قرأتم فيما سبق.............
اتسعت ابتسامة دانيال وقال وهي واضحة في صوته " هنالك الكثير من الفتيات اللاتي يتقربن مني دائماً لهذا أنا أبعدهن بنفس الطريقة وربما أكون أقسى..... أنا معتاد على هذا فقد فعلته عشرات المرات "
ضمت إليزابيث دانيال وهي تقول " دانيال لا تحاول إغاضتي "
ضحك دانيال بخفوت وقال " ربما أحاول فعل شيئاً أخراً "
إليزابيث " مثل ماذا؟؟ "
أجابها دانيال وابتسامة في صوته " أمممممم لا أدري ربما إثارة غيرتك "
ضربت إليزابيث دانيال على صدره بخفه وهي تقول " دانيال كفى لا تجبرني على قول أنني أغار عليك "
دانيال " ها قد قلتيها "
واصلت إليزابيث ضرب دانيال وهي تقول " قلت كفى "
ضم دانيال إليزابيث ثم حملها إلى السرير وأجلسها ثم جلس بجوارها وضم رأسها إليه بعدها قال بنبرةٍ عالية بعض الشيء " أحب أن أعرف بأنك تغارين علي....... والآن ارتاحي حبيبتي..... وأعلمي بأنك أول وآخر فتاة تلمس قلبي...... فأنت هي....... أميرتي "
وبينما كان دانيال يقول هذا...... دخل شخص إلى الغرفة وهو يقول " إليزابيث أضنني نسيت....... محـ......فـ......ظـ........تـــي "
البارت السابع عشر
" صدمة "
صدمة...... رعشة...... أنفاس غير منتظمة....... ضربات قلب قوية..... لهيب نيران هائجة....... آمال..... أحلام تتحطم...... كل هذا كان يحدث لديانا في آن واحد حينما رأت....... مشهد دانيال وهو يضم إليزابيث...... وحينما سمعت كلمات دانيال الجميلة لإليزابيث....... هل هذا صحيح؟؟....... هل هذا كابوس؟؟...... هل سأصحو منه يا ترى؟؟....... أم سأضل حبيسة له طوال حياتي؟؟........ وكل هذا كان يتردد كالصدى المزعج في داخل عقل ديانا مرةً..... مرتين..... ثلاث...... مئة..... لم تستطع تحمل هذا فكانت روحها تصرخ حزناً ألماً..... وكانت ذكرياتها الدفينة تحطم سلاسل النسيان التي قيدتها بها منذ زمن....... كانت عاصفة الحزن تعصف بقلبها..... تحاول ابتلاعها...... كانت تقاوم وتقاوم لتتمسك بحياتها...... بسعادتها..... بروحها..... قدميها لم تعدا قادرتين على تحمل ثقلها..... أحست بأنها توزن أطنانا وأطناناً....... عينيها لم تعودا قادرتين على تحمل حرقة دموعها..... قلبها...... يضرب...... ويضرب ويضرب...... يحاول الخروج من صدرها..... يحاول الإفلات من قبضة شرايينها ..... شرايينها التي تحولت إلى سلاسل من نار..... تقيد قلبها...... تحاول منعه من الفرار..... حتى..... لا يجعله جثةً هامدة..... إنساناً جماداً...... كل هذا حدث في لحظات معدودة.... فقد كانت في صراع داخلي مع نفسها... عندها.... تحركت شفتاها لتنطقان من غير أن تحس "
مــا...... مــا الذي يجري؟؟...... أنا لا أفهم؟؟..... إليزابيث؟؟....... دانيال؟؟..... لماذا؟؟ "
كانت إليزابيث متجمدةً في مكانها..... لا تدري ماذا تقول..... لا تدري ماذا تفعل....... أما دانيال.... فقد كان مقبضاً بشدةٍ على أصابه... وهادئاً لأقصى الحدود......
تحركت شفتا إليزابيث لتنطقان " ديانا..... د.... دعيني أوضح لكـ "
قاطعن ديانا إليزابيث بصراخها " توضحين لي ماذا؟؟...... إنك على علاقة بدانيال؟؟...... أن دانيال أكثر من صديق لك؟؟.... لماذا؟؟..... لماذا تفعلين هذا يا إليزابيث؟؟..... في البداية جوش..... والآن دانيال "
استغربت إليزابيث كثيراً من ذكر سيرة جوش فقالت متسائلة " جوش؟؟ "
أجابتها ديانا بنبرة بكاء قائلة " نعم جوش...... أنسيتِ؟؟...... أنسيتِ أنني في البداية كنت معجبةً به ؟؟.... وأنا عرفتك عليه؟؟..... ظننت أنك كنت خير صديقةٍ لي وستساعدينني على اكتساب محبته لكن آه...... جعلته يفتن بك ويحبك..... وفي كل يوم كنت تحكين لي ما جرى معك وكنت أحترق بسعير غيرتي...... كيف؟؟..... كيف يمكنك طعني مرتين إليزابيث؟؟.... كيف؟؟ "
صمتت إليزابيث لفترةٍ طويلة لتستوعب ما يقال ثم قالت بصوت خافت " لم..... لم أكن..... أعرف "
عاودت ديانا الصراخ بوجه إليزابيث بقولها " بلا كنت تعرفين...... كنت تعرفين ولكنك نسيتِ كل هذا "
ردت عليها إليزابيث بصراخ باكي " من المفترض أن تشكريني...... نعم من المفترض أن تفعلي..... فلولاي لكان حادث السيارة أصابك أنت..... وكنت الآن عمياء غبية..... كما أنا الآن تماما "
ولم تستطع إليزابيث الإكمال فقد قطعتها شهقةٌ باكية خرجت من بين شفتيها المرتجفتين فنزلت وجلست على الأرض وهي واضعةٌ يدها على فمها.
أما ديانا فقد ضلت واقفة في صدمة ودموعها متجمدة على خديها...... ودانيال كان لا يزال على حالة الصمت التي كان فيها
وقفت إليزابيث على قدميها بعد أن استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف " أ..... أرايتي ديانا؟؟...... لولاي لكنت الآن في مكاني..... مجرد عمياء تافهةٍ بلا أي هدف أو معنى في الحياة....... كما انه لولاي..... لكسر قلبك كما كسر قلبي وتحطم بسبب جوش...... أرأيت كم صديت عنك الكثير...... كما..... كما أنني أحببت دانيال قبل أن تعرفيه...... أحببته بقلبي وبعقلي.... وليس بعيناي كما فعلتِ أنت "
تحركت دموع ديانا من وضع التجمد الذي كانت فيه وأخذت بالسيلان على وجنتيها عندها قالت بنبرة بكاء مكسورة" لكن هذا لا ينفي أنك جرحتني........ مرتين "
ثماقتربت من إليزابيث ورفعت كفها محاولةً صفعها لكن...... وفي آخر لحظة..... كف قوية أمسكت بذراعها اليمنى بعدها سمعت صرخة..... صوتاً هز كيانها بقوله " إياك "
تجمدت ديانا بمكانها وهي تحس ببرودةذلك الكف الممسك بها..... فأخذت تتطلع لصاحبه وظل الثلاثة في حالة صمتلوهلة لكن....... صوت صرخةٍ باكية قطعتها ومن بعدها قالت صاحبتها " دعها دانيال.... دعها تفعل ما تشاء..... إن كنت في نظرها حقيرة خائنة..... لتفعل ما تشاء بي...... لم يعد يهمني شيء "
ظل دانيال مطبقاً على ذراع ديانا بكفه بشدة وهو يقول " لا إليزابيث...... لا..... لن أدع أحداً يؤذيكِ..... وحتى لو كنت تريدين ذلك...... فأنا لن أسمح له...... على الأقل..... ليس لأجلك.... بل لأجلي "
كانت ديانا تصغي لكلمات دانيال باهتمام..... وكان كل حرف نطقه يطعن قلبها ويمزقه تمزيقا.......
ترك دانيال ذراع ديانا ونزل لمستوىإليزابيث ليضمها لصدره فما من إليزابيث إلا أن استسلمت له وأمسكت بقميصهبشدة ودموعها في ازدياد كبير لهذا...... مسح دانيال على شعرها وقال بصوتدافئ " لا بأس.... لا بأس"
أحست ديانا بدفء العلاقة بين هذينفأغمضت عينيها بمرارة وهي تحس بأن وجودها غير مرغوب فيه فتوجهت للطاولةوأخذت محفظتها ثم أسرعت للخارج وهي تحاول التخفيف من آثار البكاء علىوجهها وما إن وصلت لسيارتها حتى دخلت لها بسرعة وحركتها وطوال الطريق كانتتبكي بمرارة وهي واضعة كفها الأيسر على فمها وكانت تقول " لماذا؟؟...... لماذا؟؟...... لماذا يحدث لي كل هذا؟؟...... لماذا؟؟ "
ظلدانيال مطبقاً على إليزابيث بضلوعه لفترة وجيزة وبعدها أبعدها قليلاًوأمسك بوجهها بكلا كفيه ثم مسح دموعها بإبهاميه وهو يقول لها بصوت تملؤهالحنية " كفى...... كفى حبيبتي...... لا تعذبي نفسك و تعذبيني أكثر ببكائك "
لم تنطق إليزابيث بأي حرف بل ارتمت بحضنه ووضعت رأسها على صدره أما هو فقد أسند مؤخرة رأسه وظهره على السرير وأخذ يمسح على شعرها وظهرها فسرعان ما غطت في نوم عميق...... فحملها ووضعها على سريرها ثم غطاها بالغطاء وخرج من الغرفة.
أحس دانيال بعد خروجه بوجود شخص كان واقفاً لكنه لم يعره أي اهتمام ولم يشعر حتى بالفضول لمعرفته فمشى وعندها استوقفه صوت فتاة تقول " ما الذي جرى؟؟ "
أكمل دانيال سيره وهو يقول ببرود " أنيتا ليس لدي رغبة بالحديث أبداً..... وبالمناسبة..... لا توقظي إليزابيث للغداء ولا توقظيني أيضاً فأنا متعب "
أومأت أنيتا برأسها وقالت والاستغراب يكسو صوتها " حسناً "
بعد ساعات استيقظت إليزابيث من نومها فقالت بنبرة خافتة " كم الساعة الآن؟؟ "
بعدها مدت ذراعها وضغطت على جهاز صغير بجوارها فسمعت صوتاً يقول ( الساعة الآن..... السادسة وثلاثون دقيقة.... وخمس وأربعون ثانية.... مساءً )
فنهضت وقالت بذعر " لا أصدق؟؟...... هل نمت كل هذه المدة؟؟ ..... ولم لم يوقظني أحد؟؟ "
بعدهاوقفت ثم توجهت للحمام وغسلت وجهها الجميل بعدها رفعت رأسها لتتذكر أحداثاليوم كلها...... فوضعت كفها الأيمن على رأسها وأطلقت أنةً بسيطة من بينشفتيها وشعرت بصداع قوي فضغطت على رأسها بكفها ثم تمسكت بالمغسلة طالبةًالمعونة وأخذت تمشي ببطء وبصعوبة وكادت أن تسقط عدة مرات إلى أن خرجت منالحمام فوضعت كفها الأيمن على الجدار وواصلت سيرها البطيء إلى أن وصلتلمقبض الباب فأنزلته بقوة ليفتح الباب ثم خرجت وهي واضعة يديها على رأسهاوتضغط عليه بشدة بعدها قالت بصوت خافت ومتقطع وهي تتنفس بصعوبة " أ..... أضن بأنني أحتاج..... إلى بعض الهواء النقي "
فوضعتكفها الأيسر على الجدار بخفة بينما كفها الأيمن لا يزال على رأسها ثم بدأتبالسير محاولةً الوصول للحديقة لكنها توقفت فجأة وهي تقول في نفسها ( لحظة..... أنا لا أعرف الطريق للحديقة..... كان دانيال دائماً يأخذني إليها....... لحظة...... دانيال..... ديانا.... آه رأسي )
بعدها سقطت على الأرض وأعادت كفها الأيسر لرأسها وأخذت تضغط عليه بشدة وهي تقول " آه رأسي..... لا أستطيع الاحتمال..... رأسي "
ثم سقطت على الأرض مغمى عليها وجسدها يتعرق بشدة.
سمعت أنيتا صراخ إليزابيث فتوجهت لها بسرعة وجلست على الأرض وهي تقول بقلق " إليزابيث.... إليزابيث هل تسمعيني؟؟...... هل أنت معي؟؟ "
بعدهاجلست على الأرض ووضعت رأس إليزابيث في حضنها وأخذت تضرب وجهها بخفة وتنفخعلى وجهها وعندما لم تستجب نادت الممرضات بصوت عالٍ قائلةً " أيها الممرضات..... تعالين أرجوكن..... بسرعة "
جاء عدد كبير من الممرضات وحاولنإيقاظ إليزابيث لكن لا فائدة وكن متوترات جداً فبعضهم يصرخ والبعض الآخريقول لنحضر سريراً لها وقله منهن يردن استدعاء الطبيب فعمت الضجة الممربأكمله.
في غرفة من الممر نفسه كان هنالك شاب ينام على سريره بسلام...... وكانت خصلات شعره منثورة على الوسادة برقة وملابسه البيضاء الناصعة توحي بالارتياح....... شعر هذا الشاب بشيء يقبض بقوة على قلبه ثم يفلته فاستيقظ على شهقةٍ قوية وهو يرفع نصف جسده العلوي وكانت أنفاسه قوية وضربات قلبه سريعة..... وبعد أن هدأ لفت انتباهه الصراخ القادم من الممر.... كان من الصعب على شخص عادي بأن يميز ما يقال فقد كانت الكلمات مختلطةً على بعضها والصراخ مهيمناً على الوضع لكنه لم يكن فقد استطاع بسمعه القوي أن يحدد "
إليزابيث...... إليزابيث...... إليزابيث " وقد كان هذا يتردد كالصدى المزعج في عقله فبسرعةٍ خيالية رفع الغطاء ووقف ثم خرج من غرفته واقترب من وضع الصراخ وهو يقول بخوف "
ما الذي يجري؟؟ "
فسمع صوت أنيتا تقول بنبرة صراخ خائفة " إنها إليزابيث يا دانيال...... لا أدري ما الذي حل بها لكنها سقطت في الممر "
أبعد دانيال الممرضات بسرعة وبقوة وجلس على الأرض بجوار أنيتا ثم انتشل إليزابيث من حضنا وضمها لصدره وهو يقول " إليزابيث..... إليزابيث أنا دانيال..... هل تسمعيني؟؟..... أرجوك استيقظي "
ثم وضع يده على جبينها وعلى رقبتها وهو يقول " جسدها بارد جداً.... ومع هذا فهي تتعرق..... ما الذي يجري؟؟ "
ثم أبعدها عن صدره قليلاً وقرب وجهه من وجهها ليكون على بعد أنش فقط وقال بنبرة دافئة وخافتة وهو يبعد خصلات شعرها الذهبية عن وجهها" حبيبتي...... ما الذي يجري لك؟؟..... هل أنت بخير؟؟..... أخبريني ما الذي يؤلمك؟؟...... سأ..... سأجعل الألم يزول على الفور...... فقط كلميني "
عم الصمت الممر بكامله فقد كانت الممرضات صامتات وهن ينظرن إلى دانيال وإليزابيث وكأنهم يشاهدن فيلماً سينمائيا.
رفع دانيال رأسه وقال " استدعوا الطبيب وأنا سأنقلها إلى غرفتها " ثم
حملها على ذراعيه ودخل لغرفتها ووضعها على السرير ثم غطاها بغطائه وقد دخلت الكثير من الممرضات خلفه لكنه أخرجهن بقوله "
ماالداعي لوجودكن هنا..... إنها تحتاج لبعض الهواء النقي والراحة...... أرجوكن.... دعوها ترتاح " فخرجت الممرضات من الغرفة من دون أي تعليق وظلتأنيتا في الغرفة فأغلق دانيال الباب خلفهن ثم توجه للنافذة وفتحها ليجددهواء الغرفة بعدها أقترب من سرير إليزابيث وجلس على الكرسي المجاور لهفأمسك بكفها ورفعه ليقبله ثم مسح على شعرها بعدها........ سمع صوت أنيتاتقول وهي تضع ابتسامةً شاحبةً على وجهها " كيف عرفت بأنها تحتاج للهواء النقي "
رفع دانيال كتفاه بلامبالاة وقال ببرود " لا أدري "
وضعت أنيتا خصلة من شعرها خلف أذنها ثم قالت بصوت خافت " شخصيتك قوية يا دانيال "
وجه دانيال وجهه لحيث تقف أنيتا وقد طغى الاستغراب عليه فقالت هذه الأخيرة " أقصد...... عندما كنت أنا في الممر...... لم أستطع حتى أن أقول لهن اتصلن بالطبيب فقد كانت الممرضات مرتبكات..... وكل واحدة تود فعل ما تريد....... لكن بعد أن أتيت أنت..... سيطرت على الموقف تماماً.... وهم الهدوء المكان.... استطعت بجملتين أن تصلح الموقف...... كما استطعت أن تخرجهن من الغرفة بسرعة...... لا أدري ما الذي أقوله لكن...... أنت تعرف حقاً كيف تتصرف...... وشخصيتك قوية جداً..... عكسي تماماً "
ابتسم دانيال لأنيتا وقال " لا تحملي هذا الهم أنيتا "
بعدها صمت لثوانٍ ووجه وجهه لإليزابيث وأخذ يداعب كفها وهو يقول " على الأقل..... أنت تعرفين كيف تعبرين عن مشاعرك...... أما أنا....... فأشعر بأنني لا أعطي إليزابيث ما تستحقه..... أعني.... أنا لا أشعر بأنها سعيدة معي كما...... كما كانت مع جوش..... فأنا..... فأنا قد سببت لها المزيد من الدموع....... أنا أحبها ولكنني لا أستطيع بأن أعبر لها عن حبي الكبير لها...... فأنا أشعر بأن كلمة أحبك ليست كافية
ضحكت أنيتا بخفوت ثم قالت " لا أصدق بأنك تقول هذا "
دانيال " لماذا؟؟ "
نظرت أنيتا لدانيال ثم ابتسمت وقالت " دانيال...... إن إليزابيث تحبك وأنت تعلم هذا...... كما إن كنت تظن بأن كلمة أحبك لا تكفي...... فنبرة صوتك تكفي وتزيد "
صمت دانيال لثوانٍ محاولاً فهم مقصدها ثم قال باستغراب " ما بها نبرة صوتي؟؟ "
أنيتا " ربما أنت لا تشعر بهذا...... لكنك تخصها بنبرة صوتك الدافئة والرومانسية التي تحمل حبك كله لها..... كما أنك عندما تضمها بقوة تجعلها تسمع نبضات قلبك التي تنبض باسمها...... وهذا الكلام ليس مني فلقد أخبرتني به إليزابيث نفسها "
رفع دانيال حاجباه وقال " حقاً...... أحقاً إليزابيث أخبرتك هذا؟؟ "
ابتسمت أنيتا وقالت " بالطبع..... ولقد حذرتني من قول هذا لكنني أردت رؤية ملامح وجهك عندما تسمعه "
رفع دانيال أحد حاجبيه ثم قال " كم أكرهك "
ضحكت أنيتا ثم قالت " أعلم بأنك لا تفعل....... على كل حالٍ..... سأذهب الآن لأرى إن كان الطبيب سيحضر "
أومأ دانيال برأسه ثم قال " حسناً "
تحركت انيتا لتتوجه للباب وأمسكت بمقبضه وفتحته ثم قالت بخفوت " وشيء آخر دانيال "
رفع دانيال رأسه ليقول " ما هو؟؟ "
أنيتا " كف عن الغيرة من جوش فإليزابيث نسته كلياً "
وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وأنزل رأسه وهو يقول بخفوت " حسناً "
بعدها خرجت أنيتا واستعلمت عن أمر قدوم الطبيب فعادت للغرفة ووجدت دانيال على وضعيته فقالت له " دانيال.... سيأتي الطبيب بعد ساعتين "
أومأ دانيال برأسه فانصرفت أنيتابعدها وضع رأسه على السرير بجوار جسد إليزابيث وأغمض عينيه وهو يتمتمبتهويده هادئة وجميلة وغريبة من نوعها وكما هو واضح هو من ألفها....... لكنه بعد مرور الوقت نام وهو ممسك بكفها إليزابيث الناعم........ ومر بعضالوقت ولازال هذا الاثنان على وضعيتهما وبعدها........
فتحت عينين زرقاوتين ببطء شديد...... وصحبتهما لا تعرف ما جرى لها....... ولا تعرف لما هي هنا أصلاً....... لكنها شعرت...... بكف دافئ ممسك بها فعرفت صاحبه على الفور لهذا..... أفلتت كفها من قبضته ببطء كي لا توقظه ووضعته على شعره الناعم وأخذت تمسح عليه برقه وتداعب خصلاته الناعمة وهي تتمتم بأغنية هادئة لكن.......
أحس بهذا ففتح عينيه النعسانتين ببطء ثم رفع رأسه قليلاً ليقول " إليزابيث؟؟ "
أغمضت إليزابيث عينيها الزرقاوتين لأنه صوته قد هز عالمها وقالت بنبرة نعسانة قليلاً ورقيقة " نعم دانيال "
*على مايبدو بأن مشكلة ديانا لم تحل بطريقة سليمة
*فهل سيتمكنون من حلها قريباً؟؟
*هل ستتصالح إليزابيث مع ديانا؟؟
*هل ستضل ديانا حاقدة على دانيال؟؟
*أم أنها ستسامحه؟؟
*وهنالك سؤال مهم جداً وهو....... هل سيكون لجوش عودة أو حتى مخططات؟؟
*هل سينجح أصدقاؤنا في صدها؟؟
*أم أنهم سيقعون فيها للأبد؟؟
*تابعوا معي البارت القادم بعنوان " خطة تتبعها خطوة " لتعرفوا الإجابة على هذه التساؤلات