اختر لونك:


المنتدى الاسلامى كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة والجماعة فقط

الشتاء ربيع المومن

الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة الدهور والأعوام، والليالي والأيام، سنن الله تتعاقب في هذه الدنيا، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وبتعاقبها وسيرهاتتعاقب الفصول على الناس. فهذافصل للصيف

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2009-10-25, 04:41 PM   #1
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
الصورة الرمزية عاشق الايمان
مشرف القسم العام
تاريخ التسجيل: 2006-08-01
الدولة: mansoura
العمر: 40
المشاركات: 3,168
التقييم: 1526
افتراضي الشتاء ربيع المومن


الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة


الدهور والأعوام، والليالي والأيام، سنن الله تتعاقب في هذه الدنيا، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وبتعاقبها وسيرهاتتعاقب الفصول على الناس.



فهذافصل للصيف وذا للشتاء وذا للخريف وذا للربيع،ومن نعم الله أن خص كل موسمبما يناسبه. والمؤمن الحق من وقف مع هذه النعمة وتدبرها حق التدبر وشكرالله لأجلها، قولاً وعملاً .



ومع بداية هبوب رياح الشتاء نقف عدة وقفات..



الوقفة الأولى :الشتاء ربيع المؤمن
أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الشتاء ربيع المؤمن". وأخرجه البيهقي، وزاد فيه: "طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ".



قال ابن رجب : وإنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتينالطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرةفيه...و يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسّر الله فيه من الطاعات، فإنالمؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة، ولا كلفة تحصل له من جوع ولاعطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام.





الوقفة الثانية : الغنيمة الباردة
في المسند والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة". وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: "ألا أدلكم علىالغنيمة الباردة" قالوا: بلى. فيقول:" الصيام في الشتاء". ومعنى كونهاغنيمة باردة: أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولاتعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوزهذه الغنيمة عفواً صفواً بغير كلفة .



وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقومبعد ذلك إلى الصلاة، فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظهامن النوم، فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن،فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه .



يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ".



وعن الحسن البصري رحمه الله قال:" نعم نُدمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".



وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال:" يا أهلالقرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليلالشتاء يعدل صيام نهار الصيف".



ولهذا بكى معاذ رضي الله عنه عند موته وقال:" إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر"اهـ .



بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه فلا تكاد تأخذ النفس حظهادون نومه كله، فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة، وقد لايتمكن فيه ـ لقصره ـمن الفراغ من ورده من القرآن,جاء في كلام يحيى بن معاذ رحمه الله ناصحاً:" الليل طويل يا مسلم فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدّنسه بآثامك".



ثم إن قيام ليل الشتاء يشق على النفوس من وجهين:
أحدهما: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد.



الثاني: بما يحصل بإسباغ الوضوء في شدة البرد من التألم. وإسباغ الوضوء في شدة البرد من أفضل الأعمال.روى ابن سعد بإسناده أن عمررضي الله عنه وصّى ابنه عند مماته فقال له:" يا بُني عليك بخصال الإيمان،قال: وما هي؟، قال: الصوم في شدة الحر أيام الصيف، وقتل الأعداء بالسيفوالصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي وتعجيل الصلاة في يومالغيم .




الوقفة الثالثة :الشتاء عدو
إن الله تعالى بحكمته جعل الحر والبرد في الدنيا لصالح عباده، فالحرلتحلّل الأخلاط والبرد لجمودها، فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر والبردتعجّل فسادها, والمأمور به هو اتقاء مايؤذي البدن من الحر المؤذي والبردالمؤذي المعدودين من جملة أعداء ابن آدم.



قيل لأبي حازم الزاهد:" إنك لتشدد (يعني في العبادة) فقال: وكيف لا أشددوقد ترصد لي أربعة عشر عدواً, قيل له، لك خاصة؟ قال: بل لجميع من يعقل, قيل له: وما هذه الأعداء؟ قال: أما أربعة: فمؤمن يحسدني ومنافق يبغضنيوكافر يقاتلني وشيطان يغويني ويضلني، وأما العشرة: فالجوع والعطش والحروالبرد والعري والمرض والفاقة والهرم والموت والنار، ولا أطيقهن إلا بسلاح تام، ولا أجد لهن سلاحاً أفضل من التقوى ". فعدّ رحمه الله الحر والبرد منجملة أعدائه .




الوقفة الخامسة : من فضائل الشتاء
إن من فضائل الشتاء: أنه يُذكِّر بزمهرير جهنم، ويوجب الاستعاذة منها فعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي اللهعنهما عن النبي قال: " إذا كان يوم شديد البرد فإذا قال العبد :لا إله إلاالله ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله تعالىلجهنم: إن عبدا من عبادي استجار بي من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته" قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال:" بيت يلقى فيه الكفار فيتميز من شدة برده". وفي الحديث عند الشيخين وغيرهما عن النبي أنه قال: "إن لجهنم نفسين نفساًفي الشتاء ونفساً في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها، وأشد ماتجدون من الحر من سمومها"، وروي عن ابن عباس قال : " يستغيث أهل النار منالحر فيغاثون برحى باردة يصدع العظام بردها فيسألون الحر ويستغيثون بحرجهنم ".



ومن فضائله أيضا :ً أنه مذكر بالآخرة،ودليل عليها، فنبات الأرض واخضرارها في الربيع بعد يبسها، يدل على بعثالموتى من الأرض، وذكر الله ذلك في مواضع كثيرة من كتابه فهو يقول سبحانه: ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَاأَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّزَوْجٍ بَهِيجٍ *ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِيالْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَأَنَّ السَّاعَةَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ)([الحج:5-7]. ويقول جل وعلا: ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِجَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌنَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًاكَذَلِكَ الْخُرُوجُ) [ ق:9-11]. قال أبو رزين للنبي صلى الله عليهوسلم : كيف يحيي الله الموتى؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: "هل مررت بوادأهلك محلاً ثم مررت به يهتز اخضراراً" قال: نعم، قال:" كذلك يخرج الله الموتى وذلك آيته في خلقه" خرجه الإمام أحمد.



الوقفة السادسة : من آيات الله في فصل الشتاء



الصواعق:



قال تعالى : (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ) [الرعد :13].



الرعد والبرق:



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليهوسلم فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : "ملك منالملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله " قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : " زجره بالسحاب إذا زجره حتىينتهي إلى أمره " قالوا : صدقت . { السلسلة الصحيحة للألباني 1872}.



المطر والبرد:



قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًافَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءمِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُعَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ) [النور: 43 ].

hgajhx vfdu hgl,lk hglclk

عاشق الايمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-25, 05:01 PM   #2
الصورة الرمزية عليااااااا
تاريخ التسجيل: 2008-12-28
الدولة: قنا......أرض الطيبة والكرم
العمر: 36
المشاركات: 416
التقييم: 106
الصورة الرمزية عليااااااا
افتراضي

سبحان الله
الشتاء على الابواب وكتير مننا ما يعرفش قيمته ونعمه
عارف يا فارس
انا من يومين بس قلت لأختى إن الشتاء ده فرصة كبيرة اوى للى عايز يتعود على القيام وانا للأسف أول مرة أقرا الحديث

الحمد لله ربنا بيخلق الشئ وبيخلق فيه النعمة والتعب والمؤمن اللى يرى النعمة قبل ان يرى المشقة .

بارك الله فيك وسدد خطاك
تقبل مرورى
عليااااااا غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمن, الشتاء, ربيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليل الشتاء الحزين عيون الحب المنتدى الأدبى 0 2010-06-06 08:56 PM
لكل ربيع هند المنتدى العام 0 2010-05-11 07:53 PM
بعض الأمور اللتي يجب أن ننتبه لها في ليالي الشتاء عاشق الايمان المنتدى الاسلامى 2 2009-11-20 08:32 PM
الشتاء الذي لـــــــــن يعود... عاشق الايمان المنتدى العام 3 2009-11-10 10:44 AM
تغطية لمباراة كفر عبد المؤمن فى دورة ميت الحلوج كده تمام أوى أرشيف الدورة الرمضانية - كفر عبد المؤمن 2008 7 2009-05-22 04:24 AM


Internal & External Links

الساعة الآن 05:45 PM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى