نشأة الفكر السـياسى ..؟
تعيش كل الكائنات الحية - فيما عدا الإنسان - تحت رحمة ما يجاورها ..
حيث أنها تعيش فى ظروف ليست من صنعها ، كما أنه من العسير تغييرها وليس لها غرض واع أو فكر محدد عن التطور والتقدم ..
؛ غير أن علاقة الإنسان بالبيئه مختلفة ..
فمع أن الإنسان فى العصور البدائية الأولى عاش مثل غيره من الكائنات الدنيا تحت رحمة الطبيعة ..
ومع انه لا يزال فى كثير من الأحوال يتأثر بظروف لا يستطيع تغييرها ..
إلا أنه بالرغم من كل ذلك وصل إلى مرحلة من التطور الإنسانى عندما بدأ يدرك البيئة ويفهمها ..
ومن ثم بدأ الإنسان فى تحليل وتفسير معتقداته الفكرية وعاداته الإجتماعية وظروفة الإقتصادية ليفحص طبيعتها وليناقش سلطتها ..
ثم لكى يغيرها ويطورها عامداً وواعياً ..
وهكذا نشأة النظم السياسية كنتيجة لتطور طويل ترجع أولى حلقاته إلى العصور القديمه ..
إذ ظهرت منذ القدم أنظمة للحكم مختلفة تتلائم مع ظروف هذه العهود السحيقة وعقليات الجماعات التى وجدت وعاشت فيها ..
، وكانت تظهر فى ذلك الزمن البعيد لمحات فكرية سياسية على لسان الفلاسفة والحكماء كانوا يرسمون من خلالها صورة مثالية للدولة ..
أو يصنعون إطاراً خيالياً للنظام السياسى كما ينبغى أن يكون عليه فى رأيهم مثل ( جمهورية أفلاطون ) والتى تعد أشهر نظام للحكم رسمه لنا أفلاطون كدولة بلا قتل أو سلب أو نهب ..؟!
ففى كتابة ( الجمهورية ) رسم صورة مثالية للدولة أو المدينة الفاضلة، ولكن هذه فكرة خيالية لنظام الدولة فلا توجد دوله دون قتل أو سلب ونهب ..
ولكنه كان لكونه فيلسوف يتمنى أن يكون شكل الدوله هكذا ..
ولم تكن المدينة الفاضلة لأفلاطون بمعزل عن الظروف التى وجدت خلال اضمحلال المدينة الدولة اليونانية ..
، كما أن المدينة الفاضلة عند توماس مور - أحد مؤسسى الإشتراكية الخيالية وسنذكره فى موضعه قريباً - كانت وليدة الاضطراب الاجتماعى فى المجتمع الإنجليزى ..
وغيرهم العديد من الفلاسفه فللفكر السياسى قصة تتعلق بنظم الحكم وتفسير طبيعتها وبيان النظام السياسى الأمثل فى العصور القديمة ..
فماهى قصة الفكر السياسى فى العصور القديمة ؟؟؟
إلا أن شهرزاد قد غلبها النوم والديك يصيح أن قد أقبل الفجر والقصة تُستكمل إن شاء الله مع أول خيوط الغد ..
نسألكم الدعاء ..
ماهى قصة الفكر السياسى القديم ؟؟؟
( مصر)
يــُــتبع ..
( لن يتواصل الموضوع .. إلا بتواصلكم معه ..)