد المشاة المسلحين بصواريخ الكتف المضادة للدبابات.
- الساعة 3 ظهرا بلغ مجموع قواتنا شرق القناة 800 ضابط و13500جندي.
- وفي الساعة 3,25 ظهرا سقطت أول نقطة قوية علي الجبهة عند علامة الكيلو 19 جنوب بورسعيد ثم تتابع سقوط النقاط الحصينة لخط بارليف في كل من القنطرة شرق وفي الشط وجنوب البحيرات وإسقاط وتدمير أول طائرتين للعدو.
- الساعة 4،30 عصرا كان حجم القوات المصرية وصل إلى 1500 ضابط و22 ألف جندي. بينما في الوقت نفسه كانت الدبابات السورية تتقدم مخترقة الخنادق والتحصينات الخاصة بخط آلون في هضبة الجولان باتجاه مدينة القنيطرة عاصمة الجولان.
- الساعة 5،30 عصرا كان هذا الحجم قد وصل إلى 2000 ضابط و30 ألف جندي.
- وفي الساعة 5,45 عصرا تمكن المهندسون باستخدام مضخات المياه من فتح أول ثغرة في الساتر الترابي في المنطقة جنوب القنطرة ولتبدأ أول دبابة عبورها علي معبر معديات.
- وفي الساعة 8,30 مساء تم إنشاء أول كوبري علي القناة في المنطقة شمال الإسماعيلية.
- الساعة 10 مساء كان سلاح المهندسين قد تمكن من فتح 60 ثغرة في الساتر الترابي وأنشأ 8 كباري ثقيلة و4 كباري خفيفة و31 معدية.
- وعند منتصف الليل كان إجمالي قواتنا شرق القناة حوالي 80 ألف مقاتل تمكنوا من الإستيلاء علي أكثر من 50% من النقط الحصينة مع حصار وتدمير جميع الدفاعات الإسرائيلية علي الضفة الشرقية لقناة السويس كما تم تدمير أكثر من 200 دبابة وإسقاط 38 طائرة معادية وإنشاء رؤوس كباري بعمق 5 كيلو مترات في الشرق واستمر تدفق قواتنا مستخدمة المعديات والكباري.
- حتي صدور البلاغ العسكري الأول في الساعة الثانية والربع كانت الحياة اليومية في جميع أنحاء مصر تدور في إطارها اليومي المعتاد بعيدا عن أي إجراءات إستثنائية فالموظفون في أعمالهم والتلاميذ في مدارسهم ودور السينما تقدم حفلاتها المعتاده وبينما كان المقاتلون يعبرون قناة السويس كان كل شئ هادئا في الجبهة الداخلية.
- في المساء بدأت وسائل الإعلام في بث التعليمات للمواطنين لمواجهة حالة الحرب وتهيئة الجبهة الداخلية للطوارئ وإقتصاديات الحرب المتقشفة.
- تقرر أن ينتهي العمل بالمحلات العامة والمقاهي في تمام الساعة الحادية عشر مساء ويسري هذا القرارعلي دور السينما والمسارح.
- وزارة التربية والتعليم تعلن منح طلاب المدارس الإبتدائية والإعدادية أجازة اعتبارا من يوم الأحد 7 أكتوبر حتي صدور قرار أخر ولا يشمل هذا القرار هيئات التدريس لإعداد المدارس لأعمال الدفاع المدني والتمريض ويستمر الإنتظام في الحضور بالنسبة للمدارس الثانوية وما في مستواها لتدريب الطلبة والطالبات علي أعمال الدفاع المدني والتمريض.
- وزير التموين يصدر قرارا بوقف بيع السكر والشاي في المحال والمجمعات الإستهلاكية علي أن يتم توزيعها علي البطاقات التموينية طبقا لمقررات صرف جديدة بنسبة 50% من مقررات الأسرة.
- صدور تعليمات أولية لتقييد الإضاءة في كافة أنحاء الجمهورية وتنظيم أعمال الدفاع المدني ونائب الحاكم العسكري يصدر قرارا بتحديد كمية الوقود المنصرف لجميع أنواع السيارات.
- حصة محددة من اللحوم لكل محافظة علي أن يتم الذبح يومي الخميس والجمعة ويكون البيع يومين فقط تم تحديدهما بالجمعة والسبت من كل أسبوع.
- الوزراء في غرف العمليات بوزاراتهم تحسبا لأي مواقف طارئة وكبار المسئولين والمديرين في أماكنهم 24 ساعة يوميا.
- خسائر اليوم في الجيش المصري كانت 64 شهيد و420 جريح وإصابة 17 دبابة وتعطل 26 عربة مدرعة وهذه الأرقام تعتبر ضئيلة جدا بالمقارنة مع التقديرات التي كانت متوقعة مع بداية العبور.
إسرائيل
- في الثالثة صباحا الجنرال مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية يتلقي إشارة من مصدر موثوق به عن بدء هجوم مصري سوري خلال هذا اليوم, وتجدر الإشارة إلى أن أحد الملوك العرب قد اعترف في أواخر أيامه بأنه من قام بإبلاغ الإسرائيليين بنية مصر وسوريا شن الحرب، وعلل تصرفه هذا بأنه كان يخشى من التدمير الذي سيلحق بهما!!!
- في الخامسة صباحا إجتماع هيئة أركان الحرب الإسرائيلية وسبق هذا أمر إنذاري من " اليعازر" رئيس الأركان لقائد
القوات الجوية بالإستعداد لتوجيه ضربة وقائية وكان رد الأخير أنه سيكون مستعد ما بين الثانية عشر والواحدة بعد الظهر.
- في الثامنة صباحا إجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في أجواء اضطراب وتخبط حول إتخاذ القرار انتهي إلي إعلان التعبئة العامة وتأجيل قرار الضربة الجوية الوقائية ضد هجوم متوقع أن يكون في آخر ضوء.
- في العاشرة مساء مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع بكامل هيئته لأول مرة بعد نشوب القتال
ورئيس الأركان يقدم تقرير يغلفه بنبره تفاؤل عن نجاح مصري وسوري ويعلن للوزراء أن الخسائر الإسرائيلية عالية بينما كان ديان وزير الدفاع متشائما ويعلن أنه رغم الإختراق السريع للسوريين فإنه يتوقع النجاح في إيقافهم أما علي الجبهة المصرية فهناك ميدان قتال وأعلن أننا في حاجة إلي حظ كبير لإنهاء معارك الغد لصالحنا وطالب بالإرتداد لمسافة 20كم بعيدا عن قناة السويس لحشد القوات لمعركة تصبح ممكنة.
- خسائر الإسرائيليين كما رصدتها قواتنا 28 طائرة و31 دبابة وقطعة بحرية واحدة و11 أسير وعدد غير معلوم من القتلى والجرحى.

دوليا
- بينما كانت القوات المسلحة المصرية تنفذ عملية العبور في الثانية من بعد ظهر 6 أكتوبر كان هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي يوقظ محمد حسن الزيات وزير الخارجية المصري الذي كان يحضر دورة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان ذلك في حدود الساعة السابعة بتوقيت نيويورك وقام بابلاغه بانزعاجه بعد أن قرأ عليه نص رسالة من جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية تؤكد فيها عن قيام هجوم مصري سوري بعد ساعات وبرر كيسنجر إنزعاجه بأن هناك جهودا دبلوماسية كان مقررا أن تبدأ بعد نهاية الإنتخابات الإسرائيلية في نهاية هذا الشهر وكان رد الزيات أن هذه الرسالة هي بالتأكيد ذريعة لعمل عسكري تنوي إسرائيل الإقدام عليه.
- الدول العربية تعلن دعمها الكامل للمعركة وسط إجراءات فعلية لتقديم المعاونة العسكرية والمادية والسياسية.
- إجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي.
- الحرب تسيطر علي كل المداولات الرسمية وغير الرسمية في الأمم المتحدة.

مصر 7 اكتوبر الله اكبر
- طوال اليوم : استمر عبور الدبابات والمعدات الثقيلة حيث استكملت تشكيلات النسق الأول دعمها بالكامل لتستكمل قواتنا تدمير إحتياطيات العدو والإستيلاء علي إجمالي 80 % من النقط القوية للعدو.
- الواحدة بعد الظهر : إستأنفت الفرقة 18 مشاه عملياتها القتالية بكل حسم بهدف تحرير القنطرة وتدمير جميع القوات
المعادية التي لا تزال تتمسك بالمدينة وأديرت معارك كبيرة أستمرت حتي العاشرة مساءا وتمكنت خلالها الفرقة 18 من القضاء علي جميع جيوب المقاومة والسيطرة علي النطاق الخارجي للمدينة معلنة تحريرها.
- وفي نفس الوقت كانت القيادة تتابع إجراءات الضربة المضادة التي يجهزها الإسرائيليون وكان القرار هو صد الضربة وتدميرها من الثبات ثم متابعة الهجوم وقد نال الطيران الإسرائيلي خسائر جسيمة في هذا اليوم تحت تأثير نيران حائط الصواريخ.
- نتيجة لوجود الجامعات في حالة إمتحانات تم إصدار قرار بإستمرار إمتحانات الدور الثاني في جميع الكليات عدا إمتحانات
الدور الثاني بالدراسات العليا في كلية الإعلام لأن جميع طلابها من العاملين بالصحافة والتليفزيون والإذاعة وذلك لجعلهم متفرغين لخدمة المعركة.
- وقد تم دعوة المواطنين لترشيد الإستهلاك في الوقود فخصصت كراسة لكل مالك سيارة يدون في صفحتها الأولي بيانات
الرخصة والصفحة الثانية البيانات الشخصية وتختم كل صفحة من قسم المرور أو قسم الشرطة التابع له المالك ويسجل العامل في محطة الوقود الكمية المنصرفة لكل سيارة كالآتي السيارة الملاكي 120 لتر بنزين شهريا أو 100 لتر سولار ، السيارة الأجرة 600 لتر بنزين أو 600 لتر سولار شهريا، اللوري 180 لتر شهريا بنزين و 900 لتر سولار.
- كما تم إنشاء مكاتب لتوجيه وإرشاد المواطنين لأعمال الدفاع المدني وقد تولت هذه المكاتب إمداد الجماهير بالكتيبات
والنشرات والمعونات وتوجيه المشورة في أعمال التحصينات والتدريب.
- بالنسبة لهيئة التليفونات تقرر وضع فرق طواريء طوال 24 ساعة من الفنيين والمهندسين والعمال ومجهزة بالسيارات
والمعدات للتوجه لإصلاح أي عطل فورا.
- وزارة الشئون الإجتماعية تقرر تشكيل فرق من الجمعيات الأهلية و التي وصل عددها إلي 6600 جمعية تتولي الإسعاف
والمعاونة وفتح سجلات التطوع.
- تخصيص 10% من حصيلة الزكاة التي يحصلها بنك ناصر لدعم المعركة.
- أغلقت المجمعات الإستهلاكية أبوابها في الفترة المسائية وتقرر العمل من 9 صباحا إلي 3,30 ظهرا.
- تخصيص إيراد السينما لصالح المجهود الحربي.

إسرائيل
- إسرائيل تجري إستعدادها لتوجيه الضربة المضادة الرئيسية علي جبهة القناة بقوة ثلاث فرق مدرعة وإستمرت عمليات
الحشد طوال النهار والليل واصطدمت بعض الوحدات المتحركة بمفارز الصاعقة المصرية المدفوعة في العمق.

- مجلس الوزراء الإسرائيلي يعاود الإجتماع في السابعة من صباح اليوم ويستمع لتقرير جديد من رئيس الأركان الإسرائيلي
يتلخص في الآتي :-
- أن قتالا عنيفا يتواصل في كل الجبهات والقوات المصرية والسورية مستمرة في تقدمها وأن القوات السورية واصلت
التقدم حتى مشارف نهر الأردن وتم ايقافها في الخامسة فجرا.
- الخسائر الكبيرة علي الجبهة المصرية وحشود القوات التي عبرت وصلت كثافتها إلي حد كبير للغاية – الجيش الثاني
تمكن من العبور أثناء الليل علي كل القطاع الشمالي ــ الجيش الثالث يستكمل عبوره في القطاع الجنوبي.
- الجيشان ليسا في مواقع محصنه ويمكن ردهما إلي الشاطئ الغربي من القناة في وقت قصير.
- بلغ عدد الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال ليلة وصباح 7 أكتوبر على الجبهة المصرية 1021 طلعة بينما على الجبهة السورية كان 3820 طلعة.
- بعد قرار من مجلس الوزراء "جولدا مائير " تبرق إشارة إستغاثة للولايات المتحدة الأمريكية طلبا للإمدادات العسكرية علي أقصي درجة من السرعة.

دوليا
- بريطانيا وألمانيا تطلبان عقد مجلس الأمن لبحث القتال الدائر في الشرق الأوسط ومساعي لعقد جلسة للجمعية العامة للأمم
المتحدة.
- إلغاء الأجازات في الجيش الجزائري ومجلس الثورة يجتمع برئاسة الرئيس بومدين وقرار بوضع جميع إمكانيات الجزائر تحت تصرف جبهة القتال.
- إيطاليا تدعو دول السوق الأوربي المشتركة التسع لإتخاذ موقف أوروبي مشترك.
- الإتحاد السوفيتي والهند وبنجلاديش يحملون إسرائيل مسئولية إندلاع القتال.
- تعليمات من وزير الخارجية الأمريكي لمساعديه بإعداد مشروع قرار يقضي بعودة جميع القوات إلي مواقعها السابقة قبل بدء العمليات.
- استجابة فورية من الولايات المتحدة الأمريكية لطلبات إسرائيل من الأسلحة حتي أن الجيش الأمريكي بدء في تقديم بعض الأسلحة من رصيده الإستراتيجي الخاص.

مصر 8اكتوبر الاثنين الحزين

- السادسه صباحا تمكنت القوات المصرية من تحديد إتجاهات الضربة المضادة التي ستشنها إسرائيل وتم التخطيط لصد هذا الهجوم من خلال جيب نيران يسمح للقوات الإسرائيلية أن تخترق الدفاعات الأمامية وتدخله بنفسها ثم يتم تدمير القوات المخترقة من كل جانب بحيث لا يسمح لها بالإنسحاب وتم حشد كل إمكانيات الجيش الثاني لصد هذه الضربة التي كانت ستنفذ بقوة ثلاثة فرق مدرعه تتكون من ألف دبابة وتبدأ بالإختراق من شمال الإسماعيلية وتزحف جنوبا في إتجاه السويس وتستولي علي أحد الكباري لتعبر إلي الضفة الغربية وتستكمل تدمير القوات المصرية غرب القناة.
- 9,30 صباحا بدء الهجوم علي الجانب اليسار للفرقة الثانية مشاه وتم صده و انسحب العدو.
- 12,30 ظهرا تكرر الهجوم الرئيسي بصورة أعنف و أشمل من الإتجاهين وإندفعت القوات الإسرائيلية بأقصي سرعة لتخترق الدفاعات الأمامية ولتدخل جيب النيران الذي سبق إعداده وتنسيقه لتجد نفسها فجأه محاصرة داخل أتون من النيران وخسرت إسرائيل في هذه المعركة حوالي 150 دبابة في أقل من 20 دقيقة وتم أسر قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلي العقيد عساف ياجوري.
- 1،30 ظهرا صدرت الأوامر باستئناف الهجوم وتدمير العدو ومنعه من احتلال أية مواقع هامة وقد استكملت قواتنا القتال واستولت على جميع النقاط الحصينة ماعدا نقطتين هما نقطة لسان بورتوفيق ونقطة شرق بورفؤاد.
- أغرقت غواصة مصرية سفينة تجارية للعدو في البحر الأحمر كما دمرت 3-4 لنشات معادية.
- تم تحديد مراكز التبرع بالدم وبدء طلاء نوافذ المنازل باللون الأزرق كإجراء وقائي ضد هجمات العدو الجوية.

إسرائيل
- جولدا مائير تبكي عقب إطلاعها على خسائر اليوم على الجبهة المصرية وتستنجد بالرئيس الأمريكي لانقاذ إسرائيل من الإنهيار على حد قولها وتقول (بهذا الوضع ستسقط إسرائيل بعد 48 ساعة)
- عزل الجنرال جونين قائد الجبهة الجنوبية نظرا للخسائر الرهيبة في سيناء لدرجة أنهم أطلقوا على هذا اليوم تسمية الإثنين الحزين.
- رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر بتوجيه الطيران الإسرائيلي بالكامل لوقف تقدم القوات السورية التي بدأت تقترب من شمال فلسطين.

دوليا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تستقبل محمد حسن الزيات بالتصفيق الحاد عند إلقائه بيانا في الجلسة الخاصة بمناقشة الموقف في الشرق الأوسط.
- وزير الخارجية الفرنسي يدلي بتصريح يقول فيه (لا تلوموا أناسا يريدون العودة لديارهم).
- وزير الخارجية السعودي يعلن أن بلاده قد تقوم في حالة الضرورة بوقف ضخ البترول للولايات المتحدة نظرا لدعمها غير المنصف لإسرائيل.
- مجلس الشيوخ الأمريكي يصدر قرار يستنكر القتال ويطالب بضرورة العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار التي كانت قائمة يوم السبت 6 أكتوبر.

مصر 9اكتوبر بشائر النصر

- قامت قواتنا بتوسيع وتأمين رؤوس الكباري كما قامت بصد وتدمير هجمات العدو وأسر أعداد كبيرة من أفراده.
- تطهير مدينة القنطرة شرق من جيوب العدو التي حوصرت بها.
- سقوط مواقع كبريت، جبل المر، عيون موسى والجدير بالذكر أن موقع عيون موسى استولت عليه قواتنا بمدافعه العملاقة سليمة وهي التي طالما استخدمها العدو في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف.
- تم توحيد رؤوس الكباري بعمق حتى 13 كم شرقا.
- قام العدو بأكثر من 400 طلعة جوية على قواتنا وتمكن دفاعنا الجوي من إسقاط 15 طائرة وإصابة العديد منها.
- أصدرت وزارة الداخلية بيانا إلى الشعب تضمن بعض إجراءات الدفاع المدني كالتخلص من المخلفات فوق أسطح المنازل وتوفير أكياس الرمل بداخل كل بيت وتحديد فصيلة الدم في البطاقة وعدم استخدام المصاعد الكهربائية وعدم مغادرة المخابيء إلا بعد سماع صفارة الأمان وإنتهاء الغارة وعدم تصديق الشائعات وترديدها.
- وزارة الثقافة تعلن عن فتح أبواب مسارحها للجمهور مجانا.

إسرائيل
- مدينة القنيطرة عاصمة الجولان يحررها السوريون صباح اليوم
- محاولة استطلاع بحرية في البحر الأحمر تؤدي لاشتباك ينتهي بإغراق 4 زوارق إسرائيلية.
- جولدا مائير تطلب من الولايات المتحدة توجيه إنذار للأردن كي لا يشارك في الحرب وكيسينجر يستجيب ويحذر الملك حسين.
- رئيسة وزراء إسرائيل تطلب تحديد زيارة سرية بصورة عاجلة لها للولايات المتحدة لتجديد طلبات السلاح.

دوليا
- داهومي ورواندا تقطعان علاقاتهما بإسرائيل.
- مجلس الأمن يعقد جلسة ووزير الخارجية المصري يتساءل عن رغبة بعض الأمريكيين في التطوع بسلاح الطيران الإسرائيلي وأن هناك 30 طائرة فانتوم جديدة في طريقها لإسرائيل.

مصر 10 -13اكتوبر الوقفه التعبويه
- أصدرت القيادة العامة تعليماتها بتعزيز خط المهمة المباشرة للجيوش مع الاحتفاظ بكل شبر من الأراضي المكتسبة.
- بداية الوقفة التعبوية لتعزيز مواقع قواتنا واستعواض الخسائر.
- تعرضت رؤوس الكباري لهجمات مضادة عنيفة من القوات المعادية خاصة على الأجناب في محاولات فاشلة لتطويق قواتنا والوصول إلى شاطيء قناة السويس.
- يوم 11 أكتوبر سقط موقع رأس مسلة (شمال شرق خليج السويس).
- يوم 13 أكتوبر سقطت نقطة لسان بورتوفيق الحصينة بعد قتال وحصار مستمر لمدة ثمانية أيام واستسلم جميع أفرادها الباقون أحياء وعددهم 37ضباطا وجنودا.
- بلغ إجمالي الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال هذه الوقفة 1050 طلعة تمكنت دفاعتنا الجوية من إسقاط أكثر من 45 طائرة وتم أسر عدد من الطيارين. كما تم تدمير أكثر من 500 دبابة فضلا عن مئات القتلى والجرحى للقوات الإسرائيلية. وقد بدأت الإمدادت الأمريكية تظهر في ساحة المعركة.
- نفذت قواتنا الجوية أكثر من 2700 طلعة بما فيها عمليات إبرار قوات الصاعقة خلف خطوط العدو.
- تحويل بعض المدارس إلى مستشفيات والمواطنون يتبرعون لدعم المجهود الحربي.
- الجرحى يطلبون العودة لأرض المعركة والأطباء المصريون يقررون استمرار العمل طوال اليوم.

إسرائيل
- 10 أكتوبر الجنرال بارليف يقود اجتماعا في القيادة العامة للجيش الإسرائيلي ويطلب استغلال الوقفة التعبوية للجيش المصري والقيام بهجوم مضاد يستهدف احتلال أراضي غرب القناة للمساومة عليها مستقبلا.
- 11 أكتوبر تمكن القوات الإسرائيلية من احتلال جيب بعمق 10 كم داخل سوريا والمخابرات الإسرائيلية تلتقط إشارات من القيادة السورية تلح على مصر بالتحرك لتخفيف الضغط عليهم ومعلومات عن وجود إلحاح سوفيتي لنفس الغرض.
- 12 أكتوبر مجلس الوزراء الإسرئيلي المصغر يوافق على خطة بارليف لعبور قوات إسرائيلية لقناة السويس.
- لواء عراقي مدرع يشترك مع القوات السورية في تثبيت الهجوم المضاد الإسرائيلي.
- 12 أكتوبر معركة بحرية بين زوارق الصواريخ السورية و 9 قطع بحرية إسرائيلية أمام اللاذقية تنتهي بتكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة.
- 13 أكتوبر جسر جوي ضخم من الطائرات العملاقة يعمل على مدار 24 ساعة لنقل الإمدادات الأمريكية لإسرائيل.

دوليا
- 10 أكتوبر وزير الخارجية الأمريكي يعرقل محاولة إصدار قرار بوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإسرائيل للقيام بهجومها المضاد.
- 11 أكتوبر الاتحاد السوفييتي يبلغ الولايات المتحدة أنه وضع 3 فرق محمولة جوا في حالة تأهب بعد إعلان ديان (التلفزيوني) الذي صرح به أنه في طريقه لإحتلال دمشق.
- 13 اكتوبر احتجاج دولي على قصف الطيران الإسرائيلي لأهداف مدنية في سوريا ومصر.

مصر 14اكتوبر تطوير الهجوم
- تقرر تطوير الهجوم شرقا باتجاه الممرات والدفع بمفارز قوية ذات حجم صغير نسبيا من خارج التشكيلات الأساسية لرؤوس الكباري للحفاظ على الإتزان الدفاعي لقواتنا. كان الهدف من هذا الهجوم هو جذب جانب من المجهود الإسرائيلي للجبهة المصرية لتخفيف الضغط عن سوريا التي ركزت عليها إسرائيل نظرا لضيق المسافة بين مناطق الكثافة السكانية في إسرائيل وبين هضبة الجولان بالإضافة لفشل هجماتها المتكررة لاختراق دفاعات المصريين.
- تم دفع هذه المفارز تحت ستر قصف نيراني مكثف صباح 14 أكتوبر وقام العدو بحشد كل امكانياته من طيران ومدفعية ومدرعات لوقف تقدم تلك القوات والتي أثبتت التفوق النوعي للمقاتل المصري في مواجه الحشود الإسرائيلية برا وجوا.
- تمكنت قواتنا من التوغل لمسافة 15 كم شرق رؤوس الكباري ووصلت للمشارف الغربية للممرات، ودمرت قواتنا الجوية 17 طائرة معادية كما أسقطت دفاعاتنا الجوي 14 طائرة أخرى.
- طرح سندات جهاد بقيمة 50 مليون جنيه في الدول العربية وتباع بالدولار والجنيه الاسترليني.
- تقرر تنفيذ رغبات الجرحى دون التقيد بالاجراءات الروتينية المعتادة اعتمادا على ميزانية الحفلات والاستقبالات الرسمية.

إسرائيل
- الجنرال بارليف يطلب الإذن من رئاسة الوزراء بتنفيذ هجومه المضاد للعبور إلى الغرب بعدما توقفت معركة الممرات التي كان يديرها بنفسه.

دوليا
- كيسينجر يطلب من شاه إيران إشغال العراق بمناوشات حدودية لعرقلة المساعدات العسكرية التي يقدمها لسوريا.

مصر 15-22اكتوبر الثغره
- نظرا للدعم الأمريكي اللامحدود الذي تلقته إسرائيل فقد بدأت تركز مجهودها لإحداث اختراق على الجبهة المصرية اعتبارا من يوم 15 أكتوبر ودفعت بـ1200 دبابة في المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني والثالث اعتمادا على صور الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع الأمريكية الني أمدتها بأوضاع مفصلة لقواتنا.
- معارك عنيفة خلال صد الهجوم الإسرائيلي وتدمير أعداد كبيرة من الدبابات.
- خلال ليلة 15/16 أكتوبر تمكنت قوة برمائية إسرائيلية من العبور للغرب شمال البحيرات المرة عند نقطة الدفرسوار مستغلة انتشار الأشجار والمباني بتلك المنطقة بدأت مهاجمة قواعد الصواريخ المصرية لتحدث ثغرة في حائط الصواريخ لصالح الطيران الإسرائيلي.
- وعلى مدى 3 أيام تمكن العدو من دفع أكثر من أربع ألوية خلال ثغرة الدفرسوار في محاولة للاستيلاء على احدى المدن الرئيسية على القناة فبدأ بالاسماعيلية ولكن الطريق إليها لم يكن مفروشا بالورود بل كان قطعة من جحيم نيران المدفعية والطائرات المصرية بالإضافة لكمائن الصاعقة وحقول الألغام.
- ونتيجة لهذا الفشل حولت قوات العدو اهتمامها جنوبا باتجاه السويس ولكن قواتنا نجحت في حصار قوات العدو المتسللة في ثغرة الاختراق داخل قطاع ضيق من شمال كبريت غربا وحتى نقطة الدفرسوار وسيرابيوم.
- نفذت قواتنا الجوية 2500 طلعة أسقطت خلالها 32 طائرة للعدو.
- تصدت قواتنا البحرية للنشات العدو التي حاولت انزال ضفادع بشرية في الغردقة يوم 18 اكتوبر وأفشلت تلك المحاولة كما تصدت لهجمات على الساحل الشمالي قرب أبي قير مع استمرار قطع المواصلات البحرية واغراق سفينة تجارية وناقلة بترول وحاملة جنود للعدو عند مدخل خليج السويس.
- الرئيس السادات يتجه إلى مجلس الأمة لحضور جلسته الطارئة ويستقبله المواطنون بمظاهرة شعبية وهو في سيارته المكشوفة مع المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع ، والرئيس يكرم القادة في مجلس الأمة ويلقي خطابا.
- تقرر للمرة الأولى منذ افتتاحها منذ 84 سنة إغلاق حديقة الحيوانات لمدة 4 أيام خلال عيد الفطر.
- 250 ألف كرت معايدة يصل للجنود على الجبهة من المسلمين والمسلمات.
- الملكة فريدة تقدم للسفارة المصرية بباريس شيك بقيمة 5 آلاف فرنك تبرعا للمجهود الحربي.
- أفران الاسكندرية تعلق لافتات تقول (سنخبز كعك العيد بعد النصر).
- انخفاض معدلات الجريمة إلى حد الانعدام (مما يشعرنا بمدى تغلغل الحس الوطني داخل الجميع).

إسرائيل
- الساعة 7 مساء يوم 15 أكتوبر بدأ الإسرائيليون يحاولون العبور للغرب.
- الساعة 1،30 صباحا يوم 16 أكتوبر تمكنت بعض القوارب المطاطية من الوصول للشاطيء الغربي.
- بناء على أوامر بارليف، انضم شارون بقواته المدرعة لمعاونة قوات الجنرال برين لتأمين رأس كوبري وعند الفجر تمكنوا من إقامة كوبري متحرك وهو الحدث الذي كان ينتظره مجلس الوزراء الإسرائيلي المنعقد لمدة 10 ساعات متواصلة منذ بداية العملية. وكان الهدف الأساسي من وراء هذا الهجوم هو إحداث خلل في التوازن العسكري والسياسي بالاستيلاء على إحدى مدن القناة.
- الطيران الإسرائيلي يقصف مستودعات البترول في اللاذقية وطرطوس بسوريا.
- 16 أكتوبر أعلنت جولدا مائير أمام الكنيست أن قوات إسرائيل تحارب الآن في الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس.
- 16 أكتوبر تمكن العدو من استرداد المواقع التي حررتها فرقة 3 مشاة العراقية في الجولان.

دوليا
- ألكسي كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي يصل القاهرة ويجتمع بالسادات يوم 17 أكتوبر.
- وفي الوقت نفسه كان وفد من وزراء الخارجية العرب يجتمع مع الرئيس الأمريكي نيكسون.
- 17 أكتوبر وزراء البترول يجتمعون في الكويت ويقررون تفعيل البترول كسلاح في الحرب كالتالي:
تخفيض الانتاج الكلي بنسبة 5 % فورا واستمرار الخفض بتلك النسبة شهريا حتى انسحاب إسرائيل إلى خطوط 4 يونيو 1967
- قررت الإمارات العربية المتحدة على لسان حاكمها الشيخ زايد حظر تصدير البترول كلية إلى أية دولة تدعم إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة والرجل يومها وقف بشهامة ومروءة فارس ليعلن أن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي. واستدان من البنوك البريطانية 100 مليون دولار ووضعها تحت تصرف مصر دون أن يطلب منه ذلك.
- قررت المملكة العربية السعودية تخفيض انتاجها بنسبة 10% وليس 5% فقط. ولمحت إلى أنها ستوقف تصدير البترول تماما إذا لم يتقدم الموقف في المنطقة.
- ست دول بترولية ترفع أسعار بترولها بنسبة 70 %.
- صدور قرار وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر متضمنا انسحاب إسرائيل إلى خطوط 4 يونيو 1967 ومصر توافق عليه.
بينما كانت القوات الإسرائيلية غرب القناة محاصرة في جيب هش ووضع حرج دون تحقيق أية انتصارات تغطي على خسائرهم مما دفع الإسرائيليين إلى تجاهل هذا القرار ومهاجمة السويس رغم الإعلان المصري بقبول وقف إطلاق النار.

مصر23-28اكتوبر ملحمه السويس حاولت قوات العدو التي انتشرت في مسالك وممرات المنطقة الجبلية مستغلة قرار وقف إطلاق النار أن تقتحم مدينة السويس اعتبارا من مساء يوم 23 أكتوبر ولكنهم جوبهوا بمقاومة عنيفة من أبناء المدينة وقوات الجيش الثالث غرب القناة وجزء كبير منها أسلحة معاونة مثل الخدمات الطبية والشئون الإدارية ولكنهم قاتلوا كي لا تسقط السويس.
- صباح 24 اكتوبر القوات الإسرائيلية تطلب من القوات الدولية إيقاف النيران وتوافق مصر لكنهم كالعادة قاموا بعد ذلك مباشرة بتوجيه قصف جوي مركز على ميناء الأدبية بالسويس وحاولوا اقتحامها من 3 اتجاهات مختلفة هي الغرب والجنوب والشمال.
- وعلى مدى خمسة أيام فشلت القوات الإسرائيلية في الاستيلاء على المدينة الصامدة والتي تجلت تحت الحصار لتوقظ المارد الكامن داخل كل مواطن مصري بسيط وتحوله إلى بطل أسطوري يتصدى للدبابات بأسلحته الخفيفة.
- تمكنت قوة مدرعة إسرائيلية مدعومة بأفراد مظليين من الوصول لقسم شرطة الأربعين داخل المدينة المحاصرة والتي أبت إلا أن تكون هذه هي نهاية الخط بالنسبة لهذه الشرذمة.. وتعامل معهم أبطال المقاومة وأبادوهم تماما بعد قتال متلاحم وجها لوجه.
- كانت القوات الإسرائيلية في موقف غاية في السوء ولم تكن السبعة ألوية مدرعة وميكانيكية لتخرج سالمة من حصار بهذا الشكل فقد كانوا داخل مصيدة فمن الشمال قوات الجيش الثاني والتي ردعتهم بالفعل عن اقتحام الإسماعيلية والحائط الجبلي بين الجيشين الثاني والثالث أما في الجنوب فقوات الجيش الثالث بالإضافة إلى قوات قطاع بير عديب والبحر الأحمر ومجموعة جبال عتاقة. كما كانت احتياطيات الجيوش الميدانية مجمعة في الغرب بكامل قواتها أما في الشرق فقواتنا المنتصرة في رؤوس الكباري بالإضافة لقناة السويس.
- ولكل المشككين والمتحذلقين والجهلة الذين يدعون أن إسرائيل كانت على وشك احتلال القاهرة أو يعتبرون أن الثغرة كانت انتصارا مهما لإسرائيل نوجه سؤالا بسيطا لماذا لم تنسحب إسرائيل في محادثات الكيلو 101 إلى خطوط 22 أكتوبر وفضلت الرجوع إلى خط الممرات في قلب سيناء؟

إسرائيل
- كانت القيادة الإسرائيلية تنسق تحركاتها مع هنري كيسينجر الذي كان ملكيا أكثر من الملك ويمكن القول دون مبالغة إنه كان وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يدير السياسة الأمريكية بشكل منفرد بعيدا عن رئيسه نيكسون المنشغل بفضيحة ووترجيت.
- طلبت جولدا مائير من نيكسون عرقلة وقف إطلاق النار لعدة ساعات لتتمكن من احتلال السويس والسيطرة على ميناء الأدبية وحصار الجيش الثالث وقطع خطوط إمداده.
- لكن المقاومة الضارية التي واجهت قواتهم وقطعت خطوط إمدادهم أجبرتهم على التراجع بعدما أصبحت قواتهم بين فكي كماشة.

دوليا
- صدور قرار جديد لوقف إطلاق النار مساء يوم 23 أكتوبر وبصيغة معدلة بدلا من (مطالبة إسرائيل) إلى (مناشدة إسرائيل) العودة إلى خطوط 22 أكتوبر.
- في 28 اكتوبر دارت أول جلسة مباحثات في الكيلو 101 على طريق القاهرة السويس بين وفد عسكري مصري وآخر إسرائيلي.


عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 02:03 AM   #6
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
افتراضي

معرض الاسلحة التى تم الاستيلاء عليها من داخل حصون بارليف
رشاش متوسط



رشاش عوزى . صناعة اسرائيلى



الملابس خاصه للاستخدام فى حالة هجوم كيماوى او غازى والقناع الواقى المانى يستخدم لحمايه الوجه والجهاز التنفسى اما باقى البدل لحمايه باقى الجسم


الغام مختلفة الانواع



بنادق ام 16



رشاشات متوسطة



دبابة ام 60 تم تدميرها اثناء الهجوم المضاد لاستعادة الحصن


دبابة ام 48من حامية الحصن تم الاستيلاء عليها سليمة


دبابة ام 60 من حامية الحصن تم أسرها سليمة


دبابة ام 48 ..من حامية الموقع وتم اسرها سليمة




دبابة إم 60 إسرائيلية مأسورة


مدرعة الاخلاء الخاصة بالموقع


دبابة باتون إسرائيلية مدمرة


دبابة بانون إسرائيلية مدمرة


عبد العاطى صائد الدبابات (رحمه الله) يشير لمؤلف احدى الكتب العسكرية لأضعف نقطة بالدبابة وهى المنطقة بين برج الدبابة وجسمها , والتى بأصابتها يفصل البرج عن جسم الدباب



المدفع الملقب بابو جاموس والمزود بالهيردولك باد بعدما نال ما يستحقة جزاء لما فعلة بمدينة السويس من قتل للابرياء وتدمير للمدينة





من أقوال الصحف العالميّة والاسرائيليّة عن حرب أكتوبر:

- (لقد غيّرت حرب اكتوبر - عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس واجتاح خط بارليف - مجرى التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الاوسط بأسره.

«صحيفة الديلي تلغراف البريطانية - 7/10/1973م»

- (لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء اسرائيل)

«صحيفة ديلي ميل البريطانية- 12/10/1973»

- (إن الاسبوع الماضي كان أسبوع تأديب وتعذيب لاسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم، كما أن الاسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر وأن المصريين والسوريين ليسوا كما قيل أنهم غير قادرين من على الهجوم)

«صحيفة الفينانشال تايمز البريطانية - 11 اكتوبر 1973»

- (لقد اتضح أن القوات الاسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون. إن الثقة الاسرائيليّة بعد عام 1967 قد بلغت الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلى الحلول الوسط. وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر. وذلك يتضح من التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الاسرائيليين بمن فيهم موشي ديان نفسه).

«صحيفة ديلي ميل 12 اكتوبر 1973»

- (واضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل. ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم. وفي نفس الوقت ينتاب الاسرائيليون إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذي كلفهم كثيراً. إن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنوداً لا حول لهم ولا قوة. وتشير الدلائل الى أن الاسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة).

«صحيفة التايمز البريطانية -11 اكتوبر 1973م»

- (لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة، هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم الى طمأنينة عسكريّة على طريقة: سنقطعهم إرباً إذا تجرأوا على رفع أصبع في وجهنا).

«صحيفة علهمشمار الاسرائيلية- 29 اكتوبر 1973م».

- (إننا حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصري. ومن المؤكد أنّه حتى بدون التوصل الى وقف القتال لم نكن سننجح في وقف أو تدمير الجيش المصري. وبهذا يمكن القول أننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئاً).

«صحيفة ها ارتس الاسرائيلية 8 نوفمبر 1973».

هذه هي حرب أكتوبر التي زلزلت الكيان الاسرائيلي خاصة والعالم الأوربي الذي يقوم بحماية هذا الكيان المغتصب الذي لا يخضع للقوانين الدوليّة ولا يرتدع بالمجتمع الدولي. فقد أصاب الكيان الصهيوني الغرور بعد انتصاره في حرب 1967 وظن أن العرب قد يئسوا من النضال والقتال من أجل تحرير أراضيهم المغتصبة. وكانت الطامة الكبرى أو البركان المدمر الذي حاق بهم في «يوم كبيور».
مركز” أرشيف الأمن القومى” الملحق بجامعة جورج واشنطن قام مؤخرا بتجميع ونشر نصوص الوثائق السرية التى أفرجت عنها الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بمقتضى قانون حرية الإطلاع على المعلومات والمتعلقة بحرب أكتوبر، وتم نشر نفس هذه المعلومات باللغة الإنجليزية على موقع المركز بشبكة الإنترنت https://www.gwu.edu .
وقام بترجمتها مركز الأهرام للترجمة والنشر وصدرت فى كتاب تحت عنوان “أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية”.

وجاء في احدي الوثائق المفرج عنها ومنها ” .. وفي حرب 6 أكتوبر كما تكشف الوثاق فشلت المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بالتهديد الماثل للحرب، وفقا لما ذكره رئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية ، راى كلاين حيث قال: “كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى اننا قد خضعنا لعملية غسيل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسيل مخ لأنفسهم”.
الحرب في عيون الفرنسيين
يقول جان فرانسوا دارجوزان، رئيس المركز الفرنسى للدراسات الاستراتيجية: إن حرب أكتوبر كانت مفاجأة كبيرة، ذلك أن فرنسا والغرب كله كان لايزال تحت تأثير الضربة الجوية الإسرائيلية عام 1967 التى أعقبها إعلاميا وعلى نطاق واسع مقولة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر وهي صورة للجيش الإسرائيلى ظلت وسائل الإعلام في الغرب تضخم فيها دون أن تدري أن ذلك يمثل خطراً جسيما على الجيش الإسرائيلي نفسه على المدى البعيد.
صحيفة الديلي تلجراف البريطانية
7/10/1973

ان المصريين و السوريين يبدون كفاءة عالية و تنظيما و شجاعه لقد حقق العرب نصرا نفسيا ستكون له اثاره النفسية ان احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناه يعد نصرا ضخما لا مثيل له تحطمت معه اوهام الاسرائيلين بان العرب لا يصلحون للحرب
صحيفة واشنطن بوست الامريكية
7/10/1973

ان الأسبوع الماضي كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم .
صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية
11/10/1973

لقد وضح تماما ان الاسرائيليين فقدوا المبادرة في هذه الحرب وقد اعترف بذلك قادتهم ومنهم الجنرال شلومو جونين قائد الجبهة الجنوبية في سيناء عندما قال : ان هذه أصعب حرب تخوضها اسرائيل منذ قيامها سنة 1948.
وكالة رويترز من تل ابيب

11/10/1973

لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء اسرائيل
صحيفة ديلي ميل البريطانية
12/10/1973

ان الكفاح الذي يخوضه العرب ضد اسرائيل كفاح عادل، ان العرب يقاتلون دفاعا عن حقوقهم، واذا حارب المرء دفاعا عن أرضه ضد معتد فانه يخوض حربا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال ارض الغير فإنها عدوان سافر .
صحيفة تسايتونج الألمانية الديمقراطية
19/10/1973

لقد سادت البلاد قبل حرب اكتوبر مشاعر خاطئة هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة ان هذا الاعتقاد قادهم لطمأنينة عسكرية علي طريقة : سنقطعهم إربا ا إذا تجرأوا علي رفع إصبع في وجهنا
صحيفة علهمشمار الاسرائيلية
29/10/1973

لقد فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون انفاسهم وقد علت القذارة ابدانهم وشحبت وجوههم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح.
صحيفة انا بيللا الايطالية
30/10/1973

ان صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول إلي المخابيء، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت .. وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الاسرائيلية الأولي .. وعندما إنتهت الحرب .. بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد… فبعد ربع قرن من قيام دولة اسرائيل، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماًِ ملقي علي جانب الطريق.
صحيفة ” معاريف ” الاسرائيلية
20/9/1998

ان جولدا مائير اعترفت – في حديث لها بعد حرب أكتوبر – بأنها فكرت في الانتحار
صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية
28/9/1998



قالوا بعد العبور :

تحت مظلة المدفعية وفى حماية الضربات الجوية عبر المصريون فى زوارق مطاطية ليكتسحوا أى مراكز إسرائيلية قد تكون مسيطرة على النقاط المختارة لإقامة الجسور ، ووراء المشاة جاء المهندسون وكثيرون منهم مزودون بآخر طراز من الجسور العائمة التى يمكن نشرها بمعدل 15 قدما فى الدقيقة وبما يكفل إقامتها فى معظم أجزاء القناة فى ربع ساعة أو أقل .
مراسل جريدة " الصنداى تايمز "
إنقذونا .. الزلزال ، إنقذونا .. إنها القيامة .
إن خسائر إسرائيل تفوق الولايات المتحدة فى حروب الهند والصين التى استمرت عشر سنوات .
"جولدا مائير"
رئيسة وزراء إسرائيل
إنقذوا إسرائيل .
خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب ، إنى أشعر بهم ثقيل على قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية فى حين إننا عانينا ضربة ثقيلة ، لقد عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات ، ونحن فشلنا فى منعهم من ذلك ولم نستطع أن نلحق بهم إلا خسائر قليلة .
" موشى ديان "
وزير الدفاع الإسرائيلى
من قال أن هناك خطاً يسمى خط بارليف ؟‍ ‍
" حاييم بارليف "
رئيس الأركان الإسرائيلى
لقد غيرت الساعات الست الأولى للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الأوسط .
صحيفة " الديلى تلجراف " البريطانية
وصلت إلى سيناء يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م ورأيت المفاجأة ، وكانت حالة من الذهول قد سيطرت على فعندما رأيت أول المصابين سقطت جميع النظريات ، فقد كنا نعتقد أن المصريين لا يمكن أن يديروا حرب بعد 1967م واعتقدنا أنهم لن ينجحوا فى عبور القناة ، وكان العمى والفشل الذريع فى مجال المخابرات والمجال السياسى يسيطر علينا ، أنا شخصياً فشلت فى مهمتى وهى الإنذار عن الحرب ، وهاهى النتيجة أمام أعيننا إنه شئ صعب حيث كنت أستمع عبر جهاز الاتصال أنه هناك جنود إسرائيليين فى أزمة يسألون : هل يتركون المواقع أم لا ؟ كنت أعمل فى ظروف صعبة للغاية ومنفصلاً عن الأحداث لا أعرف شيئا ولا أرى شيئا .
الإسرائيلى " أهارون رئيفى "
رائد بالاستخبارات والإنذار
عندما نشبت الحرب عبأت جميع قادة الحاخامية العسكرية وجميع رجال الاحتياط وطرت إلى سيناء وشكلت هناك 93 مجموعة لإخلاء القتلى ، وأقمنا خيمة للتعرف على الجثث ، وكان هناك 1200 قتيل يجب التعرف عليهم فى سيناء فقط ، وكان أمر قاس للغاية ومهمة مؤلمة .
العقيد " جادنا فون "
نائب الحاخام الأكبر لجيش الدفاع الإسرائيلى
أذكر أن رقيب عمليات كان يرقد إلى جوارى وفجأة سُحقت رأسه لم أسمعه يصرخ لم أسمع أى شئ ، وعندما نظرت تجاهه وجدته بدون رأس .
" يومطوف ساحيا "
أحد أفراد قوات المظلات الإسرائيلية
إن البترول العربى ليس بأغلى ولا أثمن من الدم العربى .
" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
هذه الحرب توجه ضربة قاتلة لنظرية الحدود الآمنة حسب المفهوم الإسرائيلى .
" صحيفة " لومانتيه " الفرنسية
إن تل أبيب قد دفعت ثمناً غالياً لسياسة الغزو العدوانى التى تؤمن بها .
جريدة " النجم الأحمر " الروسية
اليوم الثانى للحرب كان عنيفاً للغاية فقد فقدنا خمس طائرات فى طلعة واحدة أما الطائرة السادسة فقد أصيبت إصابة شديدة فأدركت أننا لسنا مسيطرين على الوضع .
الإسرائيلى " دان خلونش "
نقيب احتياط وقائد طائرة فانتوم
لقد أندهشت من بأس الطيارين المصريين ومن دقة تصويب الدفاع الجوى المصرى .
" سمحا مردخاى "
بعد وقوعه فى الأسر
قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف .
جريدة " الأهرام "
7/10/1973
عبرنا القناة ورفعنا علم مصر
جريدة " الأخبار "
7/10/1973م
قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء
جريدة " الجمهورية "
7/10/1973م
إن سير القتال فى اليوم الثانى للحرب كان حرجاً للغاية بالنسبة للقوات الإسرائيلية .
وكالة " الأسوشيتدبرس "
7 /10/1973م
للمرة الأولى منذ عام 1948م يخوض الجيش الإسرائيلى حربا دفاعياً ، فالمعركة ليست سهلة وستكلفنا ضحايا بأعداد كبيرة .
الجنرال " هرتزوج "
المعلق العسكرى الإسرائيلى للإذاعة العبرية
إسرائيل تواجه كارثة .
جريدة " الصنداى تايمز "
8 / 10/ 1973م
لابد أن نشهد للمصريين بحسن تخطيطهم ، لقد كانت خطتهم دقيقة ، وكان تنفيذهم لها أكثر دقة ، لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور وصدها بالقوة وردها على أعقابها ولكن دون جدوى .
الجنرال الإسرائيلى " باركيس "
من الصعب أن أصدق أن المصريين تحركوا على هذا النحو ، إن الهجوم على إسرائيل كان مفاجأة كاملة لى فأنا أشعر بالإحباط من قصور معلومات مخابراتنا كما إننى فى ذهول من فشل المخابرات الإسرائيلية ، وقد كنت أعتقد إنها من أفضل أجهزة المخابرات فى العالم .
" هنرى كسينجر "
8/10/1973
استسلموا بمدرعاتهم .. ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل أسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء .
جريدة " الجمهورية "
8/10/1973م
إن قواتى تعرضت طوال تقدمها من بالوظة وحتى القيام بالهجوم المضاد فى قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المشاة الميكانيكية ، وأتصور أن دقة النيران وتأثيرها الشديد لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان هناك ضابط مدفعية مصرى يقف على برج دبابتى يصحح نيرانها .
إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية .
" عساف يا جورى "
قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى
إن خط بارليف أصعب من خط ماجينو الفرنسى فكيف اخترقه المصريون .
أحد الخبراء الأجانب
إن المصريين كانوا يركضون نحو دباباتنا دون وجل ، وكانوا يتسلقونها ويقتلون أطقمها بالقنابل اليدوية والصواريخ .
" يشعيا بن بوارت "
أحد قادة الألوية الإسرائيلية
شجاعة الجنود المصريين وقوتهم فى عبور القناة كانت مفاجأة كبيرة أذهلتنى وجميع زملائى ، إن المقاتلين المصريين كانوا يقاتلون بروح فدائية فريدة ، والنيران المصرية كانت شديدة ومركزة حتى إننى رأيت جميع من حولى يتساقطون ما بين قتيل أو مصاب أو أسير .
العريف " دافيد "
قائد إحدى الدبابات بعد وقوعه فى الأسر
لقد حضرت معارك كثيرة ولكن لم أشهد فى حياتى أعنف من هذه المعارك ، إنها هذه المرة حرب حقيقية فعلاً .
" إرييل شارون "
قائد إحدى التشكيلات الإسرائيلية
كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات ، وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم ويحيل ما حوله إلى جحيم ، كان لون القناة قانياً بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم .
" شموئيل جونين "
قائد جبهة سيناء خلال المعركة
حرب أكتوبر زلزال هز كيان إسرائيل هزة عنيفة .
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية
إن ما فعله المصريون جاء عكس كل التوقعات العسكرية لنا .
العسكريون البريطانيون
إن المصريين قد دخلوا هذه الحرب بأسلحة جديدة ، وكميات هائلة لم تحسن المخابرات الإسرائيلية تقديرها ، ولهذا وقعت المفاجأة ونجح المصريون فى تحقيق انتصاراتهم .
الجنرال " حاييم بارليف "
من أدلة الهزيمة الإسرائيلية الاستيلاء على مناطق قوية حصينة لم يكن يقتحمها أى بشر ، وكان الإسرائيليون يحتلونها شرق قناة السويس .
جريدة " نيويورك تايمز "
معظم الحصون محاصرة وعليها أن تصمد بمفردها دون أى معاونة .. إنها يمكنها أن تتلقى بعض المعاونة من سلاح المدفعية أو نقاط الطائرات .. أصبحت الحصون نقاط ملاحظة وفقدت إدارة النيران ، وفى الليل أقام المصريون مزيداً من الكبارى .. إن أفراد سلاح المهندسين المصرى يقومون بعمل جيد للغاية ويستخدمون معدات سوفيتية ، وكذلك من الإنتاج المحلى ، وهناك مضخات من الإنتاج الإنجليزى وتمت إقامة عدد 11 كوبرى معظمها فى القطاع الأوسط والقطاع الجنوبى ، ولابد لإسرائيل أن تهدم هذه الكبارى .. إن المصريين يصعبون المهمة على الطيارين الإسرائيليين بستائر الدخان التى يطلقونها كذلك يقيمون بعض الكبارى الوهمية ، ويستغل أفراد المهندسين المصريين فترات التوقف عن القصف ويلقون فى الماء المعديات الحديدية ويستبدلون الأجزاء التالفة من الكبارى ، وكلما زادت الإصابة يقومون بفك جزء من الكوبرى ليتم ربطه بالضفة الشرقية فيأتى الطيار الإسرائيلى فيصطاده الدفاع الجوى المصرى .. إنها حرب خاسرة .
" زئيف"
مراسل جريدة معاريف الإسرائيلية
هذه هى أصعب حرب واجهتها إسرائيل .
" دافيد إيليا عاذر "
لم يتول الأجانب أى قيادة للقوات العربية ، ولكن تضاعف أثرهم بما لديهم من معدات حيث أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلاً على إسرائيل
" أهارون يليريف "
إسرائيل على حافة الهاوية .
جريدة " الصنداى تايمز "
9/10/1973م
الضفة الشرقية بأكملها فى أيدينا .
قواتنا تتقدم داخل سيناء بعد أن حررت بور توفيق والشط وجنوب البحيرات والبلاح والقنطرة شرق .
الطيارون الأسرى يعترفون : خسائر الطيران الإسرائيلى فادحة .
جريدة الجمهورية
9/10/1973م
لم يكن الموقف بالنسبة للعرب فى مثل خطورته بالنسبة لإسرائيل من حيث الإمدادات العسكرية ، وإن إسرائيل كانت على وشك نفاذ مخزونها الحربى لولا الجسر الجوى الأمريكى بطائرات " جالاكى " الجبارة .
جريدة " الصنداى تلجراف "
الآلاف من قتلى إسرائيل من الشباب الذين لم يتجاوز الواحد منهم الرابعة والعشرين من العمر ، ولذلك هذه هى حرب الأبناء .
" مناحم بيجين "
لم يتصور أحد فى إسرائيل أن المصريين يمكنهم القيام بمثل هذه العملية العسكرية ، ولا يسعنا الآن سوى أن نصاب بالذهول والوجوم لأننا جميعاً وقعنا فى هذا الوهم الهش الذى كان بعيداً كل البعد عن الواقع .
الكاتب الإسرائيلى
" آمنون كابليوك "
إسرائيل تعترف : الموقف عصيب جداً .
جيش إسرائيل أصيب بأفدح الخسائر فى الأرواح والمعدات ويواجه الآن أعنف معركة فى التاريخ .
جريدة " الجمهورية "
10/10/1973م
فى الليلة السابقة للاعتداء تسللت فرقة من رجال الضفادع البشرية المصريين إلى القناة على بعد 500 ياردة من موقع حصين إسرائيلى عرف باسم " الجباسات " ويقع على بعد 2 ميل شمال بور توفيق فى الطرف الجنوبى من الممر المائى ، وسبح رجال الضفادع تحت المياه لمسافة 150 ياردة وهم يحملون عبوات ناسفة فى أكياس من البلاستيك ، وكانت مهمتهم هى تثبيت العبوات بطريقة خاصة لنسف فجوة فى السور العالى الذى يبلغ ارتفاعه 60 قدما ، وفى نفس الوقت وضعت عبوات مماثلة على الجانب المصرى من القناة بينما نقلت القوارب الصغيرة أثناء ظلام الليل إلى الأماكن التى سيتم نسف الثغرة فيها ثم غطيت بقماش أصفر اللون للتعمية ، واتفق على ساعة الصفر لتكون الساعة 14 بالتوقيت المحلى فى عيد " كيبور " وفجأة فى لحظة لم يتوقعها الإسرائيليون فتح المصريين سيلاً من المدفعية على الجباسات التى كان يقوم بحراستها حوالى 50 إسرائيلياً ، وحينما أسرع الإسرائيليون للاحتماء انفجرت عبوات الديناميت على جانبى القناة على بعد 500 ياردة منهم ، ويبدو أن الإسرائيليين اعتقدوا أن الانفجارين كانا جزءاً من سيل المدفعية ، وقبل أن يهدأ الدخان قفز أحد قادة الفرقة ومعه فرقته المكونة من مائة رجل وهرعوا نحو زوارقهم واستقلوها وأسرعوا عبر القناة مستعينين بمحركات صغيرة وحمل الرجال مدافع " بازوكا " وقاذفات لهب صغيرة مثبتة فى فنطاس فى مؤخرة الزورق وبنادق غير مرتدة وقنابل يدوية وأسلحة أوتوماتيكية ، وعند وصولهم للشاطئ الآخر جرى المصريين على الضفة الشرقية تحميهم قنابل الدخان التى أطلقت ما بين الثغرة المنسوفة والموقع المحصن الإسرائيلى ، وقد تم تحويط الإسرائيليين تماماً قبل أن يشعروا بأى شئ ، واستمرت الدانات والقنابل تتساقط على الموقع بينما المهاجمون المصريون على بعد 50 ياردة ، وقاموا بنسف المخرج الشرقى للموقع .. ثم بواسطة قاذفات اللهب والقنابل اليدوية أغلقوا الممرات التى تؤدى إلى مداخل الخنادق الأرضية ، وبعد ثلاثين دقيقة من بداية الهجوم تمكن المصريين من نقل الدبابات إلى الضفة الأخرى واستمر الانتصار ، وبعكس حربى 1956م ، 1967م كانت الأحذية الإسرائيلية هى التى انتشرت مبعثرة فى كل مكان .. لقد انتزعت مصر فى الحقيقة ورقات كتاب إسرائيل التى سطرته سنة 1967م .
" أرنولد بورشيجريف"
مراسل صحفى أمريكى
11/10/1973م
إن معارك الدبابات الجارية فى الشرق الأوسط تجاوزت فى بعض الحالات أكبر معارك الدبابات على الإطلاق التى وقعت فى شمال أفريقيا وأمام ستاليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية .
" اليونايتد برس "
12/10/1973م
إن العرب استطاعوا بعد معارك 1967م أن تصبح لهم روح معنوية عالية ، وإن إسرائيل عانت من داء المنتصرين الذين يظنون أن الأقدار فى صفهم .
الجنرال " بوفر "
رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسية
يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م اتصلوا بى وطلبوا منى التوجه لقيادة شبيبة الطلائع المحاربة ففوجئت خاصة أنه تم تسريحى قبل أسبوع فقط ، وفى المرحلة الأولى ساعدت المجندين ، وعندما أدركوا أن هناك ضحايا ومئات المفقودين وأننا لا نسيطر على الأمور عينونى ضابط تتبع للمفقودين بالقيادة ، وعملت لمدة أسبوع فى ذلك وكان أصعب أسبوع فى حياتى ، وكان أصعب شئ عندما وجدت فى موقع تجميع القتلى زميلى بالدراسة قتيلاً فعدت إلى القيادة وقلت : إننى غير مستعد للاستمرار فى التتبع وأريد أن أكون فى المقدمة مع المقاتلين ، وتقرر تشكيل كتيبة من طلائع الشبيبة وتطوعت لأكون مساعد قائد الكتيبة ، وعلى ضفاف القناة ساعدت القائد وقابلت هناك عقيد يبحث يائساً عن ابنه الذى كان داخل دبابة وسقطت فى المياه تجولت مع الأب لمدة 48 ساعة ولم أستطع مساعدته ، وقابلت كثيراً جدا من الرجال المذهولين ، ورأيت قادة بوجوه هزيلة ، وجنوداً فقدوا أبصارهم .
الإسرائيلى " يهودا شيجف "
رئيس عرفاء وضابط تتبع للمفقودين
عندما بدأت الحرب كنت فى إيلات ثم انتقلت إلى منطقة مضايق الجدى و متلا ووسط سيناء ، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذى القرار أن هناك خسائر فادحة ومعظم الضحايا من الضباط
" عاموس ملخا "
مساعد إسرائيلى
عندما خرجت من الخندق بعد ظهر يوم الأحد السابع من أكتوبر 1973م وجدت طابور من جثث القتلى فسارعت للدخول وورائى قائد الكتيبة – لفيدوت – وعندما كنت فى جبل جنيفة تم قتل ضابط الإنذار الذى كان يعمل معى وإصابة شولومو بنائى .
"يعقوب عميدور"
ضابط مخابرات
مساء السبت السادس من أكتوبر وصلنا إلى القنطرة وواجهنا مساء السبت قوات من سلاح المشاة المصرى ، وبدأنا المعركة وتفرقت الكتيبة وأصبحنا أزواجاً وفرادى ، وتقلص عدد الدبابات بدرجة كبيرة حيث أن الكتيبة التى ذهبت للحرب ترافقها 44 دبابة ولم يبق منها إلا 14 دبابة ، وفى الثامن من أكتوبر وأثناء الهجوم المضاد الذى انتهى بالفشل أصبت بصاروخ اخترق برج الدبابة وإصبت بكثير من الشظايا فى ظهرى ونقلونى إلى المستشفى فى بئر سبع وبقيت ثلاثة أيام فى المستشفى ، وعدت مرة أخرى إلى المعركة فى منطقة القناة ، وجهزوا لى دبابة لصد الهجوم المصرى ، ولكن من سوء حظى اخترق صاروخ مصرى مخزن الذخيرة فى الدبابة وشاهدت كرة اللهب ولم أستطع الهروب حيث انفجرت الدانات مع 400 لتر من الوقود واحترقت الدبابة بالكامل وقتل طاقمها ، ونجحت فى القفز إلى الخارج والنار تمسك ملابسى وأطفأت نفسى فى الرمال بينما يطلق المصريون علينا نيران أسلحتهم الخفيفة ، وبقيت ملقى على الأرض لمدة 18 ساعة إلى أن أخذونى وأجريت لى 14 عملية جراحية .. إن حرب أكتوبر أكبر وأخطر حرب شاركت فيها ، والجندى المصرى بالفعل أقوى جنود الله .
" شلومو بنائى "
قائد سرية مدرعات
فى اللواء الذى كنا تحت قيادته قتل أكثر من 120 شخصا فضلا عن إصابة أكثر من 300 فقد تفوق الجيش المصرى فى الروح القتالية ، فقد رأيت جنود مصريين قفزت علينا من كل مكان فأصبت بالخوف الشديد وهرب الكثير من الجنود والقادة الإسرائيليين من أول أيام الحرب .
العميد " نتكانير "
قائد كتيبة إسرائيلية

انتقلت مع قواتى إلى منطقة المزرعة الصينية فوجدت الكثير من الجرحى ويجب إخلائهم ، كان المنظر فى غاية البشاعة وعندما تقدمنا وجدنا أنفسنا فى مواجهة مئات الجنود المصريين الذين دمروا جميع الدبابات فى إحدى الفصائل التابعة لى وأشعلت فيها النيران ، وأذكر أن ملازماً معى تلقى دانة وطار من الدبابة ، وتم إصابة جميع دبابات السرية ، كان الشعور الذى يساورنا مريراً للغاية حيث كنت فى عمق المنطقة ولا توجد إلا دبابتى ، ونفذت الذخيرة ونجحت فى التقهقر والهروب .
" موشيه عيفرى سوكفيك "
قائد سرية إسرائيلية
إن إسرائيل تخوض الآن حرباً لم تحارب مثلها من قبل ، وهى حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية ، والمعارك الجوية مريرة وهى حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها .
" موشى ديان "
14/10/1973
إن حرب الشرق الأوسط حطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلى لا يمكن مقاومته ، وأن الأرض التى احتلتها إسرائيل عام 1967م تشكل ضماناً لأمنها .
جريدة " الديلى تلجراف "
14/10/1973م
أخذ المصريون زمام المبادرة واستطاعوا أن يلحقوا أفدح الخسائر بالجيش الإسرائيلى ، وكان القتال يمكن أن يتوقف فى أية لحظة وموقفنا فى غاية السوء ، وهذا سيكون كارثة بالنسبة لإسرائيل وسمعتها ، ومن أجل ذلك كان لابد من عمل شئ فألححت على القيادة لتوافق على تنفيذ خطتى بالعبور إلى الغرب فى الدفرسوار ، وساعدتنا أمريكا فأخبرتنا أن هناك فراغاً بين الجيشين الثانى والثالث المصريين ، وشارت علينا بالعبور إلى الغرب ، ولكننى شعرت فى الأيام الأولى لهذه العملية إن إقامة الجسور إلى الغرب كان خطئاً عسكرياً فقد كان القصف المصرى بالغ العنف ، وفشلنا تماماً فى حصار الجيش الثالث المصرى ، وانتهزنا أقرب فرصة لتعود أدراجنا إلى الشرق .
حتى السادس عشر من أكتوبر 1973 لم يسلم جندى واحد من وحدتى من طلقات الجنود المصريين ، ولم يبق من قواتى سوى كتيبتين ، وأنا شخصياً نجوت من الموت بأعجوبة شديدة .
" إرييل شارون "
برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة .
جريدة " التايمز " البريطانية
16/10/1973م
نفقات الحرب فى ثلاثين يوماً تعادل فى المتوسط ميزانية إسرائيل خلال سنة .
جريدة " ليموند " الفرنسية
18/10/1973
إن عملية العبور التى قامت بها القوات المصرية فى قناة السويس ، ومواجهة القوات الجوية الإسرائيلية عالية التفوق والتطور وعلامة مميزة فى الحرب الحديثة وستغير من الاستراتيجية العسكرية .. ما رأيت بعينى وبحق شئ مذهل قام به الجنود المصريين .
" هوار دكلارى "
وزير الجيش الأمريكى
18/10/1973
إذا كانت قد كتبت لى النجاة فى تلك الليلة فإن ما حدث كان معجزة ، ذلك أن القذائف المصرية لم تكف عن تدمير تجمعاتنا ومواقعنا طوال الليل ، إننى لا أستطيع أن أفهم كيف نجوت مع بعض الجنود من هذا الجحيم .
من رسالة للضابط الإسرائيلى " أموس "
سطرها لزوجته ليلة 18/10/1973
إن إسرائيل لا تستطيع من الناحية الاقتصادية أن تشترك فى حرب على المستوى الحالى لأكثر من ثلاثين يوماً .
جريدة " واشنجتون نيو ستار " الأمريكية
19/10/1973
كتيبتى حاربت 19 يوما متتالية بدأتها فى شمال سيناء من الجانب الشرقى للقناة حتى وصلت إلى الجانب الغربى ، وهناك تلقت ضربة قاسمة على أيدى الجنود المصريين .
" إفرهام برن "
مسئول بالجيش الإسرائيلى
ازداد التفوق المصرى بشكل كبير حتى شعرنا أن الجيش المصرى سيهضمنا ، وفى الرابع والعشرين من أكتوبر أمرنى – برن – بضرب حقول البترول فى مدينة السويس ولكن تصدى لنا الجيش المصرى ولم يدعنا نحقق ما نريد .
" إيرن كرن "
قائد كتيبة إسرائيلية
كانت الصورة التىترسم أمام عينى أن دولة إسرائيل سوف تدمر وكان الوضع سيئ جداً ، وفقدت أصدقاء فى الحرب .
" موشيه يعالون "
رقيب احتياط بلواء مظلات إسرائيلى
كان الخوف الكبير الذى يراودنى هو أن يحولونى إلى ضابط مدرعات بعد الحرب لأن المدرعات التى خسرناها كانت فادحة وفوق التصور .
" جابى إشكينازى "
أحد أفراد سرية إسرائيلية
امتاز الجندى المصرى بالقدرة الفائقة والأداء العالى الذى مكنه من اقتحام خط بارليف وعبور القناة فى وقت قياسى الأمر الذى أثار الرعب بداخلنا فقد انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا أرض المعركة فقد فوجئنا بأن جميع معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت .
" إزحيل باشوت "
أحد جنود العمليات الخاصة
لقد برهن الجيش المصرى على أنه أفضل تدريباً ، وأحسن تشكيلاً واستعداداً ، وأشد جلداً ، وأفضل عداداً .
جريدة " الجرديان"
إن حرب أكتوبر قد تركت إسرائيل فى حالة ذهول من الصدمة .
مجلة " الإيكونومست " البريطانية
وفى الثلاثين من شهر أكتوبر عام 1973 زار عالم الذرة الأمريكى " هارودبراون " مناطق القتال فهاله ما شاهده من التدمير والخسائر التى أصابت القوات الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية الحديثة ، وبعد مشهد صامت وحزين قال : سوف ندخل فى مرحلة بحوث وتطوير لجميع الأسلحة الأمريكية لا تقل عن عشر سنوات فى جميع الصناعات العسكرية فى العالم حتى يتم تطوير الأسلحة التى دمرها الجندى المصرى .. إن ما قام به الجيش المصرى يعد معجزة حقيقية .. لقد دمرت الدبابات الأمريكية الحديثة m 48 عن طريق أفراد المشاة ، وأسقطت طائرات الفانتوم بصواريخ محمولة على الكتف .. الدبابات الأمريكية ممزقة فيما بين البرج والجسم وهذه المنطقة فيها السائل الهيدروليكى الدافع للدبابة .. إنه أمر مذهل حقاً يدعو لإعادة النظر فى كل شئ .
ثبت أن الدبابات الإسرائيلية تعرضت للإصابة بالصواريخ المصرية المضادة للدبابات بصورة شديدة ، فقد قام المصريون بتدمير نحو مائتين دبابة إسرائيلية فى الأيام الأولى للحرب على جبهة السويس كما تفوق المصريون بوضوح فى مجال الأسلحة خفيفة الحركة المضادة للطائرات والتى نجحت فى إلحاق خسائر جسيمة بالطيران الإسرائيلى لم تكن متوقعة على الإطلاق ففى الأسبوع الأول من الحرب دمر ثلث الطيران الإسرائيلى ثم زادت النسبة بعد ذلك إلى النصف ، كما فشل الإسرائيليون فى تدمير المطارات العسكرية المصرية ، كما كانت عملية العبور إلى الضفة الشرقية للقناة مذهلة للغاية إذ لم يكن أحد من الخبراء العسكريين يتوقع أن تتم بهذا القدر الذى لا يذكر من خسائر .
" من دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية "
أشارت جميع التقارير التى وصلت إلى المصادر الغربية أن الجيش المصرى قاتل بعناد وحماسة ، وكانت القيادة على مستوى كتائب المشاة ، والدبابات على مستوى مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة والذكاء ، وكان أهم تطور تكنولوجى على المستوى المصرى والعربى هو الأسلحة الخفيفة التى استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة وحشود القوات ضد الهجمات الجوية والمدرعة المضادة الإسرائيلية ، لقد أكدت عملية العبور للقناة أن تلك القوات قد تطورت تكنولوجياً ، وأثبتت تلك العمليات الجريئة أن المصريين قادرون على تحقيق النجاح والتصرف بانضباط .
لقد خرج العرب بعد أكتوبر وللمرة الأولى وهم صناع التاريخ ، وأصبح العالم العربى عاملاً مهماً فى تحقيق التوازن السياسى فى المنطقة ، وبذلك تم تصحيح ميزان القوى الذى كان قد اختل بوضوح قبل أكتوبر .
" دور ميدلتون "
خبير أمريكى فى شئون الشرق الأوسط
حرب أكتوبر من أكبر المفاجآت العصرية .
" ريمون آرون "
عالم الاجتماع الصهيونى الفرنسى
إن حرب الشرق الأوسط قد غيرت بالفعل أفكاراً عديدة عن التوازن بين الطائرات المقاتلة والدفاع الجوى ، وبين الدبابات ووسائل المدفعية المضادة لها ، لقد واجهت السيطرة التى تمتع بها السلاح الجوى الإسرائيلى تحدياً خطيراً من جانب الصواريخ العربية ، كما أصبح تفوق الدبابات الإسرائيلية فى المعركة موضع شك كبير .
" إلبر يجاديركينيت هانت "
نائب مدير المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية
أريد أن أبدى إعجابى الشديد بالعمل الذى أنجزته القوات المسلحة المصرية مشفوعة بإعجابى بذلك التقدم الذى أظهرته هذه القوات فى الميدان ، فقد حاربت على أعلى مستوى عرفه العصر .
الجنرال " أندريه بوفر "
مدير المعهد الاستراتيجى الفرنسى
محاضرة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
15/11/1973
لقد عشنا ست سنوات من عام 1967م حتى عام 1973 فى جنة الحمقى أو جنة الأغبياء ، والآن تقدمنا فى العمر وما تزال لدينا آلام من يوم الغفران ، وتثار مخاوفنا بسرعة .. ماذا عن المستقبل؟ إننا نصلى من أجل مزيد من الشجاعة وكثير من الحكمة
" يعقوب إيفين "
كاتب إسرائيلى
لقد كان الليل طويلاً وثقيلاً ، ولكن الأمة لم تفقد إيمانها أبداً بطلوع الفجر .
إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى ، ويستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف .
إن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب ، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة فى قواتنا المسلحة .
إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب ، واجتياح خط بارليف المنيع ، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات .
سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها ، عزيزة صواريها .
الرئيس " محمد أنور السادات "
صاحب قرار العبور
______
- من كتاب : قال التاريخ .
- للكاتب : ابراهيم خليل ابرهيم
عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 04:52 PM   #7
الصورة الرمزية Muhamed
شخصية هامة
تاريخ التسجيل: 2006-09-20
الدولة: مصر ام الدنيا
المشاركات: 4,886
التقييم: 1049
الصورة الرمزية Muhamed
شخصية هامة
افتراضي

مجهود رائع يا فارس على تجميع الصور والمعلومات دى

جارى متابعه الموضوع اللى مش هينفع اقراه كله مره واحده
Muhamed غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-24, 05:50 PM   #8
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي

الحقيقه ان حرب اكتوبر مش واخده حقها فعلا
وكل الناس اللى عاصروها وحاربوا فيها
بيقولوا اد ايه انها كانت عظيمه وبتوحى بقوة وتوحد الشعوب الاسلاميه العربيه كقوة واحده
ويمكن احنا كشباب فعلاا محتاجين نعرف تفاصيل الحرب دى؛؛
بس حقيقى مجهود رائع يافارس
وجزاك الله خير الجزاء
حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-25, 06:30 AM   #9
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 38
المشاركات: 3,665
التقييم: 858
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى WebCraker
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
افتراضي

موضوع قوى جدا والله وملىء بالمعلومات
ربنا يكرمك ياحاج وجزاك الله خيرا
WebCraker غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-25, 09:43 AM   #10
الصورة الرمزية مصطفى شاكر
قــلم رصــاص
تاريخ التسجيل: 2008-01-19
الدولة: بنت المُغِز القاهرة
المشاركات: 65
التقييم: 68
الصورة الرمزية مصطفى شاكر
قــلم رصــاص
افتراضي

الموضوع رائع ،، جزاكم الله خيراً .
مصطفى شاكر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-25, 02:13 PM   #11
الصورة الرمزية vip
vip
°™(مــصـرى وافتخر)™°
تاريخ التسجيل: 2006-11-15
الدولة: EGYPT: U.A.E
المشاركات: 1,930
التقييم: 85
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى vip إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى vip
الصورة الرمزية vip
vip
°™(مــصـرى وافتخر)™°
افتراضي

مجهود رائع يا فارس فيه صور نادره جدا

ومعلومات جميله

تسلم ايدك
vip غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
!!!, ......., اكتوبر, درب, رمضان, سور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسـائل خاصـة بشهر رمضان ،، Sir.7amato Mobile Android Iphone Blackberry 1 2009-07-28 06:53 AM
موسوعة ضخمة لرسائل الجوال ؟! كده تمام أوى Mobile Android Iphone Blackberry 6 2009-02-24 11:00 AM
سبعون مساله في الصيام sa7eralaeyoon فتاوى رمضانية 1 2008-08-17 09:48 PM
عشر وقفات للنساء في رمضان WebCraker ۩ الخيمة الرمضانية | رمضان مبارك ۩ 0 2007-09-08 10:07 PM
سبعون مسألة في الصيام WebCraker فتاوى رمضانية 0 2007-09-08 04:19 PM


Internal & External Links

الساعة الآن 12:38 AM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى