ومضات

على مقعد خشبى يحتل قلب الرمال على شاطئ بلدتنا اجلس هذا ماوجدت نفسى عليه ودارت التساؤولات تمزق عقلى وفى لحظه سكون توقفت عيناى فى مدى تلاحم البحر مع السماء وتدارك عقلى الماضى القريب لحظات تومض فى رأسى حتى ظننت انى سأغرق فى الاوعى واتدارك نفسى . وينجلى لى مشهد صغير وارانى اقول
- حبيبتى اشتاق اليك
-ماالاشتياق الا وهم سيقتلك
-نعم انه سيقتلنى ولكنه ليس بوهم انا احبك
- لا انك لا تعرف الحب
- وما ادراك انى لا اعرفه
تغيب الصوره من جديد على الواقع المجهول افيق واتلفت حولى انظر شذرا للجميع واغمض عيناى عسى استريح واشعر وكأن جسدى يهيم فى الفراغ وتبدأ الومضات من جديد وارانى امشى بشارع وحيد وتتبعنى فتاه من بعيد ولكنى الحظهاواعرفها واحاورها
- انت مره اخرى ؟ مابالك يافتاه الن تتركينى
- وكيف اترك قلبى يرحل بعيدا عنى
- انك تتوهمين
- لا انا اعرف الحب حين يأتينى انى احبك
- يافتاه غادرينى
واغادرها وارها تقف ودموعها تسيل تحت قدماهاوكرهت نفسى حينها .
واعود للحياه من جديد اكاد لا استوعب ما اتذكر واحاول ان اتذكر واتذكر
ارانى الان اودع فتاه على الميناء
- انسانى وانسى ايامنا سويا
ودموعى تعمى عيونى
- كيف انساك وانتى فى قلبى تسكنين ؟
- اذن فعش بلا قلب والقيه بعد رحيلى
- انى راحل معك
- لا لن ترحل معى
- لماذا ؟
- لانك تحبنى وانا لا احبك
وكأن قلبى قد شق بلا اى رحمه وكان صمتى وقتها ابلغ رد او ما استطعت ان اقدمه كرد ورمقتنى بنظره حمقاء وغادرتنىواشاحت بيديها ان امضى ولكنى ابقى واكره نفسى حينها واراقبها تغادر مدينتى ودنياى وتبحر الشراعات بعيدا حتى تختفى من البصر واعود لحياتى الرتيبه واشعر بالتغيير ولما لا ؟ فقد رحلت وافيق على ندم كبير كيف تركتها ترحل. ولكنها لا تحبنى. لا انها تحبنى ولكنها لا تعرف الحب وذات يوم ستشتاق وتعود .
رؤياى تعاودنى مره اخره وارانى على مقهاى فنجانى لم يذل ساخنا وتجلس امامى وتسئلنى
- الم تفكر؟
- افكر فى ماذا؟
- فى حبى اليك
- انك لا تملكين قلبى . هناك غيرك
- لا ليس من حقك ان تحب غيرى وانا احبك وكيف هذا انك كل ما ابغى من حياتى كل ما اتمناه انت السر الذى ابقى بفضله فى الحياه لا تحطم قلبا انت ساكنه
- ولكنى اغادرها واغادر المقهى وامشى بالشوارع البارده المطيره عقلى يتفتت من التفكير .
تمضى السنين.
اعود وارانى فى الميناء من جديد انتظر وتلوح سفينه من بعيد وتلقى مراسيها وتستقر ويغادرها ساكنوها ولا اراها حتى تملكنى اليأس ورجعت حزينا اجر قدماى عندما لمحت انوار وافراح انه زفاف فتاه من بلدتنا الناس كثر والسعاده تلف المكان وشدنى فضولى ان ارى العريسان واقترب من الزحام حتى ابقى امامهما ويتمثلنى ذهولى ويخرسنى فأنا اعرف العروس وهى تعرفنى ورمقتنى بنظره الحزن والكبرياءوانا لا اتحرك وغادرنى الحشد بقيت وحدى فى واسع الطرقات الفارغه يعترينى الحزن وصرت ازور الميناء من وقتها كل يوم ومسافرى لا يعود واجلس ساعات على هذا المقعد اشكو الوحده والعناء .
واعود للواقع واغادر المقعد قاصدا منزلى.

---

,lqhj

جميلة ياانسان تسلم ايدك مع ان النهاية دى زعلتنى

شكرا مرمر على مرورك الجميل
ومعلش على النهايه
بس كان لازم تكون كده
اشكرك مره تانيه على مرورك ومشاركتك