القاهرة : بوادر ازمة جديدة اثر تكفير المفكر حسن حنفي
تشهد القاهرة جدلا ساخنا بين عدد من رجال الدين واساتذة الشريعة بسبب اتهام د. عبد الصبور شاهين استاذ ورئيس قسم علم اللغة بكلية دار العلوم للمفكر الاسلامي البارز د. حسن حنفي استاذ الفلسفة بالكفر والزندقة واستباحة دمه بعد استتابته فاما ان يرجع للاسلام ويعلن براءته مما ذكره آنفا في حق الله والاسلام والقرآن واما تقطع رقبته لتنفيذ حد الردة الذي امر الله به، كما يقول عبد الصبور.
وقد بدأت الأزمة بعد تصريحات اطلقها حنفي بمدينة الاسكندرية ذكر خلالها ان كتاب الله عز وجل القرآن اشبه بـ السوبر ماركت الذي بوسع من يدخل اليه الحصول علي ما يريد اي من حق العالم ان يقوم بتأويل آيات الله في السياق الذي لا يتعارض فيه مع آيات اخري.
ومما ذكره حنفي واثار ضجة كبري انتقاده للفهم المباشر لصفات الله عز وجل واسمائه الحسني حيث اعتبر انها تناقض بعضها البعض، فعلي سبيل المثال فان اسم الله عز وجل (الرحمن) يحمل التناقض مع اسمه (الجبار) او (المنتقم)، وكذلك الامر بالنسبة لاسم (العفو) يتنافي مع اسمه جل شأنه (المهيمن).
وحول ذلك الرأي اتهم شاهين حنفي بالضلالة وسوء الفهم والانحراف عن حسن المقصد واكد في تصريحات خاصة لـ القدس العربي بأن اسماء الله تأتي مكتملة لا متناقضة، ولله المثل الاعلي فكل كائن يجوز ان يكون له اكثر من صفة.
واعتبر شاهين الذي سبق وقاد حربا ضروسا ضد المفكر نصر حامد ابو زيد حيث واتهمه بالزندقة والكفر، تصريحات حنفي بأنها تمثل اساءة لدين الله عز وجل وان الاقرار بها يعد كفرا صريحا ونصح حنفي بضرورة ان يتراجع ويتوب الي المولي عز وجل مستخدما عقله وعلمه في خدمة دين الله عز وجل لا في ان يقوم بمحاولة تأويل النصوص بما ليس فيها او بما لا تحتمله. واعتبر شاهين ان ازمة حنفي واخرين من المفكرين هي محاولة ان يخرجوا باجتهادات جديدة للكشف عن عبقريتهم. ويضيف شاهين ان دين الله يسر لذا ينبغي الا يقوم المرء بمحاولة البحث عن نظريات جديدة تكون وبالا عليه وذلك حينما يسيء الفهم .
القدس العربى _ أعداد : مجموعه ريح الشـرق
hgrhivm jau] phgm v]i []d]m
القاهرة تشعد حالة رده جديدة
العرض العادي
