اختر لونك:


المنتدى الاسلامى كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة والجماعة فقط

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2010-10-13, 05:31 PM   #21
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة طه


سورة طـه

الغرض من هذه السورة : تثبيت وتركيز أصول الدين : ( التوحيد والنبوة والبعث والنشور ) .


1- ظهرت في السورة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجاءت الآيات تشدّ أزره وتقوّي روحه حتى لا يتأثر بما يُلقى إليه من كيد وعناد واستهزاء وتكذيب ، ولإرشاده أن وظيفته الأساسية الإرشاد والتبليغ لا إجبار الناس على الإيمان ، من قوله تعالى : (طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {2}) ، إلى قوله تعالى : (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى {8}) .



2- عرضت لقصص الأنبياء فذكرت قصة موسى عليه السلام ونعمة الله عليه باستجابة دعائه وإعطائه سؤله ، من قوله تعالى : ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى {9} إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى{10} ) إلى قوله تعالى : ( .. فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى {40}) .


3- ذكرت نعمة الله تعالى على موسى باختياره للذهاب مع أخيه إلى فرعون لتبليغ الدعوة ، ثم ذكرت الحوار الذي دار بين موسى وفرعون ، وما كان من أمر السحرة وسجودهم لرب العالمين ، من قوله تعالى : (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي {41}) إلى قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى {76}) .


4- لا تزال الآيات تتحدث عن قصة موسى وفرعون ، وتشير لعناية الله تعالى بموسى وقومه وإنقاذهم وإهلاك عدوهم ، وتذكّرهم بنعم الله الكبرى ومننه عليهم ، حيث وصَّاهم بشكره عليها .
ثم تذكر الآيات انتكاس بني إسرائيل، ورجوعهم عن الحقّ بعبادتهم العجل ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي... {77}) إلى قوله تعالى : (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً {98}‏)


5- ذكر الله تعالى هذه القصص للتأسي بها والاعتبار وهددت الآيات الجاحدين المعاندين لله تعالى بعذاب شديد يوم القيامة ، وجاءت الآيات بعدها لتتحدث عن أهوال القيامة ، من قوله تعالى : (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً {99} ) ..إلى قوله تعالى : (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً {112} ) .


6- تحدثت الآيات عن معجزة القرآن الكريم ، منبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم بألاَّ يعجل ويشق على نفسه في حفظه من قبل انقضاء الوحي ، ثم تحدثت الآيات عن قصة سجود الملائكة لآدم عليه السلام وإغواء إبليس له وهبوطه للأرض ، من قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً {113} ) إلى قوله تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى { 123}).


7- حذّرت الآيات المعرضين عن ذكر الله بعذاب أليم يوم القيامة ، ثمّ أتت الآيات تصبّر رسول الله وتأمره بالتسبيح لله في كل حين ، وأن يأمر أهله بالصلاة ويصطبر عليها ، وختمت ببيان عاقبة الأمم السابقة ، من قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124}) إلى قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {135}‏ ) .
*******************************
يتبع ان شاءالله ....... سورة الانبياء




حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 05:45 PM   #22
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

ولا أروع

يثبّت ويقيّم +
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 05:46 PM   #23
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة الانبياء

سـورة الأنبيــاء

سورة تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة ( الرسالة و الوحدانية و البعث والجزاء ) وتتحدث عن الساعة وشدائدها ، والقيامة وأهوالها ، وعن قصص الأنبياء والمرسلين .


1- ابتدأت السورة بالحديث عن غفلة الناس وتكذيبهم بالله تعالى وبالحساب والعقاب بينما تلوح القيامة لهم وهم لاهون عن ذلك اليوم الرهيب، ، من قوله تعالى : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ {1})إلى قوله تعالى : (فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ {15})



2-أقامت الأدلة والبراهين على وحدانية الله وبطلان تعدد الآلهة ، من قوله تعالى :(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ {16})إلى قوله تعالى : (... بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24})


3- ذكرت أن دعوة الرسل جميعاً إنما جاءت لبيان التوحيد ، ثم ذكرت بقية الأدلة على قدرة الله ووحدانيته في هذا الكون العجيب ، من قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ {25}) إلى قوله تعالى : (وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ {50})


4- لما ذكرت الآيات الدلائل على التوحيد والنبوة ، أتبعت ذلك بذكر قصص الأنبياء وما نالهم من ابتلاء ، تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ليتأسى بهم في الصبر واحتمال الأذى في سبيل الله .
فذكرت الآيات قصص ( إبراهيم ونوح ولوط وداود وسليمان )عليهم السلام ، من قوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ {51})إلى قوله تعالى : (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ {82})


5- ذكرت الآيات محنة كل من يونس وزكريا وعيسى عليهم السلام ، تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كي يتأسى بهم في الصبر ، من قوله تعالى : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {83}) إلى قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ {112})

*******************************
يتبع ان شاءالله سورة الحج



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 05:51 PM   #24
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة الحج


سـورة الحـج

هي سورة تتـناول جوانب التشريع ، وموضوعها هو موضوع الإيمان والتوحيد والإنذار والتخويف والبعث والجزاء ومشاهد القيامة وأهوالها ، وقد ذكرت السورة بعض المواضيع التشريعية كالإذن بالقتال ، وأحكام الحج ، والهدي ، والأمر بالجهاد.


1- ابتدأت السورة بمطلع عنيف مخيف بالحديث عن يوم القيامة ، ثم انتقلت لتقيم البراهين على البعث بعد الفناء ، من قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ {1}) إلى قوله تعالى : (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ {7})



2- انتقلت الآيات لتتحدث عن أهل السعادة وأهل الشقاوة ،من قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {8} ) إلى قوله تعالى : ( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {18} {سجدة})


3- تحدثت الآيات عما دار بين أهل السعادة والشقاء من الخصومة في دينه وعبادته ، من قوله تعالى : (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ {19}) إلى قوله تعالى : (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ {24} )



4- ذكرت عظم حرمة البيت العتيق وبناء الخليل إبراهيم له ، وتحدثت عن عظم كفر هؤلاء المشركين الذين يصدون الناس عن المسجد الحرام ، من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء.... {25}) إلى قوله تعالى : ( كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ {37})


5- لما بينت الآيات مناسك الحج وما فيها من منافع في الدنيا والآخرة وأن الكفار صدوا عن المسجد الحرام ، ذكرت هنا أنه تعالى يدافع عن الذين آمنوا ، وذكرت حكمة مشروعية القتال ومنها : الدفاع عن المقدسات ، وحماية المستضعفين ، وتمكين المؤمنين من عبادة الله ،من قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ {38})إلى قوله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ { 62})


6- لما ذكرت الآيات ما يدلّ على قدرته الباهرة من إيلاج الليل في النهار والنهار في الليل وبين نعمه ، أتبعته هنا بأنواع الدلائل على قدرة الله تعالى وحكمته وجعلها كالمقدمة لإثبات البعث والمعاد .


7- ختمت السورة بدعوة المؤمنين إلى عبادة الله الواحد الأحد ، من قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {63}) إلى قوله تعالى( ... وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {78}‏).
********************************
يتبع ان شاءالله ........... سورة المؤمنون
////////////////////////////
مشكور عبد الرحمن على التثبيت والتقييم .... كان نفسى يثبته من الاداره
جزاكـ الله خير



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 05:57 PM   #25
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة المؤمنون


سـورة المؤمنون

من السور التي تعالج أصول الدين ( من التوحيد ، والرسالة والبعث ) سميت باسم ( المؤمنون ) تخليدا لهم وإشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في الجنة .


1- ابتدأت السورة بالإشادة بصفات المؤمنين وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها جنات النعيم ،.. من قوله تعالى :( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} ) إلى قوله تعالى : (أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {11})


2- عرضت السورة الكريمة لدلائل القدرة والوحدانية مصورة في هذا الكون العجيب في الإنسان والحيوان والنبات ثم في خلق السماوات البديعة وفي الآيات الكونية في العالم المنظور والتي تدل على وجود الله جل وعلا ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12}) إلى قوله تعالى : (وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ {22})


3- عرضت قصص بعض الأنبياء تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه من أذى المشركين فذكرت قصة نوح عليه السلام ، من قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ {23})إلى قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ {30})


4- ذكرت قصة هود عليه السلام لأخذ العظة والاعتبار وبينت عاقبة الجحود والكفر برسل الله وآياته ، من قوله تعالى : (ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ {31}) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ {44})


5- ذكرت الآيات قصة موسى عليه السلام داعية الرسل لعمل الصالحات فهم المثل والقدوة ، من قوله تعالى :(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {45}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {52})


6- عرضت لكفار مكة وعنادهم ومكابرتهم للحق وتفرقهم واختلافهم ، وذلك ليجتنب الإنسان طرق أهل الضلال ، من قوله تعالى : (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {53}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ {74}‏)



7- ذكر ت بعدها سبب إعراض المشركين عن الله تعالى واتباع أوامره والسبب هو العناد والطغيان من قوله تعالى : (وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {75}) إلى قوله تعالى: (لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ {83} )


8- أقامت الأدلة على التوحيد ، ثم ذكرت أحوال الآخرة وانقسام الناس إلى سعداء وأشقياء ، (قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {84} ) إلى قوله تعالى : (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ {98})


9- ختمت السورة ببيان حال العصاة وتمنيهم العودة لعمل الخير وبيان عذابهم في جهنم ، كما ذكرت جزاء المؤمنين وفوزهم برضوان الله تعالى وذلك بهدف الدعوة للتوبة قبل انقضاء الأجل ،من قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ {99}) إلى قوله تعالى : (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ {118}‏)
****************************
يتبع ان شاءلله ......... سورة النور




حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:00 PM   #26
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي


سورة النّـور

من السور التي تتـناول الأحكام التشريعية وتعنى بأمور الأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يربى عليها المسلمون أفرادا وجماعات .


1- ذكرت بعض الحدود الشرعية التي فرضها الله تعالى على الناس ، كحد الزنى وحد القذف وحد اللعان ، التي شرعت تطهيرا للمجتمع من الفساد والفوضى واختلاط الأنساب والانحلال الخلقي ، وحفظاً للأمة من عوامل التردي والانحلال ، من قوله تعالى : (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {1} الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ... {2} ) إلى قوله تعالى : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ {10}‏)



2- انتقلت الآيات لتـتحدّث عن (حادثة الإفك ) وردّة فعل كل من المؤمنين والمنافقين وشدّدت الوعيد والتهديد لمن يحب أن يشيع الفاحشة بين الناس دون دليل ، من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ... {11} )، إلى قوله تعالى : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ {20})



3- أعقبت ذلك التحذير من سلوك طريق الشيطان الذي يدعو الإنسان للشر والفساد ، ثم ذكرت آداب الاستئذان والزيارة ، و أتبعتها بآيات غض البصر ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ... {21}) إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {34}).


4- لمّا وصفت الآيات بأنه تعالى قد أنزل آيات مبينات ، وأقام الدلائل على وحدانيته واختصاصه بتشريع الأحكام التي فيها سعادة المجتمع أعقبته بذكر مثالين :
أحدهما في بيان أن دلائل الوحدانية والإيمان في غاية الظهور.
والثاني : في بيان أن أديان الكفرة في نهاية الظلمة والخفاء .
من قوله تعالى :(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ... {35}) إلى قوله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {52})


5- لما ذكرت الآيات صفات المنافقين القبيحة ، أعقبت ذلك بذكر ما انطوت عليه نفوسهم من مكرٍ واحتيالٍ وحلفٍ كاذبٍ بأغلظ الأيمان .


6- ختمت السورة الكريمة بالتحذير من سلوك طريق المنافقين ، من قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا... {53})إلى قوله تعالى : ( وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {64}‏) .
******************************
يتبع ان شااءلله ............. سورة الفرقان



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:04 PM   #27
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة الفرقان


سـورة الفرقـان

تتضمن السورة الحديث عن أشياء ثلاثة : التوحيد والنبوة والمعاد .


1- ابتدأت السورة بالحديث عن القرآن الذي تفنن المشركون بالطعن فيه و التكذيب له فجاء الرد عليهم بالأدلة والبراهين أنه تنـزيل رب العالمين، قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً {1})إلى قوله تعالى : ( .. لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً {21})


2- تحدّثت عن بعض جرائم المشركين ، ثم ذكرت قصص بعض الأنبياء وما حلّ بأقوامهم المكذبين ، وذلك تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ، من قوله تعالى : (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً {22}) إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً {40})


3- ذكرت الآيات طرفاً من استهزاء المشركين وسخريتهم بالرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يقتصروا على تكذيبه فحسب ، بل زادوا عليه بالاستهزاء والاحتقار ، وذكرت الأدلة على وحدانيته وقدرته جل جلاله ، من قوله تعالى : (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً {41}) إلى قوله تعالى : (...أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً {60} {سجدة}).



4- تحدّثت عن دلائل قدرة الله تعالى ووحدانيته و آثار خلقه في الكون البديع .

5-ختمت ببيان صفات عباد الرحمن وما أكرمهم الله به من صفات حميدة استحقوا عليها عظيم الأجر في جنات النعيم ، من قوله تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً {61})إلى قوله تعالى : (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً {77}‏) .
*****************************
يتبع ان شاءلله ......... سورة الشعراء



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:14 PM   #28
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة الشعراء


سـورة الشـعراء

عالجت السورة أصول الدين من ( التوحيد ، والرسالة ، والبعث ) .


1- ابتدأت السورة بموضوع القرآن العظيم الذي أنزله تعالى هداية للخلق ، وذكرت موقف المشركين منه فقد كذبوا به مع وضوح آياته وسطوع براهينه وطلبوا معجزة أخرى غير القرآن الكريم عناداً واستكباراً، قال تعالى : (طسم {1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إلى قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {9})



2- تحدثت السورة عن سبع قصص من قصص الرسل الكرام الذين بعثهم الله لهداية البشرية فبدأت بقصة موسى مع فرعون الجبار وانتهت ببيان العظة والعبرة من قصص الأمم الغابرة ، من قوله تعالى :( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {10}) إلى قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ {67} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {68})



3- تناولت قصة إبراهيم الخليل عليه السلام وموقفه من أبيه وقومه حيث أقام لهم الأدلة على وحدانية الله تعالى فكذبوه وجحدوا بها ، من قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ {69} إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ {70}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ {103} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {104})


4- تتابعت الآيات في ذكر قصص الأنبياء نوح و هود و صالح ولوط وشعيب عليهم السلام وبينت سنة الله في معاملة المكذبين لرسله ، من قوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ {105} إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) إلى قوله تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {189} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ {190} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {191})


5- عادت الآيات للتنويه بشأن كتاب الله تفخيماً لشأنه وبياناً لمصدره، قال تعالى : (وَإِنَّهُ لَتَنـزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} )إلى قوله تعالى : (فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {202} فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ {203}


6- ختمت السورة بالرد على افتراءات المشركين في زعمهم أن الشياطين تنـزل القرآن وهكذا تناسق البدء مع الختام ، من قوله تعالى : (أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ {204} أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205}) إلى قوله تعالى :(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ {227}‏) .
************************
يتبع ان شاءلله ...... سورة النمل


حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:17 PM   #29
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة النمل


ســورة النمـل
اهتمّت السورة بأصول الدين من ( التوحيد والرسالة والبعث ).


1- تناولت الحديث عن القرآن الكريم معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى فوضحت أنه تنـزيل من حكيم عليم ، ثم تحدّثت عن قصص الأنبياء وبدأت بقصة موسى عليه السلام ، من قوله تعالى (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ {1} ) إلى قوله تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ {14})



2- تحدثت عن قصة سليمان عليه السلام الذي جمع الله تعالى له الملك والنبوة وسخّر له الإنس والجن ، وعلمه منطق الطير وتذكر الآيات قصته مع بلقيس ملكة سبأ وما كان من أمور عجيبة حصلت في زمانه مما يرسخ الإيمان بالله تعالى ، من قوله تعالى : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ {20})إلى قوله تعالى :(.. قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44}‏)


3- ذكرت قصة النبي صالح وأعقبها بقصة لوط عليهما السلام ، وكل هذه القصص غرضها التذكير والاعتبار ، وبيان سنة الله تعالى في إهلاك المكذبين ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ {45}) إلى قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ {58})



4- ثم ذكرت بعد ذلك البراهين الدالة على وحدانية الله تعالى ، من قوله تعالى : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ {59}) إلى قوله تعالى : ( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ {66})



5- ذكرت الآيات شبهات المشركين في الإيمان بالآخرة والبعث والنشور وأردفتها بذكر الدلائل القاطعة وذكر بعض الأهوال التي تكون بين يدي الساعة ، من قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ {67}إلى قوله تعالى : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {93}‏) .

*******************************
يتبع ان شاءلله ............... سورة القصص



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:22 PM   #30
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي


سورة القصـص

اهتمّت السورة بأصول الدين من ( التوحيد والرسالة والبعث ) وتتفق في أهدافها مع سورتي النمل والشعراء وهي تكمل أو تفصل ما أُجِمل في السورتين قبلها


1- ابتدأت السورة بالحديث عن قصة موسى عليه والسلام ،وطغيان فرعون وعلوّه وفساده في الأرض ، من قوله تعالى: (طسم {1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ {2}..) إلى قوله تعالى : ( ... إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ {19})


2- انتقلت للحديث عن ولادة موسى عليه السلام وخوف أمه عليه من بطش فرعون و إلهام الله لها بإلقائه في اليمّ ليعيش معززاً مكرماً في حجر فرعون ،و بلوغ موسى عليه السلام سن الرشد وقتله للقبطي ، ثم هجرته لأرض مدين وزواجه بابنة شعيب عليه السلام ،وتكليف الله تعالى له بالعودة لدعوة فرعون .
وتفصّل الأحداث مع فرعون إلى أن أغرقه الله تعالى في البحر عقابا له ، من قوله تعالى : (وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى.. {20}) إلى قوله تعالى : (وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ {42})



3- ذكرت نعمة الله تعالى على موسى كليم الله من إنزال التوراة من بعد ما أهلك فرعون وقومه ، ثم ذكرت نعمته تعالى على العرب بإنزال القرآن العظيم خاتم الكتب السماوية. وأخبرت عما يوبّخ به تعالى المشركين يوم القيامة ،من قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ... {43}‏) إلى قوله تعالى (وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {70})


4- لما ذكرت الآيات بعض الأدلة على عظمة الله تعالى وسلطانه تذكيرا لعباده بوجوب شكر النعم ، وانتقلت الآيات للحديث عن قصة قارون واختياله وفخره على قومه وبغيه عليهم ، ثم عقب ذلك بأنه خسف به وبداره الأرض . كما أخبرت الآيات أن الدار الآخرة ونعيمها جعلها الله لعباده المؤمنين المتواضعين .


5- ختمت السورة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة وبإخباره أنه سيرده إلى معاد وهو يوم القيامة وسيسأله عما استرعاه من أعباء النبوة ، من قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.. {71}) إلى قوله تعالى : (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {88}‏)
****************************************
يتبع ان شااءلله .............. سورة العنكبوت


حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:25 PM   #31
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة العنكبوت

سـورة العنكبوت

وموضوعها : العقيدة في أصولها الكبرى ( الوحدانية والرسالة و البعث والجزاء ) ومحورها يدور حول : الإيمان و سنة الابتلاء في هذه الحياة ، لأن المسلمين في مكة كانوا في أقسى أنواع المحنة والشدة

.
1- ابتدأت الآيات بالحديث عن فريق من الناس يحسبون الإيمان كلمة تقال باللسان فإذا نزلت بهم المحنة انتكسوا إلى جحيم الضلال وارتدوا عن الإسلام ، وتَعِدُ المؤمنين بالله بتكفير ذنوبهم ومضاعفة حسناتهم ، وتأمر الآيات المؤمنين بالإحسان للوالدين كسبيل لكسب الحسنات ومحو الذنوب ، من قوله تعالى ( الم {1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2}) إلى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ {9})


2- انتقلت الآيات لتتحدث عن صفات المكذبين وعن كفار قريش الذين قالوا للمؤمنين ارجعوا عن دينكم وسنحمل خطاياكم، وبينت عاقبتهم تحذيرا من اتباع خطاهم ، من قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ .... {10} )إلى قوله تعالى : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ {13})



3- تحدثت عن محنة الأنبياء وما لاقوه من شدائد في سبيل تبليغ رسالة الله فتتحدث عن قصة نوح وخليل الرحمن إبراهيم عليهما السلام ، وما في القصتين من عبر وعظات ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ {14}‏) إلى قوله تعالى : (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {27})



4- استمرت الآيات بالحديث عن قصص الأنبياء فذكرت قصة لوط ، شعيب ، هود ، صالح عليهم السلام ، على سبيل الاختصار لتبين عاقبة الله للمكذبين ، وأكدت أن الابتلاء سنّة كونية ، من قوله تعالى : (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ {28}) إلى قوله تعالى : ( ... وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45}‏)



5- لما بيّن تعالى ضلال من اتخذ من دون الله أولياء وضرب المثل ببيت العنكبوت ، أمر هنا في الآيات بالتلطف في دعوة أهل الكتاب للإيمان ، ثم ذكر البراهين القاطعة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم وصحة القرآن ، من قوله تعالى :(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ.. {46}) إلى قوله تعالى : (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {62} )


6- ختمت السورة الكريمة ببيان اغترار المشركين بالدنيا الفانية ، وتوعدهم بالعقاب الأليم ، ووعد المؤمنين بتبصيرهم سبل الله في الدنيا والآخرة ، من قوله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ.... {63}‏ ) إلى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {69}‏)
************************************
يتبع ان شاءلله ............ سورة الروم



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:37 PM   #32
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة الروم


ســورة الـروم

تعالج السورة قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام وميدانها الفسيح ( الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء ) .


1- ابتدأت السورة بالتنبؤ بحدث غيـبـي هام أخبر عنه القرآن الكريم قبل حدوثه ألا وهو : انتصار الروم على الفرس في الحرب التي ستقع بينهما قريبا ، وقد تحققت النبوءة وظهر صدق الوحي ، وهذا من أعظم معجزات القرآن، ، من قوله تعالى : ( الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2}..) إلى قوله تعالى :(يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ {7})



2- انتقلت الآيات بعدها لتتحدث عن أحوال الناس في الآخرة وعن قدرة الله تعالى على البدء من قوله تعالى( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ... {8}) ، إلى قوله تعالى : (..وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {19})


3- ذكرت الآيات الأدلة على الربوبيّة والوحدانية في خلق البشر ، واختلاف الألسنة والصور ، وإحياء الأرض بالمطر ، وفي قيام الناس ومنامهم ، من قوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ {20})إلى قوله تعالى: (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {27})


4- ثم وبخت للمشركين لعبادتهم غير الله مع أنه هو وحده الخالق والرازق ، من قوله تعالى : (ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء... {28}) إلى قوله تعالى ( .. هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {40})



5- شنّع تعالى في الآيات الكريمة على المشركين في عبادتهم لغير الله ، وذكر في هذه الآيات الأسباب الموجبة للمحنة والابتلاء وهي : الكفر ، وانتشار المعاصي ، وكثرة الفجور ، والتي بسببها تقل الخيرات وترتفع البركات ، ، من قوله تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41})إلى قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {45} )



6- ضرب تعالى في الآيات الأمثال بهلاك الأمم السابقة ، تنبيها لقريش وأمرا لهم بالاعتبار بمن سبقهم من أمم كافرة ، ولأمرهم أيضا بالاستقامة في طاعة الله والمبادرة إلى الخيرات ، من قوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ... {46} ) إلى قوله تعالى : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ {60}‏)
*************************
يتبع ان شاءلله ............... سورة لقمان وسورة السجده


حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 06:42 PM   #33
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورة لقمان .... سورة السجده


سورة لقمان

تعالج هذه السورة موضوع العقيدة بالتركيز على أصولها : ( الوحدانية والنبوة والبعث والنشور) .



1- ابتدأت الآيات بذكر القرآن الكريم الذي جعله الله تعالى هدى وشفاء ورحمة للمحسنين، وذكرت حال السعداء الذين اهتدوا بالقرآن الكريم وحال الأشقياء الذين أعرضوا عنه ، كما بينت قدرة الله العظيمة على خلق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما ، من قوله تعالى : (الم {1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ {2} هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ {3} ) إلى قوله تعالى : (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {11})



2- اشتملت على مواعظ لقمان الحكيم ووصاياه لابنه ، وقد ذكره تعالى بأحسن الذكر وهو يوصي ولده ويمنحه أفضل ما يعرف من الحكمة والدعوة للرشاد والتحذير من الشرك ، من قوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {12}) إلى قوله تعالى : (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {19}‏)


3- ختمت السورة ببيان نعم الله تعالى ودلائل قدرته في الكون محذرة المشركين من ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون ، مخبرة عن جلال الله وعظمته وكبريائه وجلاله وأسمائه الحسنى وصفاته العلا وعلمه بمفاتيح الغيب ، من قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) إلى قوله تعالى : ( ... وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {34}‏)
***********************


ســورة السـجدة

تعالج السورة موضوع العقيدة : ( الإيمان بالله واليوم الآخر والكتب والرسل والبعث والجزاء والمحور الذي تدور حوله هو موضوع ( البعث بعد الفناء ) الذي جادل المشركون حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام .


1- ابتدأت السورة الكريمة بدفع الشك والارتياب عن القرآن العظيم بروائع الحجة والبرهان،وتحدثت عن دلائل قدرة الله تعالى في الكون ، من قوله تعالى : ( الم {1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {2} )إلى قوله تعالى : (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ {9})


2- ذكرت شبهة المشركين السخيفة في إنكار البعث والنشور ، وردت عليها بالحجج القاطعة والأدلة الساطعة التي تهزم الخصم أمام روائع الحجة والبيان، من قوله تعالى : (وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ {10}) إلى قوله تعالى: ( ... وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {14})


3- انتقلت للحديث عن صفات المؤمنين المتقين ، و ذكرت أنه لا يتساوى فريق الأبرار وفريق الفجار لأن عدالة الله تقتضي التمييز بين الفريقين ،من قوله تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا... {15}) إلى قوله تعالى : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ {30}‏)

************************
يتبع ان شااءلله ............. سورة الاحزاب وسورة سبأ




حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 07:07 PM   #34
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى الاحزاب وسبأ

سـورة الأحــزاب

وتتناول جوانب التشريع وتتناول حياة المسلمين الخاصة والعامة وخاصة أمر الأسرة ، فقد شرع القرآن الكريم من الأحكام ما يكفل لها الهناء ، وأبطل بعض التقاليد الموروثة مثل : التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لكل إنسان وطهر المجتمع من رواسب التخلف الجاهلي .


1- بدأت السورة بدعوة النبي للتقوى والتوكل على الله واتباع تعاليم القرآن الكريم ، ثم انتقلت الآيات لتحرّم الظهار ونفي أن يكون الأدعياء من الأبناء ، وبينت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرب للمؤمن من نفسه وزوجاته أمهاتهم في المحبة والاحترام وانتقلت الآيات لتبين أن الله تعالى أخذ الميثاق من كل الأنبياء والرسل على القيام بدنه وسيسألون عنه ، من قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {1}) ، إلى قوله تعالى : (لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً {8})



2- تحدثت الآيات بالتفصيل عن غزوة الخندق ( غزوة الأحزاب ) وصورتها بدقة ، وكشفت خفايا المنافقين وحذرت منهم و كشفت كل ستر عنهم ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ ... {9}) إلى قوله تعالى :( ... يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً {20})



3- أمرت المؤمنين بالاقتداء برسولهم الكريم في دروس التضحية والفداء ، ثم جاء الحديث عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في زهدهن وعدم التطلع إلى زهرة الدنيا لأنهن قدوة لسائر نساء المؤمنين ،كما ذكر تعالى صفات المؤمنين وما نالوه من درجات رفيعة ، من قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21})إلى قوله تعالى : ( ... وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {35}‏)


4- أعقبها تعالى ببيان أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله ثم بينت الآيات قصة زيد بن حارثة رضي الله عنه وبينت جواز زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد بن حارثة ليكون صلى الله عليه وسلم قدوة للمسلمين في جواز الزواج بزوجة الدعيّ ، فقطعت الآيات أبوة النبي بزيد وبقية المسلمين في النسب ، من قوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ.. {36}) إلى قوله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {40})



5- ثم دعت الآيات لذكر الله تعالى وتسبيحه وبينت سبب إرسال الرسل و ذكّرتهم بنعمته تعالى عليهم بإرساله المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم إليهم ، و ذكر ت حاله صلى الله عليه وسلم مع أزواجه للتأسي بهم والاقتداء ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً {41}) إلى قوله تعالى : ( ... إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً {52})


6- ذكرت الآيات الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمنون عند دخولهم بيوت النبي صلى الله عليه وسلم من الاستئذان وعدم الإثقال ، ثم بيّن شرف الرسول صلى الله عليه وسلم بصلاة الله والملائكة عليه ، من قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ... {53}) إلى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {58})



7- أمر الله تعالى نساء المؤمنين في الآيات التي تليها بالحجاب ، ثم بينت الآيات لعنة الله للمنافقين إن لم ينتهوا عن مؤامراتهم الخبيثة ، وختمت السورة بالحديث عن الساعة وأهوالها وحال أهل السعادة والشقاء فيها ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ... {59}) إلى قوله تعالى : ( ... وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {73}‏) .
************************************


سـورة سبـأ
تهتم السورة بموضوع العقيدة الإسلامية وتتناول أصول الدين من إثبات الوحدانية والنبوة والبعث والنشور .


1- ابتدأت الآيات بتمجيد الله جل وعلا الذي أبدع الخلق و أحكم شؤون العالم فهو الخالق المبدع الذي لا يغيب عن علمه مثقال ذرة وهذا أعظم برهان على وحدانيته ، و تحدثت عن قضية هامة هي إنكار المشركين للآخرة وتكذيبهم بالبعث والموت فأمرت الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد بعد فناء الأجساد ، من قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {1}) إلى قوله تعالى : ( ... إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ {9})



2- تناولت قصص بعض الرسل فذكرت داود وولده سليمان عليهما السلام وما سخر لهما من أنواع النعم ،كتسخير الريح والطير إظهارا لفضل الله تعالى عليهما ، ولبيان حال الشاكرين للنعم ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ {10}) إلى قوله تعالى : ( ... فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14}‏)



3- ذكرت الآيات ( قصة سبأ ) موعظة لقريش وتحذيرا مما جرى من مصائب ونكبات لمن كفر بأنعم الله ، ثم ذكرت كفار مكة بنعمه تعالى عليهم ليعبدوه ويشكروه ، من قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ {15}) على قوله تعالى : ( ... وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {33})



4- ذكرت اغترار المشركين بالمال والبنين وتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وختمت السورة ببيان مصرع الغابرين تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتخويفا وتحذيرا للمشركين ، من قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {34} )إلى قوله تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ {54}‏) .
********************************************
يتبع ان شاءلله ............... سورتى فاطر ويس



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 07:17 PM   #35
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى فاطر ويس

ســورة فاطر

وتتحدث عن قضايا العقيدة الكبرى: (الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده ، وهدم قواعد الشرك ، والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق ) .


1- تحدثت في البدء عن الخالق المبدع الذي فطر الأكوان وخلق الملائكة والإنس والجن ،وتحدثت عن رحمة الله تعالى بالناس ، ونعمته عليهم ، وعن تكذيب المشركين وكفرانهم بالنعم ، فتوعدتهم بعذاب شديد وبشرت المؤمنين بالجنة ، من قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{1}) إلى قوله تعالى : (... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {8})


2- تابعت الآيات تتحدث نعم الله تعالى على الناس من إرسال الرياح ونزول الغيث وعن خلق الإنسان من تراب وخلق البحار والليل والنهار وسخرت من أولئك الذين يعبدون غير الله تعالى رغم كل هذه الدلائل والنعم ، من قوله تعالى : (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ... {9}) إلى قوله تعالى: ( ..وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {14})



3- ذكّر الله تعالى عباده في الآيات بحاجتهم إليه واستغنائه جل وعلا عن جميع الخلق ، وضرب الأمثال للتفريق بين المؤمن والكافر بالأعمى والبصير والظلام والنور ، وتابعت الآيات تذكر نعم الله تعالى وحثت على تلاوة كتابه الكريم مرغبة لهم بالجزاء المقيم لهم في الجنة ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {15}) إلى قوله تعالى : (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ {31})



4- لما أثنى تعالى على عباده الذين يتلون القرآن ، ذكر هنا انقسام الأمة الإسلامية أمام هذا الكنـز العظيم لثلاثة أقسام : الظالم لنفسه ، والمقتصد ، والسابق بالخيرات ، ثم ذكر مآل الأبرار والفجار ليظل العبد بين الخوف والرجاء والرغبة والرهبة ، من قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ... {32}) إلى قوله تعالى : ( ... وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً {45}‏)


***********************************







سورة يس

تتناول السورة مواضيعا أساسية ثلاثة وهي : ( الإيمان بالبعث والنشور ، قصة أهل القرية ، الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ) .


1- ابتدأت بالقسم بالقرآن الكريم على صحة الوحي ، ثم تحدثت عن كفار قريش وتكذيبهم بدين الله تعالى مما استحقوا عليه غضب الله ، ثم تحدثت عن قدرة الله تعالى قي الإحياء والإماتة ، من قوله تعالى : (يس {1} وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {2} إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ {3} ) إلى قوله تعالى : (... وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ {12}‏)


2- ساقت قصة أهل القرية ( إنطاكية ) الذين كذّبوا الرسل لتحذر من التكذيب وترهب منه ، قال تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ {13}) إلى قوله تعالى : (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ {19})


3- ذكرت موقف الداعية المؤمن ( حبيب النجار ) الذي نصح قومه فقتلوه فأدخله الله الجنة و أخذ قومه بالصيحة التي أهلكتهم ، قال تعالى : (وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ {20}) إلى قوله تعالى : (وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ {32})


4- تحدثت عن دلائل القدرة و الوحدانية في هذا الكون العجيب بدءً من مشهد الأرض الجرداء تدب فيها الحياة إلى مشهد الفلك المشحون ، وكلها دلائل باهرة على قدرة الله تعالى ، قال تعالى : (وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ {33}) إلى قوله تعالى : (إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ {44})


5- تحدثت عن استكبار المشركين بغير حق ، تنديدا بهم وتحذيرا من اتباع طريقهم ، أعقبتها بالحديث عن القيامة و أهوالها والبعث والنشور واستقرار السعداء في الجنة و الأشقياء في النار، قال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {45})إلى قوله تعالى : (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ {68})


6- ختمت بالحديث عن البعث والجزاء ، و أقامت الأدلة والبراهين على حدوثه،مبينة قدرة الله تعالى في الكون وموضحة إعجاز القرآن الكريم وصدقه ، من قوله تعالى : (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ {69}) إلى قوله تعالى : (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83}‏)

*******************************
يتبع ان شاءلله .......... سورتى الصافات و ص






حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 07:50 PM   #36
الصورة الرمزية عيون الحب
مشرف مجلة الصور
تاريخ التسجيل: 2009-11-29
الدولة: الشرقية
المشاركات: 3,112
التقييم: 430
الصورة الرمزية عيون الحب
مشرف مجلة الصور
افتراضي

جزاكي الله خيرا
عيون الحب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 08:51 PM   #37
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى الصافات وص




ســورة الصافات



سورة تعنى بأصول العقيدة الإسلامية : ( التوحيد ، الوحي ، البعث والجزاء ) وتثبت دعائم الإيمان .



1- ابتدأت بالحديث عن الملائكة الأبرار ، الصافات قوائمها في الصلاة أو أجنحتها في ارتقاب أمر الله ، الزاجرات للسحاب يسوقونه حيث شاء الله ، ثم تحدثت عن الجن وتعرضهم للرجم بالشهب الثاقبة وعن البعث والجزاء و إنكار المشركين له، قال تعالى : (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً {1} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً {2} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً {3} ) إلى قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {10})



2- بينت جحود المشركين وعنادهم واستكبارهم وأن العذاب الشديد ينتظرهم يوم القيامة ، من قوله تعالى : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ {11}) إلى قوله تعالى : (مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ {25} بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ {26})



3- تأكيدا لعقيدة الإيمان بالبعث ذكرت قصة المؤمن والكافر والحوار الذي دار بينهما في الدنيا ، ثم العاقبة : بخلود المؤمن في الجنة والكافر في النار، من قوله تعالى : (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ {27} ) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ {68})




4- استعرضت قصص بعض الأنبياء بدءً بنوح ثم إبراهيم ثم إسماعيل ثم موسى وهارون ثم إلياس ولوط عليهم السلام ، وذكرت بالتفصيل قصة الإيمان و الابتلاء في حادثة الذبيح إسماعيل عليه السلام ، تعليما للمؤمنين كيفية الانقياد والاستسلام لأمر الله تعالى ، من قوله تعالى : (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ {69} فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ {70}) إلى قوله تعالى : (فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ {148})



5- بينت بالحجة والبراهين عناد الكافرين بتمييزهم البنات على البنين وقولهم ولد الله ، وردّت عليهم ، تُكذّبهم وتستنكر قولهم ، ثم ختمت ببيان نصرة الله لأنبيائه و أوليائه في الدنيا والآخرة فالعاقبة للمتقين ، من قوله تعالى : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ {149})إلى قوله تعالى : (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ {180} وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {182}‏)
******************************


ســورة ص


تعالج هذه السورة أصول العقيدة الإسلامية .


1- ابتدأت بالقسم بالقرآن المعجز المنـزل على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ، المشتمل على المواعظ البليغة على أن القرآن الكريم هو حق ، وأن محمدا نبي مرسل ،كما تحدثت عن الوحدانية و إنكار المشركين لها ، ومبالغتهم في العجب من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم إلى توحيد الله ، من قوله تعالى : ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ {1} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ {2}) إلى قوله تعالى: (جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ {11})




2- انتقلت لتضرب الأمثال لكفار مكة بمن سبقهم من الطغاة الذين كذبوا ، وما حل بهم من عذاب بسبب إجرامهم فتناولت قصص بعض الرسل الكرام تسلية للرسول الكريم وتخفيفا عن آلامه ، فذكرت قصة داود وسليمان ثم أيوب و إسحاق ويعقوب و إسماعيل وذا الكفل عليهم السلام في عرض سريع ، لبيان ابتلاء الله لأنبيائه وصبرهم على ذلك الابتلاء ، وللتأسي بهم ، من قوله تعالى:(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ {12}) إلى قوله تعالى : (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ {48})




3- بيّنت جزاء المتقين في جنات النعيم ، وعاقبة المشركين نار الجحيم ، وذكرت تخاصم أهل النار في جهنم ترهيبا وتخويفا ، من قوله تعالى : (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ {49} جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ {50})إلى قوله تعالى : (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ {64})




4- ذكرت قصة إبليس وامتناعه عن السجود لآدم عليه السلام وتعهده بإغواء الخلق إلا المخلصين من عباد الله ووعد الله له بأن يملأ جهنم منه ومن أتباعه ، من قوله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {65}) إلى قوله تعالى : (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ {85})




5-ختمت ببيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ دعوة الله ولا يبتغي لعمله هذا أجرا ، فهذه مهمته التي وكل بها ، فالدين للجميع ، دين الله الحق حيث سيعلم المعاندون بأنه حق ولكن بعد فوات الأوان ، قال تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ {86} إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ {87} وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ {88}‏ ).
*******************
يتبع ان شاءالله........... سورتى الزمر وغافر
////////////////////////
وجزاكـ بمثل الخير ,,عيون الحب,,



حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 09:09 PM   #38
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى الزمر وغافر


سـورة الـزمر

تتحدث السورة عن عقيدة التوحيد بإسهاب حتى لتكاد تكون المحور الرئيسي للسورة الكريمة لأنها أصل الإيمان وأساس العقيدة السليمة وأصل كل عمل صالح .


1- ابتدأت بالحديث عن القرآن المعجزة الكبرى ، و أمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخلاص الدين لله تعالى ، وردت على شبهة المشركين في عبادتهم للأوثان بالدليل القاطع ،كما ذكرت الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين في إبداعه لخلق السماوات و الأرض قال تعالى: (تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {1}) إلى قوله تعالى : (....ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ {6})



2- تناولت موضوع العقيدة بوضوح وجلاء وكشفت عن مشهد الخسران المبين للكفار يوم القيامة، قال تعالى: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ .. {7}) إلى قوله تعالى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ {19})



3- بينت حال المتقين في الجنة وحذرت الآيات من اتباع سبيل الجاحدين المعاندين لدين الله ، وبينت أن في القرآن الكريم موعظة وذكرى للذاكرين ، من قوله تعالى : (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ... {20}) إلى قوله تعالى : (قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {28})


4- ذكرت السورة مثلا يوضح الفارق الكبير بين من يعبد إلها واحدا ومن يعبد آلهة متعددة لا تسمع ولا تستجيب ، فهو مثل العبد الذي يملكه شركاء متخاصمون والعبد الذي يملكه سيد واحد ثم ذكرت حالة المشركين النفسية عندما يسمعون توحيد الله فتنقبض قلوبهم و إذا سمعوا ذكر الطواغيت هشوا وبشوا ، وقارنت الآيات بين فريق الإيمان وفريق الكفر والطغيان فهما لا يتساويان أبدا عند الله تعالى ، من قوله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ... {29}) إلى قوله تعالى :(أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {52})


5- ثم جاءت الآيات طريّة ندية تدعو العباد إلى الإنابة لربهم والرجوع إليه من قبل أن يداهمهم الموت بغتة ، أو يفاجئهم العذاب من حيث لا يشعرون وعندها يتوبون إلى الله في وقت لا ينفع فيه الندم، قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ... {53}) إلى قوله تعالى : ( ... وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {67}‏)



6-ختمت بذكر نفخة الصعق ثم نفخة البعث والنشور في الصور ، وما يعقبهما من أهوال ، وتحدثت عن يوم الحشر الأكبر حيث يساق الأبرار إلى الجنة زمرا ، الأشرار إلى جهنم زمرا في مشهد هائل يحضره الأنبياء والصديقون والأبرار والشهداء ، فيتوجه الوجود كلّه لله تعالى في خشوع واستسلام ، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ... {68}) إلى قوله تعالى : (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {75}‏ ) .
*******************




سورة غافر

وتعنى بأصول العقيدة ، وموضوعها البارز هو : المعركة بين الحق والباطل والهدى والضلال ، ولهذا جاء جوّ السورة مشحونا بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون بها النـزال محتدما ، ثم تسفر أخيرا عن مصارع الطغاة فإذا هم حطام .


1- ابتدأت بالإشادة بصفات الله الحسنى و آياته العظمى ، ثم عرضت لمجادلة الكافرين في آيات الله ، من قوله تعالى: (حم {1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {2}) إلى قوله تعالى :( ... فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ {4})


2- عرضت لمصارع الغابرين وقد أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، كما عرضت لمشهد حملة العرش في دعائهم الخاشع المنيب ، من قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ ... {5} )إلى قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ {10})



3- تحدثت عن بعض مشاهد الآخرة ، ووقوف العباد للحساب، قال تعالى: (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا ... {11}) إلى قوله تعالى : (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ {20} )



4- تحدثت عن قصة الإيمان والطغيان ، ممثلة في دعوة موسى لفرعون الطاغية الجبار والتي انتهت بغرقه،وذلك لأخذ العظة والاعتبار ، من قوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ... {21}) إلى قوله تعالى : ( ... وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {46})


5-ذكرت اللّوم الذي يوجهه أصحاب النار لبعضهم في جهنم ، وذلك عاقبة كل مستكبر ، من قوله تعالى : (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً... {47} ) إلى قوله تعالى: ( .. إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {60})


6-عرضت بعض الآيات الكونية الشاهدة على عظمة الله تعالى ، من قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً... {61})إلى قوله تعالى : (وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ {81})



7-ختمت بالحديث عن مصارع المكذبين ، ومشهد العذاب لهم ، من قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ... {82}) إلى قوله تعالى( .. سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ {85}‏)
***************************
يتبع ان شاءالله ........... سورتى فصلت والشورى







حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-13, 09:38 PM   #39
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى فصلت والشورى

سورة فصلت

تتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان .


1- ابتدأت بالحديث عن القرآن الكريم وأنه مُنـزّل من الله تعالى وأنه معجز ، واستدلّت على إعجازه بالحجج والبراهين الواضحة فهو معجزة نبي الله الخالدة ، كما تحدّثت عن أمر الوحي والرّسالة فقررت حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، و أنه بشر خصه الله تعالى بالوحي والنبوّة ، قال تعالى: (حم {1} تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {2} كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُون{3}) إلى قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ {8})



2- انتقلت للحديث عن مشهد الخلق الأول للحياة : خلق السماوات والأرض بذلك الشكل المحكم المتقن ، وذلك للتفكر والتدبر في الكون وعظمة الخالق جل وعلا ، من قوله تعالى : (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9}) إلى قوله تعالى :( .. وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12})



3- ذكّرت بمصارع المكذبين وضربت مثالا لهم قوم عاد وثمود،وذكرت حال الكافرين في النار وعذابهم فيها ، وندمهم على ما فعلوا من جحود وعصيان لله تعالى ، من قوله تعالى: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ {13}) إلى قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ {29}‏)


4- تحدثت عن المؤمنين المتقين و إكرام الله لهم بالجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، قال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ .. {30}) إلى قوله تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {36})


5- تحدثت عن الآيات الكونية المعروضة للأنظار في الكون الفسيح ، وموقف الملحدين منه ، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ... {37}) إلى قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ {54}‏)
**************************


سورة الشورى

تتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان والمحور الذي تدور عليه السورة هو محور : الوحي والرسالة وهو الهدف الأساسي للسورة .


1- ابتدت بتقرير مصدر الوحي ومصدر الرسالة ، ثم عرضت لحالة بعض المشركين حين نسبوا لله تعالى الذرية والولد ، حتى إن السماوات ليكدن يتفطّرن من هول تلك المقالة الشنيعة ، وبينما يتخبط المشركون في ضلالهم إذا بالملأ الأعلى في تسبيحهم وتمجيدهم لله يستغرقون ، قال تعالى: (حم {1} عسق {2} كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3})إلى قوله تعالى : (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {12})



2- قررت أن الدّين واحد و أن شرائع الأنبياء و إن اختلفت إلا أن دينهم هو الإسلام، و تنتقل للحديث عن المكذبين بالقرآن المنكرين للبعث والجزاء وتنذرهم بالعذاب الشديد يوم القيامة ، قال تعالى: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ... {13}) إلى قوله تعالى :(وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ {35})


3-بيّنت الآيات صفات المؤمنين المتقين الذين استحقوا رضوان الله تعالى وتقارنهم بالمستكبرين وتبين حالهم يوم العرض الأكبر على الله تعالى ، كما تبين الآيات عظمة الله وقدرته في الكون ، من قوله تعالى : (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {36}) إلى قوله تعالى : (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50})



4- ختمت بالحديث عن الوحي وعن القرآن ليتناسق البدء مع الختام ، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ.. {51}) إلى قوله تعالى : (صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ {53}) .
*************************
يتبع ان شاءلله .......... سورتى الزخرف والدخان






حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-14, 02:46 PM   #40
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سورتى الزخرف والدخان


سورة الزخرف

وتتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان كبقية السور المكية .


1- عرضت السورة لإثبات مصدر الوحي والقرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه بأفصح لسان ليكون معجزته الباهرة،كما عرضت لدلائل قدرة الله تعالى في الكون الفسيح ونعمه العظيمة على الإنسان، قال تعالى: (حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {3}) إلى قوله تعالى : (وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ {14})



2- تناولت ما كان عليه المجتمع الجاهلي من الخرافات والوثنيات ، فقد كانوا يكرهون البنات لذلك اختاروا البنات لله جهلا وسفها وفضّلوا البنين عليهم ونسبوهم لأنفسهم ، فجاءت الآيات لتصحيح تلك الانحرافات الباطلة ، قال تعالى: (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ {15} ) إلى قوله تعالى : (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {25})



3- تحدثت عن دعوة الخليل إبراهيم عليه السلام ، وأنه هو أول من تبرأ من الأوثان ، ثم انتقلت لشبهة الكفار حين كذبوا بالحق وقالوا أن الرسالة كان يجب أن تنـزل على رجل غني لا فقير يتيم ، فقررت الآيات أن المال والجاه ليسا ميزانا لكرامة الإنسان ، ودعت للتمسك بالقرآن الكريم وتعاليمه العظيمة ،من قوله :( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ {26} ) ،إلى قوله تعالى : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ {45})



4- ذكرت قصة موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون لتأكيد أن المال ليس هو الأساس في الدعوة، كما ذكرت قصة عيسى عليه السلام ودعوته لبني إسرائيل ، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ... {46}) إلى قوله تعالى : (الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {67})



5- ختمت ببيان أحوال الآخرة ، وحال المتقين في جنات النعيم وحال الأشقياء المجرمين في الجحيم ، مبينة عظمة الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض ، من قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ {69}) إلى قوله تعالى : (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {89}‏) .
*********************************



سورة الدخان

وتتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم الإيمان


1- ابتدأت السورة بالحديث عن القرآن العظيم المعجزة الخالدة ، وتحدثت عن إنزال الله تعالى له في ليلة مباركة من أفضل الليالي وهي : (( ليلة القدر )) وبينت شرفها و أن فيها تفصل أمور الخلق ، من قوله تعالى: (حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2}) : (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ {8})


2- تحدثت عن موقف المشركين من القرآن العظيم ، وأنهم في شك وارتياب من أمره مع وضوح آياته وسطوع براهينه و أنذرتهم بالعذاب الشديد يوم القيامة ، قال تعالى : (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ {9} فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ {10}) إلى قوله تعالى : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ {16})



3- تحدثت عن قوم فرعون وما حل بهم من عذاب شديد نتيجة الطغيان و الإجرام ، وعن الآثار التي تركوها بعد هلاكهم ، وعن ميراث بني إسرائيل لهم ، ثم ما حدث لهم من تشرد وضياع، قال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ {17} ) إلى قوله تعالى : (وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاء مُّبِينٌ {33})


4-تناولت مشركي قريش و إنكارهم للبعث والنشور واستبعادهم للحياة مرة أخرى ولذلك كذبوا الرسل ، وبينت أن سنة الله لا تتخلف في إهلاك الطغاة المشركين، قال تعالى:( إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ {34} إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ {35}) إلى قوله تعالى : (إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {42})


5- ختمت ببيان مصير الأبرار ومصير الفجار بطريق الجمع بين الترغيب والترهيب والتبشير و الإنذار، قال تعالى:(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ {43} طَعَامُ الْأَثِيمِ {44} ) إلى قوله تعالى : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {58} فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ {59}‏) .
*********************************
يتبع ان شااءلله ......... سورتى الجاثيه والاحقاف


حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد-, مضمون, القرآن, الكريم, سور, كاملا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات هامة جدا من القرأن الكريم قطرات الندى المنتدى الاسلامى 6 2010-11-19 08:02 PM
مشروع ضخم لخدمة القرآن جزى الله القائمين عليه كل خير بنت الشام المنتدى الاسلامى 4 2010-07-15 03:56 AM
قالو عن القران الكريم حبيب الله المنتدى الاسلامى 2 2010-03-09 12:21 AM
حمل القرآن الكريم كاملا لـ11 شيخ برابط واحد ومباشر ويوجد مثال علي صوت كل شيخ Eng muhamed الاناشيد والصوتيات الاسلامية 2 2009-03-03 11:19 PM
o.O (( من الإعجاز العددي في القرآن)) O.o tota المنتدى الاسلامى 2 2006-08-24 10:25 PM


Internal & External Links

الساعة الآن 12:09 PM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى