أثارت جي تي آي. سيارة فولكس واجن عندما انطلقت بسرعة 182 كلم/ساعة في شهر يونيو/حزيران من عام 1976 انتقادات بعض أصحاب الآراء المحافظة لأنها أرست قواعد جديدة على الطرقات السريعة في ألمانيا.
وكانت سيارة السباق المدمجة والمتوثبة والشابة الجديدة تلك، تزعج سائقي السيارات الرياضية وسيارات الصالون الكبيرة السريعة حين يشاهدونها في مرايا الرؤية الخلفية لسياراتهم وهم ينطلقون على الطريق السريع. وكانت فولكس واجن تخطِّط لإنتاج عدد محدود لا يتجاوز الـ 5000 سيارة من غولف جي تي آي، غير أن جي تي آي فاقت جميع التوقعات وأصبحت إحدى أكثر السيارات مبيعا.
وسرعان ما أصبح اسمها رديفاً للسيارات الرياضية المدمجة والرشيقة. ولم تعد عبارة جي تي آي المختصرة تشير الآن إلى طراز إحدى السيارات، ولكنها أصبحت بدلاً من ذلك اسماً لماركة شهيرة، بحيث يكفي أن نقول إن 93.2 في المائة من جميع الأوروبيين يعرفون اليوم معنى جي تي آي، الذي يجسِّد في نظرهم سيارات غولف التي تجسِّد بدورها شركة فولكس واجن. وهكذا أصبحت جي تي آي رديفاً جديداً لاسم فولكس واجن.
يكفي أن نلقي نظرة سريعة على إحصائيات الأداء الرئيسية لندرك مدى القوة التي يولِّدها محرِّك سيارة غولف جي تي آي التوربو. وتتسارع غولف جي تي آي الجديدة المجهزة بعلبة تروس قياسية بست سرعات والمندفعة بعجلتيها الأماميتين، لتبلغ سرعتها من الثبات إلى 100 كلم/ ساعة في غضون 7.2 ثانية فقط.
كما لا تحتاج جي تي آي التي تبلغ سرعتها القصوى 235 كلم/ساعة سوى إلى 7.5 ثانية لكي تتسارع من 60 إلى 100 كلم/ساعة على السرعة الخامسة. ويبلغ معدَّل الاستهلاك الاقتصادي لهذه السيارة من الوقود 8 لترات لكل 100 كيلومتر. كما سمح الطراز المزوَّد بعلبة تروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض للغولف جي تي آي بالتسارع من الثبات إلى 100 كلم/ الساعة بشكل أسرع وفي غضون 6.9 ثانية فقط.
وتوفر السيارة المزوَّدة بعلبة التروس الأوتوماتيكية مزدوجة القابض سرعة وسلاسة أكبر مما توفره السيارات المزوَّدة بعلبة تروس يدوية. ويوفر الجمع بين محرِّك التوربو FSI وعلبة التروس الأوتوماتيكية المزدوجة القابض، قوة وسلاسة لا تُضاهيان خارج نطاق مجموعة فولكس واجن ولا تواجهان أي عقبات في عزم الشد.
وتُعتبر غولف جي تي آي أيضاً، سيارة ممتازة للسفر على الطرقات السريعة، وإذا كنتم ممن يفضِّلون القيادة الهادئة، عشِّقوا علبة تروس فولكس واجن على السرعة السادسة واتركوها تنطلق بثبات وسلاسة بالسرعة المحدَّدة للطرقات السريعة والبالغة 130 كلم/ ساعة (في ألمانيا) بسرعة دوران 3.000 دورة في الدقيقة.
وفي جميع الأحوال، يعزِّز التفاعل المتناغم بين المحرك وعلبة التروس والشاسيه من إثارة جي تي آي بصورة ملموسة. إضافة إلى ذلك، حافظت غولف جي تي آي الجديدة على الكثير من المكوِّنات التي حددت هوية الجيل الأول من هذه السيارة، مثل اللمسات الرياضية الأنيقة للهيكل ومقصورة الركاب، والَتي اتخذت اتجاهات جديدة في الغولف جي تي آي.
التصميم والأبعاد
يستطيع أي طفل أن يقول عن سيارة الغولف الجديدة هذه إنها سيارة جي تي آي منذ النظرة الأولى، أياً كانت زاوية رؤيته لها. ويصحّ هذا القول بصفة خاصة على مقدمة السيارة التي تغيَّرت عن طرز جي تي آي للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وباتت تتمتع بشبكة مبرِّد ذي تصميم خاص بها ذي لون أسود محاط بإطار أحمر
مقدمة جي تي آي. يبدو شكل شبكة المبرِّد الجديد أشبه بخلية النحل، وينطبق ذلك أيضاً على جانبيه الأيمن والأيسر وعلى إطارات مصابيح الضباب التي باتت تشبه مآخذ إضافية لهواء المحرِّك.
ويتصل الجزءان السفلي والعلوي لشبكة المبرِّد عبر مقطع أسود لامع في شكل (U). وهكذا باتت غولف جي تي آي تبدو لناظريها رابضة بقوة وثبات على الإسفلت بفضل تصميمها الجديد بالكامل والمفعم بالخطوط القوية، وبفضل جناحيها الأمامي المدمج ونظام تعليقها الذي تم تخفيضه بواقع 15 ملليمتراً.
ومن أبرز المزايا التصميمية الأخرى لسيارة جي تي آي الجديدة، الإطارات المتشحة بالسواد للمصابيح الأمامية (صُنعت من الكروم اللامع للمصابيح العاملة بغاز الزينون)، إضافة بالطبع إلى شعار جي تي آي المدمج في شبكة المبرِّد.
تتمتع جي تي آي. بالأمان على الرغم من زيادة أو نقصان الأبعاد هنا أو هناك بواقع بضع ملليمترات، إلا أن هيكل غولف جي تي آي يتمتع بنفس مزايا الأمان التي تميز جميع سيارات غولف.
ومن أهم مزايا أمان هذه السيارة التي فازت بتصنيف «خمسة نجوم» في اختبار الاصطدام الأوروبي «EuroNCAP»، التحسين الكبير الذي طرأ على صلابتها بالمقارنة مع طرز جي تي آي السابقة.
فقد تمت زيادة الصلابة الديناميكية للهيكل بنسبة 15 في المائة من حيث مقاومة الالتواء و35 في المائة من حيث مقاومة الانحناء تحت الضغط. كما تم تحسين الصلابة الساكنة للهيكل في مقاومته للالتواء (25.000 نيوتن/ متر) بنسبة 80 في المائة لتتصدر بذلك فئتها من السيارات. ويستطيع المرء أن يشعر طوال انطلاق السيارة على الطريق أن الهيكل لا يخضع إلى أي تحركات ذاتية على الإطلاق.
إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من الصلابة النسبية لنظام التعليق، لا يصدر الهيكل أي أصوات أو تحركات مزعجة، حيث لا يُسمع سوى صدى الهدير المحبَّب لعادم جي تي آي. وتشكِّل صلابة الهيكل العالية بالتزامن مع الشاسيه الرياضي المعاد تصميمه، حجر الأساس في توازن وسلاسة انقياد الغولف جي تي آي.
تم تعزيز ديناميكية شاسيه الغولف بدعَّامات أمامية ومحاور خلفية متعدِّدة الوصلات، لكي يصلح للاستخدام في سيارات جي تي آي الجديدة ويضمن لها بالتالي مستوى متقدماً من سلاسة الانقياد المتميزة.
كما تم تخفيض ارتفاع الشاسيه الرياضي عن سطح الأرض بواقع 15 ملليمتراً، وتمت «برمجة» المقود الكهروميكانيكي وتزويده بخارطة جي تي آي رياضية. ويسمح ذلك ضمن أمور أخرى، بتحقيق سرعة استجابة أكبر وقوة انعطاف أعلى، ما يمنح السائق شعوراً أكثر بتضاريس الطريق.
تتميز جي تي آي الجديدة بصورة عامة برشاقتها الفائقة وسهولة التحكم بها. وتتميز سيارات فولكس واجن عموماً وعلى سبيل المثال، بثبات مسارها حتى حين تقترب بسرعة من المنعطفات الحادة، من دون أن تحتاج إلى اللجوء إلى نظام ESP للتحكم بثبات المسار.
غير أن السيارة تضغط بشكل أكبر قليلاً على المحور الأمامي في مثل تلك الحالة، من دون التسبُّب بالشعور بأي فقدان للسيطرة على المقود. من ناحية أخرى، إذا صادف وأن رفعت قدمك فجأة عن دوَّاسة التسارع عند أحد المنعطفات، فلن تجازف بانحراف مؤخرة السيارة عن المسار، وكل ما يتسبَّب به هذا النوع من تغيُّر نقاط التحميل، يتمثل ببساطة في تجاوز طفيف وممتع للمسار خلال الانعطاف (يشعر به السائق مبكراً)، ما يخفِّض سرعة السيارة أوتوماتيكياً من خلال دفعها للانعطاف إلى الداخل بشكل طفيف.
مكابح جي تي آي: تم بالطبع تعديل مكابح غولف جي تي آي لكي تلائم الأداء المتفوِّق لهذه السيارة. ويقوم نظام مكابح ممتاز مقاس 16 بوصة بتخفيض سرعة جي تي آي في المرحلة الأولى، بينما يتولى نظام ESP الباقي في المرحلة الثانية، لكنه لا يتدخل في توقيت أبكر أو أكثر تأخراً أو أقوى أو أضعف مما يجب.
دا بعض من امكانيات هذه السيارة الرائعة
تقبل مرورى
(( Golf GTI ))
العرض العادي
