اختر لونك:

  شبـــكة تـيـفـا نت > منتديات التسلية والترفيه > فرفشة

قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس)

بسم الله نظراً لعذاب 11 شهر فى المذاكرة وفى قراءة ما بين السطور فقد أحببت أن أريكم بعضاً من عذاب الثانوية العامة بادئين بقصة واإسلاماه ...

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2010-06-27, 10:58 PM   #1
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
افتراضي قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس)


بسم الله

نظراً لعذاب 11 شهر فى المذاكرة وفى قراءة ما بين السطور فقد أحببت أن أريكم بعضاً من عذاب الثانوية العامة بادئين بقصة واإسلاماه ...

ونظراً لأنكم "ماتهونوش علياقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) bm.gif" ومنعاً للملل فلن تكتب القصة باللغة العربية الفصحى (ولا بلغة عربية من الأساس) ولكن ستتم كتابتها باللهجة العامية أو بمعنى أصح (بلهجة الفيس بوكقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) bm.gif)

وسيتم بإذن الله كتابة جزء بسيط من القصة فى المرة الواحدة (عشان الكاتب مايزهقش) ...

توكلنا على الله

قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 15016661.png

..::~ الفصل الأول ~::..
حوار بين "جلال الدين" و"ممدود"


كان الجو هادى وكله تمام وجلال الدين كان بيلعب شطرنج مع ابن عمه ممدود والظاهر إنه كان مغلوب فراح مصرخ وهو بيقول "الله يسامح أبوياقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) a046.gif ,كان ماله وبس ومال التتار أهو كان زمانهم دلوقتى تايهين فى الصين بيدوروا على القرون اللى وقعت من الخوذة ولا كانوا شافونا ولا كنا شفناهم"

ممدود سكت حبة "من أثر الخضة لما جلال زعّققصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) bm.gif" وبعدين قال : الله يرحمه
هو صحيح ودانا فى داهية وبهدل المملكة كلها وراح ضحية طيشه ملايين وقضى على حيواتنا لكن برضه المرحوم كانت نيته كويسه ...

فقال جلال الدين وهو يتذكر بعض الذكريات الهباب : طب وهو يعنى كان خد ايه من اللى هو عمله غير التعب والشقى والخوف اللى احنا كلنا عايشين فيه دلوقتى

فرد ممدود: يا مان انسى بقى هو يعنى كان زعيم التتار ؟ .... ما هو فى الأول وفى الآخر كان بيحاول يوسع مملكته وينشر الإسلام "لئلا يعطل جحافله (جيوشه)" وآدى ربنا عاقبه وموته على جزيرة alone

فنظر إليه جلال الدين باستخفاف وهو يقول: تصدق دمك خفيف وانت بتقول "لئلا يعطل جحافله" كده والله انت شكلك ما فاهم حاجة فى أى حاجة وقوم من هنا بقى

فاستعجب ممدود مما قاله ابن عمه ولولا انه عرف جلال الدين بيفكر فى ايه كان قام كسّر الشطرنج فوق دماغه

ولكنه هِدِى
ونسى الغضب شويه لما افتكر اللى حصل لأهله وبدأ فى مرحلة الحزن على اللى حصل زمان فقال : عندك حق يا جلال يا ابن عمى وأديك زى ما قلت لو إن أبوك كان مات وخلاص مكناش عيطنا العياط ده كله .... اييييه قصدى أقول لو ان ضحايا اللى عمله أبوك كانوا ناس مانعرفهمش كان الحال بقى غير الحال

لكن ده إخواتك ووالدتك التتار خطفوهم وذلوهم واستعبدوهم وزمان حالتهم
دلوقتى كرب وعذاب وآهات وأحزان و....

فهب جلال الدين صارخاً فى ممدود
: ما خلاص يا عم الكتكوت قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 017.gif هو يعنى بدل ما تهدينى وتطمنى على أهلى جاى تقوللى دول حصلهم وحصلهم .... (بس وراح جلال الدين معيط)

فلما ممدود شاف ابن عمه بيعيط كده قال يعمل زيه بدل ما يقول ده شمتان فقعد يعيط هو كمان ...

(((ولو إنك عزيزى قارىء القصةقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) bm.gif شفت منظرهم هما الاتنين وهما بيعيطوا كنت قلت دول مش هيبطلوا إلا إما يموتوا !!! )))

ولكن حمداً لله فقد اعتدل جلال الدين فى جلسته وقال لابن عمه والدموع تنهمر من عينيه إلى داخل بقه: هوااهسعدون بقبعد العزوالوز ايى كنوعيشين فيه كلدع يحصل

(ونظراً لانه كان بيتكلم وهو بيعيط فأنا هقوللك اللى كان بيقوله لأنك مافهمتش)
"أواااااااه يا ممدود بقى بعد العز اللى كانوا عايشين فيه كل ده يحصل"

فرد ممدود بعد ما بطّل عياط فى لحظة واحدة (نفاق بقى) : برضه أبوك "خوارزم شاه" هو اللى غلطان
كان حد قله يبعت الأموال والأسلحة وكل ما يطيب للعدو مع والدتك وإخوتك وهما هربانين
أهو التتار جريوا وراهم لحد ما جابوهم وأسروهم
(وكان ممدود هيفتح فى الكلام عن المآسى اللى حصلتلهم لكنه افتكر أما جلال الدين صرّخ فى وشه قائلاً جملته الشهيرة "يا عم الكتكوت" فبطل كلام واكتفى بقول):

"الله لهن يا مولاى لعل الله يستنقذهن من أيديهم بسيفك وسيوفنا معك"

فرد جلال وكأنما سمع عجباً قائلاً: هيهات يا بابا
بقى بعد ما قضوا على قزوين و سمرقند وخراسان و رنجان و همدان وحمدان وبتنجان أنا اللى هغلبهم ........ ماكنش ده بقى حالى

أدرك ممدود صعوبة الموقف فحاول أن يلطف عن ابن عمه قائلاً:
ياض دانتا ابن خوارزم شاه ..... خوارزم شاااااااااااه قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 048.gif اللى الأسفلت كان بيشتكى منهقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 039.gif

وهتلاقى سر أبوك فيك واللى خلّف ما متش

فقال جلال مندفعاً: ايه ؟؟؟! دادى عايشقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 18.gif

ممدود بص بعيد كده وقال فى نفسه "وبعدين فى الذكى اللى قاعد معايا ده"
وبعدين التفت لجلال وقال: لا أنا قصدى ان انت عايش يبقى هو عايش يبقى كلنا عايشن يبقى الدنيا بخير يبقى الحياة لونها بمبى ........ بقولك ايه أنا عايز أروح قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) yawn.gif

فقال جلال الدين: تروح فييييين دنا جايبك هنا النهارده عشان أناقشك فى موضوع إنى عايز أحارب التتار وأحصن البلاد و....و....

فجحظت عينا ممدودقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) nono.gif ثم قال: لاهو احنا لسه هنتناقش .... يا ابنى حرام عليك الواد عبدالرحمن عاوز يقوم وزهق من الكتابة وانت لسه عايز تناقشنى هتعمل ايه فى مملكتك

أقولك أنا على الخلاصة:
1- ماتحاولش تستنجد بأمراء المسلمين لأنهم مشغولين بالحملات الصليبية ولعب Xbox
2- ما تحاولش تستخبى من التتار لما ييجوا عشان يغزوا مملكتك إن شاء الله ... روح حاربهم أحسن
3- نزّل ويندوز 7 عشان النسخة اللى شغال عليها زبالة من الآخر .

فرد جلال الدين: هو أنا صحيح مش فاهم حاجة لكن يخرب بيت دماغك يا واد يا مندوز قصدى يا ممدود .... أنا خلاص اقتنعتقصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) shades.gif

ممدود: طب قوم روحنى !

جلال الدين: حاضر يا باشا بس لحظة هحط الشطرنج فى صندوقه الذهبى اللى عليه ألماس من بره وبعدين أحط الصندوق فى صندوق تانى مطعّم بالعاج

ممدود: طب اخلص قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) yawn.gif

(وما ان انتهى جلال الدين من تنظيم قطع الشطرنج جوه ال19 صندوق اللى حاططهم فيهم حتى أشار لابن عمه للباب قائلاً: Ladies first )

ثم مشى جلال الدين مع ممدود فى الحديقة الفاصلة بين قصر جلال وقصر ممدود
وهو ناظر لأعلى محدقاً فى القمر والشجر وجمال الطبيعة حتى سرح بخاطره فى عالم آخر لم يخرجه منه إلا صياح ممدود وهو يقول: حاسب هتدوس على عرسة قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) eek.gif

فعاد جلال إلى رشده مرة أخرى ومشى مع ممدود حتى أوصله إلى باب قصره وما أن هم بالعودة حتى نادى ممدود قائلاً: مايصحش والله لازم أوصلك لحد قصرك

فقال جلال: انت غبى يا ابنى قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 017.gif .

قصة واإسلاماه (النسخة التيفاوية) (الفصل الثالث - الجزء الخامس) 15016661.png


نقطة ومش من أول السطر

تابعونا مع الفصل التانى...





rwm ,hYsghlhi (hgksom hgjdth,dm) (hgtwg hgehge - hg[.x hgohls)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-09 الساعة 03:55 PM
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-28, 02:41 AM   #2
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 38
المشاركات: 3,665
التقييم: 858
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى WebCraker
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
افتراضي

مستنيين الفصل التانى ياعم الحاج
هوا مندوز كان أيام الهكسوس ولا جه غلط فى السيناريو
WebCraker غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-29, 11:20 PM   #3
الصورة الرمزية غريبه في دنيا عجيبه
الكبير كبير
تاريخ التسجيل: 2010-03-12
الدولة: المنصورة
العمر: 29
المشاركات: 536
التقييم: 176
الصورة الرمزية غريبه في دنيا عجيبه
الكبير كبير
افتراضي

ههههههههه حلوة القصة دى فى انتظار باقى أجزائها
مشكور يا عبد الرحمن

غريبه في دنيا عجيبه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-29, 11:52 PM   #4
الصورة الرمزية لست ملاك
مناضل
تاريخ التسجيل: 2009-04-30
الدولة: *مصر ((الشرقية)) *
العمر: 30
المشاركات: 453
التقييم: 60
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى لست ملاك
الصورة الرمزية لست ملاك
مناضل
افتراضي

ههههههههههه

اه والله طول السنه واحنا بندرس فيها

بجد ياعبدالرحمن جميله جداً جداً وانت كاتبها بأسلوب جميل جداً

وعلى فكره اللى عارف القصة ويقرأ بتاعتك هيحس بمتعه اكتر


تحياتى لــــــــــــــــــك
لست ملاك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-30, 07:24 PM   #5
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

Webcraker

يعنى هو windows 7 اللى فى قصة واإسلاماه ؟

غريبة فى دنيا عجيبة

جارى كتابة الجزء التانى

لست ملاك

الموضوع معمول للى قروا القصة فى الأساس وإلا مش هيبقى مضحك
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-06-30, 08:44 PM   #6
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

..::~ الفصل الثانى ~::..
الجزء الأول


بعد ما جلال الدين رجع قصره بدأ يفكر فى اللى قاله ابن عمه وعما إذا كان ويندوز 7 هو النسخة المثالية وعما إذا كان هيشتريه أو هيجيبه torrent

وبعد إتخاذ عدة قرارات والإطمئنان على اللابتوب بتاعه بدأ يتجه بتفكيره إلى حال البلاد والتتار

هل يبدأ الإستعداد لمواجهة التتار ولا يكمل Command and Conquer الأول وبعدين يستعد ؟

وكان فعلاً على وشك إنه يتخذ القرار التانى إلا ان حال البلاد ماكنش يطمن (وانت عارف ان جلال الدين مايعرفش يقعد على الكمبيوتر إلا وهو مطمن)

المهم

بدأ جلال الدين فى الاستعداد للقاء التتار بالفعل لدرجة إنه ماكنش بينام الليل ولا النهار حتى أكلته المفضلة (الشاورمة) ماكنش بياكلها

وأول خطوات الإستعداد كانت تقوية القلاع ثم بناء الحصون وكان ابن عمه ممدود معاه فى كل خطوة (ممدود يرسم وجلال ينفذ)

وكأى ملك من ملوك عصره جلال الدين كان مُولَع (مش مولّع) بإستشارة المنجمين اللى بيثق فيهم (أمثال الخالة نوسة كده)

فبعت sms للمنجم الخاص بتاعه وجلس هو وابن عمه ممدود يستمعوا للى سيادته هيقوله

وبعد بعض من الوشوشة وقليل من ضرب الحجر إلتفت المنجم إلى جلال الدين وقد اشتمل وجهه على القلق والحيرة وقال: جلال ! .... انت آخر مرة شربت عصير مانجا امتى ؟

فنظر جلال إلى ابن عمه فى قلق واعتصر رأسه محاولاً التذكر وبعد 30 ثانية تفكير التفت إلى المنجم وقال : من خمس دقايق تقريباً تمام بعد عصير الجوافة والموز باللبن

فالتفت المنجم إلى الأحجار والأصداف وتكلم معهم وكأنما يحاول إدخال data جديدة

ثم قال لجلال الدين: "إنك يا مولاى ستهزم التتار ويهزمونك وسيولد فى أهل بيتك غلام يكون ملكاً عظيماً على بلاد عظيمة ويهزم التتار هزيمة ساحقة"

فقال جلال: يعنى هيغلبونى الأول وبعدين أنا هبهدلهم يعنى

فقال المنجم: يا عم الأمور مش ناقصة ذكاء والله فيه طلبة عمالين بيحفظوا كل اللى سيادتك بتقوله فاختصر وارحمنى وارحم العيال دول كلهم

فتعجب جلال ونظر إلى السقف وهو بيفكر فأدرك ممدود بإنه لسه مش فاهم اللى المنجم قاله وإنه محرج ليتكلم فيغلط

فمال إليه ممدود قائلاً: قصده إنك هتتغلب يا مولاى

فجحظت عينا جلال قائلاً : what ?




وما أن رأى ممدود نظرة الغضب على وجه ابن عمه حتى إلتفت إلى المنجم بسرعة : بره ياض من هنا




فانكمش المنجم وتجمدت نظرته إلى ممدود ثم قام وجمع أصدافه فى هدوء غير طبيعى ثم نظر إليهم زى ما يكون هيرمى عليهم لعنة ولكنه اكتفى بقول "إنه يولد فى هذا الأسبوع"

فتجمد جلال فى مكانه ونظر إلى المنجم فاغراً فاهُ




وبعدين استنى لحد ما المنجم خرج ونظر لابن عمه فى رعب وقاله: يعنى ايه ؟ يعنى أنا قربت أموت ؟ رد عليا !! دنا حتى ماكملتش بناء النت كافيه بتاعى

فبص ممدود وقال: اهدا يا مولاى وماتصدقش اللى الواد السرسش ده قاله ده فى الأول والآخر كلام منجمين

بس ده قالى إن الواد هيتولد الأسبوع ده !! أنا مراتى فى شهرها التاسع يا ممدود يبقى كلامه صح .......... أنا هروح أخنقها عشان كلامه يبقى غلط

فنظر إليه ممدود متعجباً مما يقول جلال وقال: انت مجنون ؟ ... انت نسيت ان الولد ده هو اللى هيمسك النت كافيه من بعدك ... وبعدين ما مراتى هى كمان حامل وفى شهرها التاسع هتروح تخنقها كمان

فقال جلال: لا طبعاً انت ناسى ان مراتك تبقى أختى ... مش لازم أخنقها فيه ألف طريقة تانية أموتها بيها

قال ممدود: مفيش حد هيتخنق يا مولاى ... اهدا كده واستجمع قواك وكل البرتقانة دى

فهدأ جلال لما البرتقانة زغللت فى عينه وانشغل فى أكلها

[[ فى نفس الوقت كان ممدود بيفكر فى شىء رهيب ... شىء فظيع لا يُفعل إلا على أيد مجنون (
هل البيبسى دايت فيه سكر ؟) ]]

ههههههه بهزر طبعاً هو كان بيفكر فى كوكاكولا

...........


بعد ما هدى جلال من أثر الخضة بدأ يفكر بصورة منطقية عن كلام المنجم هو وابن عمه ويتحاور معاه بهدوء حتى اقتنع بإن مفيش مشاكل فى كلام المنجم وأهو حتى لو اتغلب على ايدين التتار ابنه حوده هينتقم له

لكن مصدر القلق كان إن المنجم ماقلش الولد ده هيكون ابن مين لكنه قال إنه هيكون من أهل بيته

فيا ترى زوجة جلال الدين اللى هتجيب ولد ولا زوجة ممدووود





نقطة ومش من أول السطر

تابعونا ...




التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-07 الساعة 04:48 PM
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-04, 02:21 AM   #7
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

..::~ الفصل الثانى ~::..
الجزء الثانى

بعد ما سمع جلال وممدود بُشرة المنجم المنيّلة ب60 نيلة انشغل كل واحد بأمر فى دماغه

جلال انشغل بالخوف من إنه يموت فى صراعه مع التتار قبل ما يبنى النت كافيه ...
وكان كل ما الخوف يزيد عليه يحاول يصبر نفسه بإن الوليد الجديد هو اللى هيهزم التتار ويبهدلهم صواريخ أرض جو

أما ممدود فكان خايف أكتر (ايه العيلة دى ؟)

لكنه ماكنش خايف من التتار على الإطلاق

هو كان خايف من الولد اللى هيتولد هل هيتولد فى بيت جلال ولا فى بيته ؟

((وواحد يقوم زى الشاطر ويقوللى طب وايه المشكلة الواد هيتولد فين يا أستاذ))

أقولك لا يا حدق ما هو لو مرات ممدود خلفت ولد ومرات جلال خلفت بنت ساعتها فيه جريمة هتحصل

لأن جلال هيخاف المُلك يروح من ذريته لذرية ممدود وانت عارف الحل الوحيد لده ايه (ان الولد يمووووووووووووت !)


الخلاصة فى الكلام الطويل ده كله ان ممدود كان قلقان
لمراته تجيب ولد فيقوم جلال يقتل الولد خوفاً من ذهاب المُلك إليه

لدرجة إنه راح لزوجته وهو مهموم وهناك دار الحوار الآتى:

دخل ممدود منزله فاستقبلته زوجته "جهان خاتون" بطبق قمر الدين كالعادة

إلا أن ممدود أشاح بيده وكأنه يقول (آكل ايه يا هبلة)

فأحست جهان بإن ممدود متضايق من حاجة فقالت : مالك يا ممدود قافش كده ليه ده انت مش فى المود خالص !

فرد ممدود بنبرة متهدجة : قلقااااان يا جهااااااااان

فقالت جهان: من ايه بس كفى الله الشر

فقال: خايف احسن مرات جلال تجيب بنت وتجيبى انت ولد يا جهااااااان

فقالت: طب وايه المشكلة يا ميشو ؟

قال: ساعتها ممكن خاله جلال يقتله

فتجمد وجه جهان لحظة ثم صاحت : يا نهار أخضر ....... لا هى الحكاية وصلت لانه يقتل ابنى ...... ودينى ما أنا قعدالك فى البيت ومن بكره الصبح هكون عند خالتى فى الحبشة

فقال ممدود : حبشة ايه فى الحر ده هى الحكاية ناقصة ؟ ......... سيبيها على ربنا وإن شاء الله الحكاية تعدى على خير وتجيبى انت بنت وهو يجيب ولد

((ولكن أعزائى المشاهدين ... أقصد القارئين يبدو أن لله مشيئة أخرى فلم تمر إلا بضعة أيام وولدت زوجة ممدود ولد .... وزوجة جلال بنت وهنا بدأ اللعب على الأعصاب ))



فى البداية جلال كان مش مصدق ان المُلك هيضيع من عيلته بعد ما هو يموت إن شاء الله فبدأ فعلاً يفكر فى قتل الولد

لكن ما أن ذهب ليطمئن على أخته حتى تبدلت أحزانه لاستبشار وخوفه لاطمئنان حين حدث الحوار التالى:

دخل جلال بيت ممدود ليطمئن على أخته وابنها وكان فى البداية خايف ليشوف الواد يرتكب جريمة

لكن أول ما شال الولد وبص فى وشه ولقاه راح عامل حمام عليه قلبه صفى من تجاهه وحينئذ قال ممدود لجلال:

تصدق انت والواد عندكوا نفس المناخير

فبص جلال لمناخير الولد فلقاه صغير ما يتشفش فحس بان ابن عمه بي"لقّح عليه" فقال: لاااااااا ده شبه أبوه فى كل حاجة طب حتى شوف مناخيره مكعبرة ازاى

فقال ممدود : خلاص لو الواد مش عاجبك نرجعه

فقال جلال: يا راجل انت بتقول فى ايه ده هو ده اللى هيهزم التتار من بعدى ... أنا بهزر بس

فقال ممدود: هيهزمهم فى حياتك إن شاء الله

فقال جلال: خف العسل شوية انت مش كنت قاعد وسمعت المنجّم قال ايه ؟

فلحقه ممدود بسرعة : منجم ايه اللى انت جاى تقول عليه ؟ .... انت عارف قبله معنى المنجمين ايه ؟

ثم مال على أذن زوجته هامساً : أنا كده شغلته خدى الولد واجرى خدى الولد واجرى

((ولكن حمداً لله فقد تصافت النفوس واطمئنت ولم يبق من الفصل إلا حوالى 7 صفحات بس ))

وما أن استقر الحال حتى جاءت الأنباء بتقدم التتار وسيطرتهم على الكثير من البلاد فخرج جلال الدين للقاء التتار قى ستين ألف محارب وهناك دارت المعارك وانتهت بفوز جلال على التتار (لدرجة إنه كان عايز يهاجمهم فى قاعدتهم الجديدة) إلا ان جلال كان عايز يدخل الحمام فقال نسيبهم دلوقتى ونرجعلهم يوم تانى

ورجع جلال وجيوشه ل"غزنة" والناس بقت فرحانة وسعدانة (سعدانة ؟) وماكنش فيه حاجة معكننة على جلال إلا إن ابن عمه ممدود اتصاب فى المعركة ورجع "غزنة" على نقالة

وكشىء طبيعى جلال جاب أحسن الدكاترة ووعدهم بإنه هيعطى كل واحد فيهم ربع دينار (قبل الضرايب) إذا نجحوا فى شفاء ابن عمه

لكن للأسف فممدود حالته ساءت والأطباء مابقوش عارفين يعملوا ايه وأنا أشهد من موقعى هذا بإن مجدى يعقوب نفسه كان واقف هناك مش عارف يعمل ايه

ومات ممدود مخلّفاً ابناً سماه محمود

ووصى عليه جلال بإنه يعامله كأنه ابنه ويراعيه

وبالفعل جلال عامل محمود زى ابنه بالظبط وكان كل ما يرجع من معركة يروح يسأل على محمود الأول وبعدين يسأل على بنته جهاااااااااااد

أما عن أحوال محمود وجهاد وكيف تربيا ففى التكملة إن شاء الله

تابعونا...
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-07 الساعة 04:07 AM
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-04, 02:58 AM   #8
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 38
المشاركات: 3,665
التقييم: 858
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى WebCraker
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
افتراضي

تمام والله يا عبد الرحمن
طريقتك وأسلوبك جميل جدا فكاهى ويصل بالمعلومة للقارىء أسرع ,,
أحلى تقييم وبإنتظار التكلمة
WebCraker غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-05, 11:01 AM   #9
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

..::~ الفصل الثانى ~::..
الجزء الثالث


بعد موت ممدود اتغير الحال وبقى غير الحال وكأن وشه كان وحش عليهم لكن الحمدلله انه مات

وكبر محموووووود وكبرت جهااااااااااد لحد ما اتعلموا المشى فبقوا ما بيبعدوش عن بعض

وكتير من الأوقات كان الخدم بياخدوهم ويقعدوا بيهم فى الحديقة عشان يلعبوا ويتمرنوا اكتر على المشى

وأمهاتهم كانوا دايماً يتفرجوا عليهم من بعيد ويفرحوا لما يلاقوهم بيضحكوا وفرحوا اكتر لما محمود اتعلم يقول "عايز أعمل بِبِّى "

وجلال الدين كان مشغول فى حروبه ومعاركه مع التتار وكان بينتصر عليهم فى كل معركة وكل موقعة

طب ده حتى كان بيتحدى "جنكيز خان" بالرسائل لدرجة إنه بعت له فى مرة بيسأله : "فى أى مكان تريد أن تكون الحرب ؟"

يعنى من الآخر جميع شخصيات القصة كانت سعيدة "ما عدا ممدود كان ميت "

(( ولكن دوام الحال من المحال ))


فالظاهر إن جلال الدين إستهتر بالتتار لحد ما غلبوه مرة واتنين وتلاتة فضعف واتبدل أمنه لخوف

وازداد خوفه لما سمع إن جنكيز خان عمل جروب جديد على فيس بوك بيدعو فيه كل ذو قوة وبأس إنه ينضم لجيشه فى مقابل اتنين دينار كل شهر

ونتيجة لإن صاحب الفيس بوك يعرف جنكيز خان فالجروب بتاعه اتشهر جداً وناس كتير انضمت وأصبح له جيش رهيييييب سماه جيش الإنتقام أعده خصيصاً لجلال الدين

لكن الظاهر إن جلال الدين فاق من النوم لما سمع عن الجيش الجديد فرتب عساكره وخرج لملاقاة الجيش

واستمر القتال لمدة 3 أيام حتى انهزم التتار بسبب مصابرة المسلمين وقوتهم

ومن أعظم البطولات اللى حصلت فى المعركة هى بطولة "سيف الدين بغراق" لما إلتف بجنوده حول جيش التتار فانقضوا عليهم بقوة الأسد وبذكاء التعالب وبتحمل الحمير لحد ما غلبوهم


(( ولكن يبدو بإن أمراء المسلمين لاحظوا إنهم اتفقوا وتعاونوا على حاجة حلوة فحنوا لأيام الإختلاف تانى ))

فأول ما هزموا التتار وبدأوا يوزعوا الغنائم اختلفوا على مين ياخد أكتر فراح كل واحد لَامِم الجنود بتوعه وواخدلهم فيللا 3 أدوار بعيد عن المملكة


(( ولأن التفرق بيجيب ضعف أديهم هيدفعوا تمن اللى عملوه ))

الحكاية بدأت وجلال قاعد بيمزمز كوباية التمر الأفغانى بتاعه لما دخل الحاجب وهو بيجرى وهو بيقول : إلحق يا مولاى فيه أخبار ان "جنكيز خان" عمل جيش قوى جداً وهيقوده بنفسه المرة دى وجايلك انت مخصوص

فأشار له جلال بالإنصراف قائلاً : وايه يعنى كده كده هغلبه أما تلاقى خبر مهم ابقى تعالى قوللى

فغاب الحاجب لمدة 3 ساعات و15 دقيقة ثم عاد مسرعاً وهو بيقول: إلحق يا مولاى فيه أخبار بإن "جنكيز خان" لغى الأكاونت بتاعك على فيس بوك

وهنا ثار جلال الدين وصرخ فى وزيره: جهزوا الجيوووووووووش وأعدوا المجانييييييق فيه حد هيتقتل النهارده

ولكن نتيجة للأفلام الهندى الكتير اللى جلال بيتفرج عليها فالمرة دى انخدع فى نفسه بجد




لأنه غلط كمان مرة واستهتر بجيوش التتار لحد ما ضربوه على دماغه ورجع "غزنة" مغلوب

وبعدين اتحصن فى "غزنة" (إستخبى بمعنى أصح) لمدة أيام قليلة

لحد ما أيقن بإنه مش هيقدر إنه يغلب التتار فقرر إن احسن فعل هو الإنسحاب

وبدأ جلال بالفعل يجهز شُنَطه وأمواله وذخائره وكل ما حد يسأله احنا رايحين على فين يقول كلام شكل عشان ماحدش يعرف الحقيقة

لدرجة إنه قال لمراته إنهم رايحين يصيفوا
وقال لزوجة ممدود إنهم رايحين يعزوا ممدود عشان مات تانى
أما محموووووود وجهاااد فقال لهم إنهم رايحين جزيرة الآيس كريم

ولما سألوه عن ال7 آلاف جندى اللى رايحين معاهم قال إنهم هيقوموا على خدمتهم هناك


لكن الكلام الحقيقى هو إن جلال كان هربان من التتار ورايح الهند على ما الحكاية تهدى

وما أن وصل ممر خيبر حتى أدركته طلائع التتار فقاتلهم وبهدلهم من الآخر بعد عناء شديد

ولما لقى إن دول كانوا مجرد الناس اللى فى أول جيش التتار وإن الجيش الحقيقى لسه جاى فقال يتراجع لنهر السند

ولما وصل للنهر مالقاش سفن عشان تنقله هو وأهله للبر التانى .....

ووصل التتار




نقطة ومش من أول السطر

تابعونا...





التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-28 الساعة 12:24 AM سبب آخر: غلطة مطبعية
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-05, 05:02 PM   #10
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي

بسم الله ماشاءالله عليك ياعبد الرحمن
فكرتنا بايام الثانوى وقصة واسلااماه
اسلوبك رائع بجد ربنا يحميك وفى انتظار البقيه؛؛

حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-07, 05:46 AM   #11
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: EGYPT_ALEX
العمر: 33
المشاركات: 3,155
التقييم: 739
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
افتراضي

هههههههههههه
جميييل يا عبد الرحمن
كوول اوى القصة دى

ان شاء الله لما تدخل تالتة ثانوى عاوزين نبقى نشوف قصة الايام لنجيب محفوظ بالاسلوب الفكاهى دا
لان بصراحة القصة دى كانت تقرف فى مذاكرتها



لـــــك مــــنى
احـــــــــــــلى تقيــــــم


فجر الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-07, 02:50 PM   #12
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

..::~ الفصل الثانى ~::..
الجزء الرابع

سبق وقلنا بإن جلال كان بيحاول إنه يهرب من جيش التتار هو وأهله

وإنهم كانوا واقفين مستنيين سفينة عشان يعبروا للبر التانى قبل وصول التتار

ولكن للأسف فحظهم كان قليل المرة دى فبعد لحظات من الإنتظار بدأوا التتار يظهروا من بعيد

وأصبح وضع جلال مافيهوش فصال ..... وهنا قال جلال :

هو فى كل حتة لازم يطلعلى فيها عفريت ؟ وبعدين هو أنا مكتوب عليا وعلى أهلى إننا نعيش مستعبدين عند زعماء التتار مش كفاية الأول إخواتى ودلوقتى مراتى ومرات ابن عمى ..... اعمل ايه يا رب ؟

أرشى أفراد الجيش ؟ ........ مش هينفع أنا مش معايا غير 23 دينار كاسبهم من متش إمبارح

طب أرشى جنكيز خان ؟ ....... برضه مش هينفع أنا مش معايا هاردات 640 جيجا

طب اعمل ايه .... اعمل اييييه ؟

وهنا تذكر نصيحة أبيه العظيمة "إذا كنت محتار اعمل زى الشطار واستشير نسائك"

فقال فى نفسه "شكراً يا والدى"

وراح لزوجته وزوجة ممدود ووالدته وقالهم :

بالصلاة عالنبى كده وعشان نبقى حلوين مع بعض احنا ضايعين ضايعين لا محالة وأنا جاى هنا عشان آخد رأيكم هنعمل ايه

(( وعند سماع أهله للخبر أغمى على زوجته وأغمى على والدته ولم يبقى إلا زوجة ممدود ))

فقال جلال: الحمدلله كده أنا اترحمت من جدالهم مع بعض قوليلى انت ايه رأيك فى الموضوع ؟

(( وكالطبيعى جهان افتكرت كل مواقف الحقد اللى حصلت من مرات جلال ووالدته فقالت ))

اقتلنا يا مولاى عشان ما حدش يستعبدنا

فلوّح جلال بإصبعه فى الهواء قائلاً : Such a good Idea وجارى التنفيذ

يا حرااااس اقتلوا هؤلاء النسوة

وهنا صدمت زوجة ممدود قائلةً لاااا أنا كان قصدى تقتلهم هما مش أنا معااااااهم يا جلاااا..... ((ولم تكمل كلماتها))

وهنا نظر جلال إلى جنوده قائلاً : هنعمل ايه فى اللى احنا فيه يا كتاكيت ؟

فتشاور الجنود لفترة بسيطة ثم تقدم أحدهم فى تردد وقال: البر التانى مش بعيد يا مولاى فمن الأفضل اننا نعوم احسن ما نحارب التتار ونموت

وهنا سكت جلال وكأنما أيقن خطأه ثم قال بصوت منخفض : لا هو البر التانى قريّب ؟

فقال الجندى : نعم يا مولاى

فسأل جلال مرة أخرى : يعنى انت عايز تقوللى اننا ممكن نعوم ونوصل البر التانى ؟

فقال الجندى : نعم يا مولاى

وهنا فقد جلال أعصابه : وجاى تقولى بعد ما قتلت مراتى يا حقييييييير

ففزع الجندى وقال فى نفسه : ما كنت ساكت احسن .... كان لازم يعنى أعمل فيها حكيم القرية واتكلم أنا

وقبل أن ينطق أحد بكلمة واحدة صاح أحدهم : يا مولاى التتار قادمووون

فقال جلال بأعلى صوت : يا رجااااااال انفذوا بجلودكم .... فاليوم إما تهربون أو تُقتلون

فاندفع الجنود فى اتجاه البحر وكأنما كانوا ينتظرون هذه الكلمة من فترة طويلة

(ولأن جلال كان بين الجنود والبحر لما قالهم اهربوا فنصف الجنود تقريباً دهسوا على جلال وهما بيجروا .... أما النصف الآخر فاكتفى بإسقاط الأسلحة عليه )

وكان جلال على وشك أن يصيح "أيها الأغبيـ...." إلا أنه انشغل بالهرب واكتفى بقول : استنى يا بنى انت وهو

وما أن وصل إلى البحر حتى أقبل رماة السهام من جيش التتار وبدأو فى إلقاء السهام على الجنود وجلال

وحاول جلال تفادى السهام بقدر الإمكان


(( ولكن حمداً لله فقد غربت الشمس سريعاً حتى توارى جيش جلال عن أنظار العدو ))

ونظراً لأن جلال كان بطىء فى العوم شوية فتخلف عن الجيش بت
اعه حوالى 100 متر بس

ولأن المسافة كانت فعلاً طويلة والجنود تعبوا من العوم فقال أحدهم : كان لازم يعنى نهرب فى البحر مش كنا جرينا فى أى حتة ولا حتى سيبنا التتار يقتلونا

وهنا أيقن الجندى الذى اقترح الهرب فى البحر خطأه ففكر فى حيلة تبعدهم عن التفكير فى طول المسافة فقال للى بيعوم جنبه :

هو السلطان راح فين ؟

فقال : وأنا مالى أنا

فقال : احسن يكون غرق ولا حاجة
...

وما أن سمع الجنود كلمة "السلطان غرق" حتى انتشرت روح الهزيمة فيهم والإحباط وبدأوا يغرقوا واحد ورا واحد

فقال الجندى الذى أطلق الإشاعة فى نفسه : هو أنا ليه كل ما أتكلم تحصل مصايب ؟

ففكر فى طريقة لرفع الروح المعنوية للجنود وفى إصلاح خط
أه ولم يجد أفضل من أن يقلد صوت السلطان

فقال وهو يغير صوته : سلطان مين اللى يغرق يابنى انت وهو ده أنا بعرف أعوم من غير البحر نفسه

فدبت روح العزيمة فى نفوس الجنود وجد نشاطهم حتى وصلوا إلى البر وهناك سقطوا فى نوم عميييق

ولما طلع الصباح بدأوا يتلفتوا بحثاً عن السلطان
فلم يجده أحد فحاول أحد الجنود أن يطمئن البقية قائلاً بإن السلطان قد يكون سبقهم إلى البر التالى

ولكن فى الحقيقة فالسلطان كان مازال بيصارع الأمواج وهو شديد الإنهاك ولولا أنه يسعى للإنتقام من الجندى اللى اقترح العوم ومن الجنود جميعاً لعدم انتظارهم ليه لكان غرق من البداية

ونجح جلال الدين فى الوصول للشط وهناك تهلل الجنود لإيجاده وما أن رأى الجندى الذى اقترح الهرب حتى قبض على رقبته محاولاً قتله

ولم يخلّصه إلا أن جلال كان منهك القوى فوقع فى النوم بمجرد أن غنى له الجنود : ماما زمانها جايه

وما أن استيقظ جلال من نومه بعد 3 ساعات حتى أمر الجنود بأن يصنعوا أسلحة من عصى الشجر ثم سار بهم إلى بعض القرى فقاتلوها وسلبوا من الطعام والشراب ما أرادوا

ولما قويت شوكتهم اتخذ من "لاهور" ملاذاً ومقراً لهم وبنى حولها الحصون

ثم تبدل حال جلال الدين إلى الحزن الشديد لما افتكر اللى حصل له من نكبات ومصائب حتى محمود وجهاد مايعرفش هما فين وده خلاه يشد فى شعره

وعاش جلال وحيداً بلا أهل ولا ولد وكلما تذكر فعل التتار بأهله زاد غضباً حتى أقسم بأن ينتقم منهم شر انتقام



نقطة ومش من أول السطر

فى الجزء الثالث هنعرف اللى حصل لمحمود وجهاد وازاى نجوا من أيد التتار

تابعونا...

....................

وشكراً كراكر و حبيبة أبوها و فجر للتقييم وللتشجيع الكبير ده
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-07, 10:33 PM   #13
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: EGYPT_ALEX
العمر: 33
المشاركات: 3,155
التقييم: 739
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
افتراضي

اقتباس:

فتشاور الجنود لفترة بسيطة ثم تقدم أحدهم فى تردد وقال: البر التانى مش بعيد يا مولاى فمن الأفضل اننا نعوم احسن ما نحارب التتار ونموت

وهنا سكت جلال وكأنما أيقن خطأه ثم قال بصوت منخفض : لا هو البر التانى قريّب ؟

فقال الجندى : نعم يا مولاى

فسأل جلال مرة أخرى : يعنى انت عايز تقوللى اننا ممكن نعوم ونوصل البر التانى ؟

فقال الجندى : نعم يا مولاى

وهنا فقد جلال أعصابه : وجاى تقولى بعد ما قتلت مراتى يا حقييييييير

ففزع الجندى وقال فى نفسه : ما كنت ساكت احسن .... كان لازم يعنى أعمل فيها حكيم القرية واتكلم أنا
كان يحط الشوز فى بوئه ويسكت

مستنيين النقطة ومش من اول السطر
فجر الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-09, 02:45 PM   #14
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

..::~ الفصل الثالث ~::..
نجاة "محمود" و"جهاد"


سبق وقلنا بإن جلال كان منفطر الheart عبوس الface وعينيه مليانة tears

لأنه بدأ يعتبر نفسه منحوس رسمياً بعد الأحداث الكئيبة اللى حصلت له ولأهله

لكن حزن جلال الحقيقى كان على ابنه محمود وبنته جهاد لأنهم وقعوا فى أيد التتار وزمانهم متبهدلين

(( ولو أنهم وقعوا فى أيد التتار لاستراحوا وأراحوا جلال وأراحوا الطلاب جميعاً ولذلك فلم يقعا فى أيدى التتار))

اللى حصل هو إن "جهان خاتون" و "عائشة خاتون" لما عرفوا إن التتار جاى جاى ومفيش مهرب صِعِب عليهم إن الطفلين يموتوا كده قبل ما يعيشوا حياتهم ولا يشوفوها

فقالوا لواحد إسمه "سلامة الهندى" إنه يهرب الطفلين قبل وصول التتار

وفعلاً نجح فى إنه يهربهم عن طريق التمويه (لبس الهنود) والسرعة (ركبوا بغل)

ولولا إن جلال اتسبب فى إغمائهم كانوا قالوا له عن الطفلين ..... لكن هنعمل ايه بقى ؟

أما عن حال الطفلين فـ:

محمود وجهاد كانوا بيلعبوا فيفا 1465 ولأنهم كانوا منشغلين فى اللعب فما لحظوش إن جيش التتار جاى (أصلاً ملاحظوش إن فيه حرب من الأساس )

لحد ما فجأة لقوا شيخ كبير (سلامة الهندى) دخل الخيمة وفصل البلاى ستيشن وقالهم يلا يا ولاد أنا معايا تذاكر لمتش الزمالك

فقام محمود وقامت جهاد مع الشيخ

وبعد لحظات ماتعرفش ازاى بقوا لابسين هندى وماشيين على ظهر بغلة

حتى أقبل الليل فبدأ محمود بالبكاء لما عرف إن مفيش متش وبدأت جهاد تواسيه

ثم لم تلبث جهاد بأن بدأت هى الأخرى بالبكاء لأن التوكة الحمرا أم خرز وقعت فى النهر ...

أما عن الشيخ سلامة فكان حاله حال الطريد ......... كل شوية يتلفّت ويطمن إن مفيش تتار

حتى إن العيال بقوا يرعبوه كل شوية ويقولوله
"حاسب حفرة" "حاسب تتار" كل 30 ثانية تقريباً حتى كره حياته وكره العيال

((ولأن سلامة بيخاف من الضلمة فقرر أنهم يباتوا فى مغارة ويكملوا مشى تانى يوم))

فلما أصبح الصباح بدأوا المسير من جديد (وطبعاً طول الطريق "حاسب حفرة" "حاسب تتار" )

حتى وصلوا إلى النهر فأرادوا العبور فلم تعبأ بهم السفن ولم تتوقف عن الإبحار

فاضطروا انهم يتنازلوا ويركبوا فى قارب صغير بتاع صياد

ولأن الشيخ دفع للصياد 50 دينار + كتابة عقد مسجل بإمتلاك البغلة فالصياد كان فرحان طول الطريق

ولأن جهاد غير معتادة على الإبحار فكانت طول الطريق خايفة أما محمود فكان بيحاول إنه يهدأ من روعها ويظهر لها الشجاعة

ولو فاكرين بإنى أبالغ فى تقدير العيال فأحب أن أقتبس لكم جزء من الفصل كما كتب فى الكتاب

اقتباس:
وجرى القارب فى عرض اليم تتدافعه الأمواج فترى الصبيين مستكينين من الخوف ينظر أحدهما إلى الآخر لا يدريان إلى أين يسار بهما إلا أن محمود كان يظهر التجلّد ويحاول أن يكتم خوفه عن جهاد فيطوق ظهرها بذراعيه كأنه يقول لها : هأنذا أحميك فلا تخافى



لأ تصدق دى عقلية عيال عندها 4 سنين فعلاً

ما علينا

طول ما المركب كان فى البحر كان الشيخ سلامة بيتكلم مع الصياد عشان يشغل نظره عن العيال أحسن يعرف هما مين فينتشر الخبر ويوصل للتتار

لدرجة إنه اخترع قصة وهى إنه اتزوج بإمرأة من "كابل" ورزق منها بالطفلين ولكن أمهم ماتت فأحب إنه يرجع مسقط رأسه

وبعدين يسيب الصياد يتكلم ويا عينى على الفشر اللى بيفشره فى وسط الكلام

وبعد رحلة طويلة على المركب وصلوا أخيراً للبر التانى فودعهم الصياد بإبتسامة هادئة وأشار لهم على الطريق الصحيح

وبدأوا المسير من جديد وكان سلامة يشيل واحد من العيال لحد ما يتعب يشيل التانى

حتى وصل لقرية فاشترى حمار أركبهما عليه إلا أن وصل أخيراً لقريته فأسكنهما فى بيته

وكشىء طبيعى الناس بدأت تتكلم دول ولاد مين

وكانت القصة اللى سلامة بيقولها هو إنهم يتيمين وإنه لقاهم فى الطريق فتبناهم

لكن الناس لم تقتنع وبدأوا ينشدوا حكايات ويتفننوا فيها

وكان اللى اتفقوا عليه هو إن الطفلين من أولاد الملوك لما بدا على وجوههم من سمات النعيم والنبل (ده غير إن محمود كان طول الليل يشتم الناس ويقول بس لما أبويا جلال الدين ييجى هيقطعكم )

وكان الشيخ سلامة حريص على حماية الطفلين جداً جداً

لدرجة إنه كان مخبى سرهم إلا على ولاد عمه وولاد خالته وولاد أخوه وحوالى 47 فرد من القرية بس

لكنه طبعاً وصّاهم بإنهم مايجيبوش سيرة لحد



نقطة ومش من أول السطر

فى الجزء الثانى جلال هيلاقى الطفلين

تابعونا...

عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-10, 01:06 AM   #15
الصورة الرمزية غريبه في دنيا عجيبه
الكبير كبير
تاريخ التسجيل: 2010-03-12
الدولة: المنصورة
العمر: 29
المشاركات: 536
التقييم: 176
الصورة الرمزية غريبه في دنيا عجيبه
الكبير كبير
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن م مشاهدة المشاركة

وكان الشيخ سلامة حريص على حماية الطفلين جداً جداً

لدرجة إنه كان مخبى سرهم إلا على ولاد عمه وولاد خالته وولاد أخوه وحوالى 47 فرد من القرية بس

لكنه طبعاً وصّاهم بإنهم مايجيبوش سيرة لحد

هههههههههه اكيد طبعا مش هيجيبوا سيرة لحد ده سره فى بير مسرب على باقى اهل القرية
مشكور يا عبد الرحمن على القصة دى بجد روووعة
انا لسه مأخدتهاش بس شكلها كويسة

فى انتظار باقى الاجزاء
.........

غريبه في دنيا عجيبه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-20, 03:29 PM   #16
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 38
المشاركات: 3,665
التقييم: 858
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى WebCraker
الصورة الرمزية WebCraker
:: المدير العام ::
افتراضي

فين بقيت القصة ياعم عبد الرحمن ,,

انت نسيت ولا ايه .. كمل كمل انا متابع ,,
WebCraker غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-20, 04:05 PM   #17
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

مش ناسى والله أنا بس مشغول حبة

أوعدك بالتكملة
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 02:30 PM   #18
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

بسم الله

..::~ الفصل الثالث ~::..
الجزء الثانى


كم كثر ما علمته لنا الحياة مما أبرزت لنا من محن ومواقف عصيبة تهز أشد الرجال بأساً وقوةً ولقد رأينا ما حدث ل(انت هتصدق نفسك ؟ ماتبدأ ياض القصة ..)

حاضر يا باشا

سبق وقلنا بإن حال الشيخ سلامة فى قريته كان زفت من الآخر

العيال طول النهار والليل يعيطوا محمود عايز يتفرج على قناة كراميش وجهاد لسه عايشة الدور من ساعة ما فقدت التوكة الحمرا (((أم خرز)))

وكانوا ما يهدوش (أو بمعنى أصح ما يتهدوش) إلا إذا سلامة وافق إن محمود يخرج يشتم الناس شوية بسبب ومن غير سبب

ولأن أهل القرية كانوا عايشين أيام كلها خوف بسبب التتار وغزواتهم فآخر حاجة كانوا محتاجينها هو حتة عيل اسمه محمود يخرج يشتمهم ويتوعد لهم ((بالتقطيع)) لما أبوه جلال ييجى

يعنى الخلاصة العيلين عيشوا الشيخ وقرايب الشيخ وأهل القرية كلهم فى جحيم

ولكن يبدو أن بعض شخصيات القرية كانوا قريبين من ربهم فجاء الفَرَج

زى ما قلتلكم من بتاع خمس صفحات فاتوا إن جلال كان بيتوعد للتتار لإنهم فرقوا بينه وبين أحبابه الصغار

ولكنه فى نفس الوقت كان ضعيف ولا يملك ما يكفى من أسلحة وأموال وجنود (وكروت شاشة تدعم دايركت إكس11)

فكان أفضل وسيلة إنه يغزو القرى ويسلب ما فيها من أموال وأسلحة حتى تكتمل قوته من جديد فيسير إلى التتار ويقطعهم تقطيع



ولأن جلال غزا كل القرى تقريباً فكان الدور على توابع القرى من ضمنهم قرية الشيخ سلامة الهندى

ولم يمض من الوقت الكثير حتى أقبل جنوده (بدون جلال الدين) إلى القرية اللى عايش فيها الشيخ سلامة ليبدأوا أعمال السلب

والصراحة أهل القرية نصهم انتحروا بعد ما فقدوا الأمل من الحياة لإن التتار كان مخليهم ميناموش السبت والأحد ومحمود كان مخليهم ميناموش باقى أيام الأسبوع

فكان أملهم الوحيد فى إن جلال يأتى على قريتهم ويخرجهم من الفزع والخوف اللى عايشين فيه

ومن هنا أترك لك تخيل شعورهم لما لقوا جيوش جلال هى اللى جايه تسلب أموالهم وتفرض عليهم ضرايب

المهم

من بين الظلمات والإنكسار سطع شعاع من الضوء أنار الأفق وبعث الأمل فى القلوب (وطبعاً أنا بتكلم بصورة تشبيهية فماحدش يرفع إيده ويقوللى الشمس طلعت)

الأمل كان فى الطفلين

وبالفعل ما أن سمع الشيخ بقدوم جيوش جلال الدين حتى بدأ فى التفكير عن كيفية الخلاص وزى ما قلنا الخلاص كان فى محمود وجهاااااد

وطبعاً لا أنسى الموقف العظيم اللى جعل الشيخ يبتسم لأول مرة من فترة طويلة جداً وإليكم ما حدث :

كان الشيخ واقف على الناصية كالعادة هارباً من "زَنّ" الطفلين ومن كثرة الإهانات التى يتعرض لها الضيوف من محمود عند زيارتهم له

وفجأة أقبل أحد أقربائه إليه وعلى وجهه بشاشة وإستبشار قائلاً : أبشر يا سلامة أبشر يا شيخ

فقال الشيخ فى تلهف : ايه ؟ gears of war 3 هتنزل للكمبيوتر ؟

فقال الرجل : جيرز أوف وور ايه هو ده وقته ؟ أنا جايلك بخبر أحسن وأحسن خبر هيخليك طاير من الفرحة خبر هيخليك تنسى أيام الحزن والتعب والزن ههههههه خبر هيخليك فى العلالى خبر بكل أخبار الدنيا خبر ههه
خبر هيــ....

ولم يصمت الرجل إلا عندما "لطشه" الشيخ بالكف وهو يقول : قول الخبر واخلص الله يخرب بيتك

فاعتدل الرجل من أثر اللطشة ثم قال : أهو انت دايماً كده كاسفنى وقدام الناس كمان فيه حد يضرب قريبه اللى أحسن إليه وجاوره فى محنته و...

فرفع الشيخ يده فى الهواء مستعداً للطشة التانية

فقال الرجل فى سرعة : خلاص هقول هقول ... جيوش جلال جت تسلب قريتنا !

فصدم الشيخ لما سمع الخبر وانقلب استبشاره لغضب من الغبى اللى واقف قدامه فقال : بقى هو ده الخبر اللى هينسينى كل أحزانى .... الله يسامح اللى عرفنى بيك

ومن كثرة غضبه فقد فاجأ الرجل بضربة أخرى كادت أن تطيح برأسه



ومن كثرة الإهانة التى تعرض لها الرجل فقد إكتفى بالجرى إلى منزله والدمعة فى عينه حاجبه عنه الرؤية وكانت النتيجة إنه وقع تحت رجلين حصان بيجرى فراح فيها

فلما رأى الشيخ الموقف قال : تستاهل عشان ماتبقاش تكلمنى بالذكاء ده المرة الجايه

ولكن لم يلبث الشيخ أن تذكر علاقة جيش جلال والطفلين فقال : يكونش كان قصده إنى أستخدم الطفلين فى إنى أدفع الأذى عن القرية وأتقرب من جلال ... ياريتنى ما لطشته

وهنا ظهرت إبتسامة الإستبشار التى حدثتكم عنها ولأول مرة

فتوجه الشيخ إلى منزله فى سرعة وركل الباب بقدمه ليجد محمود وجهاااد لسه على حالتهم (بيعيطوا)

فقال الشيخ : أبشر يا محمود أبشرى يا جهاد هتروحوا لأبوكوا جلال

فقال محمود: يا رااااااجل ..... لا لا لا ماتقلش ... تصدق صدقتك

فلم يتعجب الشيخ من رد فعل الفتى لأن الحق يقال "سلامة عمره ما وفّى بوعده"

فاكتفى بقول : لا المرة دى أنا بقول الحق

فتمتم محمود فى سره : قال يعنى المرّات اللى فاتت كنت بتقوللى قبلها إنك بتكدب ؟

قال سلامة: انت بتقول ايه ؟

رد محمود : مفيش حاجة ! عالعموم أدينا ورا سلامة لحد باب الجيش

ولكن فجأة انطلق صوت صرخة فرح من جهاد قائلة : ايه ده ؟ هو بابا جلال جه ؟

فقال محمود : متاخدش فى بالك أصل النت بتاعها بطىء تلاقيها لسه سامعة الكلمة وانت عارف skype بقى هههه

((وخرج الثلاثة من البيت متجهين إلى موقع الجيش فى شىء من الطمأنينة والخوف فى نفس الوقت حتى وصلوا إلى مقر الجيش وهناك حدث الآتى))

ما أن وصل الثلاثة إلى مقر الجيش حتى استوقفهم جندى مسلح وهو يقول للشيخ : اسمك والباسوورد ؟



أنا سلامة الهندى .. وابعد السلاح يابنى "السلاح شاطر"

فاعتدل الجندى فى وقفته وأبعد السلاح على الفور قائلاً : آه انت معاك الباسوورد مسموح لك بالدخول

وبعد 5 أمتار تقريباً وجد جندى آخر يطلب كلمة السر واسم اليوزر فأخبرهم الشيخ من جديد "السلاح شاطر" فسمحوا له بالعبور

وما أن دخل الشيخ والطفلين حتى وجد 10 جنود يشيروا إليهم بالأسلحة قائلين : اسمك والباسوورد ؟

فقال الشيخ : بقوللكوا ايه بقى ما احنا كده مش هنخلص أنا معايا ولاد جلال الدين الضايعيين عاوزينهم ماشى مش عاوزينهم آخد بعضى وأروح (وترك الحديث لمحمود فقال)

انت يا وغد انت وهو ودينى لو ماوسعتوا من الطريق لأخلى أبويا جلال يقشركم ويقزقزكم زى اللب

فهرب 7 من الجنود ولم يبق غير ثلاثة فقالوا : طب اديلنا إثبات إنك ابن جلال

فأشار محمود إلى الشجرة فنظر الجنود إلى حيث يشير ففاجأهم بكف على رقابهم كلهم فهرب إثنان من الجنود ولم يبق غير واحد

فقال سلامة : روح قول للقائد بتاعك إن أنا الشيخ سلامة الهندى الخادم الأمين للسلطان وان معايا طفليه محمود وجهاد وخليه ييجى يقابلنا هنا حالاً

فقال الجندى : طب ولو سألنى على أمارة ؟

قال الشيخ : قوله "خطوبة حبيبة وفارس"

فاتجه الجندى بالرسالة إلى جلال الدين ونهى باقى الجنود عن غزو القرية حتى يتبين لهم الحقيقة ويأتى السلطان



ومن هنا ستتبدل الأحوال وتنقلب الأمور وتسعد النفوس والبداية هتكون بلقاء جلال بولديه

تابعونا...
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-25 الساعة 07:35 PM
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 02:19 PM   #19
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

بسم الله

..::~ الفصل الثالث ~::..
الجزء الثالث

يدبو (أقصد يبدو) أن شخصيات القصة قد كتب لها السعادة من جديد بعد أن أصبحت السعادة شيئاً أسطورياً لم يشعر به أحد من لحظة دخول الطفلين القرية

فزى ما انتوا عارفين إن محمود وجهاد كانوا معيشين الشيخ وأهل القرية فى إزعاج مستمر لا ينقطع إلا إذا ناموا

ولأن محمود كان من ال"كائنات الليلية" فالإزعاج كان مستمر 24 ساعة لأهل القرية كلهم (محمود يصحيهم الليل وجهاد تنادى بالنهار تقول مين سرق توكتى الحمرا "أم خرز")

وبرضه زى ما شفتوا فى الحلقة اللى فاتت إن الأمل رجع للشيخ لما سمع بإن جنود جلال وصلوا القرية

ووقفت أحداث القصة لما سلامة أمر جندى من جنود جلال إنه يروح ينادى السلطان جلال

وإليكم ما حدث بعد ذلك



ما أن سمع الجندى بإن أبناء جلال بخير وعلى قيد الحياة حتى إتجه فى سرعة إلى حصانه الأبيض المنقط بأسود وخطوط بنى فى النص

وجعل يغمز الحصان بقدميه غمزاً شديداً ليحثه على الجرى أسرع وأسرع حتى وصل إلى قصر السلطان فنزل من على جواده وهو متلهف لأن يتلو على السلطان الخبر فلربما يُعيّن وزيراً أو على الأقل يوافقوا يدخلوله مروحة فى الخيمة

ولم يستأذن حتى بالدخول مما جعل الخدم ينظرون إليه بتعجب وإستغراب شديد



ولكن لم يهتم الجندى بالنظرات وظل يردد فى نفسه "مروحة أو وزير .... مروحة أو وزير" إلى أن وصل إلى أحد الخدم فقال له بلهجة آمره : أخبرنى أين السلطان

فقال الخادم : فى ال..... فى الـ.... فييييى

فقال الجندى : أخبرنى أين السلطان وإلا اقتلعت عينيك ووضعتهم على تابلوه العربية

فقال الخادم : فى الحمام

فقال الجندى دون تفكير : بيعمل ايه

قال الخادم: بيصلح الكمبيوتر ... يعنى هيكون بيعمل ايه

أين الحمام

لمين شمال فوق تحت هتلاقيه فى قفاك

فجرى الجندى وهو يتعثر فى السجاد إلى أن وصل إلى المكان المنشود فنادى على السلطان وهو يقول :

إذا سمحت يا مولاى أستأذنك فى الخروج

قال جلال: يعنى حبكت دلوقتى يا خى وبعدين ده حمام السلطان قوللى عاوز ايه واخلص

قال الجندى : محمود وجهاد على قيد الحياة وينتظرونك فى إحدى توابع قرية لاهور

فلم يسمع رد من السلطان فقال : مولاى ... انت كويس ؟ ... رد عليا ! .... يا سلطان

ولم يلبث أن وضع أذنه على الباب محاولاً معرفة حال السلطان حتى صرخ جلال قائلاً محمووووووووووووووووووود واندفع ناحية الباب كاسراً إياه فارتطم بالجندى فى قوة إنتزعته من على الأرض و"رزعته" فى الحيطة فسالت الدماء من رأسه على الفور

ولم يدع له السلطان فرصة ال"فوقان" من أثر الخبطة فأوقف الجندى على قدميه بالقوة وقال : هما فين .... انطق !

فقال الجندى: هما مين دول ؟ هو أنا فين ؟ وايه العصافير دى كلها ؟

فقال جلال: فين محمود وجهاد لعنك الله

فأشار الجندى إلى الحمام ثم أشار إلى الممر ثم أشار إلى السقف فى محاولة يائسة فى إنه "يثبّت إيده" ثم إنتفض وكأنما عادت إليه ذاكرته فجأة فقال فى لهجة آلية : فى إحدى توابع قرية لاهور على بعد 80 متر من مسجد الشيخ سعيد وعلى بعد 15 متر من المعدّية

فدفعه جلال فى قوة ليرشده إلى الطريق وأمر بعض الفرسان ليرافقوه "احتياطى"

فسار الجندى وهو يترنح
إلى أن تمكن أخيراً من "سند طوله" وإرشاد السلطان وفرسانه إلى الطريق

واستمرت الرحلة بضع ساعات استقل فيها جلال حصان درجة أولى مزود بoptions كتير جداً أى فارس يحلم بيه

وما أن وصل إلى القرية حتى قلّب نظره فى كافة الأنحاء إلى أن وقع بصره على الطفلين والشيخ سلامة فهرول إليهم والدموع فى عينيه وهو لا يصدق بأن جهااااد وهازم التتار الصغير مازالوا أحياء ويرزقون



وما أن وصل حتى احتضنهم بقوة تشبه قوة عصر تعبان الأناكوندا لفريستها ثم اتجه إلى الشيخ يود لو انه يستطيع شكره بأى طريقة ممكنة ولكن الشيخ إكتفى بقول : خد العيلين دول وتبقى خدمتنى أكبر خدمة فى حياتى

ثم إلتفت إلى الطفين مرة أخرى وهو يقول "ابنتى جهاد ابنى محمود .. أنتما على قيد الحياة .. الحمد لله لست وحيداً فى هذه الدنيا لقد بقيا لى وبقيت لهما "

وبدأ فى البكاء بطريقة هستيرية حتى بلل خدود الطفلين بالدموع ثم قال : كيف كانت أحوالكما ؟

فقال محمود : بعد ما غرقتلى وشى بدموعك أظن إن حالى بقى عسل أوى .... أما جهاد فلم تقل كلمة واحدة منذ حضر جلال مما أقلقه فقال : ماذا بك يا صغيرتى ؟

فسكتت جهاد لمدة 10 ثوانى ثم صرخت فى وجه جلال قائلة : بابا انت جيت امتى ؟

استعجب السلطان من الموقف فالتفت إلى الشيخ باحثاً عن تفسير فقال الشيخ:

آه يا مولاى من أين أبدأ لقد عاش الطفلين معى فى القرية حياة غير كريمة ولا آمنة (فانقلب وجه جلال)

فما أن أحضرتهم إلى القرية حتى بدآا فى البكاء بسبب ما خسروه من العزة وما حرموا منه من عطفك (فكشّر جلال)

ولو أنى أعلم أنهم سيكونوا مصدر إزعاج لى وإعياء لأهل القرية أجمعين لما أحضرتهم (فقال جلال : كفاية حرام عليك مش عايز أعرف ضيعت عليا لحظة سعادتى الله يسامحك )

فقال محمود: يلا يا بابا سيبك من الراجل الكئيب ده أنا نفسى فى كوباية بيبسى مشبّرة

فقال جلال : حاضر يا حبيبى هجيبهالك حالاً وعبوة 230 مل كمان

فنظر إليه الشيخ وكأنما يقول : وأنا كمان

فأدرك جلال دور الشيخ الكبير فى الحفاظ على طفليه وحمايتهم من التتار فقال للجنود :

يا جنود ويا فرسان قد أحسن هذا الرجل إلىّ وإلى أولادى وإكراماً له فلن نسلب هذه القرية مما فيها ولن نطلب منهم جزية وقد أمرت بتوزيع 1000 دينار لكل فرد فى القرية (بعد الضرائب دينار ونصف)

وما أن سمع أهل القرية الخبر حتى التفوا حول جلال بوجوه مستبشرة وقلوب صافية وأمل وطمأنينة لم يعهدوها منذ حضر الطفلان ثم شكروه وأرادوا حمله على أعناقهم لكن جلال كان وزنه زايد شوية فأراد أن يصرفهم عنه فأشار إلى الشيخ سلامة وقال "هذا الشيخ هو من يستحق الشكر"

فاندفع الناس ناحية الشيخ فى منظر يشبه فيلم resident evil apocalybse لما كانوا المصابين بالفيرس فى طريقهم ل"أكل عدو Alice الأول" أو يفوقه رهبة



ثم حملوه على الأعناق فى فرح وسرور لمدة 10 دقائق كاملة وأرادوا أن يزفوه فى أنحاء القرية لكنهم أنزلوه بعد أن أمرهم جلال بذلك (ده غير إن سلامة كان قرب يرجّع كل اللى كله نتيجة للتهشيك ده كله)

وانتشر الخبر فى القرى المجاورة بإن السلطان جلال مافرضش جزية وإنه بقى كريم أخيراً فازداد حبهم له وأرسلوا له الهدايا

أما عن حال جلال فقد تبدل حاله بعد عثوره على ولديه الحبيبين وعاد إلى وجهه البشر بعد العبوس وازداد استبشاره فأصبح يعد الجنود ويزودهم بما يحتاجون ليسترد ملكه الكبير فيجد ما يورثه لإبنيه الحبيبين

وازداد استبشاره أكثر واكثر عندما تذكر حديث المنجم بإن الطفل سيهزم التتار ويعيد شرف أبيه المسلوب ويضع نهاية حاسمة لجيش ازداد شره فلم يعتق صغير ولا كبير



نقطة ومش من أول السطر

تابعونا...
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن م ; 2010-07-27 الساعة 02:32 PM
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-13, 04:36 PM   #20
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
تاريخ التسجيل: 2007-12-07
الدولة: b2aya nahr elneil
العمر: 30
المشاركات: 6,588
التقييم: 3161
الصورة الرمزية عبدالرحمن م
عضوية الإمتياز
افتراضي

بسم الله

..::~ الفصل الثالث ~::..
الجزء الرابع


مضى 14 يوم لم أطأ فيها هذه الموضوع ولم أكتب فيه حرفاً واحداً والله يشهد بأن الأيام الأخيرة كانت مصدر (زهق وقرف) حيث إن الكمبيوتر تقريباً فقد القدرة على النطق وانفجرت الرامات وذابت الأسلاك وأمضيت معظم الوقت دماغى داخله جوه الكيسة يا إما بعدّل حاجة أو بركّب حاجة جديدة ولكن هذه قصة أخرى

وقد آن الوقت لأكمل لكم ما بدأناه



سبق وقلت لكم بإن محمود خلاص رجع لأبوه جلال فتبدل الحال وأصبحت الإبتسامة لا تنمحى من على وجه جلال

فقد كان يجد فى محمود من خفة الروح وتوقد الذهن وعزة النفس وجمال الصورة ما يلهيه عن كافة مشاكل الحياة ولم يصدق جلال أنه قد أراد به السوء فى يوم من الأيام

ورجع الامل لجلال فى إنه يسترجع ملكه المسلوب ويقضى على التتار ويوريهم الويل بعد ما صحّوه الليل

واقتنع جلال تماماً بإن الدنيا هى مصدر للقلق والآمال الكاذبة وبإنها من الآخر عندها القدرة إنها تبقى "زبالة" فى بعض الأحيان

وبينما جلال قاعد فى "مخدعه" يفكر وهو متكىء على رأس أحد أعدائه المقطوع حتى غلبه النوم فنام

وبعد بضعة دقائق أمضاها جلال وهو يحلم بأرواح وأشباح الأعداء وهى تطارده فى ممر ممتلىء بالزجاج المكسور وعلب الشامبو الفارغة (يا للبشاعة) إذا هو يسمع وقع أقدام صغيرة تقترب من الباب فخاف جلال فى البداية وظن أن أحد الأرواح قد قدم لينتقم لأخيه أو ابن عمته

فقام جلال واستل مضرب البيسبول ووقف خلف الباب مستعداً للقتال وكلما اقترب وقع الأقدام كلما زاد خوف جلال حتى سكت صوت الأقدام أمام الباب



وهنا لم ينتظر جلال وفتح الباب فى حركة سريعة واتسعد ليرى أبشع الوجوه التى جائت لتقضى عليه فلم يجد غير وجه الصغيرة جهاد وهى تحدق إليه بإستغراب

ففرح جلال وتهلل لرؤية صغيرته فحملها ثم أجلسها على ركبته

ولم يلبث جلال أن لاحظ أن جهاد "كانت معيطة" فسألها فى تلهف: مالك يا جهاد ؟ فيه حد من الحراس داسلك على رجل ؟ ولا يكون الواد محمود كسرلك عروسة من بتوعك ؟

فقال جهاد فى نفسها : لا وانت الصادق ضيّع لى التوكة الحمرا "أم خرز"

فقال جلال : ماذا تقولين يا صغيرتى ؟

فقالت : من الآخر أنا قلقانة على محمود ؟

فقال جلال: ماااله محمود كمان ؟ فيه حد لا سمح الله ناداه باسمه ؟

فقال جهاد: أنا قلقانة لأنه من ساعة ما خرج الصبح لمقاتلة التتار وهو مارجعش وأنا خايفة لا يكونوا قتلوه

فابتسم جلال وهو يقول: وليه ماخرجتيش معاه وهو بيلعب على حصانك الصغير

فقال جهاد: ما تفتح معايا بقى يا أخى هو فيه حد بياخد نسائه للحرب

فضحك جلال لما سمع الجزء الأخير من كلامها ثم زاد ضحكه لما لقى تخيل منظر محمود وهو بيحارب على حصانه القصير ثم أصبح ضحكه هستيرى لما افتكر منظره وهو واقف ورا الباب وماسك المضرب ولولا أنه لاحظ الإستنكار على وجه جهاد لمات جلال من كثرة الضحك

وهنا هدأ جلال وقال وهو يحاكى الجدية : احم ... ماتقلقيش على محمود ده فارس شجاع مفيش تترى يقدر يموته

فقال جهاد: ولكنه واحد والتتار ألوف !

فقال جلال: مش هو لبس خوذة ميكى ودرع بطوط وركب جواده البرتقالى ومسك سيفه اللى بينوّر ؟

فقالت جهاد : أيوة

قال جلال: يبقى خلاااااص ولا تقلقى وولا تخافى ...... تلاقيه بس استحلى القتال فقرر إنه يبيد التتار حتى آخر فرد منهم وزمانه راجع

جهاد: يعنى هييجى امتى

جلال (فى ثقة): ربع ساعة بالكتير ويكون هنا

(ولكن مضى الوقت ومضت الساعات وبدأ السلطان نفسه فى القلق على الصغير محمود وهنا قال جلال)

وبعدين فى الليلة دى هو الواد راح فين

فقام جلال وقامت معه جهاد وراحوا للشيخ "سلامة الهندى" وخبطوا على الباب ............ وبعد ثوان فتح سلامة الباب وهو مخضوض قائلاً : ايه اللى حصل ؟

فقال جلال: ايه اللى حصل ؟ ده انت نايم على ودانك بقى ومش عايش معانا

فقال سلامة : ايه اللى حصل ؟

جلال: هو انت عليك عفريت اسمه ايه اللى حصل ؟ محمود يا سيدى مارجعش لحد دلوقتى

سلامة: طب وايه المشكلة ؟

وهنا كاد جلال أن ينفجر فى وجه سلامة من الغضب فقال : ماتقوم فزّ يمكن الواد جراله حاجة ولا وقع أسير فى ايدين التتار

سلامة : طب ما يقع ....... احم قصدى أقول بس ده "السائس" خرج معاه يعنى الواد ماشى ومعاه حارس ..... خايف من ايه بقى

فقال جلال وهو يحاول كظم غضبه : معلش ! عشان خطرى ....... اتكلف معاليك واخرج معانا ندور على الواد

فقال سلامة فى نفسه : هو بيكلمنى بالطريقة دى ليه ........ احسن يكون هيقتلنى ؟

فرجع سلامة إلى غرفته دون أن يولى جلال ظهره وكأنه سيارة أجرة بتحاول تركن وهى تقول جملتها الشهيرة "انتبه من فضلك السيارة ترجع إلى الخلف"

ولم يكمل سلامة بضعة خطوات حتى سمع جلال صوت حصان محمود فنادى على سلامة : محمود رجع يا سلامة تعالى معايا نستقبله

فسار سلامة مع جلال والصغيرة جهاد وهو مغلوب على أمره حتى وصلوا إلى الخارج فوجدوا حصان محمود قد أقبل دون صاحبه وهو ملطخ بالدماء

وهنا مسكت جهاد جلباب أبيها جلال فى قلق واستعدت لتبدأ بالبكاء الهستيرى لما شافت حصان جاى من بعيد وعليه السائس ومحمود متشال وكان تقريباً مغمى عليه

وهنا أمر جلال الشيخ سلامة بأن يحمل جهاد إلى القصر عشان ما تتصدمش لما تشوف محمود

فحملها سلامة أو حاول حملها لأنها تقريباً كانت ماسكة فى جلابية جلال مش راضية تسيب لدرجة إن جلال ساب محمود وكان هيقلق على هدومه

ثم نجح سلامة أخيراً فى انتزاع الصغيرة والسير بها إلى القصر بعد عناء شديد وهى تصرخ محمووووووووووووود محمووووووووووود جبتلى معاك ايه ؟

ثم هرول جلال إلى السائس وعقله يكاد يطير قلقاً على ابنه الصغير حتى وصل إليه فألقى نظرة على محمود فوجده "مغمى عليه ومابينطقش" فحمله جلال فى قلق شديد وبص للسائس بصّة كادت أن تحفر حفرة فى وجهه

وبعدين جرى جلال وهو شايل محمود واقتحم القصر وركل الباب بقدمه وصرخ : هاتولى الدكتور فخرى

فنظر الجميع إلى جلال فى إستعجاب فصرّخ جلال مرة أخرى : بسرعة يا ولاد الـ.... (وقبل ما يكمل الشتيمة كان كل الخدم بيجروا عشان يجيبوا الدكتور)

ووصل الدكتور فخرى



نقطة ومش من أول السطر

فى الجزء التالى هنعرف ايه اللى حصل لزقلط أقصد محمود

تابعونا...
عبدالرحمن م غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
(النسخة, التيفاوية), واإسلاماه, قصة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهم الأجزاء المحذوفة من مناهج النصف الدراسى الثانى عيون الحب منتدي التربية والتعليم العام 25 2011-04-06 07:00 AM
كونان(جميع حلقات المسلسل الكرتونى الشهير كونان من 1 الى 404( Muhamed أفلام كرتون وإنمى 17 2011-02-27 01:57 PM
تعليم الانجليزية للصغار english for Kids بحجم 542 ميجا تقريبا تحميل مباشر علي اكثر من osmany779 English 3 2009-02-02 03:38 PM
لعبه PRo EVOLUTION SOCCER 2008 مضغوطه بحجم 900 ميجا !! فقط وعلى أكثر من سيرفر TIGERKING الألعـــــــــاب 2 2008-08-25 12:20 PM
قنبلة[[[[[[[ أكثر من 40 فيلم كرتون من القديم]]]]]]]] kurapica أفلام كرتون وإنمى 6 2008-03-27 04:35 PM


Internal & External Links

الساعة الآن 07:43 PM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى