اختر لونك:


القصص والروايات لوحة إبداعية من الفن القصصي والسرد الروائي

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2009-12-22, 09:53 AM   #21
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
Explain تابع البارت الحادي عشر

وضعت إليزابيث كفيها ليلامسان صدر دانيال بخفة وقالت بنبرة حاولت قدر الإمكان أن تخفي ارتجافه حلقها فيها " لا تزعج نفسك بأسبابهن التافهة "
ابتسم دانيال ابتسامة باهتة ثم قال بنبرة يغزوها الحنان " أخبريني فقط بمكان الألم "
أحست إليزابيث بالخجل فلم تجبه على سؤاله وأنزلت رأسها لكنه عندما مرر يده على ذراعها علم بأن كفها كان موضوعهاً على الجزء الأيمن من معدتها فأبعدها عنه قليلاً ثم أزاح كفها ببطء ثم قرب وجهه من معدتها وطبع عليها قبلة رقيقة ثم قال " ماذا أيضاً؟؟........ هل صفعوك؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول بصوت مخنوق " نـ.... نعم "
ابتسم لها دانيال بحنان ثم قال " كم صفعة؟؟ "
احمرت وجنتا إليزابيث أكثر ولم تجبه لكنه عندها قال " اثنتان على ما أضن أليس كذلك؟؟ "
أومأت إليزابيث إيجابياً مع أنها كانت تعرف من أن دانيال لم يرها ولن يرها لكنه أحس بحركة رأسها على صدره لهذا أمسك بوجهها بكلا كفيه ورفعه إلى مستواه ثم قبل وجنته اليسرى مرتين متتاليتين ثم ابتسم ابتسامته المثالية وقال " وأين مواضع الألم الأخرى؟؟ "
مسحت إليزابيث دموعها بأطراف أصابعها بقوة ثم ضمت دانيال بقوة وهي تقول بنبرة طفولية ومؤنبة بنفس الوقت " دانيال ما الذي تفعله "
ابتسم دانيال وهو يحس بأنفاسها الدافئة على صدره ثم قال " أحاول تخفيف الألم " ثم أمسك بكفها الأيمن ورفعه إلى مستوى وجهه ثم قبله وقال" لقد خفت عليك كثيراً "
رفعت إليزابيث وجهها البريء وقالت بصوتها الناعم متسائلة " حقاً "
دانيال " بالطبع " بعدها صمت لدقائق لا أعرف عددها بالتحديد ثم أردف قائلاً ببعض التردد " إليزابيث " وانتظرها حتى أجابته بنبرتها الطفولية التي يعشقها " ماذا؟؟ "
صمت دانيال قليلاً ثم قال بنبرة أكثر تردداً " إليزابيث..... لقد..... لقد تعبت "
ظهرت علامات الاستغراب في كل قسمة من قسمات وجه إليزابيث وهي جاهلة تماماً لما يعنيه ثم قالت بنبرة متسائلة " تعبت من ماذا؟؟ "
غزت قلب دانيال شجاعة وجرأة كبيرتين فقال مستعملاً لهما " لقد تعبت...... تعبت من الكذب على نفسي.... تعبت من ادعائي أمام نفسي وأمامك وأمام الجميع بأنني لا أكن لك سوى مشاعر المودة والصداقة..... إليزابيث.... أنا.... أنا أحبك...... أحبك حقاً.... ولم أعد احتمال إخفاء هذا الأمر..... صدقيني.....أنا... أنا لم أعد أستطيع تحمل كتمان مشاعري!! "
أحمرت وجنتا إليزابيث أكثر وأكثر ثم قالت في نفسها ( لماذا..... لماذا أنا؟؟..... لماذا عليه أن يحبني أنا؟؟..... لماذا علي أن أبدأ حباً جديداً بينما آثار الحب القديم مازالت مطبوعة على جدران قلبي؟؟....... لكنني.... لكنني فعلاً أحس تجاهه بمشاعر لا أعرف مصدرها...... ولا أدري ما معناها..... لكنني لا يجب أن أجعله ينتظر أكثر من هذا..... فأنا أعرف إحساس الحب من طرف واحد...... وأعرف شعور الرفض...... لا أريد أن أجعله يحس بها... لا أريد ) بعدها صمتت وأخذت تتحسس كفه الكبير البارد الممسك بكفها برقة أخذت تتحسس بصمات أصابعه وتشعر بالتوتر الذي يعصف بشرايين جسده كلها ليجعلها ترتجف وضلت على هذه الوضعية لدقائق إلا أن حطمه صوت دانيال الحزين وهو يقول " آسف " ثم نهض من مكانه وكاد أن يسير لولا أن قبضة إليزابيث أمسكته من خلفية قميصه فتوقف وآثار الصدمة بادية على وجهه بعدها سمع صوت إليزابيث الجميل يقول بنبرة حزينة قليلاً " أسمعني فقط دانيال "
استدار دانيال جهة إليزابيث ثم وقف محاولاً توقع ما تريد قوله......... بعدها قالت هي " أنا..... أنا بدأت أشعر تجاهك بمشاعر..... لست متأكدة منها بعد لكن... " بترت عبارتها بسبب هدوء دانيال وضلت هكذا لفترة من الزمن.... وقد كان الصمت المهيمن على المكان أشبه بصمت القبر إلى أن..... قطعه صوت دانيال الأكثر خفوتاً من الهمس وهو يقول بنبرة لا أحد يعرف المعزى منها " حقاً "
أغمضت إليزابيث عينيها وهي تحاول سحق ذلك الحب القديم..... ذلك الحب الحقير بكل قوتها... ثم قالت بنبرة غطتها بالغموض حتى لا يحس دانيال بأي شيء " نعم..... لكن..... أعدك.... أعدك أنه مع مرور الوقت..... سوف تكبر هذه المشاعر شيئاً فشيئاً.... حتى...... حتى أتأكد منها تماماً...... لكن.... إلى أن يحين هذا الوقت.... أستطيع أن أقول لك..... أحبك " شعرت إليزابيث بعد أن نطقت كلمة أحبك لهذا الشخص بأن روحها قد رجعت إلى جسدها.... وبأن أثار ذلك الحب تحطمت تحت قدميها أخيراً..... فابتسمت ابتسامة باهتة تعبر عن الراحة التي شعرت بها..... تعبر عن الارتياح الذي تشعر به..... بعدها... أخذت نفساً عميقاً وتنهدت بارتياح... فقد كان هذا من أصعب الاختبارات التي مرت عليها..... اختبار الاعتراف بالحب.... للمرة الثانية.......
أما الأمر بالنسبة لدانيال... فقد أحس بالسعادة تغمر جوانب حياته كلها..... لهذا... شقت تلك الابتسامة الجميلة طريقها إلى وجه دانيال فأظهرت أسنانه البراقة المثالية....... بعدها... اتجه بسرعة نحو إليزابيث ثم أمسك بها من خصرها وحملها ووضعها على أحد الكراسي بعدها جثم على ركبته ليصبح وجهه مقابلاً لوجهها وقريباً منها إلى درجة أن أنفاسهما باتت تختلط ببعضها وعم الصمت لوقت قصير إلى أن بتره صوت دانيال بنبرته المملوءة باللهفة وهو يقول " إليزابيث..... أحقاً تحبينني؟؟ "
ازداد احمرار وجنتي إليزابيث وهي تقول " تـ...... تستطيع قول ذلك "
دس دانيال أصابع كفه الأيمن بين خصلات شعره الناعمة وقال بنفس اللهفة " أنا..... أنا لا أستطيع أن أصف سعادتي لسماع هذا..... فأنا..... فأنا لم أعد أحتمل إخفاء الأمر لكن.... " عندها تغيرت نبره صوته إلى أكثر جدية وهو يقول " لكني سوف أنتظرك...... نعم سوف أنتظرك حتى تتأكدي من مشاعرك تجاهي فأنا...... فأنا لا أريد أن أستبق الأمور أو أضغط عليك..... لكن حتى ذلك الوقت.. " بعدها تغيرت وأصبحت أكثر حناناً وقال " أنا أحبك أيضاً يا إليزابيث "
طرق باب غرفة إليزابيث بطرقات خفيفة فقالت هذه الأخيرة بهدوء " تفضل "
دخلت أنيتا من باب الغرفة وهي تقول " إليزابيث..... إنه وقت الغداء " بعدها لاحظت وجه إليزابيث فتوجهت نحوها وهي تقول بنبرة متسائلة" إليزابيث..... لم خدك متورم؟؟ " ثم وجهت نظرها إلى ذراعا وقالت بنفس النبرة " وذراعك متورمة أيضاً.... ما كل هذا؟؟ "
صمتت إليزابيث ثم وضعت كفها على خدها الأيسر وحاولت إخفاء ذراعها المتورمة عنده أحس دانيال بأنها لا تريد الكلام فقال موجهاً كلامه لأنيتا " إنها قصة طويلة.......... أرجوك أنيتا أحضري بعض الكمادات الباردة وأنا سوف أحضر غداء إليزابيث إلى هنا "
إليزابيث " لا.. لا تتعبا نفسيكما..... أنا بخير.... انظرا... أستطيع الوقوف " قالتها وهي تقف على قدميها لكن خانتها قدمها اليمنى فكادت أن تسقط لولا أن ذراع دانيال القوية التقطتها ثم قام هذا الأخير بحملها كالأميرة على ذراعيه و وضعها على السرير وهو يقول " أنا لا أستطيع النظر إليك لكني علمت بأنك سوف تسقطين "
أصدرت إليزابيث أنيناً بسيطاً ثم قالت " آه كم هذا مؤلم "
دانيال " أخبريني أين مكان الألم "
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهته محاولة ً إخفاء ألمها خلفها ثم قالت " سوف أخبرك لكن لا تفعل ما فعلته المرة السابقة "
بادلها دانيال بابتسامة وقال " لا تقلقي " ثم اقترب من أذنها اليمنى كثيراً إلى أن لامستها شفتاه وهمس بنبرة يتضح فيها بأنه يحاول كتمان ضحكته" ليس في وجود المشاهدين "
عرفت إليزابيث بأنه يقصد أنيتا بقوله لهذا أطلقت ضحكة رقيقة من بين شفتيها ثم قالت " حسناً إذن... الألم في كاحلي الأيمن "
أمسك دانيال بكاحل إليزابيث وأخذ يتفحصه ثم قال " إنه ملتو فقط " ثم وجه كلامه نحو أنيتا قائلاً " أنيتا.... أرجوك أحضري معك ضمادات للأرجل أو شيء من هذا القبيل فقط ليمنع الألم "
أنيتا " حسناً " ثم انصرفت لتحضر ما طلبه منها
قال دانيال بنبرة محذرة موجهاً كلامه إلى إليزابيث " أسمعيني جيداً.... لا تتحركي أبداً سوف أحضر الغداء وأعود "
إليزابيث " حسناً "
ثم انصرف وبعد مرور دقيقتين تقريباً عادت أنيتا مع كل ما طلبه منها دانيال وهي تقول " لقد عدت "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أهلاً "
جلست أنيتا بجوار إليزابيث على السرير وبدأت تضع الكمادات الباردة على وجنتها فأبعدت إليزابيث وجهها بسرعة مع ردة فعل حادة بعض الشيء وقالت " إنه بارد جداً "
أنيتا " هيا إليزابيث عليك وضعها " ثم أخذت تقربها من وجهها لكن إليزابيث أبعدها بكفها وهي تقول بعناد " لا أريد "
عندها دخل شخص وهو يقول بنبرة صوته الحانية " أسمعت التي تقول لا أريد "
ردت عليه إليزابيث محاولة تبرير موقفها " دانيال إنها باردة جداً "
دانيال " عليها أن تكون كذلك...... أنيتا.. يمكنك إكمال عملك الآن... أنا سوف أتدبر الأمر وحدي "
ابتسمت أنيتا ثم قالت وهي تقف " كما تريد أيها الـ.. " ثم اقتربت منه وهمست في أذنه اليمنى قائلة " عـ..ا..شـ..قـ " ثم خرجت من الغرفة
وضع دانيال الطعام أمام إليزابيث على طاولة صغيرة ثم قال " أنت كلي طعامك وأفردي ساقك ودعي الباقي علي"
قامت إليزابيث بما طلبه منها وأخذت تأكل طعامها بينما دانيال كان يضع الكمادات الباردة على كاحلها بعدها قام بوضع ضباب للقدم عليها وقال " هكذا سوف تكون أفضل "
إليزابيث " شكراً لك "
انتقل دانيال من مكانه وتوج إلى جوار إليزابيث ثم قرب الكمادات ببطء من وجهها ثم وضعها وهو يهمس " لا تتحركي..... سوف تكونين بخير " أغمضت إليزابيث عينيها بقوة بسبب برودة تلك الكمادات وقالت " حسناً "
وأخذ دانيال يضعها على وجنتها اليسرى وذراعها أيضاً وضلا صامتين إلا أن قالت إليزابيث " دانيال... أنت لم تتناول الغداء "
أجابها دانيال بلا مبالاة " لا أشعر بالجوع "
أخذت إليزابيث ملعقة وملأتها بالطعام ثم قربتها من فم دانيال وهي تقول " هيا.... أفتح فمك "

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-22, 09:53 AM   #22
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي


دانيال " لا..... أشكرك... قلت لك لا أشعر بالجوع "
قربت إليزابيث الملعقة أكثر وهي تقول بنبرة عناد " هيا إنها مني "
ابتسم دانيال وفتح فمه وأكل الطعام وبعد أن ابتلعه قال " طعمه لذيذ.... وأنا واثق من أن السبب وراء ذلك هو أنه منك "
ضحكت إليزابيث بضحكتها الرقيقة ثم قالت " شكراً لك "
صمت دانيال لوهلة ثم قال بصوت أقرب إلى الهمس" أحبك إليزابيث " ولم يبدو من نبرة صوته أنه كان ينتظر إجابة ما لهذا ازداد احمرار وجنتي إليزابيث وأشاحت بوجهها عنه بخجل
وبعد مضي الوقت انتهت إليزابيث من طعامها فحمله دانيال وقال " حسناً إليزابيث... أراك لاحقاً.... اعتني بنفسك"
إليزابيث " أراك لاحقاً "
بعد خروج دانيال قدم الطعام إلى إحدى العاملات ثم مشى في طريقه إلى غرفته لكنه قبل أن يدخل التقى بجاك فقال له هذا الأخير " دانيال... أين كنت أنت وإليزابيث.... هيا علينا التدرب "
دانيال " إن إليزابيث تحتاج للراحة ولن تستطيع أن تأتي معنا.... لنتدرب نحن من دونها "
استغرب جاك وقال وهو يرفع حاجبيه " حسناً " ثم ذهبا ليتدربا وهناك.....
لقد كانا يعزفان الأغنية جيداً لكن دانيال أوقف عزفه في منتصف الأغنية وصمت فالتفت جاك إليه وقال " لم أوقفت الأغنية "
دانيال " جاك..... اقترب قليلاً.... أريد أن أسألك عن شيء مهم "
اقترب جاك من دانيال وجلس على الكرسي الذي بجواره ثم قال" تفضل "


*ها هي إليزابيث تخلصت من مشكله غيرة الفتيات منها
*وهاقد بدأت حباً جديداً ليست متأكدة منه تماماً
*ياترى هل ستتأكد منه مع الوقت؟؟
*أم أنها سوف تضل تكذب على نفسها وعلى دانيال؟؟
*وماذا سوف تفعل بطلتنا مع هذا الحب الجديد؟؟
*هل سيكون أفضل من سابقه؟؟
*أم أنه سوف يكون أسوأ بكثير؟؟
*أظن أن الأحداث سوف تكشف شيئاً فشيئاً فليس عليكم سوى الأنتظار ولكني أوأكد لكم بأن هذا الحب سوف يضل يكافح ويكافح إلى النهاية
*لكن ما الذي أراده دانيال من جاك؟؟
*وما ذلك السؤال المهم؟؟
*أحداث كثيرة سوف تحدث ومشاعر جديدة سوف تخلق أو تتغير فما عليكم إلا الأنتظار
دمتم بود
مع أرق تمنياتي لكن بالسعادة
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-22, 04:26 PM   #23
الصورة الرمزية ملكة الرحمه
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-02-02
الدولة: بلد وقعت قريب
العمر: 32
المشاركات: 1,694
التقييم: 720
الصورة الرمزية ملكة الرحمه
الدفاع الجوى
افتراضي

مشكور استاذ محمد
التعديل الأخير تم بواسطة ملكة الرحمه ; 2009-12-23 الساعة 10:44 AM
ملكة الرحمه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-23, 10:51 AM   #24
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي



هذا البارت مثل ماوعدت بنك حورية أو بحور راح نتعرف أكثر على جاك وعن حياته السابقة
صمت دانيال لوهلة ثم قال بصوت أقرب إلى الهمس" أحبك إليزابيث " ولم يبدو من نبرة صوته أنه كان ينتظر إجابة ما لهذا ازداد احمرار وجنتي إليزابيث وأشاحت بوجهها عنه بخجل
وبعد مضي الوقت انتهت إليزابيث من طعامها فحمله دانيال وقال " حسناً إليزابيث... أراك لاحقاً.... اعتني بنفسك"
إليزابيث " أراك لاحقاً "
بعد خروج دانيال قدم الطعام إلى إحدى العاملات ثم مشى في طريقه إلى غرفته لكنه قبل أن يدخل التقى بجاك فقال له هذا الأخير " دانيال... أين كنت أنت وإليزابيث.... هيا علينا التدرب "
دانيال " إن إليزابيث تحتاج للراحة ولن تستطيع أن تأتي معنا.... لنتدرب نحن من دونها "
استغرب جاك وقال وهو يرفع حاجبيه " حسناً " ثم ذهبا ليتدربا وهناك.....
لقد كانا يعزفان الأغنية جيداً لكن دانيال أوقف عزفه في منتصف الأغنية وصمت فالتفت جاك إليه وقال " لم أوقفت الأغنية "
دانيال " جاك..... اقترب قليلاً.... أريد أن أسألك عن شيء مهم "
اقترب جاك من دانيال وجلس على الكرسي الذي بجواره ثم قال" تفضل "
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-23, 10:53 AM   #25
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

البارت الثاني عشر


" بداية إعجاب "
يا ترى ما الذي قصدته بهذا العنوان؟؟...... لقد عرفنا سابقاً بأن إليزابيث قد أحبت دانيال وهو فعل المثل كذلك..... هل هذا يعني بأنه هنالك شخصيات أخرى سوف تعجب وتحب؟؟..... تعقيدات كثيرة تنتظركم في هذا الجزء والأجزاء القادمة...... فتابعوها لتعرفوا إجابة هذه التساؤلات.
قال دانيال بتردد " جاك...... أخبرني.... هل.... هل أنت معجب بإليزابيث؟؟ "
ابتسم جاك ثم قال وهو يحاول إخفاء ضحكته " لم تسأل هذا السؤال؟؟ "
دانيال " أسألك سؤالاً وتجيبني بسؤال آخر... أجبني فقط على سؤالي "
جاك" وإن.... لم أفعل "
دانيال " لا تغضبني جاك "
ضحك جاك بعدها قال " يبدو أنك لا تتحمل المزاح..... حسناً لقد...... لقد كنت في البداية معجباً بها لكني عندما رأيت حبك الكبير لها تنازلت لك وأنا الآن أعتبرها أخت صغرى لي فقط وأرغب في مساعدتها وحمايتها بكل ما أملك...... لكن هذا لا يعني بأنني تنازلت عن مضايقتك وإثارة غيرتك "
يبدوا أن دانيال لم ينتبه لجملة جاك الأخيرة فقد تجاهلها وسأل بنبرة خافتة " هل كان حبي لها واضحاً إلى هذه الدرجة "
ابتسم جاك ثم قال " لا أبداُ..... لكني أدركت ذلك من اهتمامك المفاجئ لها بعد ما كنت لا تهتم لأي مخلوق على وجه هذه الكرة الأرضية........ أنت تجيد إخفاء مشاعرك عن الناس..... لكن ليس عني "
دانيال" هذا طبيعي... فأنت لست واحداً من الناس "
ضحك جاك ثم قال " كف عن هذا دانيال وأخبرني..... هل قلت لها بأنك تحبها؟؟ "
صمت دانيال قليلاً حتى يبحث عن الكلمات المناسبة في ذهنه بعدها أجاب " في الواقع...... لقد فعلت.... لكنها قالت بأنها غير متأكدة تماماً من مشاعرها وأنها مع الوقت سوف تفعل "
وضع جاك كفه على كتف دانيال ثم قال " أتمنى لكما السعادة " ثم أردف قائلاً بتساؤل " لحظة..... لما كنت أقول لك كلاماً جيداً؟؟ "
أدار دانيال جسده ليكون مقابلاً للبيانو ثم ضغط على أحد مفاتيحه وهو يبتسم ابتسامة باهته..... بعدها قال " أضن أن إليزابيث جعلتنا نقرب من بعضنا أكثر ونحن لا نحس بهذا "
ابتسم جاك نفس الابتسامة ثم قال " هذا صحيح " بعدها أخذ نفساً عميقاً وقال بنبرة أكثر مرحاً " هيا دانيال لا وقت للثرثرة والعواطف لنرجع إلى التدريب " ثم وقف من مكانه وحمل الكمان خاصته قبل أن يمشي إلى المنتصف.
ابتسم دانيال وقال " معك حق.... هيا "
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-23, 10:54 AM   #26
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

وفي هذه الأثناء.............
دخلت أنيتا غرفة إليزابيث وقالت " كيف حالك إليزابيث..... هل تحتاجين شيء "
ابتسمت إليزابيث وقالت " أنا بخير أنيتا" بعدها صمتت لثوانيٍ طويلة ثم قالت " أنيتا..... أريد منك أن تجلبي لي رواية لأقرأها "
أنيتا" من الجيد أنك قررت أن تضيعي وقت فراغك بشيء مفيد.... والآن أخبريني أي نوع من الروايات تريدين"
إليزابيث " لا أدري...... ربما...... من النوع الرومانسي "
ابتسمت أنيتا ابتسامة استهزاء ثم قالت " حسناً أيتها الرومانسية.... هل تريدين رواية للكاتب ( شكسبير ) ؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " بالطبع... فقد قرأت رواية ( الملك لير ) منذ زمن وقرأت ( روميو وجولييت ) وأفكر في إعادة قراءتها "
أنيتا " إذاً... هل تريدين ( روميو وجولييت ) أم رواية أخرى؟؟ "
إليزابيث " أحضري لي رواية ( روميو وجولييت ) فأنا أريد قراءتها من جديد "
أنيتا " إذاً انتظريني قليلاً وسوف آتي لك بها "
إليزابيث " حسناً "
بعدها خرجت أنيتا وأغلقت الباب خلفها، وبعد مضي دقائق جاءت مرة أخرى وبيدها الكتاب ثم أهدته إليزابيث وهي تقول " أذكر دانيال عندما قرأ هذه الرواية قال بأنها لم تعجبه "
إليزابيث " لماذا؟؟ "
رفعت أنيتا كتفاها بلا مبالاة وقالت " تعرفين دانيال.... يكره النهايات الحزينة "
ضحكت إليزابيث ثم قالت " بل قولي انه يكره الرومانسية بكل الأحوال "
ضحكت معها أنيتا ثم قالت " معك حق..... ولم تري تعابير وجه جاك عندما قرأها.... أذكر أنني جلست أضحك يوماً كاملاً...... لم أكن أعلم بأنه يكره الرومانسي والحزين.... ولو كنت أعلم لكنت جلبت له وحوشاً وشيئاً من هذا القبيل " ثم تابعت ضحكها وبعد دقائق من الضحك انصرفت أنيتا لتترك إليزابيث تقرأ الكتاب وحدها باهتمام ودون أن تحس بالوقت إلى أن حان موعد العشاء فعادت لها أنيتا وقالت " إليزابيث..... لقد حان موعد العشاء "
رفعت إليزابيث رأسها ثم قالت باستغراب " عشاء!!!....... هل حان وقته؟؟ "
أنيتا" بالطبع لكنك لو تشعري بالوقت لأنك لم تفارقي الكتاب ولو ثانية واحدة لتتفقدي الساعة "
وضعت إليزابيث دبوساً خاصاً بالصفحات لتثبت صفحتها ثم أغلقت الكتاب وقالت" هيا... خذيني "
أنيتا " ماذا...... آخذك!!.... وهل نسيت بأن قدمك مصابة..... انتظريني هنا وسأجلب لك الطعام إلى غرفتك "
إليزابيث " لكنني مللت من البقاء..... كما أنني اكره رائحة الطعام في غرفتي "
أنيتا" هل أحضر لك الكرسي المتحرك لآخذك إلى هناك "
إليزابيث " لا إلا الكرسي..... أنا أكرهه "
أنيتا" ماذا أفعل لك إليزابيث؟؟ "
جاء شخص من خلف أنيتا وقال " ما مشكلتكما؟؟ "
رد عليه أنيتا قائلةً " آه دانيال ساعدني فهذه العنيدة لا تريد الأكل بغرفتها ولا تريد مني أن أصطحبها إلى هناك بالكرسي المتحرك "
دخل دانيال إلى الغرفة وقال " لا تقلقي... يمكنني تدبر الأمر " بعدها تقدم أكثر نحو إليزابيث ثم حملها على ذراعية وقال " هل نذهب إليزابيث "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً ثم قالت بصوت خافت جداً " نعم "
أخذ دانيال إليزابيث إلى قاعة الطعام وتناولا طعامهما وبعدها حمل دانيال إليزابيث مرة أخرى عائداً بها إلى غرفتها.
وبعد مرور يومان لم تحدث فيهما أية أحداث تذكر سوا تحسن قدم إليزابيث ومقدرتها على السير من جديد. وفي اليوم الثالث................
استيقظت إليزابيث من نومها ثم ذهبت لتناول الإفطار من جاك ودانيال وهذا بالطبع بعد أن أخذت حماماً دافئاًَ. وبعد ذلك أخذتها أنيتا إلى الحديقة وجلست تقرأ الرواية بهدوء.
وبعد مضي ساعة.........
جاء جاك وجلس بجوار إليزابيث ثم قال " إليزابيث "
رجعت إليزابيث إلى عالم الواقع الذي كانت هاربة منه إلى عالم روايتها الخيالي وقالت وهي تضع ابتسامة باهتة على شفتيها " أهلاً جاك "
جاك " أخبريني ما الذي تفعلينه "
إليزابيث " أقرأ إحدى الروايات "
جاك " هذا جيد فقد بدأت تقرئين بمفردك..... أنا سعيد لأجلك "
إليزابيث " شكراً لك جاك "
وقف جاك وابتعد عن إليزابيث قليلاً ثم قال " إليزابيث..... أريد بأن أخبرك شيئاً لكن لا تغضبي مني أو ترمينني بهذا الكتاب الذي بيديك "
تغيرت ملامح إليزابيث وقالت " أخبرني ما الأمر أولاً حتى أقرر ماذا أفعل "
صمتت جاك قليلاً وازدرد لعابه ثم قال " لقد..... لقد تحريت عن المسابقة الموسيقية و.... و "
إليزابيث " جاك.... أكمل ولا تقف وإلا رميتك بهذا الكتاب فعلاً "
أخذ جاك نفساً عميقاً ثم زفر وهو يقول بسرعة كبيرة " حسناً حسنا..... لقد قالوا بأن الفائز بهذه المسابقة سيغني أغنية أمام حشد كبير جداً من الناس وسيكون بمقدور كل شخص هنا أن يدعو الأشخاص الذين يريدهم... و... وسيكون هنالك حفلة ومدعوين كثر "
شدت إليزابيث قبضتها على الكتاب ثم رمته بأكبر قوة لديها على رأس جاك فأصابه ثم وقع الكتاب على الأرض عندها قالت إليزابيث بعصبية " ولماذا لم تقم بتحرياتك الغبية قبل أن تقترح هذه الفكرة التافهة علينا.... آه كم أكرهك..... أتمنى من كل قلبي بأن لا نفوز بهذه المسابقة الغبية "
جاء صوت من خلف إليزابيث يقول " ماذا أسمع.... الفتاة التي كانت تتلهف للفوز بهذا المسابقة تتمنى أن تخسر الآن وتنعتها بالمسابقة الغبية "
ردت عليه إليزابيث بنبرة طفولية وعنيدة وهي ما يفضلها دانيال " دانيال.... هل سمعت ما قاله جاك.... يقول بأن الفائز في هذه المسابقة سوف يغني أمام حشد هائل من الناس "
دانيال" يبدو هذا مسلياً "
ظهرت ملامح الغضب الطفوليه على وجه إليزابيث وهي تقول " ماذا..... مسلي..... هل تعتقد بأنه من المسلي رؤية ملامحي المتوترة أو وجنتاي المحمرتان.... عن أي هراء تتحدث دانيال "
تمتم دانيال بصوت غير مسموع " ليتني أستطيع " ثم أردف قائلاً بعد أن انحنى وأمسك الكتاب المرمي " لقد تأذى الكتاب حقاً " ثم وضع كفه على رأس جاك وقال " ورأس جاك تورم قليلاً..... يبدو أنك ضربته بكل قوتك... أنا فخور بك إليزابيث "
عقدت إليزابيث كفيها أمام صدرها وقالت " ولا يبدو أن هذا قد أثر فيه كثيراً "
ضحك دانيال ضحكته المنغومة ثم جلس بجوار إليزابيث وضع الكتاب في حضنها ثم حوطها بذراعيه وقال " أسمعي إليزابيث...... إن حدث وفزنا في هذه المسابقة... وغنيت أمام الناس فهذا لن يغير شيء... فأنت بالأصل سوف تغنين أمام الناس هل نسيت هذا... فالحكام أيضاً يعتبرون بشراً.... أم أنك كنت تضنينهم مثل جاك " وأكمل ضحكته المنغومة
عقد جاك كفيه أمام صدره ثم قال بنبرة غضب " مضحك دانيال "
ضحكت إليزابيث برقة وبصوت خافت حتى لا يغضب جاك ثم قالت " لكن دانيال هذا يغير الكثير فالعدد قد تغير وتحول من ثلاثة إلى عشرات وربما مئات "
دانيال " صدقيني هذا لن يغير شيئاً فكما تعلمين... أغلبية من في الحفل مكفوفين وهم لن يروك إذا وقفت على خشبة المسرح... بل سوف يستمعون إلى صوتك الجميل فقط "
دست إليزابيث أصابعها بين خصلات شعرها ثم قالت ببعض التردد " لكن سوف يكون هناك مدعوون كثر ولن يكونوا مكفوفين "
ازدادت نبرة دانيال هدوءاً وثقة وقال " لن يضر... فأنت لن تريهم كما أنهم لن يروك بل سوف يغمضون أعينهم ويضمون أكففهم إلى صدورهم ويستمعون لك صدقيني... ليس هنالك داعٍ للخوف.... تشجعي "
ابتسمت إليزابيث ابتسامة ارتياح ورضاً ثم قالت وهو تومئ برأسها " حسناً "
توجه جاك إلى جانب دانيال ثم همس بأذنه قائلاً " أنقذتني "
قاطع حديثهم صوت فتاة تقول " كيف حال صديقتنا "
وأتى صوت فتاة أخرى كذلك تقول " لقد اشتقنا إليك "
اتسعت ابتسامة إليزابيث ثم قالت بصوت فرح " أليكس...... كات "
أتى صوت فتاة أخرى تقول " وأنى أيضاً معهما..... لا تنسني "
إليزابيث " أهلاً بك ديانا "

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-23, 10:56 AM   #27
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

أليكس " آسفات لأننا لم نزرك.... فقد شغلنا كثيراً خاصةً أن دياناً تعرضت لحادث وكسر أنفها "
تغيرت ملامح إليزابيث إلى القلق وقالت لتتأكد " حقاً ديانا؟؟ "
أجابتها ديانا بنبرة خافتة " كما سمعتي "
إليزابيث " أنا آسفة لأجلك "
ابتسمت ديانا وأردفت بمرح " لا تقلقي فأنا بخير "
اقتربت كل من كات وأليكس وديانا من إليزابيث ثم قمن بضمها وبعدها ابتعدن عنها وقالت أليكس " لم تعرفينا على أصدقائك "
إليزابيث " بالطبع " ثم أشارت إلى دانيال الذي كان جالساً بجوارها قائلةً " هذا هو دانيال "
مد دانيال كفه وصافح الفتيات ثم قال بصوت هادئ وبرود دل على غموضه اللا متناهي " تشرفت بمعرفتكن... لم تسمح لنا الفرصة بالتعرف في المركز التجاري "
قالت الفتيات بصوت واحد وخافت " ونحن أيضاً " ثم قالت ديانا في نفسها ( إنه حقاً وسيم.... ويبدوا بأنه ليس مكفوفاً مثل إليزابيث.... فتصرفاته طبيعية جداً..... لكن يا ترى..... ما الذي يجعله جالساً معهم )
وقالت أليكس في نفسها ( لا أصدق...... بحسب قول إليزابيث عند أول زيارة لنا إلى هنا إنه مكفوف..... لكن... لكن كيف عرف أننا كنا معها في المركز لتجاري.... هل يعقل بأنه عرفنا من أصواتنا..... لا أصدق )
قاطع أفكارها صوت إليزابيث وهي تقول " وهذا هو جاك "
صافح جاك الفتيات بكل لباقة وهو يقول " إنه لشرف لي بأن أقابلكن يا آنسات "
ردت عليه الفتيات " وشرف لنا أيضاً "
قالت كات في نفسها ببعض الخجل ( إنه وسيم ولبق جداً..... أتمنى أن أكون في مكان إليزابيث حتى أقابله وأتحدث معه كل يوم )
إليزابيث" جاك..... دانيال.... هؤلاء صديقاتي أليكس.... كات... وديانا "
جلست إليزابيث مع الفتيات على الكراسي المحيطة بالطاولة البيضاء المستديرة في الحديقة ثم قالت أليكس " إليزابيث..... أخبرينا كيف حالك.... أعني.... بعدما حدث في المركز التجاري "
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهتة وهي تحاول إخفاء حزنها وقالت " لا تقلقن علي فأنا بخير... لقد تغلبت على الأمر بسهولة "
كات " حقاً؟؟ "
إليزابيث " بالطبع " ثم أردفت قائلةً بنفسها ( لا أريدكن أن تعلمن بما حل بي )
كان دانيال يستمع إليهن بصمت عندها أحكم قبضته بقوة وقال في نفسه ( ليتهم لم يذكرن هذا الموضوع ) ثم وقف وتوجه أمامهن بعدها انحنى بلباقة وقال " اعذرنني آنساتي.. علي الرحيل الآن " ومشى متجهاً بعيداً عنهم
بعد أن رأته ديانا يبتعد قالت في فسها ( إنه حقاً وسيم ولبق....أتمنى لو كنت أستطيع معرفة المزيد عنه )
قالت إليزابيث " آه نسيت أن أخبركن.... هنالك مسابقة للعزف والغناء ستقام بعد أيام وقد اشتركت فيها مع دانيال وجاك.... فـ..... ما رأيكن أن تحضرن فالفائزون سوف يغنون على المسرح وسوف تقام حفلة كبيرة "
قفزت ديانا وقالت " هذا رائع... أود القدوم " وأكملت في نفسها ( فهي فرصة رائعة للقاء دانيال من جديد )
أليكس " وأنا أيضاً... فالأمر يبدو مثيراً... أرجو أن تفوزي إليزابيث "
شكراً لك.... ماذا عنك كات؟؟ "
كانت كات تشعر بالخجل الشديد وذلك لقرب جاك الشديد منها فابتسمت مع احمرار وجنتيها وقالت بنبرة خافتة " نـ..... نعم بالطبع سوف أكون موجودة "
ابتسم جاك ثم قال " سوف نكون بانتظاركن "
ردت عليه الفتيات بصوت واحد " شكراً "
هبت ريح باردة عليهم فعطست كات بعدها قالت بصوت خافت وهي تحتضن نفسها بكفيها " أظن أن الجو أصبح بارداً "
قالت لها أليكس بنبرة معاتبة " إنه ذنبك..... لقد أخبرتك بأن ترتدي ملابس ثقيلة قليلاً لكنك رفضت "
ابتسم جاك ثم قال " لا بأس آنسة كات.... ما رأيك بأن أصطحبك بجولة في الداخل حتى تتدفئي "
ازداد احمرار وجنتي كات ثم قالت بارتباك " مـ... ماذا.. جولة.... أنا وأنت "
جاك " نعم... ما بك؟؟ "
وقفت كات ثم قالت " شكراً لك... أظن بأن هذا سوف يساعدني كثيراً "
وقف جاك من بعدها ثم مشيا متوجهين إلى باب المدخل إلى الباب وأخذ جاك يعرف كات بأقسام المكان بينما كات تنظر إليه بإعجاب وبخجل أيضاً.
جاك" والآن آنسة كات... ماذا تريدين بأن تري بعد "
فكرت كات ملياً ثم قالت بنبرة خجل " أريد... أريد أن أرى غرفتك "
ستغرب جاك من طلبها فقال " ماذا؟؟... غرفتي... كما تريدين لكنها في الطابق العلوي "
كات " لا بأس " ثم مشيا في متوجهين إلى السلالم وفي طريقهما.... سألت كات جاك بقولها " أخبرني جاك... كيف تدل هذا المكان جيداً مع أنك... " انعقد لسانها ولم تستطع الإكمال خشية من أن تجرح مشاعره لكنه فاجأها بقوله " أعمى... أليس كذلك..... لا تخجلي من قولها فهي لا تزعجني " صمت قليلاً ليأخذ نفسه ثم أردف قائلاً " أنا هنا مذ كنت في الثالثة من عمري... وأنا أعرف كل زاوية فيه كما أنه لا يتغير أبداً "
كات " آه فهمت لكن..... لِم لم تقم مع أهلك بدل من جلوسك حبيساً هنا "
صمت جاك ولم يرد على كات فقالت هذه الأخيرة ببعض الذنب " آسفة لطرحي هذا السؤال... لا تجب إن لم ترد"
أخذ جاك نفساً عميقاً ثم قال " بعد ولادتي.... انفصل والدي عم بعضهما..... وعشت أنا مع والدتي..... وبعدها بسنتين بدأ بصري يضعف شيئاً فشيئاً وقال الطبيب بأنني سوف أفقد بصري إن لم أجر عملية لكن تكاليف العملية كانت باهظة جداً ولم تملك أمي المال الكافي لإجرائها لهذا فقدت بصري وأمي بعد أن علمت بالأمر سقطت مغماً عليها ودخلت في غيبوبة وإلى الآن لم تستيقظ منها ولم يجدوا مكاناً إلا هذا ليضعونني فيه.. وأنا هنا منذ ذلك الوقت"
تأثرت كات بقصة جاك كثيراً فترقرقت بعض الدموع في عينيها الجميلتين لكنها أسرعت بمنعهم من الفرار وقالت بنبرة أقرب إلى الهمس " أنا آسفة لهذا..... لكن أخبرني... لِم لم تطلب المساعدة من والدك "
جاك " أفضل طلب القبر على طلب شيء من ذلك الرجل " تجنب جاك في هذه العبارة نطق كلمة ( والدي ) فهو يكرهه كثيراً ولا يعتبره أباً أبدا.
كات " لماذاً؟؟ "
جاك " لقد كان يعامل أمي بقسوة كبيرة وكلما زارني يعاملني بقسوة أكبر لهذا انتقلنا أنا وأمي إلى هذه المدينة الصغيرة والهادئة لكي لا يعرف بمكاننا "
مسحت كات دمعة سقت من عينيها بسرعة ثم قالت بنبرة حاولت قدر الإمكان إخفاء تألمها فيها " قصتك مؤثرة جاك..... آسفة لأنني جعلتك تتذكرها وتعيدها " ثم قالت في نفسها ( من كان يظن بأن خلف هذا الوجه الجميل المبتسم كل هذه الآلام )
لف جاك جسده ليقابل كات وقال وهو لا يزال يسير للخلف "نعم... ولهذا أنا لا أخبرها لأحد..... لكنني ارتحت لك كثيراً ورغبت منذ زمن الحديث بهذا الشأن حتى أزيح شيئاً من همومي.... وتصدقين... أنا لم أسامح نفسي ولن أفعل لأنني تسببت بذلك لأمي "
ردت كات على كلام جاك بنبرة مؤنبة قائلةً " جاك... إياك أن تقول هذا فالذنب ليس ذنبك "
جاك " لا أدري يا آنسة لكنني فقط مشتاق إليها وحين على فراقها "
ابتسمت كات ثم قالت مطمئنة لجاك " لا عليك... سوف أدعو لها بالشفاء العاجل..... وبالمناسبة... نادني كات فقط"
ابتسم جاك ثم قال وهو يتوقف " كما تريدين كات.... لقد وصلنا " ثم مد يده ليفتح الباب بعدها قال " هذه غرفتي... تفضلي "



محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-26, 04:27 PM   #28
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي البارت الثالث عشر

هذا هو البارت الأول وانتظروا البارت الثاني
البارت الثالث عشر
" التأكد من المشاعر "

ابتسمت كات وهي تدخل ثم قالت " غرفتك نظيفة "
رد عليها جاك باستهزاء " نعم... والفضل لعاملات التنظيف..... إنهن ينظفن بضمير "
ضحكت كات ضحكتها البريئة الممزوجة بالخجل ثم جالت بنظرها في أرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على علبة الكمان الخاص بجاك فقالت " هل تجيد العزف على الكمان!! "
ابتسم جاك ثم قال " نعم بالطبع " ثم أمسك بكفها البارد وسحبها معه حتى أجلسها على أحد الكراسي التي بجوار النافذة.
قالت كات بعد أن جلست " هل يمكنك أن تعزف لي.... أود حقاً سماع عزفك "
توجه جاك إلى علبة الكمان التي كانت مسندة على الطاولة التي بجوار السرير ثم حملها ووضعها على السرير وأخذ يفتحها وهو يقول " كما تشائين " بعدها حمل الكمان ووقف وقفة معتدلة مستقيمة وبدأ بالعزف.
لقد كان اللحن هادئاً.... حزيناً وصافيٍ بنفس الوقت... وكانت كات ضامة كفيها إلى صدرها وناظرة إلى جاك بعينين كان عنوانهما الإعجاب الشديد وكانت تقول في نفسها ( يال هذا اللحن الصافي ..... وهذا العزف المميز.... إن هذا الشاب حقاً رائع..... مرح.... وسيم.... وطيب القلب..... ليتني تعرفت إليه سابقاً...... الشكر لإليزابيث التي عرفتني عليه ).
انتهى جاك من العزف فأنزل الكمان ووضعه في علبته ثم قال " ما رأيك؟؟ "
استفاقت كات من شرودها ثم قالت " آه..... إنه رائع جداً "
ابتسم جاك ثم قال وهو يجلس على السرير مقابلاً لها " أشكرك "
دياناً" إليزابيث..... لم تعرفيني على صديقك دانيال "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " ماذا أخبركما بالضبط؟؟ "
ردت عليها ديانا ببعض اللهفة " كل شيء...... مثلاً.... كم عمره.... ولم يجلس معكم؟؟ "
قالت أليكس بنبرة تحمل شيئاً من التأنيب " وما شأنك به ديانا "
ارتبكت ديانا وأضاعت الكلمات لثواني بعدها قالت " ماذا تقصدين بلا شأن لي..... إنه يرافق صديقتنا ويجب أن نعلم عنه كل شيء "
ردت عليها أليكس بعدم مبالاة " أظن بأنك أعجبت به "
دياناً " لا....لم أقصد "
قالت أليكس ببعض الانفعال " بلا.... إذن لما أنت متوترة "
إليزابيث " كفاكما شجاراً..... حسناً دياناً سوف أخبرك.... عمره 29 سنة وهو يجلس معنا لأنه صديقنا بالطبع "
ديانا " و.... هل يعيش هنا؟؟ "
أجابتها إليزابيث بنبرة استغراب " بالطبع يعيش هنا إذن أين يعيش "
ديانا " كيف.... أقصد... هو ليس مثلكم "
زفرت أليكس بحدة وقالت " ديانا.... أعطها مهلة لتأخذ نفسها..... ولا تتصرفي كأنك غبية... أنت تعلمين بأنه أعمى فقد حدثتنا عنه إليزابيث في أول زيارة لنا إلى هنا "
صمتت ديانا قليلاً لتسترجع ذاكرتها بعدها قالت " آه صحيح.... لقد تذكرت "
إليزابيث " وهل كنت تعتقدين بأنه مبصر؟؟ "
ديانا" إن تصرفاته طبيعية جداً ولا تدل على أنه لا يرى ما أمامه لهذا ظننت بأنه كذلك "
أليكس " أخبرينا إليزابيث..... كيف عرف دانيال بأننا من كنا معك بالمركز التجاري.... هل أخبرتيه عنا "
إليزابيث " لم أجلب له سيرتكن من قبل..... لكنه يميز بين الأصوات جيداً.... لقد اندهشت من البداية... إنها حقاً موهبة رائعة "
ابتسمت ديانا ببعض الخجل ثم قالت " هذا رائع.... ولا أخفي عليكما.... إنه وسيم جداً..... أعتقد بأنني سوف أحبه"
أليكس " بل قولي أنك فعلت الآن "
احمرت وجنتا ديانا أكثر ثم قالت " لا تتسرعي.... لكنني سأفعل عاجلاً أم آجلاً "
أحست إليزابيث بقبضة تعتصر قلبها وبنار تشتعل بداخلها فأحكمت قبضته وضلت موجهة رأسها للأسفل وقالت بنبرة حادة ومتضايقة " كفاكما حديثاً عنه... أرجوكما لنغير الموضوع "
نظرت كل من أليكس وديانا إلى عينا بعضيهما ثم إلى إليزابيث باستغراب شديد.... بعدها قالت أليكس " إليزابيث.... ما بك.... هل ضايقناك بشيء "
إليزابيث " فقط غيرا الموضوع وسأكون بخير " ثم قالت بنفسها ( ما بك إليزابيث...... ما الذي يجري لك... ما هذا التصرف.... أظن أنني بدأت..... لا.. لا..... لا أصدق هذا.....لكن ما سبب شعوري الغريب.... هل حقاً أشعر بالغيرة على دانيال..... لكن لا يمكن.... لتوي أخبرته بحبي له..... هل أخبرهما عن أمري وأمر دانيال.... لكن لا..... ديانا.... كيف أجرح شعورها )
قاطع تفكير إليزابيث صوت المذياع الخاص بالمؤسسة والموجود بكل الغرف والممرات والحدائق يقول ( سيداتي سادتي... نحيطكم علماً بأن مسابقة العزف والغناء سوف تؤجل وذلك لظروف طرأت علينا فجأة ونريدكم بأن تعلموا بأن الموعد الجديد لها هو بعد أسبوع من اليوم...... وشكراً لحسن إصغائكم )
إليزابيث " آه جيد.... لقد ارتحت الآن "
أليكس " ولماذا؟؟ "
رفعت إليزابيث كتفيها وهي تقول " لم أكن مستعدة "
ابتسمت ديانا ثم قالت " إذن من الجيد أنه تم تأجيلها "
ابتسم جاك ثم قال " لا تخبريني كات كم عمرك "
ردت عليه كات بابتسامة خجولة ثم قالت " 25 سنة..... أنا بعمر إليزابيث لكني أصغرها بأربعة أشهر.... وأنت.. كم عمرك؟؟ "
جاك" عمري هو 27 سنة...... يبدو بأننا متقاربين بالعمر "
ابتسمت كات بخجل وهي تقول" نعم كثيراً "
ثم سمعوا صوت المذياع يذيع خبر تأجيل المسابقة فقال جاك بصوت عالٍ متذمر " لا.... لماذا أجلوها..... كم أكرههم "
ضحكت كات برقة ثم قالت " لا عليك.... إنه فقط أسبوع "
رد عليها جاك بنفس النبرة " أسبوع بالنسبة للعالم الخارجي لكن سنة بالنسبة لنا "
استمرت كات بالضحك وهي تقول " لا تبالغ "
جاك " أنا لا أبالغ..... وبالمناسبة.... إياك أن تخبري إليزابيث بأنني مستاء بسبب التأجيل "
توقفت كات عن الضحك ثم رفعت رأسها لتنظر إلى جاك وقالت " لماذا؟؟ "
رفع جاك كتفيه بعدم مبالاة وهو يقول " إنها مستاءة بشأن الحفلة وأنا أكيد من أنها الآن ترقص فرحاً لسماعها خبر التأجيل..... فقبل أن تأتين بدقائق رمت علي كتاب يزن ألف طن وذلك لأنني أخبرتها بأنها سوف تغني على المسرح إن فازت.... وكانت تدعو الله بأن تخسر "
ضحكت كات بصوت عالٍ وهي تقول " أنا أعرف إليزابيث فهي تخجل من الظهور أمام الناس... لكنني لم أتوقع بأنها سوف تضربك "
فرك جاك رأسه وتحديداً مكان الضربة وهو يقول " لقد كانت ضربة قوية حقاً " ثم أردف قائلاً " هيا الآن لنعد إليهن قبل أن أتقلى ضربة أخرى "
وقفت كات وقلت وهي لا تزال تضحك " حسناً هيا.. فأنا لا أرغب بتلقي الضربات أيضاً "
وقف جاك من بعدها ثم توجه بسرعة إلى الباب وفتحه لكات ثم قال " الآنسات أولاً "
خرجت كات من الباب وهي تقول " شكراً لك " ثم توجه الاثنان إلى الحديقة
قالت أليكس متسائلة " أين هي كات.... لم نرها منذ أن دخلت مع جاك "
ابتسمت ديانا ابتسامة خبث وقالت وهذه الابتسامة ظاهرة بصوتها " أظن بأن صديقتنا الخجولة والبريئة معجبة بذلك الوسيم جاك "
ردت إليزابيث بحيرة " هل تعتقدين هذا؟؟ "
أجابتها ديانا بنفس نبرة صوتها السابقة " بالطبع.... نظرة الإعجاب الممزوجة بالخجل كانت واضحة كالشمس على وجهها "
أليكس " كان هذا واضحاً جداً فهي لا تستطيع الكذب على صديقاتها "
ابتسمت إليزابيث وقالت " إن جاك شاب مرح ولطيف ومناسب لكات...... وعلى فكرة... لا تحرجانها عندما تعود"
أليكس " بالطبع لن نفعل "
بعدها بلحظات عادت كات برفقة جاك إليهن وقالت هذه الأولى " هل تأخرت عليكن؟؟ "
أليكس " قليلاُ...... لكن هيا... علينا الذهاب الآن " ثم وقفت وتبعتها ديانا وضممن إليزابيث قبل خروجهن من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن.
جلس جاك بجوار إليزابيث وهو يقول " هل تحسنت حالك الآن بعد سماعك للخبر "
تنفست إليزابيث وهي تقول بارتياح " أكثر مما تتوقع "
ابتسم جاك ثم قال " جيد لك "
ردت عليه إليزابيث بابتسامة وهي تقول " بالمناسبة... كيف كان وقتك مع كات؟؟ "
رفع جاك كتفيه بلامبالاة وهو يقول " جيد "
صمتت إليزابيث قليلاً ثم قالت " أخبرني ما رأيك بها؟؟ "
جاك " تقصدين كات؟؟ "
إليزابيث " نعم "
أجابها جاك قائلاً " لقد ارتحت لها كثيراً.... إنها حقاً طيبة وخجولة...... لكن لما هذا السؤال؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بسرعة قائلةً " لا شيء.... فقط فضول..... هيا جاك... خذني إلى غرفتي رجاءً "
وقف جاك وأمسك بكف إليزابيث وقال وهو يسحبها " هيا "
وقفت إليزابيث وحملت كتابها معها ثم مشت مع جاك متوجهة إلى غرفتها.
وسارت أحداث اليوم بلا أيه أحداث تذكر
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-26, 04:36 PM   #29
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

في اليوم التالي..........
توجهت إليزابيث برفقة دانيال في الحديقة في فترة العصر حيث كان الجو منعشاً والهواء نقي.
جلس دانيال على أحد الكراسي مرغماً إليزابيث على الجلوس بجواره وكان يضمها من كتفها بينما رأسها كان مسنداً عليه.
قالت إليزابيث بعفوية ودون سابق إنذار " أحبك دانيال " بعدها استوعبت ما قالته فاحمرت وجنتيها كثيراً وحمدت الله بأن دانيال لا يستطيع رؤية ذلك اللون الأحمر القاتم الذي غلب على وجهها.
شقت ابتسامة الأمل والسعادة طريقها إلى وجه دانيال المثالي فقال بنبرة حنونة ورائعة هزت عالم إليزابيث " وأنا أيضاً إليزابيث..... وأنا أيضاً..... أكثر مما تتصورين " ثم ضمها أكثر إليه وقبل رأسها بعدها غير نبرة صوته وهو يردف بقول " هل هذا يعني بأنك تأكدت من مشاعرك؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " مئة بالمائة "
أتى صوت من خلفهما يقول " آنسة إليزابيث...... هنالك زوار لك "
انتفضت إليزابيث واحمرت وجنتها كثيراً وهي تقول " من؟؟ "
أجابتها الممرضة قائلة " إنهما صديقتاك... ديانا وكات "
ابتعد كل من دانيال وإليزابيث عن بعضهما بسرعة بعدها قالت إليزابيث بارتباك " أ... أهلاً ديانا.... أهلاً كات... كيف حالكما "
انصرفت الممرضة عنهم ثم قالت ديانا " بخير.... كيف حالك إليزابيث.... وأنت أيضاً دانيال؟؟ " ثم أكملت بنفسها ( آه كم هو وسيم.... كنت قلقة من أن لا أراه من الجيد أنه معها...... لكن.... هل كان يضمها.... لا.... لا أتوقع فإليزابيث قالت بأنهما صديقان وحسب )
رد عليها دانيال وإليزابيث معاً " بخير "
كات " أنا سعيدة من أنكما بخير "
قالت إليزابيث بنفسها ( أتمنى من أنهما لم ترياني ) ثم قالت " أين أليكس.... ألم تأتي معكما؟؟ "
أجابتها ديانا بلا مبالاة " أليكس مشغولة..... لهذا لم تتمكن من المجيء "
أتى صوت شاب مألوف من خلفهما يقول " أهلاً بزائرتينا "
التفتت كات بلهفة لم تستطع إخفاءها وقالت " أهلاً جاك... كيف حالك "
وضع جاك كفه خلف رأسه وقال " بخير.... وأنت؟؟ "
ابتسمت كات وقالت " بأفضل حال "
ضربت ديانا كتف كات بكتفها ثم قالت بنبرة خافتة وخبيثة " هدئي من روعك.... أعلم أنك معجبة به كثيراً ولا ألومك لكن لا تجعليه يحس "
احمرت وجنتا كات كثيراً وأطرقت رأسها بخجل
ابتسمت ديانا وقالت " كيف حالك جاك؟؟ "
جاك " بألف خير..... شكراً على سؤالك "
وقف دانيال وقال " سوف أنصرف الآن وأترككن تتحدثن براحة... إلى اللقاء "
قالت ديانا بنفسها بأسف ( لا..... لم عليه أن يرحل في كل مرة نأتي فيها ) بعدها قالت " يمكنك الجلوس معنا دانيال..... لا تذهب "
رد عليها دانيال بنبرة خافتة ولبقة " آسف..... لكني حقاً علي الرحيل " ثم أدار ظهره ومشى قليلاً إلى أن وصل إلى جاك فاقترب منه أكثر ليتلامس كتفاهما بينما وجوههما في جهتين مختلفتين وهمس قائلاً بنبرة خبث " اهدأ أيها المعجب... هل سلبت لك كات عقلك بهذه السرعة "
رد عليه جاك بهمس وبنفس النبرة " كما سلبته لك إليزابيث "
دانيال " وضعي مختلف "
جاك" بل وضعك مشابه لوضعي تماماً فقد أحببت أنت إليزابيث منذ أول لقاء لكما... وأنا أعجبت بكات منذ أول مرة التقيتها "
دانيال " على كل حال.... حظاً موفقاً... أنت تحتاجه...... والآن هيا لنذهب لنتركهن يتحدثن.... لا تضايقهن "
جاك " كما ترى "
رفع دانيال أحد حاجبيه وقال " أنا لا أرى أيها الغبي "
قالت ديانا هامسة لكات " فيما يتهامسان يا ترى؟؟ "
ردت عليها كات هامسة " وما أدراني أنا "
ابتسم جاك ثم قال بصوت مسموع " أستأذنكن الآن... سأذهب برفقة دانيال " ثم مشيا بعيداً
همست ديانا في أذن كات قائلاً " لم عليهما بأن يذهبا..... حظنا عاثر يا صديقتي "
كات " معك حق.... على كل حال هذا أفضل.... فالموضوع الذي سنكلم فيه إليزابيث لا يحتمل أن يسمعه أي من هذين "
ديانا " هذا صحيح " ثم التفتت إلى إليزابيث وقالت " كيف كان يومك آلي؟؟ " ثم جلسات بجوارها وجلست كات على جانبها الآخر
ابتسمت إليزابيث وقالت " رائع "
أمسكت ديانا بكتف إليزابيث وقالت " إليزابيث..... لقد تأكدنا الآن من أن صديقتنا كات معجبة بجاك "
ابتسمت إليزابيث وهي تقول " حقاً كات؟؟ "
احمرت وجنتا كات كثيراً ثم قالت " نـ..... نعم.... أظن ذلك "
إليزابيث " هذا جيد... فجاك مرتاح لك كثيراً "
ابتسمت كات وهي تقول بفرح " حقاً "
دياناً" حسناً الآن انتظري ولا تتسرعي.... فيجب على الشاب بان يقوم بالخطوة الأولى "
كات " حسناً.... لكن ديانا.... ألن تخبري إليزابيث "
إليزابيث " تخبرني بماذا؟؟ "
كات " ديانا معجبة بدانيال إلى حد الجنون "
صدمت إليزابيث من تلك الكلمات وقال في نفسها ( لم.... لم عليها اختيار دانيال... لم.... هل أخبرها... لكن... لكن لا... لا أستطيع... فقد كرهني إلى الأبد.... هل أجاريها..... لكن..... لكن هذا سوف يؤلمني أكثر )
ردت عليها ديانا بتحذير " كم مرة قال لك بان تغلقي فمك "
أجابتها كات بصوت خافت " آسفة "
دياناً " إليزابيث.... إليزابيث.... أين ردتي بتفكيرك... هل أدهشك الخبر حقاً "
أجابتها إليزابيث بارتباك " نعم... كثيراً.... لكن ديانا..... لا أنصحك بان تحبيه أكثر وتتعلقي به.... فهنالك الكثير من الفتيات المعجبات به و... وهو يبعدهن عنه دائماً.... وببرود وقسوة " ظنت إليزابيث بان هذه الكلمات سوف تبعد ديانا لكنها لم تعلم لم أحست بحرقة في حنجرتها وهي تصفه بالبرود وبالقسوة.... صحيح أنه عادة ما يظهر على هذه الهيئة لكنه...... لكنه معها يصبح ألطف وأطيب شخص في العالم.... لذا هي تريد بان تكون الوحيدة على الأقل... من تصفه بصفات حسنة وتمتدحه... لكنها تعلم بأن هذا لن يزيد ديانا إلا إعجاباً وحباً به.... ولن يزيد الأمور إلا تعقيداً لهذا صمتت وتحملت.
ديانا " لا "
لقد كانت هذه الكلمة صدى مزعج يتردد في أذني إليزابيث.
أكملت ديانا حديثها قائلةً بعناد " لا.... لن أتخلى عنه فهو يعجبني.... كما أنه ليس هنالك شاب يقاوم جاذبيتي "
قالت إليزابيث بهمس " لكنه لا يراك "
ديانا " أنا أعلم هذا... لكنني أستطيع تدبر الأمر "
هنا نطقت كات بتردد وشك " إليزابيث.... لم أحس بأنك تحاولين إبعاد ديانا عن دانيال "
أجابتها إليزابيث بتردد " في الحديقة أنا لا.... لا أريدها بان تتأذى أو تجرح مشاعرها "
قالت ديانا مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي دانيال عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت إليزابيث برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب دانيال أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت إليزابيث بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت ديانا وهي تقول " أظن بأنه عليها الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت إليزابيث برأسها وبعدها انصرفت كل من كات وديانا تاركتان إليزابيث وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )



* نعم..... ما الذي ستفعلينه يا إليزابيث الآن؟؟
*هل تكذب على صديقتها وتقول لها بان دانيال رفض؟؟
*أم تخبره بالأمر وهو يتصرف أو يجد لها حلاً؟؟
*لكنها خائفة على مشاعر صديقتها فهي تعلم بأن معاملة دانيال للمعجبات به قاسة جداً
*هل ياترى سيعاملها بلطف ويفهمها الأمر؟؟
*ما الذي سيحدث لديانا؟؟
*تعقيدات كثيرة حدثت كما وعدتكم فما حلها ياترى
*لندع القدر يلعب لعبته ويحكم... ولننتظره حتى يحدد مصير هؤلاء
*وتابعوا معي البارت القادم بعنوان " كذب " لنرى ماذا سيحدث
مع أرق تحياتي لكم
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-27, 10:17 AM   #30
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

أتمنى البارتين يكونون أعجبوكم وحازوا على ارضائكم
وبقولكم شغلة البارتات الياية انشاء الله راح تنزل كل خميس لأنه المدارس مثل ما تعرفون بدت
قرأتم فيما سبق.........
قالت ديانا مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي دانيال عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت إليزابيث برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب دانيال أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت إليزابيث بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت ديانا وهي تقول " أظن بأنه عليها الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت إليزابيث برأسها وبعدها انصرفت كل من كات وديانا تاركتان إليزابيث وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )


البارت الرابع عشر
" كذب "
قاطع تفكير إليزابيث صوت ذلك الشخص الذي أتى من خلفها وهو يقول " ما الذي تفعله حبيبتي في الظلام وحدها؟؟ "
ردت عليه إليزابيث ببعض التململ محاولةً إخفاء قلقها " لا شيء فقط تفكر "
جلس دانيال بجوارها ووضع ذراعه حول كتفها وقال " وما الذي يشغل تفكيرها؟؟ "
مطت إليزابيث شفتيها وهي تقول " هراء ليس له معنى "
قبل دانيال وجنه إليزابيث القريبة منه ثم همس بكل ما في العالم من حنان قائلاً " أحبك "
أمسكت إليزابيث بذراعه وقالت " أحبك أيضاً "
ابتعد دانيال قليلاً ثم قال " هيا إليزابيث.... علينا التدرب الآن..... لكن جاك لن يتدرب معنا لأنه يشعر ببعض التوعك "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " لا بأس لنتدرب نحن فقط "
وقف دانيال مجبراً إليزابيث على الوقوف معه ثم توجه معها إلى غرفة التدريب وهناك....
جلس دانيال على البيانو بينما وقفت إليزابيث في المنتصف مستعدة للغناء فبدأ دانيال بالعزف وبعده بثواني بدأت إليزابيث فغنت:
Play ground school bell rings….. Again
Rain clouds come to play…… again
أوقف دانيال العزف وقال مقاطعاً لها " لا.. لا إليزابيث..... صوتك اليوم مختلف وأنت تغنين..... أنت لست كعادتك "
ارتبكت إليزابيث وقالت " ما.... ماذا تقصد؟؟.... أنا أغني كعادتي "
رد دانيال ببعض الثقة " لا..... يبدو ذهنك مشوشاً.... هل هنالك ما يشغل بالك "
تذكرت إليزابيث ما حدث عندما كانت صديقاتها هنا فقالت له بارتباك أكبر " ذهني صافٍ ولا يشغله شيء.... صدقني "
تغيرت نبرة صوت دانيال عندما قالبصوت خافت " لم أعهدك تكذبين إليزابيث "
إليزابيث " أنا لا أكذب.... أنا "
قاطعها دانيال بقوله " إن كنت لا تريدين إخباري فلا بأس..... على الأقل... هذا أفضل من الكذب " ثم وقف واتجه إليها وامسك بيدها وبدأ يمشي وهو يقول " سآخذك لغرفتك حتى ترتاحي "
أخفضت إليزابيث رأسها وهي تسير معه... إنها لا تحب الكذب عليه لكن ماذا عساها بان تقول له..... تقول له بأن صديقتها تحبه وتريد أن تسأله عن رأيه بها..... ماذا سيظن..... بأنها لا تريده وتحاول التخلص منه عن طريق تقريبه من فتاة أخرى....... بنفس الوقت هي خائفة على مشاعر صديقتها....... هي تعلم بان دانيال يبعد الفتيات عنه وبطريقة قاسية..... صحيح أنها لا تعرف ماذا يقول لهن أو ماذا يفعل..... لكنها تعرف بأن هذا يسبب لهن التعاسة.... وهي... لا تريد لديانا بأن تتأذى أو تكون تعيسة.....ماذا عساها أن تفعل؟؟..... ماذا عساها أن تقول؟؟
قاطع تفكيرها صوت فتح دانيال لباب غرفتها فانتفضت وقالت " هل وصلنا؟؟ "
أخفض دانيال رأسه وهو يقول " نعم " ثم دفعها بخفه إلى داخل الغرفة وأغلق الباب بحزن...... لقد كان حزيناً....حزيناً جداً...... كل فرحته باعتراف إليزابيث بحبها له تلاشت بلمح البصر عندما أحس بحزنها وبتشويش ذهنها..... كلها تلاشت عندما سمعها تكذب عليه..... لماذا.... لماذا يا إليزابيث؟؟...... أعدك بأنك سوف تشعرين بالتحسن قريباً....
مشت إليزابيث قليلاً في غرفتها إلى أن وصلت إلى طاولة وضع عليها مسجل صغير وبعض الاسطوانات وأخذت تتحسس الاسطوانات إلى أن وجدت مبتغاها وقد كانت اسطوانة كتب عليها بالأحرف البارزة ( Tarja Turnen ) فوضعت الاسطوانة في المسجل وشغلتها ثم جالت قليلاً بالأغنيات إلى أن وجدت اللحن الذي تريده بعدها استلقت على سريها وأخذت تستمع لقد كانت الموسيقى حزينة جداً وكفيلة بجعل إليزابيث تتذكر أكثر لحظاتها حزناً فجعلت دموعها تخرج من عينيها بحرية.... جعلت دموعها البريئة تذرف على وسادتها التي كانت ممسكة بها بقوة وأعطت الحرية للسانها بالغناء مع الأغنية وصوتها كان يرتجف من كثرة بكائها فشعرت بالضعف الكبير ولم ترد من أي أحد بأن يراها أو يسمعها إلى أن.........
دخل شخص إلى الغرفة فشعرت إليزابيث به لهذا اعتدلت في جلستها ومسحت دموعها بسرعة كبيرة وبارتباك ثم قالت بصوت مبحوح يوحي بالبكاء " من؟؟ "
صمت الشخص للحظات ثم قال بنبرة متفحصة " إليزابيث..... هل كنت تبكين "
وضعت إليزابيث ابتسامة شاحبة على وجهها وقالت " لا.... بالطبع لا..... ولم أبكي "
رد عليها الشخص بنفس النبرة " بتي تكذبين علي كثيراً إليزابيث...... هل تعتقدين بأنني أعمى ولا أحس "
مسحت إليزابيث دمعة أخرى خرجت وقالت " أنا لا أقصد دانيال.... لكن أرجوك لا تضغط علي فأنا تحت ضغط كافٍ "
توجه دانيال وجلس بجوار إليزابيث ثم قبل رأسها وقال " وهل يمكنني أن أعرف سبب هذا الضغط "
مسحت إليزابيث دمعة ثانية وقالت " إنها..... ديانا "
رفع دانيال حاجباه وهو يقول " وما بها ديانا "
إليزابيث " ليس الآن دانيال..... لاحقاً "
ضم دانيال إليزابيث إلى صدره ثم قبل رأسها ثانيةً وهو يتمتم بقول " كما تشائين حبيبتي..... كما تشائين "
ضمت إليزابيث دانيال وواصلت بكاءها الصامت.
ابتسم دانيال ثم قال " لم عاودت البكاء من جديد؟؟...... أخبريني إلام تستمعين؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بصوت باكي قائلةً " هل من العيب أن يكون المرء حساساً........ كما أنني أستمع إلى أغنية (oasis) "
دانيال " قلت لك بان لا تستمعي إلى الأغنيات الحزينة لكنك مصرة"
مسحت إليزابيث دموعها وقالت " صحيح أنها تبكيني... لكنها حقاً جميلة ومعبرة.... وأنا أحبها.... كما أن ضمك لي يساعدني على إخراج دموعي "
رفع دانيال أحد حاجباه وهو يقول " ماذا.... هل ارتكبت جريمة بضمي لك "
هزت إليزابيث رأسها نافية وهي تقول "لا أبداً..... لكنني لا أتخيل يوماً بأن يفارقني هذا الحضن الدافئ.... أو تفارقاني هاتان الذراعان "
ابتسم دانيال بارتياح ثم قال " لا تقلقي يا طفلتي..... لن يفارقك أي جزء مني "
ابتعدت إليزابيث قليلاً ثم قالت وهي تقرب حاجباها بغضب مصطنع " لست طفلة "
رد عليها دانيال وهو يخفي الابتسامة في صوته " بل أنت كذلك.... على الأقل بالنسبة لي فأنا أكبرك بأربع سنين"
إليزابيث " أربع سنين ليست كثيرة.... ثم لم أنت تحبني مادمت طفلة بالنسبة لك "
اقترب دانيال من إليزابيث كثيراً ثم أمسك بوجهها بين كفيه وهمي في أذنها اليمنى قائلاً " نسيت بأن أخبرك...... أنا أحب الأطفال "

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-27, 10:18 AM   #31
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً ثم ضربت دانيال بخفة على صدره وهي تقول بنبرة مؤنبة " دانيال كفى "
ابتسم دانيال وهو يقول " أرأيت.... أنت طفلة خجولة ومدللة "
ردت عليه إليزابيث بدلال قائلةً " حقاً "
دانيال " نعم كثيراً "
ضمت إليزابيث دانيال بقوة وهي تقول " وهي تحب الدلال والخجل؟؟..... أخبرني "
ضم دانيال إليزابيث وهو يقول " نعم كثيراً "
وضلا على هذه الوضعية لفترة لا اعرفها بالتحديد بعدها قال دانيال " إليزابيث.... ما رأيك بأن نتمشى قليلاً في الخارج إلى أن يحين موعد العشاء.... فلم يتبق عليه إلا ساعة واحدة "
أبعدت إليزابيث جسدها عن دانيال قليلاً ثم أمسكت بكفه وهي تقول " هيا "
وقف دانيال وسحب إليزابيث معه وذهبا ليتمشيا في الممرات بينما قال دانيال في نفسه ( يسعدني بأنك نسيت حزنك ) وتابعا السير وإليزابيث نست حتى سبب حزنها وبعد نصف ساعة أو أكثر توجها إلى الحديقة وجلسها هناك على أحد الكراسي بعدها سمعا صوت فتاة تقول " ما هذا دانيال..... أنت تأخذ وظيفتي "
رفع دانيال رأسه ثم قال " عن أي وظيفة تتحدثين أنيتا "
وضعت أنيتا يدها اليمنى على خصرها وهي تقول " في كل يوم أقوم أنا باصطحاب إليزابيث للفطور والغداء والعشاء كما أنني ألبي كل احتياجاتها لكنك الآن تفعل كل شيء بنفسك "
رد عليها دانيال ببرود " وما الداعي للغضب "
أنيتا " وتسأل أيضاً.... لقد كنت أنا دائماً بقرب إليزابيث... أساعدها إذا احتاجت وأواسيها إذا ما كانت حزينة..... والآن أنت سلبت كل هذا مني "
ابتسمت إليزابيث وقالت " اهدئي أنيتا فأنا مازلت أحتاجك..... دانيال شاب ولن يستطيع أن يلبي لي كل احتياجاتي أو يفهمني في كل شيء "
تلألأت عينا أنيتا بطريقة مضحكة وقالت " حقاً؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها مع ابتسامة بسيطة وقالت " بالطبع "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال ببرود " اهدئي أنا أحاول حمل عبء فتاة مدللة عنك " قالها وهو يداعب أنف إليزابيث بطريقة حنونة فابتسمت إليزابيث وقالت بنبرتها الطفولية " لكنك قبل قليل قلت بأنك تحب الدلال "
قبل دانيال رأس إليزابيث وقال " لهذا أنا أهتم بك وأحبك "
أسندت إليزابيث رأسها على دانيال وقالت " وأنا أيضاً أحبك "
اعتدلت أنيتا بوقفتها وقالت " احم أحم ..... هناك أشخاص هنا "
ضحك الثلاثة ثم قالت أنيتا " حسناً أيها العاشقان.... حان وقت العشاء فلنذهب "
وقف دانيال ساحباً إليزابيث معه وهو يقول " هيا "
إليزابيث " حسناً " بعدها ساروا إلى قاعة الطعم وعندما دخلوا قالت إليزابيث موجهةً كلامها لأنيتا" أخبريني أنيتا.... هل جاك بخير؟؟ "
هزت أنيتا رأسها وقالت " ليس كثيراً.... قال بأنه إن رأى طعاماً أمامه فسوف يتقياً "
إليزابيث " ألم تستدعوا له الطبيب؟؟ "
أنيتا " بلا.... لكن حظ جاك عاثر فقد قال الطبيب بأنه لا يستطيع الحضور اليوم لكنه سوف يحضر غداً...... لقد قمنا بالفحص عليه بأنفسنا لكننا لم نعلم ما علته... لعله تسمم "
أومأت إليزابيث برأسها وقالت " فهمت "
سحب دانيال إليزابيث وقال " هيا إليزابيث فأنا أشعر بالجوع "
مشت إليزابيث معه وهي تقول " وأنا أيضاً " بعدها توجها إلى مكانهما المعتاد وتناولا عشاءهما وبعد أن انتهيا قالت إليزابيث " حمداً لله "
ابتسم دانيال وقال " بالهناء "
ردت عليه إليزابيث بابتسامة وهي تقول " شكراً لك " ثم صمتت للحظات بعدها وقفت وهي تقول " دانيال... خذني إلى جاك فأنا أريد بأن أطمئن عليه.... لقد بدأت أقلق حقاً "
وقف دانيال وهو يقول " أنا أيضاً بدأت أقلق..... هيا بنا " ثم أمسك بيدها وسحبها معه ليمشيا في الممرات متجهين إلى الطابق العلوي ومنه إلى غرفة جاك وعندما وصلوا طرقت إليزابيث الباب على لحن أغنية فضحك دانيال بصوت خافت وقال " ما كل هذا؟؟ "
احمرت وجنتا إليزابيث وقالت " لقد اعتدت على طرق الباب هكذا "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال " لكنك لا تطرقين باب غرفتي هكذا "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً فقد كانت تخجل من أن تطرق الباب هكذا على دانيال ولم تجبه لأن صوت جاك المؤذن لهما بالدخول أنقذها ففتح دانيال الباب ودخلت إليزابيث ثم دخل هو من بعدها وأغلق الباب وهو يقول " كيف حالك جاك؟؟ "
كان جاك مستلقٍ على بطنه وممسك به وما إن سمع دانيال حتى رد عليه بقول " لست بخير "
جلس دانيال وإليزابيث على الكرسيين الذين كانا بجوار السرير وقال هذه الأخيرة بقلق " ما الذي تحس به؟؟ ومتى بدأ معك هذا؟؟ "
أجابها جاك بصوت متألم وخافت" أشعر بألف حاد بمعدتي وأشعر بالغثيان..... وقد بدأ هذا معي تقريباً بعد الغداء لكنني تجاهلت الألم وزاد علي الآن "
قال دانيال بمكر وابتسامة في صوته " أكل هذا بسبب كات "
صرخ جاك بغضب قائلاً " أغلق فمك الكبير وإلا قتلتك "
رد عليه دانيال بنفس النبرة " في هذه الحالة..... لا أظن "
حاول جاك التحرق وهو يقول " انتظرني فقط حتى أشفى وسوفـ...... آآآآآآآآآآآآآآآآه "
ضحك دانيال وهو يقول " سنرى "
ضربت إليزابيث كتف دانيال بخفة شديدة دلت على رقتها ثم قالت بنبرة معاتبة " دانيال..... كف عن هذا فجاك مريض "
استند دانيال على الكرسي ببرود وقال " لا تقلقي عليه إنه فقط يتدلل ليلقى الاهتمام "
هز جاك رأسه نفياً وهو يقول "لا أبداً "
قالت إليزابيث نبرة مسئولة" يتدلل أو لا علينا مراعاته "
ابتسم دانيال وقال " هذا صحيح...... هل تريد شيئاً سيد جاك فأنا خادمك الجديد " وأكمل بضحكته المنغومة

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-27, 10:18 AM   #32
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

ضحك جاك وقال" نعم انحن لسيدك "
ضحكت إليزابيث وقالت " نعم دانيال هيا انحن "
وضع دانيال رجله اليمنى فوق اليسر بارتياح وقال " في أحلامك جاك "
تابع جاك ضحكه وهو يقول " حتى في أحلامي هذا الأمر محال "
قد استطاع دانيال وإليزابيث جعل جاك ينسى أمر ألمه قليلاً فقد ظلوا عنده لمدة نصف ساعة تقريباً بعدها قال دانيال " هيا إليزابيث..... أنا أشعر بالنعاس وأريد الذهاب للنوم.... كما أن جاك يحتاج له كذلك "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " هذا صحيح...... وأنا أيضاً أشعر بالنعاس.... هيا بنا دانيال " ثم وقفت ووقف دانيال من بعدها وبعدما أمسك بكفها قالا مع بعضهما" نراك غداً " ثم خرجا
جاك " إلى اللقاء "
ابتسم دانيال ثم فتح الباب وهمس بنبرته الدافئة قائلاً " نامي جيداً "
ازدادت نبضات قلب إليزابيث قوةً وعلواً بينما مازالت على ثباتها فوضعت إليزابيث كفها على قلبها وقالت في نفسها ( اهدئي إليزابيث..... قد يسمعه دانيال ) بعدها قالت مع احمرار وجنتيها وبنبرة خافتة " وأنت أيضاً " عندها أيقنت بأنها كانت تهمس وبأن نفسها كان شبه مقطوع فانتظرت إلى أن أغلق دانيال الباب ورحل لترمي بنفسها على السرير وتقول بنفسها ( لماذا..... لماذا يحدث هذا؟؟....... أريد قول كلام كثير له لكن لا يخرج مني سوا القليل ويخرج بهمس أيضاً...... لماذا يحدث لي كل هذا فقط عندما يستعمل دانيال نبرة صوته تلك في تكليمي؟؟..... )
بدأت قوة ضربات قلبها تخف تدريجياًإلى أن هدأت فوقفت وتوجهت إلى دورة المياه وغسلت وجهها وأسنانها ثم قفزتفي سريرها الدافئ وارتمت في حضنه وقالت في نفسها ( يا ترى....... كيف سأكلم دانيال بشأن ديانا؟؟..... لم لا أخبرها فقط بأنه رفض؟؟...... لكن.... أحس بأنها سوف تشك بالأمر....... أو تسألني سؤالاً لا أعرف الإجابة عليه........ كفى.... لقد حسمت أمري وسأخبر دانيال بالأمر غداً..... ولن أهتم بما سيحدث ) وسرعان ما أغمضت عينيها وخلدت إلى النوم.
معتسلل خيوط الشمس الذهبية الرقيقة خلسة من دون علم الظلام إلى الدنيا بدأتالطيور تزقزق وتهلل للشمس فرحةً بانتصارها سمعت تلك الفتاة الشقراء تلكالأصوات الجميلة ففتحت عينيها ومددت جسدا وهي تقول " وأخيراً الصباح...... لم شعرت بأن الليل كان طويلاً جداً " ثم وقفت ومدت يديها أمامها حتى تتحسس الأشياء ولا تصطدم بما حولها وتوجهت إلى حمام الغرفة ثم استحمت وخرجت لترتدي فستاناًَ بلون البنفسجي الفاتح وذو الأكمام الطويلة الضيقة من الأعلى والواسعة المنسدلة من الأسفل ثم سرحت شعرها فربطته من الأسفل بشريطة بنفسجية اللون وجعلت بعض شعيراته تنسدل بنعومة على وجهها بعدها ارتدت حذاءً مستوياً بنفس لون الفستان وخرجت من الغرفة وأخذت تتحسس الجدران والأبواب إلى أن وصلت إلى بابٍ حفر على عليته الرقم ( 303 ) فابتسمت ابتسامةً جانبية وقالت " هذا هو " بعدها طرقت الباب بهدوء ثم دخلت وقالت " دانيال "
وعندما لم تسمع إجابة قالت " دانيال.... هل مازلت نائماً.... عار عليك أن تنام إلى هذه الساعة المتأخرة " بعدها توجهت إلى سريره وتحسسته فوجدت بأنه غير موجود وبأن السرير كان مرتباً فقالت باستغراب" دانيال!! "
عندها سمعت صوت باب الحمام وهو يفتحوخرج دانيال منه وقد كان يرتدي منشفة تغطي نصف جسده السفلي وتصل إلى مافوق ركبته بقليل ويضع على شعره منشفة صغيرة ليجففه وهو يقول " هذا غريب.... إليزابيث تستيقظ مبكراً!!... ماذا حدث بالعالم؟؟ "
وضعت إليزابيث يدها اليمنى على خصرها ورفعت أحد حاجبيها ثم قالت " هل تقصد الإهانة بكلامك "
ابتسم دانيال وهو يقول " لا أبداً..... لكن هذا غريب..... ثم عن أي ساعة متأخرة تتحدثين.... إنها السادسة "
إليزابيث " هل تقصد بأنك تستيقظ كل يوم في هذه الساعة المبكرة؟؟ "
رد عليها دانيال قائلاً وابتسامة في صوته " بالطبع "
رفعت إليزابيث حاجباها وهي تقول " وترتب سريرك أيضاً؟؟ "
رفع دانيال كتفيه بلا مبالاة وهي يقول " نعم.... ألا ترتبينه أنت؟؟ "
أنزلت إليزابيث رأسها بخيبة أمل وهي تقول " لا "
ضغط دانيال على شفاهه سوية حتى يمنع نفسه من الضحك وقال من دون أن يخفي الابتسامة في صوته " هل وقعت في غرام فتاة كسولة "
جلست إليزابيث على طرف السرير وهي تقول مع احمرار وجنتيها " لست معتادة على هذا ففي السابق لم يكن لدي الوقت"
دانيال " إذن من كان يفعل هذا؟؟ "
إليزابيث " كان هنالك عاملة تأتي لتفعل هذا "
تمتم دانيال لنفسه بصوت غير مسموع ثم جلس على السرير وأخذ يجفف شعره هو يقول " لم تخبريني إليزابيث.... أين كنت تعملين؟؟ "
إليزابيث " كنت أعمل في معهد للتجميل مع صديقاتي "
أومأ دانيال برأسه ثم قال" وماذا كان عملك في المعهد بالتحديد؟؟ "
إليزابيث " كنت أعمل على تصفيف الشعر وقصه بطرائق مبتكرة.... وكنت أضع مساحيق التجميل "
قرب دانيال حاجبيه باستغراب وهو يقول " هذا غريب "
رفعت إليزابيث حاجباها وهي تقول " ما الغريب في الأمر؟؟ "
رمى دانيال بنفسه ليستلقي على السرير بينما ساقاه كانتا تتدليان من الأسفل ثم قال " لقد قلت أنك تقصين الشعر وتصففينه بطرائق مبتكرة..... لكنني لا أجدك قصصت شعرك ولا صففته بطريقة مبتكره أو غريبة فشعرك طويل جداً وهذا دليل على أنك لم تقصيه منذ سنين..... كما أنك قلتي بأنك تضعين مساحيق التجميل لكنك لا تضعينها أبداً على وجهك "
إليزابيث" أنا لا أحب تجربة الابتكارات على نفسي بل أحب أن يكون شعري تقليدياً كما أنني أقص أطرافه كل ستة أشهر لأمنع التقصف وليصبح أكثر كثافة ولا أحتاج إلى أن أرى حين أصففه أو أقصه كما أنني لا أحب وضع مساحيق التجميل على وجهي فهي تفقد بشرتي نضارتها وتجعل وجهي باهتاً "
ضحك دانيال ضحكته الخافتة المنغومة فرفعت إليزابيث أحد حاجبيها الجميلين وقالت " ما المضحك؟؟ "
أجابها دانيال وهو لا يزال يضحك " عندما أكلمك بهذه الأمور أشعر بأنني أكلم واحدةً من أولائك الخبيرات المجنونات..... لو كنت أعرف بأنك سوف تدخلينني بهذه الأشياء لما كنت سألت "
ضربت إليزابيث جبهة دانيال بخفة وهي تقول " وهل أبدو لك مجنونة؟ "
تابع دانيال ضحكه وهو يقول " لا أبداً....... لكن يبدو لي هذا جيداً فأنت تستطيعين القص والتصفيف بدون النظر" ثم صمت للحظات وقال " سوف أبدل ملابسي وآخذك إلى الفطور قبل أن أجن بهذه الأمور "
ضغطت إليزابيث على شفتيها سوية لتمنع نفسها من الضحك وأشاحت بوجهها فوقف دانيال وأخذ يرتدي ملابسه ولم تعرف إليزابيث لم كانت خجلة مع أنها لا تراه وعندما انتهى قال " هيا "
وقفت إليزابيث بسرعة لتمحي الخجل والتوتر وقالت بصوت يحمل شيئاً من التوتر لم يخفى على دانيال " هيا "
ضغط دانيال على شفتيه سوية وبقوة ليمنع نفسه من الابتسام فقد كان إلى حد ما يعلم سبب ارتباكها لكنه لم يقل شيئاً وأمسك بكفها ومشى معها متوجهاً إلى قاعة الطعام......


*ما زلنا تحت حيرة ما ستخبره إليزابيث لدانيال
*كيف ستخبره في الموضوع؟؟
*هل سيضن شيئاً سيئاً فيها؟؟
*هل سيضن من أنها تريد التخلص منه بإلصاقه بصديقتها؟؟
*أم أنه سوف يتفهم الأمر بصدر رحب؟؟
*ماذا عن المسكين جاك؟؟
*ماذا سيحدث له مع ذلك الألم؟؟
*وهل ستأتي ديانا لتسأل إليزابيث؟؟
*ماذا ستكون ردة فعلها؟؟
*نعود من جديد لنترك الأحداث بين مخالب القدر لعله يجد لنا حلاً لكل هذا التعقيد
تابعوا معي أنا البارت القادم بعنوان " خطة " لتعرفوا الإجابة على تساؤلاتكم
مع أرق تحية مني

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 09:55 AM   #33
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي البارت الخامس عشر ( " خطة " )

قرأتم فيما سبق.................

ضحك دانيال ضحكته الخافتة المنغومة فرفعت إليزابيث أحد حاجبيها الجميلين وقالت " ما المضحك؟؟ "
أجابها دانيال وهو لا يزال يضحك " عندما أكلمك بهذه الأمور أشعر بأنني أكلم واحدةً من أولائك الخبيراتالمجنونات..... لو كنت أعرف بأنك سوف تدخلينني بهذه الأشياء لما كنت سألت "
ضربت إليزابيث جبهة دانيال بخفة وهي تقول " وهل أبدو لك مجنونة؟ "
تابع دانيال ضحكه وهو يقول " لا أبداً....... لكن يبدو لي هذا جيداً فأنت تستطيعين القص والتصفيف بدون النظر" ثم صمت للحظات وقال " سوف أبدل ملابسي وآخذك إلى الفطور قبل أن أجن بهذه الأمور "
ضغطت إليزابيث على شفتيها سويةلتمنع نفسها من الضحك وأشاحت بوجهها فوقف دانيال وأخذ يرتدي ملابسه ولمتعرف إليزابيث لم كانت خجلة مع أنها لا تراه وعندما انتهى قال " هيا"
وقفت إليزابيث بسرعة لتمحي الخجل والتوتر وقالت بصوت يحمل شيئاً من التوتر لم يخفى على دانيال " هيا "
ضغط دانيال على شفتيه سوية وبقوةليمنع نفسه من الابتسام فقد كان إلى حد ما يعلم سبب ارتباكها لكنه لم يقلشيئاً وأمسك بكفها ومشى معها متوجهاً إلى قاعة الطعام......



البارت الخامس عشر


" خطة "

تناولدانيال وإليزابيث طعام الغداء ثم توجها إلى غرفة التدريب وفور وصولهماتوجه دانيال إلى البيانو وفتح غطاءه وجلس وكاد أن يضغط لولا أن إليزابيثقالت بتساؤل " أخبرني دانيال..... ألا يتدرب أحد غيرنا في هذه الغرفة "
رد عليها دانيال ببرود قائلاً " لا "
رفعت إليزابيث حاجباها باستغراب وهي تقول " ولماذا؟؟...... ألا يتدرب باقي المشاركون "
أجابها دانيال ببرود أكبر " هناك غرف كثيرة هنا وهذه الغرفة خاصة فيني "
إليزابيث " كيف؟؟ "
دانيال " السيد إدموند يعلم بأنني أحب البيانو... لهذا قام بشراء هذه الغرفة ليووضع فيها البيانو خاصتي الذي كان موجوداً في غرفتي لتكون خاصة فيني وحدي "
تقدمت إليزابيث أكثر من دانيال وهي تقول " من هو السيد إدموند؟؟ "
أجابها دانيال بقوله " والدي " وقد نطقها وكأنها كلمة سيئة
تضايقت إليزابيث من ذلك فدانيال لايحس بنعمة أن يكون له والد يحميه أو يهتم به حتى لو كان من بعيد لكنها لمترد قول ذلك الكلام له لأنها لا تريد تعكير مزاجه كما لا تريد بأن تتشاجرمعه فتمتمت بصوت خافت قائلة " آه " ثم أردفت قائلةً وهي تضع ابتسامةً باهتةً على وجهها " يبدو أنه يحبك ويهتم بك دائماً "
رد دانيال بضيق " لا تتوهمي هذا... فلو كان يحبني لكان أخرجني من هذا السجن منذ زمن "
أيقنت إليزابيث في هذه اللحظة بأنه فات الأوان ومزاج دانيال قد تعكر حقاً فقالت بنبرة مقنعة " لا تخطئ فهمه فهو يخاف عليك فقط "
هز دانيال رأسه بعدم رضاً وهو يقول بانفعال " بالله عليك إليزابيث أنا في التاسعة والعشرين من عمري وأستطيع حمايةنفسي........ أرجوك إليزابيث أغلقي هذا الموضوع فأنا لا أريد الخوض فيهولا أريد الشجار معك لأجله "
زفرت إليزابيث ثم قالت " كما تشاء " ثم سارت مبتعدة عنه متخذةً موقعها للغناء وهي تتمتم بصوت غير مسموع " عنيد "
قال دانيال بصوت يحمل شيئاً من العلو " سمعتك "
لم تدرِ إليزابيث لما فعلت هذالكنها ضحكت ضحكة عالية فلما سمعها دانيال ابتسم وأيقن من أن الشجار بينهماانتهى بعدها قال وابتسامة في صوته" ما الداعي للضحك؟؟ "
تابعت إليزابيث ضحكها وقالت " إنه فقط...... لا يمكن للناس الكلام من خلف ظهرك فأنت تسمعهم دائماً "
رد عليها دانيال وكانت الابتسامة أوضح في صوته قائلاً " هذا صحيح خذي حذرك "
توقفت إليزابيث عن الضحك وهي تقول " سوف أحاول " بعدها اعتدلت في وقفتها وقالت " هل نبدأ؟؟ "
بدأ دانيال بالعزف وغنت معه إليزابيث وفور انتهائهما قالت إليزابيث " ما رأيك دانيال..... هل تحسن مستواي؟؟"
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " كثيراً... والآن تعالي واجلسي بجواري "
ذهبت إليزابيث وجلست بجواره على كرسي البيانو الطويل بعد أن أفسح هو لها المجال فبدأ دانيال بعزف لحن مألوف قليلاً وغنى:
Catch me…. As I fall..
Say you here and it's so over now
Speaking to the atmosphere….
No one here and I fall into my self……
This true….. drives me….. into madness
I know I can stop the pain if I will it all away……. If I will it all away
دهشت إليزابيث وقالت " دانيال.... لم أكن أعلم بأن صوتك جميل هكذا "
ابتسم دانيال وقال " يقولون إنه جميل..... لكنه ليس بجمال صوتك "
إليزابيث " بلا..... فهو قوي وعذب و..... حزين "
ابتسم دانيال ثم قال " أعلم بأنك تحبين الأغاني الحزينة والمليئة بالآلام..... والتي ليس لكلماتها معنىً إلا في القلب لهذا غنيت هذه الأغنية "
ابتسمت إليزابيث وقالت " ومن العجيب أيضاً بأنك حولت الأغنية من صاخبةٍ إلى هادئة " بعدها صمتت للحظات ثم أردفت قائلةً " إن صوتك جيد جداً.... هل..... هل يمكنك بأن تعزف أغنيةً ثانية "
هز دانيال رأسه وهو يقول " لا بأس..... سوف أعزف لكنني لن أغني "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " كما تريد "
أخذ دانيال بعزف أغنيةً جميلةً جداً ومعبرةً..... تعبر..... تعبر عن مشاعر دانيال المدفونة في قلبه وكأنه...... وكأنه يحكي لهذا البيانو قصته...... ويشكي له آلامه..... كأنه وضع كل ما في قلبه في هذا اللحن.....
أغمضت إليزابيث عينيها وهي تستمع لهذا اللحن بكل حواسها ولكن.... لشدة إعجابها بهذا اللحن فقدت السيطرة على دموعها فأخذت تذرفها بلا أي إحساس وعندما انتهى دانيال فتح عينيه وقال بهدوء " ما رأيك؟؟ "
فتحت إليزابيث عينيها واستوعبت أنها كانت تبكي فمسحت دموعها بسرعة وقال بصوت مرتجف ومرتبك " إنه.. إنه رائع دانيال..... وجميل جداً "
رفع دانيال حاجباه وقال بهدوء " أأعزف لك لتبكين؟؟ "
لم تستطع إليزابيث الإمساك بدموعها أكثر فارتمت بحضنه وأكملت بكائها وهي تقول " كم أكره هذه الحساسية... أكره أن أبكي أمام الناس طوال الوقت...... آه كم أشعر بالضعف "
ضم دانيال إليزابيث وأخذ يمسح على ظهرها وهو يقول " لا أبداً...... لا تشعري بالضعف مادمت تبكين أمامي.... على العكس...... فأنا أعتبرك فتاة قوية وشجاعة....... كما أنه لا أحد يكره الفتاة الحساسة أبداً "
مسحت إليزابيث دموعها وابتعدت عنه وهي تقول " حقاًً "
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " بالطبع "
ابتسمت إليزابيث ومسحت باقي دموعها وهي تقول " شكراً لك "
أبعد دانيال جسد إليزابيث عنه أكثر ثم قال " والآن ما رأيك بأن نذهب ونطمئن على جاك "
إليزابيث " فكرة جيدة " بعدها وقفت ووقف دانيال من بعدها ثم ذهبا إلى غرفة جاك وهناك....

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-28, 09:57 AM   #34
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي تابع : البارت الخامس عشر

فتح دانيال الباب من دون طرقه وهو يقول " كيف حالك اليوم جاك؟ "
انتفض جاك بطريقة مضحكة ثم قال " ألم تسمع بأدب طرق الباب "
رفع دانيال كتفاه بلا مبالاة وهو يقول " بلا.... لكن يدي تؤلمني ولا أحب طرقه "
ضحكت إليزابيث ثم تقدمت وجلست على الكرسي وهي تقول " لم تخبرنا كيف حالك "
ابتسم جاك ثم قال " بخير.... لقد أتى الطبيب في الصباح الباكر جداً وأيقظني من نومي "
جلس دانيال على الكرسي المجاور لإليزابيث ثم قال وهو يستند براحة " وماذا قال؟؟ "
هز جاك رأسه وهو يقول " لقد قال بأنه تسمم.... وأعطاني الكثير من الأدوية والآن أشعر ببعض التحسن والألم خف كثيراً "
ابتسمت إليزابيث وقالت " أتمنى لك الشفاء "
دانيال " وأنا أيضاً "
ابتسم جاك ورد عليهما بقول " أشكركما "
وقفت إليزابيث ثم قالت " حسناً الآن..... سوف نذهب ندعك ترتاح "
وقف دانيال من بعدها وقال " هذا صحيح... أكمل نومك الذي قطعه الطبيب "
صرخ جاك قائلاً " أخرج دانيال قبل أن أجد شيئاً أرميه عليك "
أمسك دانيال بإليزابيث من خصرهاودفعها إلى الخارج بسرعة وخرج بسرعة مغلقاً الباب خلفه...... بعدها أخذدانيال يتمشى مع إليزابيث في الممرات الخارجية للمسكن بصمت إلى أن وصلاإلى ممر كان مدخله بيضاوي الشكل ولونه أبيض.... وأرضيته معبدة بالحجرالأحمر المائل للزهري وكان مزيناً على طرفيه بأزهار من روائع الألوان.... أما السقف فقد زجاجياً ومحدباً لتدخل الشمس باردة ورائعة...... لقد كانالمكان جميلاً جداً وللأسف.... لا أحد في هذا المكان قادر على رؤيته
جلس دانيال على أحد الكراسي البيضاءالطويلة مجبراً إليزابيث على الجلوس بجواره وقد كان يعلم بأها تود قول شيءيضايقها له لهذا صمت لدقائق وعندما لم تتحدث قال لها بنبرة هادئة " إليزابيث..... هل تريدين قول شيء لي "
صمتت إليزابيث وقالت في نفسها ( أ..... أظن أنه علي بأن أخبره الآن ) بعدها قالت " آه..... حسناً... سوف أخبرك.... الآن " حاولتفتح فمها من جديد لكن الكلمات عجزت عن الخروج..... وكيف..... كيف لها بأنتخرج؟؟..... كيف لها بأن تخبره؟؟..... كيف تقرب الرجل الذي تحبه من فتاةأخرى؟؟..... كيف؟؟.....
بعد كل هذه الأفكار التي تتزاحم في عقلها لم تستطع إليزابيث احتمال هذا الضغط الكبير فغطت وجهها بكفيها وأخذت تبكي وتقول بصوت مخنوق " كيف؟؟..... كيف؟؟..... كيف؟؟..... "
أمسك دانيال بكلا ساعدي إليزابيث وسحبهما ليبعد كفيها عن وجهها ثم قال " أخبريني ما الأمر..... لا تخافي "
قاومت إليزابيث قبضة دانيال وأعادت كفيها إلى وجهها وقالت بصوت باكي وشهقات مسموعة " دانيال...... إن..... إن صديقتي ديانا تحبك " وقد كسر صوتها مرتين في هذه الجملة القصيرة
صدم دانيال كثيراً......... صحيحبأنه كان يعلم بأن هذا اليوم كان قادماً أو شيء من هذا القبيل..... لكن لميتوقعه بهذه السرعة...... فتمالك أعصابه ثم ابتسم بحنان وهو يبعد كفيإليزابيث عن وجهها مرةً أخرى.... ويقول بنبرة يملؤها العطف والدفء " لم تخبرينني بهذا حبيبتي؟! "
أجابته إليزابيث بنبرة بكاء " لا أدري.... لا أدري دانيال... لا أدري...... أخشى بأنها ستعرف بأنني لم أخبرك فهي ذكية جداً وتعرف كيف تجعلني أقول الحقيقة "
رد عليها دانيال بنفس نبرة الدفء والحنان " لكنك تعلمين بأني سأرفض...... إذاً لماذا أنت تبكين؟؟ "
أجابته إليزابيث قائلة بنبرة بكاء حادة " دانيال أنت تعلم بأنني احبك..... أحبك من كل قلبي...... وبالطبع سوفأتضايق عندما أخبرك بأن فتاة أخرى تحبك...... ولاسيما إن كانت صديقة مقربةلي...... وهي جميلة جداً "
دانيال " لكنني لا أراها يا إليزابيث "
إليزابيث " ليس هناك فرق "
شد دانيال قبضته على معصمي إليزابيث وقال ببعض العصبية" بل يوجد فرق..... فرق كبير بين الذي يغرم بعينيه والذي يغرم بقلبه..... هل تعتقدين بأنه ليس هناك فرق بين حبك لي وحبك لجوش؟؟ "
كانت قبضة دانيال تؤلم إليزابيث فقالت بصوت متألم وقد زاد بكاءها " أنت تؤلمني... "
هز دانيال إليزابيث وقربها من جسده وهو يقاطعها بقول " أجيبيني "
أجابته إليزابيث بصوت باكي ومرتجف " بلا هناك فرق.... فرق كبير "
دانيال " وما هو؟؟ "
أجابته إليزابيث بنفس النبرة " لا أدري.... لا أدري دانيال لكنني أشعر به بقلبي...... إن عطف جوشوحنانه مختلف كلياً عن عطفك وحنانك..... إن كلمات جوش كانت تدخل قلبيبسرعة وتقنعني بالذي هو يريده..... لكنني مع الوقت أرجع لأفكر بالموضوعوأجده أمراً خاطئ...... أما كلماتك...... كلماتك تدخل قلبي وعقلي وجسديأيضاً..... لتقنعني بما هو جيد لي....... حتى أنني لا أعود لأفكر بها مرةأخرى....... وحتى لو عدت...... فإنني أجد بان كل حرف نطقته صحيح...... عندها أدركت بأنني لا يجب أن أغرم بمظهر الشخص..... ولا يجب أن أحب بقلبيفقط....... بل يجب أن أحب بعقلي أيضاً..... بعقلي ثم بقلبي...... وها أناعرفت معنى الحب الحقيقي أخيراً....... عرفته وأنت من علمني إياهدانيال..... أنت "
ترك دانيال معصمي إليزابيث بارتياح ثم ظهرت ابتسامة رقيقة على وجهه وهمس قائلاً " أنا فخور بك إليزابيث.... فخور جداً " بعدها قرب وجهه من وجهها ودس أصابه كفه الأيمن بين خصلات شعرها ثم اقترب كثيراً من أذنها وهمس فيها " أحبك " بعدها قبلها على وجنتها اليسر بكل ما لديه من حنان وابتعد عنها بعدها رفع كل من كفيها إلى مستوى وجهه وقبلهما.....
حينها احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً فضمته بقوة وهي تقول متمتمةً " وأنا أيضاً دانيال..... وأنا أيضاً " بعدها ابتعدت وقالت بنبرة قلقة " والآن ماذا سوف أقول لديانا؟؟ "
استند دانيال على الكرسي ببعض الارتياح وقال ببرود " أخبريها بأنني رفضت "
تغيرت ملامح إليزابيث فجأة وهي تقول " لكن هذا سوف يجرح شعورها ويحرجها "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال " إذن هل تريدين إخبارها بأنني أبادلها نفس الشعور "
ردت علي إليزابيث بارتباك قائلةً " لا..... بالطبع لا "
أخذ دانيال نفساً عميقاً وقال وهو يزفر " كم أنت معقدة " بعدها صمت للحظات وقال " حسناً إليك الخطة.... أخبريها بأنني متيم بفتاة أخرى ولست مستعداً للتخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف "
احمرت وجنتا إليزابيث فهي لمقصودة بكلامه وأشاحت بوجهها وهي تقول " لا بأس "
أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم قال " أنيتا اخرجي من مكانك فأنا أعلم بوجودك "
خرجت أنيتا من خلف المدخل البيضاوي الشكل وهي تقول " كيف عرفت بأنني كنت وجودة؟؟ "
هز دانيال رأسه وهو يقول " لقد شعرت بان أحداً ما كان يراقبني "
رفعت أنيتا احد حاجباها وهي تقول " وكيف عرفت بأنه أنا؟؟ "
رفع دانيال كتفه بلا مبالاة وهو يقول ببرود " لا أدري..... فقط شعور قوي يخبرني بأنه لا أحد يحب التلصص في هذا المكان غيرك "
أنيتا" بدأت أشك بأنك مبصر "
تغيرت ملامح دانيال فجأة وتمتم " ليتني "
شعرت إليزابيث بدانيال فهمست " دانيال " بعدها قالت بنبرةٍ مؤنبة موجهةً كلامها لأنيتا " كيف تتلصصين علينا أنيتا "
أنيتا " آسفة.... لكن شكلكما كان رومانسياً جداً ليتني أحضرت آلة التصوير معي "
زفرت إليزابيث بحدة وهي تقول " وكنت تنوين التصوير أيضاً.... عار عليك "
أنزلت أنيتا رأسها مدعية الخجل وقالت " آسفة " بعدها رفعته بمرح وهي تقول " لكن شكلكما كان رومانسياً حقاً"
وقف دانيال ووضع يديه في جيبيه وهو يقول ببرود " نعم.. نعم والآن هيا إليزابيث لنعد إلى التدريب "
وقف إليزابيث ثم أمسكت بذراع دانيال من دون أي اعتراض لكن أنيتا قالت " بارد الأعصاب "
لوح لها دانيال بيده من الخلف لأنها كانت تقف خلفه وقال بنبرة برود وابتسامة في صوته " شكراً "
سارت الأحداث بسرعة من دون أي أحداث تذكر ليمر يومان ويحين اليوم المنتظر والذي أقصد به اليوم الذي ستأتي فيه ديانا لسؤال إليزابيث
استيقظت تلك الفتاة الجميلة من نومها على صوت المنبه فنظرت إلى تاريخ اليوم بهاتفها وقالت بصوت فرح " إنه اليوم الموعود " بعدهاوقفت وذهبت على الحمام وبعد أن خرجت جففت شعرها الأسود ثم وضعت بعض مساحيقالتجميل على وجهها وتوجهت إلى خزانتها الضخمة وأخرجت تنورة قصيرة باللونالأحمر القاتم الذي يناسب بشرتها المسمرة قليلاً وقميصاً بلا أكمام ولهأزره من الوسط وبعد ذلك ارتدتهم واتجهت إلى درج مليء بالمجوهرات فارتدتعقداً بنفس لون التنورة وأساور كذلك وحقيبة وحذاء أيضاً ثم وضعت أحمر شفاهبنفس اللون...... بعدها اتجهن إلى المرآة وألقت نظرة على شكلها ثم قالتبتوتر " لا تقلقي...... أنت تبدين جميلة " بعدها ضحكت قليلاً وقالت " معالأسف هو لن يراني " ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى الخارج حيث تركنسيارتها فركبتها وانطلقت بها متوجهةً إلى المسكن.....................
*هاقد أتى اليوم المعود الذي يتلهف الكل لمعرفة أحداثه
*ماذا ستكون ياترى؟؟
*ماذا ستخبر إليزابيث ديانا؟؟
*هل ستضطر للأعتراف لها بالحقيقة؟؟
*أم ستجيد الكذب وتخفيها؟؟
*هل ستقابل ديانا دانيال وتكلمه؟؟
*ماذا سيحدث ياترى؟؟

*انتظروا معي أنا البارت القادم والذي عنوانه " رفض " لتعرفوا إجابة هذه الأسئلة

*مع أرق قبلاتي
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-30, 10:38 AM   #35
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
New البارت السادس عشر " رفض "

قرأتم فيما سبق...................

سارتالأحداث بسرعة من دون أي أحداث تذكر سوا تحسن جاك ليمر يومان ويحين اليومالمنتظر والذي أقصد به اليوم الذي ستأتي فيه ديانا لسؤال إليزابيث

استيقظت تلك الفتاة الجميلة من نومها على صوت المنبه فنظرت إلى تاريخ اليوم بهاتفها وقالت بصوت فرح " إنه اليوم الموعود " بعدهاوقفت وذهبت على الحمام وبعد أن خرجت جففت شعرها الأسود ثم وضعت بعض مساحيقالتجميل على وجهها وتوجهت إلى خزانتها الضخمة وأخرجت تنورة قصيرة باللونالأحمر القاتم الذي يناسب بشرتها المسمرة قليلاً وقميصاً بلا أكمام ولهأزره من الوسط وبعد ذلك ارتدتهم واتجهت إلى درج مليء بالمجوهرات فارتدتعقداً بنفس لون التنورة وأساور كذلك وحقيبة وحذاء أيضاً ثم وضعت أحمر شفاهبنفس اللون...... بعدها اتجهن إلى المرآة وألقت نظرة على شكلها ثم قالتبتوتر " لا تقلقي...... أنت تبدين جميلة " بعدها ضحكت قليلاً وقالت " معالأسف هو لن يراني " ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى الخارج حيث تركنسيارتها فركبتها وانطلقت بها متوجهةً إلى المسكن.....................
البارت السادس عشر
" رفض "

استيقظت إليزابيث من نومها ثم ضغطت على زر الساعة بنعاس فسمعت صوتها يقول " الساعة الآن الثامنة صباحاً وثلاثون دقيقة وخمس وثلاثون ثانية " فصرخت بتوتر قائلةً " يا إلهي " بعدهاتوجهت إلى دورة المياه واستحمت بعدها ارتدت ملابس عادية وبسيطة كعادتهاولم تستطع تسريح شعرها من التوتر فجعلته ينسدل على جسدها......... ثم خرجتمن الغرفة مسرعةً فاصطدمت بشخص وسقطت على الأرض وهي تقول" آسفة "
أتاها صوت يقول " آه إليزابيث لقد كنت قادمةً لاصطحبك "
رفعت إليزابيث رأسها وقالت " أنيتا؟؟....... أين هو دانيال؟؟ "
مدت أنيتا كفها لإليزابيث وهي تقول بتذمر " دانيال صحيح..... أول شخص تسألين عنه كما توقعت "
أمسكت إليزابيث بكف أنيتا ونهضت وهي تقول " لا تبدئي أنيتا "
أنيتا " حسناً حسنا..... أظنه لا يزال نائماً فقد قال البارحة بأنه يعاني منصداع شديد ولا يستطيع النوم لهذا أعطيته مهدئاً وأظنه لا يزال تحت تأثيره "
شهقت إليزابيث بخفوت وهي تقول " حقاً..... إذن سأطمئن عليه " وكادت أن تتحرك لولا أن يد أنيتا أمسكت بها وهي تقول" دعيه ينام الآن ثم اطمئني عليه كما تشائين "
إليزابيث " لكنـ.... "
قاطعتها أنيتا بقول " لا لكن هيا معي " ثم سحبتها وأخذتها إلى قاعة الطعام
جلست إليزابيث تأكل طعامها ببطء وبدون شهية وبعد دقائق سمعت صوتاً دافئاً يهمس بأذنيها" كيف حال حلوتي القلقة "
انتفضت إليزابيث ثم قالت " آه دانيال..... لقد أخفتني "
سحب دانيال الكرسي ثم جلس بجوار إليزابيث وهو يقول " آسف "
إليزابيث " لا بأس..... لكن أخبرني لم قلت بأنني قلقة؟؟ "
أخذ دانيال فنجان القهوة ثم ارتشف منه رشفة ووضعه على الطاولة وهو يقول باستغراب " ألست كذلك؟؟ "
إليزابيث " بلا "
ارتشف دانيال من قهوته مرة أخرى وهو يقول " وأظنك تعرفين السبب "
أخذت إليزابيث نفساً عميقاً ثم قالت وهي تزفره " اليوم...... اليوم ستأتي ديانا...... ستأتي لتسألني عن ردك "
رفع دانيال أحد حاجبيه وهو يقول " ولم أنت متوترة..... أخبريها بردي فقط.... أنت لا تكذبين فقط تقولين الحقيقة... أليس كذلك "
أخذت إليزابيث نفساً عميقاً آخراً ثم قالت " معك حق..... لا داعي للقلق..... سأواجهها وأخبرها بالحقيقة "
أتى صوت من خلف إليزابيث يقول " إليزابيث هناك زائرة لك "
تشبثت إليزابيث بقميص دانيال وهي تقول " دانيال ساعدني ماذا أفعل "
ضحك دانيال وهو يمسك بمعصمي إليزابيث ويبعد قبضتيها عن قميصه ثم قال " أين تلك الفتاة الشجاعة التي كانت هنا قبل قليل "
إليزابيث " ذهبت "
ضحك دانيال مرةً أخرى وهو يقول " هيا عزيزتي تشجعي وأخبريها حسناً؟ "
طأطأت إليزابيث رأسها وهي تقول " حسناً " بعدها وقفت وقالت موجهةً كلامها للشخص الذي خلفها " أين هي أنيتا؟؟ "
ابتسمت أنيتا وهي تقول " تنتظرك في غرفتك "
ارتسمت ملامح الجمود على وجه إليزابيث لتخفي القلق والخوف وقالت " إذن خذيني إليها "
أخذت أنيتا إليزابيث على غرفتهاوفتحت الباب فأحست هذه الأخيرة بتثاقل جسدها وبصعوبة حركتها لكنها تقدمتوهي تصارع نفسها من الداخل وتقول ( لا بأس إليزابيث...... تحبين دانيال ها..... إذن عليك تقديم بعض التضحيات ) بعدها جلست على الكرسي بجوار الكرسي الذي كانت ديانا تجلس عليه
كانت ملامح إليزابيث جادة وضربات قلبها تزداد شيئاً فشيئاً.... عندها سمعت صوت ديانا تقول " كيف حالك إليزابيث؟؟ "
أجابتها إليزابيث ولازالت محافظةً على جمودها وجديتها " بخير ديانا "
استغربت ديانا من نبرة إليزابيث فقررت أن تدخل في الموضوع فقالت بلهفة " والآن اخبريني برأي دانيال.... هل وافق؟؟ " كانتديانا تتوقع كلمة إيجابية تخرج من بين شفتي إليزابيث فكانت ضربات قلبهاتتسارع بلهفة ممزوجة مع قلق لكنها توقفت للحظة عندما رأت شفتي إليزابيثتتحركان...... ويخرج منهما حرفان..... نعم حرفان فقط...... لقدسمعت....... لا...........
هل أنا فيحلم؟؟..... أم أنها حقيقة؟؟...... هل حقاً قالت لا؟؟...... أم أننيأتخيل؟؟...... لا..... هذا كابوس..... كابوس بشع وسأصحو منهقريباً.......... كانت هذه العبارات تتردد بذهب ديانا مراراً وتكراراًوكانت مصدومة وعيناها متوجهتان إلى الأمام ثم....... ثم قالت وهي تشعربغصة في حلقها " لا... إليزابيث ماذا تقصدين بلا؟؟...... هل حقاً قال دانيال هذا أم انك تمزحين ؟؟ "
أجابتها إليزابيث بنفس نبرة الجمود قائلةً " لقد قلت لك مسبقاً وأضن أن نبرتي لا تدل على أنني أمزح "
قالت ديانا وهي لا تزال على صدمتها " لكن لماذا؟؟...... لماذا يرفضني وهو حتى لا يعرفني جيداً؟؟ "
شعرت إليزابيث بالشفقة على صديقتها لكنها ظلت على جمودها وقالت " لقد قال بأن هناك فتاة يحبها جداً وليس مستعداً للتخلي عنها "
انهمرت دموع ديانا من دون شعور منها وقالت بنبرة بكاء ممزوجة بغضب " من..... من هذه الفتاة أخبريني إليزابيث..... أرجوك "
شعرت إليزابيث ببعض الخوف وجمودها كله اختفى عندما قالت بارتباك " لا..... لا أدرى من هذه الفتاة.... فـ.... فهو لم يخبرني من هي "
دست ديانا أصابع كفها الأيمن المتعرق بين خصلات شعرها وهي تقول بغضب وحقد " لا بد أنها حمقاء وغبية وقبيحة وساذجة أيضاًُ..... أنا لا أعرفها لكنني أكرهها.... وإن رأيتها فسوف أقتلها "
نزلت دمعة من عيني إليزابيث من دون سابق إنذار فمسحتها بسرعة قبل أن تلحظها ديانا ثم قالت " نـ..... نعم... لا..... لا بد أنها كذلك " ثم أردفت قائلةً " لا بأس ديانا....... انسي دانيال.... يمكنك أن تحبي شاباً آخر فأنت جميلة وذكية "
مسحت ديانا دموعها ثم قالت " أ..... أظن أن كلامك صحيحاً إليزابيث...... على العموم.... أشكرك على كل شيء....... اعذريني الآن فعلي الذهاب "
وضعت إليزابيث ابتسامةً باهتة على شفتيها وقالت " لا بأس "
وقفت ديانا بصعوبة وهي تقول " إلى اللقاء "
إليزابيث " وداعاً "
بعدها خرجت ديانا من غرفة إليزابيثثم سمعت صفيراً منغوماً على بعد بضع أمتر منها فالتفتت تلقائياًلترى...... دانيال.... نعم دانيال بوجهه المثالي وعينيه المطيرتين وجسدهالممشوق.....
لم يرها دانيال بالطبع لكنه أحس بأنهنالك شخص واقف يحدق به فظنه أحد الممرضات لهذا لم يعره أي اهتمام وفتحباب غرفته ووقف....... لم يعرف بالضبط ما سبب وقوفه............ هل هوفضول لمعرفة هذا الشخص؟؟......... أم لمعرفة ما يريده؟؟......... كاندانيال ممسكاً بيده اليمنى مقبض الباب وكانت عيناه موجهتان نحو دياناوكأنه يراها.......
كانت ديانا تشعر بغضب وحقد يشعلانناراً دفينة في صدرها ويذكرها بأحداث...... بأحداث قديمة...... يذكرهابشيء حدث سابقاً......... ماذا حدث؟؟..... ماذا جرى؟؟...... العلم عندالله............
تحركت شفتا ديانا بدون سابق إنذار لتنطقان " أكرهك...... لم؟؟...... لم ترفضني هكذا؟؟....... لم تكرر أحداث الماضي؟؟ "
بالطبع علم دانيال بهوية الشخص الذي أمامه لكنه لم يرد أن يجرح شعورها أكثر فقال بكل ما في العالم من برود " من أنت؟؟...... أنا لا أعرفك ولا أعرف عما تتكلمين " بعدها كاد أن يدخل غرفته لولا أن ديانا أسرعت ممسكة بيده اليمنى الممسكة بمقبض الباب وقالت بنبرة بكاء " دانيال...... لا تدعي الغباء...... أنا أعلم بأنك تعرفني "
دس دانيال أصابع يده اليسرَ بين خصلات شعره الناعمة وقال ببرود " وكيف لي بأن أعرف وأنا لا أرى سوى السواد "
ازدادت دمع ديانا فقالت بصوت حاد وباكي " دانيال..... أرجوك...... أنا أتوسل إليك...... أخبرني بالحقيقة..... لم رفضتني؟؟ "
أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم زفره بحدة وهو يقول " ألم تخبرك إليزابيث؟؟ "
صمتت ديانا لثوانٍ ثم قالت " بلا أخبرتني...... لكن... لكنني لا أجد هذا مقنعاً....... لا أجدهمقنعاً أبداً...... كيف؟؟..... كيف لك بأن تحب وأنت... أ.... أعمىو....... في...... في هذا المكان؟؟ "
أنزل دانيال رأسه بحزن لتغطي خصلات شعره عيناه ثم قال بهدوء وألم بنفس الوقت " وهل حرم علي الحب لأنني أعمى فقط........ هل علي بأن أبقى وحيداً طوال حياتي "
شعرت ديانا بثقل الكلام الذي قالته على قلب دانيال فأبعدت كفها عن كفه ووضعته على صدرها وهي تقول " أنا.... آسفة.... على ما قلته "
أبعد دانيال كفه الأيمن عن مقبض الباب ثم رفع رأسه لتواجه عيناه عيناها وكأنه يراها وقال بصراخ وهو يكور قبضته ويضرب بها الجدار " وإن كنت مجرد أعمى تافه بنظرك فكيف تريدين مني بأن أحبك...... ولم تحبينني مادمت تعتبرين العمى عيباً كبيراً "
نزلت دموع أكثر من عيني ديانا فعجزلسانها عن النطق فلما أحس دانيال بهذا فتح الباب أكثر وكان أن يدخل لولاأن أمسكت ديانا بذراعه اليسرَ وهي تقول بصوت خافت وبنبرة رجاء" على الأقل....... أخبرني من هي "
عرف دانيال بأن كلماته سوف تجرحها لكنه فكر بأنها ستكرهه وتبتعد وعنه وبالتالي تنساه بكل سهولة لهذا قال بحزم وقوة " لن أقول لك اسمها..... لكنها لطيفة جداً..... ظريفة..... حساسة وطيبةالقلب..... وكما سمعت أيضاً.... إنها في غاية الجمال..... وهذا يعني..... بأنك لن تصلي إلى مستواها " ثم أفلت ذراعه من قبضتها بسرعة ودخل الغرفة ولما سمع صوت ديانا تناديه قائلةً " انتظر " رد عليها بكل ما في العالم من برود وقسوة قائلاً " النقاش انتهى...... وداعاً..... وأعنى بذلك أن لا نلتقي مجدداً " بعدهاأغلق الباب بقوة كبيرة حتى أحدث هزة في قلب ديانا فشعرت بارتجافهقلبها..... وبإهانة كرامتها...... وأحست بغصة في حلقها وهي تقول بصوت باكي " بلا قلب....... قاسي....... مغفل..... أكرهك " بعدهامشت متجهةً على الباب...... وكل خطة تخطوها تحدث ثغراً كبيراً في قلبهاإلى أن..... خرجت من المسكن وهي تجمع شظايا قلبها المحطم.
بعد أن أغلق دانيال باب غرفته وسمع كلماتها أسند مؤخرة رأسه وظهره على الباب بعدها أخذ نفساً عميقاً ثم قال في نفسه( هل أنا حقاً قاسي؟؟...... هل أنا حقاً بلا قلب؟؟ )
أما إليزابيث فقد كانت تقف خلف باب غرفتها تسترق السمع ودموعها تنهمل كما لم تنهمل من قبل...... وضعت كفها على فمها محاولةً منع شهقاتها الباكية وهي تقول بهمس ممزوج ببكاء " كل هذا...... كل هذا بسببي...... أنا آسفة ديانا..... آسفة" ثم انزلق جسدها لتجلس على الأرض بكل حزن ودموعها لا تفارق وجنتيها الناعمتين.
كاندانيال يجلس في غرفته بهدوء يعيد ما حدث لكنه تذكر إليزابيث فنهض وخرج منغرفته متوجهاً إلى غرفة إليزابيث وعندما فتح باب غرفتها أحس بأن إليزابيثجالسةً قريباً من ساقه وكانت لا تزال على وضعيتها.... ضامةً ساقيها إلىصدرها وكأنها مشردة تبكي أسفاً على حالها.
نزل دانيال على مستواها وكفه الأيمنموضوع بخفة على الجدار ومثني ركبتيه وعيناه كانتا متوجهتين لإليزابيث..... بعدها قال بنبرة تملؤها الحنية " ما الذي تفعله أميرتي؟؟ "
ازداد بكاء إليزابيث وقالت بنبرة جريحة " دانيال.... أنا السبب في هذا...... أنا السبب بأن ديانا تبكي بمرارة الآن.... أنا السبب "
مسح دانيال بكفه الأيسر على شعرها وقال بدفء " وهل لي بان أعرف لم تلومين نفسك؟ "
أُفلتت شهقة من بين شفتي إليزابيث فقالت وهي تمسك بنفسها " لو لم تكن تحبني لما أطريت لرفض ديانا..... ولتمكنت من حبها..... أنا السبب "
أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم قال " ما الذي يجعلك تقولين هذا؟؟..... أنا السبب الرئيسي في بكاء ديانا..... أنا من رفضها...... أنا من جرحها بكلامه...... وأنا أعلم بأن هذا أفضل لها....... ثم من قال لك بأنني لو لم أكن أحبك لتمكنت من حبها...... فحتى لو لم تكوني موجودةً كنت سأرفضها.... وبالطبع وجودك ساعد كثيراً وجعلني أكون أكثر لباقة...... ولولاك لكنت جرحتها أكثر "
رفعت إليزابيث رأسها وقالت" حقاً "
أومأ دانيال رأسه وهو يقول " بالطبع "
مسحت إليزابيث دموعها وهي تقول " لا يبدو بأنك تشعر بالاستياء "
ابتسم دانيال وقال " وأنا كذلك.... فقد اعتدت على هذا "
إليزابيث " اعتدت على ماذا؟؟ "
اتسعت ابتسامة دانيال وقال وهي واضحة في صوته " هنالك الكثير من الفتيات اللاتي يتقربن مني دائماً لهذا أنا أبعدهن بنفس الطريقة وربما أكون أقسى..... أنا معتاد على هذا فقد فعلته عشرات المرات "
ضمت إليزابيث دانيال وهي تقول " دانيال لا تحاول إغاضتي "
ضحك دانيال بخفوت وقال " ربما أحاول فعل شيئاً أخراً "
إليزابيث " مثل ماذا؟؟ "
أجابها دانيال وابتسامة في صوته " أمممممم لا أدري ربما إثارة غيرتك "
ضربت إليزابيث دانيال على صدره بخفه وهي تقول " دانيال كفى لا تجبرني على قول أنني أغار عليك "
دانيال " ها قد قلتيها "
واصلت إليزابيث ضرب دانيال وهي تقول " قلت كفى "
ضم دانيال إليزابيث ثم حملها إلى السرير وأجلسها ثم جلس بجوارها وضم رأسها إليه بعدها قال بنبرةٍ عالية بعض الشيء " أحب أن أعرف بأنك تغارين علي....... والآن ارتاحي حبيبتي..... وأعلمي بأنك أول وآخر فتاة تلمس قلبي...... فأنت هي....... أميرتي "
وبينما كان دانيال يقول هذا...... دخل شخص إلى الغرفة وهو يقول " إليزابيث أضنني نسيت....... محـ......فـ......ظـ........تـــي "

*أحداث غير متوقعةٍ كما وعدتكم.... وأكثر قسوة على كل من أبطالنا
*ماذا سيحدث الآن؟؟
*ماذا ستفعل إليزابيث؟؟
*كيف ستبرر موقفها؟؟
*وأهم سؤال...... هو ما الذي سيحدث لديانا؟؟

*لتعفرا الإجابة على هذه الأسئلة تابعوا معي أنا
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2009-12-30, 10:41 AM   #36
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي البارت السابع عشر ...... صدمة

قرأتم فيما سبق.............
اتسعت ابتسامة دانيال وقال وهي واضحة في صوته " هنالك الكثير من الفتيات اللاتي يتقربن مني دائماً لهذا أنا أبعدهن بنفس الطريقة وربما أكون أقسى..... أنا معتاد على هذا فقد فعلته عشرات المرات "
ضمت إليزابيث دانيال وهي تقول " دانيال لا تحاول إغاضتي "
ضحك دانيال بخفوت وقال " ربما أحاول فعل شيئاً أخراً "
إليزابيث " مثل ماذا؟؟ "
أجابها دانيال وابتسامة في صوته " أمممممم لا أدري ربما إثارة غيرتك "
ضربت إليزابيث دانيال على صدره بخفه وهي تقول " دانيال كفى لا تجبرني على قول أنني أغار عليك "
دانيال " ها قد قلتيها "
واصلت إليزابيث ضرب دانيال وهي تقول " قلت كفى "
ضم دانيال إليزابيث ثم حملها إلى السرير وأجلسها ثم جلس بجوارها وضم رأسها إليه بعدها قال بنبرةٍ عالية بعض الشيء " أحب أن أعرف بأنك تغارين علي....... والآن ارتاحي حبيبتي..... وأعلمي بأنك أول وآخر فتاة تلمس قلبي...... فأنت هي....... أميرتي "
وبينما كان دانيال يقول هذا...... دخل شخص إلى الغرفة وهو يقول " إليزابيث أضنني نسيت....... محـ......فـ......ظـ........تـــي "
البارت السابع عشر
" صدمة "
صدمة...... رعشة...... أنفاس غير منتظمة....... ضربات قلب قوية..... لهيب نيران هائجة....... آمال..... أحلام تتحطم...... كل هذا كان يحدث لديانا في آن واحد حينما رأت....... مشهد دانيال وهو يضم إليزابيث...... وحينما سمعت كلمات دانيال الجميلة لإليزابيث....... هل هذا صحيح؟؟....... هل هذا كابوس؟؟...... هل سأصحو منه يا ترى؟؟....... أم سأضل حبيسة له طوال حياتي؟؟........ وكل هذا كان يتردد كالصدى المزعج في داخل عقل ديانا مرةً..... مرتين..... ثلاث...... مئة..... لم تستطع تحمل هذا فكانت روحها تصرخ حزناً ألماً..... وكانت ذكرياتها الدفينة تحطم سلاسل النسيان التي قيدتها بها منذ زمن....... كانت عاصفة الحزن تعصف بقلبها..... تحاول ابتلاعها...... كانت تقاوم وتقاوم لتتمسك بحياتها...... بسعادتها..... بروحها..... قدميها لم تعدا قادرتين على تحمل ثقلها..... أحست بأنها توزن أطنانا وأطناناً....... عينيها لم تعودا قادرتين على تحمل حرقة دموعها..... قلبها...... يضرب...... ويضرب ويضرب...... يحاول الخروج من صدرها..... يحاول الإفلات من قبضة شرايينها ..... شرايينها التي تحولت إلى سلاسل من نار..... تقيد قلبها...... تحاول منعه من الفرار..... حتى..... لا يجعله جثةً هامدة..... إنساناً جماداً...... كل هذا حدث في لحظات معدودة.... فقد كانت في صراع داخلي مع نفسها... عندها.... تحركت شفتاها لتنطقان من غير أن تحس " مــا...... مــا الذي يجري؟؟...... أنا لا أفهم؟؟..... إليزابيث؟؟....... دانيال؟؟..... لماذا؟؟ "
كانت إليزابيث متجمدةً في مكانها..... لا تدري ماذا تقول..... لا تدري ماذا تفعل....... أما دانيال.... فقد كان مقبضاً بشدةٍ على أصابه... وهادئاً لأقصى الحدود......
تحركت شفتا إليزابيث لتنطقان " ديانا..... د.... دعيني أوضح لكـ "
قاطعن ديانا إليزابيث بصراخها " توضحين لي ماذا؟؟...... إنك على علاقة بدانيال؟؟...... أن دانيال أكثر من صديق لك؟؟.... لماذا؟؟..... لماذا تفعلين هذا يا إليزابيث؟؟..... في البداية جوش..... والآن دانيال "
استغربت إليزابيث كثيراً من ذكر سيرة جوش فقالت متسائلة " جوش؟؟ "
أجابتها ديانا بنبرة بكاء قائلة " نعم جوش...... أنسيتِ؟؟...... أنسيتِ أنني في البداية كنت معجبةً به ؟؟.... وأنا عرفتك عليه؟؟..... ظننت أنك كنت خير صديقةٍ لي وستساعدينني على اكتساب محبته لكن آه...... جعلته يفتن بك ويحبك..... وفي كل يوم كنت تحكين لي ما جرى معك وكنت أحترق بسعير غيرتي...... كيف؟؟..... كيف يمكنك طعني مرتين إليزابيث؟؟.... كيف؟؟ "
صمتت إليزابيث لفترةٍ طويلة لتستوعب ما يقال ثم قالت بصوت خافت " لم..... لم أكن..... أعرف "
عاودت ديانا الصراخ بوجه إليزابيث بقولها " بلا كنت تعرفين...... كنت تعرفين ولكنك نسيتِ كل هذا "
ردت عليها إليزابيث بصراخ باكي " من المفترض أن تشكريني...... نعم من المفترض أن تفعلي..... فلولاي لكان حادث السيارة أصابك أنت..... وكنت الآن عمياء غبية..... كما أنا الآن تماما " ولم تستطع إليزابيث الإكمال فقد قطعتها شهقةٌ باكية خرجت من بين شفتيها المرتجفتين فنزلت وجلست على الأرض وهي واضعةٌ يدها على فمها.
أما ديانا فقد ضلت واقفة في صدمة ودموعها متجمدة على خديها...... ودانيال كان لا يزال على حالة الصمت التي كان فيها
وقفت إليزابيث على قدميها بعد أن استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف " أ..... أرايتي ديانا؟؟...... لولاي لكنت الآن في مكاني..... مجرد عمياء تافهةٍ بلا أي هدف أو معنى في الحياة....... كما انه لولاي..... لكسر قلبك كما كسر قلبي وتحطم بسبب جوش...... أرأيت كم صديت عنك الكثير...... كما..... كما أنني أحببت دانيال قبل أن تعرفيه...... أحببته بقلبي وبعقلي.... وليس بعيناي كما فعلتِ أنت "
تحركت دموع ديانا من وضع التجمد الذي كانت فيه وأخذت بالسيلان على وجنتيها عندها قالت بنبرة بكاء مكسورة" لكن هذا لا ينفي أنك جرحتني........ مرتين " ثماقتربت من إليزابيث ورفعت كفها محاولةً صفعها لكن...... وفي آخر لحظة..... كف قوية أمسكت بذراعها اليمنى بعدها سمعت صرخة..... صوتاً هز كيانها بقوله " إياك "
تجمدت ديانا بمكانها وهي تحس ببرودةذلك الكف الممسك بها..... فأخذت تتطلع لصاحبه وظل الثلاثة في حالة صمتلوهلة لكن....... صوت صرخةٍ باكية قطعتها ومن بعدها قالت صاحبتها " دعها دانيال.... دعها تفعل ما تشاء..... إن كنت في نظرها حقيرة خائنة..... لتفعل ما تشاء بي...... لم يعد يهمني شيء "
ظل دانيال مطبقاً على ذراع ديانا بكفه بشدة وهو يقول " لا إليزابيث...... لا..... لن أدع أحداً يؤذيكِ..... وحتى لو كنت تريدين ذلك...... فأنا لن أسمح له...... على الأقل..... ليس لأجلك.... بل لأجلي "
كانت ديانا تصغي لكلمات دانيال باهتمام..... وكان كل حرف نطقه يطعن قلبها ويمزقه تمزيقا.......
ترك دانيال ذراع ديانا ونزل لمستوىإليزابيث ليضمها لصدره فما من إليزابيث إلا أن استسلمت له وأمسكت بقميصهبشدة ودموعها في ازدياد كبير لهذا...... مسح دانيال على شعرها وقال بصوتدافئ " لا بأس.... لا بأس"
أحست ديانا بدفء العلاقة بين هذينفأغمضت عينيها بمرارة وهي تحس بأن وجودها غير مرغوب فيه فتوجهت للطاولةوأخذت محفظتها ثم أسرعت للخارج وهي تحاول التخفيف من آثار البكاء علىوجهها وما إن وصلت لسيارتها حتى دخلت لها بسرعة وحركتها وطوال الطريق كانتتبكي بمرارة وهي واضعة كفها الأيسر على فمها وكانت تقول " لماذا؟؟...... لماذا؟؟...... لماذا يحدث لي كل هذا؟؟...... لماذا؟؟ "

ظلدانيال مطبقاً على إليزابيث بضلوعه لفترة وجيزة وبعدها أبعدها قليلاًوأمسك بوجهها بكلا كفيه ثم مسح دموعها بإبهاميه وهو يقول لها بصوت تملؤهالحنية " كفى...... كفى حبيبتي...... لا تعذبي نفسك و تعذبيني أكثر ببكائك "
لم تنطق إليزابيث بأي حرف بل ارتمت بحضنه ووضعت رأسها على صدره أما هو فقد أسند مؤخرة رأسه وظهره على السرير وأخذ يمسح على شعرها وظهرها فسرعان ما غطت في نوم عميق...... فحملها ووضعها على سريرها ثم غطاها بالغطاء وخرج من الغرفة.
أحس دانيال بعد خروجه بوجود شخص كان واقفاً لكنه لم يعره أي اهتمام ولم يشعر حتى بالفضول لمعرفته فمشى وعندها استوقفه صوت فتاة تقول " ما الذي جرى؟؟ "
أكمل دانيال سيره وهو يقول ببرود " أنيتا ليس لدي رغبة بالحديث أبداً..... وبالمناسبة..... لا توقظي إليزابيث للغداء ولا توقظيني أيضاً فأنا متعب "
أومأت أنيتا برأسها وقالت والاستغراب يكسو صوتها " حسناً "

بعد ساعات استيقظت إليزابيث من نومها فقالت بنبرة خافتة " كم الساعة الآن؟؟ " بعدها مدت ذراعها وضغطت على جهاز صغير بجوارها فسمعت صوتاً يقول ( الساعة الآن..... السادسة وثلاثون دقيقة.... وخمس وأربعون ثانية.... مساءً ) فنهضت وقالت بذعر " لا أصدق؟؟...... هل نمت كل هذه المدة؟؟ ..... ولم لم يوقظني أحد؟؟ " بعدهاوقفت ثم توجهت للحمام وغسلت وجهها الجميل بعدها رفعت رأسها لتتذكر أحداثاليوم كلها...... فوضعت كفها الأيمن على رأسها وأطلقت أنةً بسيطة من بينشفتيها وشعرت بصداع قوي فضغطت على رأسها بكفها ثم تمسكت بالمغسلة طالبةًالمعونة وأخذت تمشي ببطء وبصعوبة وكادت أن تسقط عدة مرات إلى أن خرجت منالحمام فوضعت كفها الأيمن على الجدار وواصلت سيرها البطيء إلى أن وصلتلمقبض الباب فأنزلته بقوة ليفتح الباب ثم خرجت وهي واضعة يديها على رأسهاوتضغط عليه بشدة بعدها قالت بصوت خافت ومتقطع وهي تتنفس بصعوبة " أ..... أضن بأنني أحتاج..... إلى بعض الهواء النقي " فوضعتكفها الأيسر على الجدار بخفة بينما كفها الأيمن لا يزال على رأسها ثم بدأتبالسير محاولةً الوصول للحديقة لكنها توقفت فجأة وهي تقول في نفسها ( لحظة..... أنا لا أعرف الطريق للحديقة..... كان دانيال دائماً يأخذني إليها....... لحظة...... دانيال..... ديانا.... آه رأسي ) بعدها سقطت على الأرض وأعادت كفها الأيسر لرأسها وأخذت تضغط عليه بشدة وهي تقول " آه رأسي..... لا أستطيع الاحتمال..... رأسي " ثم سقطت على الأرض مغمى عليها وجسدها يتعرق بشدة.
سمعت أنيتا صراخ إليزابيث فتوجهت لها بسرعة وجلست على الأرض وهي تقول بقلق " إليزابيث.... إليزابيث هل تسمعيني؟؟...... هل أنت معي؟؟ " بعدهاجلست على الأرض ووضعت رأس إليزابيث في حضنها وأخذت تضرب وجهها بخفة وتنفخعلى وجهها وعندما لم تستجب نادت الممرضات بصوت عالٍ قائلةً " أيها الممرضات..... تعالين أرجوكن..... بسرعة "
جاء عدد كبير من الممرضات وحاولنإيقاظ إليزابيث لكن لا فائدة وكن متوترات جداً فبعضهم يصرخ والبعض الآخريقول لنحضر سريراً لها وقله منهن يردن استدعاء الطبيب فعمت الضجة الممربأكمله.
في غرفة من الممر نفسه كان هنالك شاب ينام على سريره بسلام...... وكانت خصلات شعره منثورة على الوسادة برقة وملابسه البيضاء الناصعة توحي بالارتياح....... شعر هذا الشاب بشيء يقبض بقوة على قلبه ثم يفلته فاستيقظ على شهقةٍ قوية وهو يرفع نصف جسده العلوي وكانت أنفاسه قوية وضربات قلبه سريعة..... وبعد أن هدأ لفت انتباهه الصراخ القادم من الممر.... كان من الصعب على شخص عادي بأن يميز ما يقال فقد كانت الكلمات مختلطةً على بعضها والصراخ مهيمناً على الوضع لكنه لم يكن فقد استطاع بسمعه القوي أن يحدد " إليزابيث...... إليزابيث...... إليزابيث " وقد كان هذا يتردد كالصدى المزعج في عقله فبسرعةٍ خيالية رفع الغطاء ووقف ثم خرج من غرفته واقترب من وضع الصراخ وهو يقول بخوف " ما الذي يجري؟؟ "
فسمع صوت أنيتا تقول بنبرة صراخ خائفة " إنها إليزابيث يا دانيال...... لا أدري ما الذي حل بها لكنها سقطت في الممر "
أبعد دانيال الممرضات بسرعة وبقوة وجلس على الأرض بجوار أنيتا ثم انتشل إليزابيث من حضنا وضمها لصدره وهو يقول " إليزابيث..... إليزابيث أنا دانيال..... هل تسمعيني؟؟..... أرجوك استيقظي " ثم وضع يده على جبينها وعلى رقبتها وهو يقول " جسدها بارد جداً.... ومع هذا فهي تتعرق..... ما الذي يجري؟؟ "
ثم أبعدها عن صدره قليلاً وقرب وجهه من وجهها ليكون على بعد أنش فقط وقال بنبرة دافئة وخافتة وهو يبعد خصلات شعرها الذهبية عن وجهها" حبيبتي...... ما الذي يجري لك؟؟..... هل أنت بخير؟؟..... أخبريني ما الذي يؤلمك؟؟...... سأ..... سأجعل الألم يزول على الفور...... فقط كلميني "
عم الصمت الممر بكامله فقد كانت الممرضات صامتات وهن ينظرن إلى دانيال وإليزابيث وكأنهم يشاهدن فيلماً سينمائيا.
رفع دانيال رأسه وقال " استدعوا الطبيب وأنا سأنقلها إلى غرفتها " ثم حملها على ذراعيه ودخل لغرفتها ووضعها على السرير ثم غطاها بغطائه وقد دخلت الكثير من الممرضات خلفه لكنه أخرجهن بقوله " ماالداعي لوجودكن هنا..... إنها تحتاج لبعض الهواء النقي والراحة...... أرجوكن.... دعوها ترتاح " فخرجت الممرضات من الغرفة من دون أي تعليق وظلتأنيتا في الغرفة فأغلق دانيال الباب خلفهن ثم توجه للنافذة وفتحها ليجددهواء الغرفة بعدها أقترب من سرير إليزابيث وجلس على الكرسي المجاور لهفأمسك بكفها ورفعه ليقبله ثم مسح على شعرها بعدها........ سمع صوت أنيتاتقول وهي تضع ابتسامةً شاحبةً على وجهها " كيف عرفت بأنها تحتاج للهواء النقي "
رفع دانيال كتفاه بلامبالاة وقال ببرود " لا أدري "
وضعت أنيتا خصلة من شعرها خلف أذنها ثم قالت بصوت خافت " شخصيتك قوية يا دانيال "
وجه دانيال وجهه لحيث تقف أنيتا وقد طغى الاستغراب عليه فقالت هذه الأخيرة " أقصد...... عندما كنت أنا في الممر...... لم أستطع حتى أن أقول لهن اتصلن بالطبيب فقد كانت الممرضات مرتبكات..... وكل واحدة تود فعل ما تريد....... لكن بعد أن أتيت أنت..... سيطرت على الموقف تماماً.... وهم الهدوء المكان.... استطعت بجملتين أن تصلح الموقف...... كما استطعت أن تخرجهن من الغرفة بسرعة...... لا أدري ما الذي أقوله لكن...... أنت تعرف حقاً كيف تتصرف...... وشخصيتك قوية جداً..... عكسي تماماً "
ابتسم دانيال لأنيتا وقال " لا تحملي هذا الهم أنيتا " بعدها صمت لثوانٍ ووجه وجهه لإليزابيث وأخذ يداعب كفها وهو يقول " على الأقل..... أنت تعرفين كيف تعبرين عن مشاعرك...... أما أنا....... فأشعر بأنني لا أعطي إليزابيث ما تستحقه..... أعني.... أنا لا أشعر بأنها سعيدة معي كما...... كما كانت مع جوش..... فأنا..... فأنا قد سببت لها المزيد من الدموع....... أنا أحبها ولكنني لا أستطيع بأن أعبر لها عن حبي الكبير لها...... فأنا أشعر بأن كلمة أحبك ليست كافية
ضحكت أنيتا بخفوت ثم قالت " لا أصدق بأنك تقول هذا "
دانيال " لماذا؟؟ "
نظرت أنيتا لدانيال ثم ابتسمت وقالت " دانيال...... إن إليزابيث تحبك وأنت تعلم هذا...... كما إن كنت تظن بأن كلمة أحبك لا تكفي...... فنبرة صوتك تكفي وتزيد "
صمت دانيال لثوانٍ محاولاً فهم مقصدها ثم قال باستغراب " ما بها نبرة صوتي؟؟ "
أنيتا " ربما أنت لا تشعر بهذا...... لكنك تخصها بنبرة صوتك الدافئة والرومانسية التي تحمل حبك كله لها..... كما أنك عندما تضمها بقوة تجعلها تسمع نبضات قلبك التي تنبض باسمها...... وهذا الكلام ليس مني فلقد أخبرتني به إليزابيث نفسها "
رفع دانيال حاجباه وقال " حقاً...... أحقاً إليزابيث أخبرتك هذا؟؟ "
ابتسمت أنيتا وقالت " بالطبع..... ولقد حذرتني من قول هذا لكنني أردت رؤية ملامح وجهك عندما تسمعه "
رفع دانيال أحد حاجبيه ثم قال " كم أكرهك "
ضحكت أنيتا ثم قالت " أعلم بأنك لا تفعل....... على كل حالٍ..... سأذهب الآن لأرى إن كان الطبيب سيحضر "
أومأ دانيال برأسه ثم قال " حسناً "
تحركت انيتا لتتوجه للباب وأمسكت بمقبضه وفتحته ثم قالت بخفوت " وشيء آخر دانيال "
رفع دانيال رأسه ليقول " ما هو؟؟ "
أنيتا " كف عن الغيرة من جوش فإليزابيث نسته كلياً "
وضع دانيال ابتسامةً شاحبةً على وجهه وأنزل رأسه وهو يقول بخفوت " حسناً "
بعدها خرجت أنيتا واستعلمت عن أمر قدوم الطبيب فعادت للغرفة ووجدت دانيال على وضعيته فقالت له " دانيال.... سيأتي الطبيب بعد ساعتين "
أومأ دانيال برأسه فانصرفت أنيتابعدها وضع رأسه على السرير بجوار جسد إليزابيث وأغمض عينيه وهو يتمتمبتهويده هادئة وجميلة وغريبة من نوعها وكما هو واضح هو من ألفها....... لكنه بعد مرور الوقت نام وهو ممسك بكفها إليزابيث الناعم........ ومر بعضالوقت ولازال هذا الاثنان على وضعيتهما وبعدها........
فتحت عينين زرقاوتين ببطء شديد...... وصحبتهما لا تعرف ما جرى لها....... ولا تعرف لما هي هنا أصلاً....... لكنها شعرت...... بكف دافئ ممسك بها فعرفت صاحبه على الفور لهذا..... أفلتت كفها من قبضته ببطء كي لا توقظه ووضعته على شعره الناعم وأخذت تمسح عليه برقه وتداعب خصلاته الناعمة وهي تتمتم بأغنية هادئة لكن.......
أحس بهذا ففتح عينيه النعسانتين ببطء ثم رفع رأسه قليلاً ليقول " إليزابيث؟؟ "
أغمضت إليزابيث عينيها الزرقاوتين لأنه صوته قد هز عالمها وقالت بنبرة نعسانة قليلاً ورقيقة " نعم دانيال "
*على مايبدو بأن مشكلة ديانا لم تحل بطريقة سليمة
*فهل سيتمكنون من حلها قريباً؟؟
*هل ستتصالح إليزابيث مع ديانا؟؟
*هل ستضل ديانا حاقدة على دانيال؟؟
*أم أنها ستسامحه؟؟
*وهنالك سؤال مهم جداً وهو....... هل سيكون لجوش عودة أو حتى مخططات؟؟
*هل سينجح أصدقاؤنا في صدها؟؟
*أم أنهم سيقعون فيها للأبد؟؟
*تابعوا معي البارت القادم بعنوان " خطة تتبعها خطوة " لتعرفوا الإجابة على هذه التساؤلات
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-01-04, 06:05 PM   #37
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

قرأتم فيما سبق............

بعدها خرجت أنيتا واستعلمت عن أمر قدوم الطبيب فعادت للغرفة ووجدت دانيال على وضعيته فقالت له " دانيال.... سيأتي الطبيب بعد ساعتين "
أومأ دانيال برأسه فانصرفت أنيتابعدها وضع رأسه على السرير بجوار جسد إليزابيث وأغمض عينيه وهو يتمتمبتهويده هادئة وجميلة وغريبة من نوعها وكما هو واضح هو من ألفها....... لكنه بعد مرور الوقت نام وهو ممسك بكفها إليزابيث الناعم........ ومر بعضالوقت ولازال هذا الاثنان على وضعيتهما وبعدها........
فتحت عينين زرقاوتين ببطء شديد...... وصحبتهما لا تعرف ما جرى لها....... ولا تعرف لما هي هنا أصلاً....... لكنها شعرت...... بكف دافئ ممسك بها فعرفت صاحبه على الفور لهذا..... أفلتت كفها من قبضته ببطء كي لا توقظه ووضعته على شعره الناعم وأخذت تمسح عليه برقه وتداعب خصلاته الناعمة وهي تتمتم بأغنية هادئة لكن.......
أحس بهذا ففتح عينيه النعسانتين ببطء ثم رفع رأسه قليلاً ليقول " إليزابيث؟؟ "
أغمضت إليزابيث عينيها الزرقاوتين لأنه صوته قد هز عالمها وقالت بنبرة نعسانة قليلاً ورقيقة " نعم دانيال "

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-01-04, 06:06 PM   #38
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي


البارت الثامن عشر
" خطة تتبعها خطوة "



أمسك دانيال بكف إليزابيث الذي انزلق نتيجة لحركته المفاجئة ونعومة شعره وبات على رقبته قم قبله عدة قبلات وقال بصوت دافئ " حمداً لله على سلامتك....... أنا سعيد لأنك استيقظتِ....... هل أنت بخير الآن؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها إيجابياً ثم قالت وهي تغمض عينيها " أنا بخير " بعدها رفعت نصف جسدها العلوي فقال لها دانيال بقلق " ارتاحي عزيزتي...... لا تنهضي فالطبيب سيصل بعد قليل "
إليزابيث " أنا لا أحب الاستلقاء على السرير مدة طويلة "
ابتسم دانيال ثم قال " كما تريدين " بعدها عدل الوسادة ليجعلها خلف ظهرها
وظلت إليزابيث رافعة نصف جسدها ومسندة ظهرها على الوسادة إلى أن هبت نسمات باردة قادمة من النافذة فانتفضت وضمت نفسها وهي تقول " الجو بارد "
نهض دانيال من على الكرسي ليجلس بجوار إليزابيث ثم ضمها لصدره وهو يقول" إن كانت الرياح تزعجك..... فدعيني أكون درعك الذي يحميك منها "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً لكنها لم ترد إظهار خجلها فضمته بوضع ذراعيها حوله ليلامس كفيها ظهره ثم أمسكت بقميصه من الخلف وقالت بصوت خافت أقرب للهمس " يا له من درع دافئ " وظل هذان الإثنان على وضعيتهما لمدة لم أحصيها إلى أن سمع دانيال صوت " أحم أحم " وسمع بعدها صوت فتاة تهمس " آه دانيال..... الطبيب هنا " فانتفض وابتعد عن إليزابيث بسرعة ثم وقف واتجه إلى أنيتا ليقف بجوارها بعدها قال " أهلاً بك دوكتور "
لم يجب الطبيب بل اقترب من إليزابيث وجلس على الكرسي الذي يجاور لسرير والذي هو نفسه الكرسي الذي كان دانيال جالساً عليه.... بعدها أخذ يتفحص حرارتها وإلى آخره......
كتمت أنيتا ضحكتها بكل ما لديها من قوة بعدها ضربت ذراع دانيال بذراعها بخفة لكنها كانت كفيلةً بشد انتباهه فقال بهمس " ماذا؟؟ "
أجابته أنيتا هامسة " ما الأمر؟؟...... ألم تحس بقدومنا؟؟ "
صمت دانيال للحظات ثم أجابتها قائلاً بهمس " في الحقيقة....... لم أحس بأي شيء "
أنيتا " أين عقلك؟؟ "
رد عليها دانيال ببرود وهذا ما جعل الأمر مضحكاً " يسلم عليك "
انفجرت أنيتا ضحكاً وأخذت تضحك بصوت عالٍ وهذا ما جعل ضحكة دانيال تفلت من بين شفتيه فأخذ هذان الاثنان يضحكان.
انزعج الطبيب منهما فقال بنبرة صارمة " هدوءاً من فضلكما...... ولو تسمحان.... انتظراني خارجاً "
توقفت أنيتا عن الضحك ثم قالت وهي تنحني " إننا آسفان "
وضع دانيال يديه في جيبيه ثم استدار ليخرج وهو يهمس " لا تجمعي فأنا لست آسفاً "
من دون أن يحس أحد مدت أنيتا ذراعها للخلف وقرصت دانيال على ذراعه اليسرَ بعدها ابتسمت للطبيب وكأن شيئاً لم يحدث وخرجت مع دانيال.
وخارجاً وضع دانيال كفه الأيمن على ذراعه وهو يقول " كم أنت متوحشة "
أكملت أنيتا ضحكها الهستيري وهي تقول " هل الحب أثر على عقلك هكذا؟ "
ابتسم دانيال ابتسامةً جانبية ثم قال " بالطبع "
أكملت أنيتا ضحكها وهي تقول " ولا بد أن للدرع دوراً كبيراً في التأثير كذلك"
اختفت ابتسامة دانيال ثم قال بحنق " أسمعتي هذا أيضا؟؟ً "
تابعت أنيتا ضحكها وهي تقول " بالتأكيد.... سمعته قبل أن أدخل "
رفع دانيال حاجبه الأيسر ثم قال " اضحكي فأنا من سيكون الرابح في النهاية "
توقفت أنيتا عن الضحك ثم قالت باستغراب مع تقارب حاجبيها الجميلين " ما الذي تقصده؟؟ "
ابتسم دانيال بخبث ثم قالت " أقصد..... عندما تغرمين بشاب فسأكون أول من يضحك "
غلب لون أحمر قاتم على وجنتي أنيتا فقالت موبخةً له " هذا لن يحدث " بعدها صمتت لثوانٍ وهو تفكر بالأمر لكنها طردت تلك الأفكار السخيفة عن رأسها وقالت ببعض الشرود" في الحقيقة يا دانيال...... لـ..... لقد تغيرت كثيراً "
صمت دانيال لبرهةٍ ثم قال بتساؤل " ما الذي تقصدينه؟؟ "
أجابته أنيتا بشرود أكبر"أقصد...... في السابق...... لم تكن هكذا...... لم تكن تضحك أو تكلم أحدا..... أنت فعلاً.... أصبحت أفضل "
أخرج دانيال كفاه من جيباه ثم وضعهما خلف رأسه واستند على الجدار وهو يقول " أظن ذلك لكن...... لا اعرف السبب "
أنيتا " أحقاً لا تعرف؟؟ "
لم يفهم دانيال ما تعنيه أنيتا بقولها فقال " أ... أظن بأنني.... لا أعرف "
وضعت أنيتا يدها اليمنى على خصرها ثم قالت " عبقري ومغفل.... كيف يمكن للعقل البشري أن يتحمل هذا؟ "
رفع دانيال حاجباه ثم قال " وهل تعرفين يا عبقرية "
غمزت أنيتا بعينها ثم قالت " بالطبع..... إن سبب تغيرك الملحوظ هذا هو إليزابيث "
تقارب حاجبا دانيال باستغراب فقال " إليزابيث؟؟ "
أومأت أنيتا برأسها ثم قالت " نعم إليزابيث..... فقد غيرتك كلياً...... وبظني أن السبب الرئيسي يرجع إلى أنك فتحت قلبك وسمحت للحب بأن يتغلغل في أعماقه..... صحيح أن الغموض والصمت لا يزال يلفك لكن على الأقل...... بدأت تنفتح على العالم "
أغمض دانيال عينيه وهو لايزال مستنداً على الجار ثم قال بصوت خافت " من يدري "
غلف الصمت المكان فكان..... أشبه بالقبر لكن.... قطعه صوت فتح باب غرفة إليزابيث بعدها خرج منه الطبيب بهدوء فقالت أنيتا بلهفة " ما الأخبار دوكتور؟؟ "
أجابها الطبيب بهدوء قائلاً " إنها بخير..... لكنها تحت ضغط كبير " ثم وجه نظره نحو دانيال وقال " من أنت أيها الشاب؟؟ "
أجاب دانيال بهدوء وهو لا يزال على وضعيته " أسمي دانيال إدموند "
الطبيب " وما صلتك بإليزابيث؟؟ "
أجابه دانيال بنفس البرود والهدوء قائلاً " تستطيع القول بأنني خطيبها "
أخذ الطبيب نفساً عميقاً ثم قال " والآن يا سيد دانيال إدموند...... ألم ينتهي وقت الزيارة " وقد كان غاضباً من برود دانيال وكان هذا الأخير غاضباً أيضاً من الطيب وأسئلته.... فاشتدت سخونة الجو بينهما فقالت أنيتا محاولةً تهدئة الأمر " أنت مخطئ أيها الطيب.... فدانيال يقيم هنا "

محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-01-04, 06:09 PM   #39
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

ت :
البارت الثامن عشر
نظر الطبيب لأنيتا باستغراب ثم قال " أليس هذا مسكناً للمكفوفين فقط؟؟ "
كادت أنيتا أن تجيب لكن دانيال سبقها وقال وهو يعتدل بوقفته ويقترب من الطبيب " نعم هو كذلك...... وأنا أقيم هنا فإن كنت لم تلحظ " ثم أشار إلى عينيه بسبابته وهو يقول " أنا أعمى " بعدها تنحى عن الطبيب ودلف لغرفة إليزابيث وهو يزفر لكن بصوت غير مسموع فأغلق الباب بقوة.
زفر الطبيب بصوت غير مسموع أيضاً ثم رحل فظلت أنيتا وحدها واقفةً لفترة فقالت " علي الرحيل أنا أيضاً وتركهما وحدهما " بعدها انصرفت متوجهةً إلى غرفة الممرضات.
بعد أن دخل دانيال لغرفة إليزابيث اقترب منها وجلس بجوارها على السرير ثم قال " كيف حالك الآن حلوتي " بعدها ضمها وقبلها على رأسها.
وضعت إليزابيث كفيها على كتفي دانيال ثم قالت " بخير "
ابتعد دانيال عن إليزابيث قليلاً ثم أخد يداعب خصلات شعرها وهو يقول " ليس لديك أدنى فكرة كم أقلقتني عليك"
وضعت إليزابيث كفها على كف دانيال ثم قالت " آسفة...... لا أحب أن أجعل الناس يقلقون علي "
قبل دانيال إليزابيث مرةً أخرى على رأسها ثم قال " المهم أنك بخير "
عم الصمت لدقائق فحطمه دانيال بقوله " ما الذي قاله الطبيب لك بالضبط؟؟ "
صمتت إليزابيث لثوانٍ ثم قالت " لقد قال بأنه علي الخروج من هذا المكان لأغير نفسيتي وأستنشق هواءً نقياً "
صمت دانيال لبرهةٍ ثم قال " لن نخرج من هذا المكان قريباً...... هنالك حديقة.... إنها كبيرة وهواؤها نقي كما.... أنك لم تجولي المكان بكامله....يمكنك السير فيه وستتغير نفسيتك "
استغربت إليزابيث من كلام دانيال فقالت " ولكن لماذا؟؟ "
أجابها دانيال بنبرة جمود قائلاً " ليس هناك سبب....... أخبريني هل أعطاك دواءً؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول" نعم.... لقد أعطاني بعض الحبوب "
دانيال " وهل أكلت شيئاً منها؟؟ "
هزت إليزابيث رأسها نفياً ثم قالت " لم ألمسها وهاهي بكيسها موضوعة على الطاولة "
وقف دانيال ثم التقط الحبوب وبسرعةٍ رماها في سلة المهملات ثم قال بنبرة جادة " إياكِ أن تأكلي شيئاً منها "
ضربت إليزابيث بيدها على السرير وهي تقول " لكن لماذا؟؟...... لقد قال الطبيب بأن هذا لصحتي "
التفت دانيال لإليزابيث ثم قال بحدة وبنبرة عالية بعض الشيء " أنت فقط كنتِ متعبة لأنك نمتِ مباشرةً وأنت متضايقة وكنتِ تبكين... هذا كل ما في الأمر.... صحتك بأفضل حال " بعدهاخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه بقوة ثم أسند رأسه وظهره على الباب وهومنحنٍ بعض الشيء حتى أصبح شعره مغطياً لعينيه ثم قال بصوت خافت " آسف حبيبتي..... لكن هذا لمصلحتك...... إنك زهرة بيضاء لم تتلوث بالعالم ولا تعرف خفاياه جيداً.... أتمنى حقاً..... من كل قلبي..... بأن أكون قادراً على حمايتك " بعدها تحرك ليدلف لغرفته.
توجه الطبيب إلى مكان مهجور وقديم وكان هنالك حارسين يحرسان الباب.... فعدما اقترب منهم سألوه بنبرة تعجرف قائلين " من أنت أيها المرموق؟؟ "
أجابهما الطبيب قائلاً " أنا الطبيب فيكتور..... سيدكما طلب رؤيتي "
فتح الحارسين البوابة من دون أنيضيفا حرفاً واحداً فدخل الطبيب إلى ذلك المصنع أو المستودع ربما لكنه كانقديماً جداً وقذراً لحد الاشمئزاز وقد كان مظلماً جداً........
وجد الطبيب شخصاً أشقر الشعر ينتظره في الداخل وهو فلما رآه قال " هل أنهيت المهمة فيكتور؟؟ "
أومأ فيكتور برأسه إيجابياً وهو يقول " نعم أنهيتها "
الشاب " هل أعطيتها حبوب المخدرات التي أعطيتك إياها؟؟ "
فيكتور " بالطبع "
الشاب " وماذا عن خروجها من المسكن؟؟ "
فيكتور " نعم..... أمرتها بالخروج مع أصدقائها والناس اللذين تحبهم..... والآن.... هل ستعطيني المبلغ الذي وعدتني به يا سيد جوش لوكاس "
ابتسم جوش ابتسامةً جانبية ثم قال " بالطبع " ثم فتح حقيبةً سوداء خاصةً برجال الأعمال كانت موجودةً على الطاولة ودفعها نحو فيكتور وهو يقول " عدها إن كنت تريد..... واستمتع بالمال "
نظر فيكتور للحقيبة بعينين متفحصتين ثم أغلقها وحملها وقال وهو يعدل ربطة عنقه " لا حاجة لعده..... أنا أثق بك " بعدها سار للخارج
كان المكان معتماً ولا يضيئه سوى نور أحمر خفيف قادم من الجهة اليمنى للغرفة.......
قال جوش بصوت خافت وخبيث حتى يكاد يكون جزءاً من الظلام " قريباً...... قريباً يا إليزابيث ودانيال........ سوف تكونان في قبضتي....... قريباً سأنتقم منك يا إليزابيث...... سأنتقم منك على إهانتي..... سأنتقم منك على كل كلمةٍ صرختيها بوجهي...... وسأنتقم منك يا إدموند...... على محاولتك لاستعادة الشركة..... أنا حذرتك..... وقد أعذر من أنذر...... سوف أدمرك عن...... طريق ابنك الوسيم...... سوف أحطمك يا دانيال.... وستندم على كل شيء...... ستندم أنت..... ووالدك " بعدها ضحك ضحكته الخبيثة ثم قال " قريباً جداً "
ظهر صوت فتاة من خلف جوش تقول " وقريباً سوف تفرغ لي..... أليس كذلك حبي " بعدها لفت ذراعها حول رقبته
نظر جوش للفتاة ثم وضع يديه على خصرها وقال " بالطبع حلوتي..... بالطبع يا ربيكا "
" ربيكا........ اسمها ربيكا على ما أعتقد "
كان ذلك الشاب الوسيم ذو الشعر الأسود المائل للأزرق والعينين المطريتين مستلقياً على سريره وواضعاً كفيه خلف رأسه وهو يقول في نفسه ( إن ربيكا هي من خنت إليزابيث بسببها يا جوش ها؟؟........ سوف تندم...... سوف تندم على هذا....... اليوم.... كانت خطوتك الأولى لتقترب من انتقامك..... ولتقترب من إليزابيث لكنك..... سترى..... سترى يا جوش...... سترى أنك كلما اقتربت منها خطوةً واحدة....... أبعدتك أنا عنها عشر خطوات..... سوف ترى...... وستعرف من هو دانيال إدموند ) بعدها توقف ليتذكر ما جرى معه وإليزابيث فقال في نفسه مرةً أخرى( أتمنى بأن تفهمني إليزابيث إن فسرت لها....... لكن أرجو..... أن لا تكون غاضبةً مني كثيراً..... هذا حقاً الوقت الغير مناسب للشجار معها )
قاطع أفكار دانيال صوت فتح باب غرفته فقال هو بصوته الهادئ " من؟؟ "
جاءه صوت فتاة ناعم جداً ورقيق وهي تقول " دانيال...... لم تأتي لتصطحبني للعشاء "
نهض دانيال من مكانه ليقف وهو يقول بصوته الدافئ " آسف حبي..... يبدو أنني نسيت..... هيا... سآخذك آلي "
ابتسمت إليزابيث مع احمرار وجنتيها وصمتت
تناول دانيال سترته ثم قال مع ابتسامةً هو يرتديها " ما الأمر؟؟ "
احمرت وجنتا إليزابيث أكثر ثم قالت وهي تهز رأسها نفياً " لاشيء "
اقترب دانيال من إليزابيث ثم أمسك الباب وهو يقول " بلا.... هنالك شيء فأنا أعرفك "
ازداد احمرار وجنتا إليزابيث وشعرت بالحرارة الشديدة فقالت الحقيقة بصوت خافت جداً " إنها فقط....... أول مرة تناديني فيها بآلي "
ابتسم دانيال ثم اقترب أكثر منإليزابيث بعدها أبعد خصلات شعرها عن أذنها اليسرَ وانحنى لتكون شفتاهملامستان تقريباً لشحمة أذنها ثم همس قائلاً فيها" هل يعجبك وقعها... آلي "
انتفضت إليزابيث من نبرة صوته الدافئة واحمرت وجنتيها أكثر فقالت بنبرة متقطعة " دا.... دانيال.... كف عن هذا "
همس دانيال في أذن إليزابيث قائلاً " هل ضايقك كلامي؟؟ "
انتفض قلب إليزابيث فانتفض جسدها معه ثم قالت بنبرة أكثر ارتباكاً " لا يضايقني شيء لكن..... "
اعتدل دانيال في وقفته ثم وضع كفيه في جيبيه وهو يقول مقاطعاً لها " لكنك تخجلين أليس كذلك...... آه آلي لم أتوقع أن تخجلي من خطيبك "
احمرت وجنتا إليزابيث أكثر لكنها أرادت محو هذا الخجل فقالت وهي تضع يدها اليمنى على خصرها " ماذا ماذا؟؟.... خطيبي؟؟ "
أغلق دانيال عينيه وهو يقول بثقة " نعم نعم " ثم قرب وجهه من وجهها وقال " أم أنك لا تحبينني "
ابتعدت إليزابيث عنه ثم قالت " نعم.... وأكرهك أيضاً... أكرهك "
اعتدل دانيال في وقفته من جديد بعدها قال بثقة " أمممممممم "
رفعت إليزابيث أحد حاجبيها وقالت " ما الذي تقصده بأمممم ألا تصدقني؟؟ "
ابتسم دانيال ثم قال وهو يهز رأسه نفياً " أبداً "
ردت عليه إليزابيث بحنق " وما الذي جعلك متأكداً؟؟ "
استدار دانيال ثم قال " لدي حاسةٌ سادسة "
إليزابيث " ربما خانتك هذه المرة "
هز دانيال رأسه نفياً من جديد ثم قال " إنها لا تخونني أبداً " بعدها أمسك بكف إليزابيث وسحبها معه وهو يقول " كفانا ثرثرة ولنذهب للعشاء فأنا جائع " وقد قال كلمة ( جائع ) بصوت عالٍ بعض الشيء
قالت إليزابيث وهي تمشي معه " ألا يهمك سوى معدتك؟؟ "
بطأ دانيال بسيره ثم قال " هنالك أشياء كثيرة جداً تهمنى أكثر وأولها..... أنت "
أفلتت إليزابيث كفها من قبضته ثم أمسكت بذراعه وقالت بصوت خافت " حقاً؟؟ "
دانيال " وهل تشكين في كلامي؟؟ "
هزت إليزابيث رأسها نفياً ثم قالت " أبداً " بعدها صمتت لمدة فقال دانيال بنبرة مشجعة " قولي ما تريدين "
أنزلت إليزابيث رأسها ثم قالت بصوت خافت نسبياً " دانيال.... أخبرني.... لماذا رميت علبة الدواء في سلة المهلات "
توقف دانيال عن السير ثم قال بنبرة خافتة " هل تريدين أن تعرفي السبب حقاً؟؟ "
صمتت إليزابيث لثوانٍ ثم قالت ببعض التردد " نعم "
أخذ دانيال نفساً عميقاً قم قال" حسناً " بعدها قرب وجهه من وجهها وقال وابتسامةٌ في صوته " حتى أكون أنا دواؤك "
احمرت وجنتا إليزابيث فقالت وهي تضرب ذراع دانيال بخفة " كف عن هذا دانيال وإلا دست على قدمك "
ضحك دانيال وهو يقول " وهل تستطيعين؟؟ "
أجابته إليزابيث بنبرة تحدي " هل تتحداني؟؟ "
ضحك دانيال من جديد ثم قال " لقد أخفتني "
زفرت إليزابيث بحدة ثم قالت " توقف وإلا فقدت صوابي..... والآن أخبرني بالسبب الحقيقي فقد كنت جاداً "
صمت دانيال لثوانٍ طويلة وهو يسير وإليزابيث متشبثةً بذراعه..... بعدها قال بنبرة تحمل بعض الشرود " في الحقيقة..... شككت بأمر ذلك الطبيب وفعلاً..... كان شكي في محله.... ففي هذه الحالات ينصح بالنوم والراحة والأكل جيداً..... وإن كان هنالك دواءً فسيكون حبوباً للصداع عند اللزوم وهذا شيء متوفر عندنا في المسكن.... ولا يحتاج الأمر إلى مضادات حيوية أو حبوباً مهدئة أو ما شابه..... و.... وأنا أضن بأن الحبوب الذي أعطاء الطبيب إياها هي.... حبوب مخدرات "
صدمت إليزابيث من الكلمات التي سمعتها فقالت بنبرة مرتبكةٍ بعد صمت دام مدة دقيقة " مخـ.... درات... لكن....لكن كيف؟؟....... ومن يمكن أن يدبر لي مكيدةً كهذه؟؟ "
صمت دانيال لبرهةٍ ثم قال " قد يكون ظني خاطئاً لكن..... أنا أعتقد بأنه جوش "
توقفت إليزابيث فجأةً عن السير ثم قالت " مـ..... ماذا..... جوش...... لكن لماذا؟؟..... ألم ينتهي الأمر بيننا؟؟ "
أخذ دانيال نفساً ملأ به رئته ثم قال وهو يزفره " وهل نسيتِ تهديده لنا بهذه السرعة؟؟ "
كورت إليزابيث قبضتها ثم قالت " كم..... كم أكرهه..... أكرهه.... لم يفعل هذا مع أنه كان المخطئ منذ البداية..... لم؟؟ "
لف دانيال ذراعه حول كتفي إليزابيث فضمها إليه وقبل رأسها محاولاً التخفيف عنها فقالت هي بعد أن أخذت نفسها" دانيال.... أنا أشكرك.... أشكرك لأنك ساعدتني.... وآسفةٌ إن كنت أغضبتك "
ضم دانيال إليزابيث إليه أكثر ثم قال " أخبرتك بأنني سوف أكون درعك " بعدها قبل رأسها برقةٍ مرةً أخرى
بعد لحظات من الصمت قطعته إليزابيث وهي تقول " لم لَم نصل بعد؟؟ "
ضحك دانيال بخفوت ثم قال " إنك حقاً سيئة في الجهات..... لقد أخذتك عبر طريق مطول "
رفعت إليزابيث رأسها ثم قالت " لكن لماذا؟؟ "
فتح دانيال باب القاعة أمامه وهو يقول " حتى تتاح لنا الفرصة لنتكلم..... والآن هيا فقد وصلنا " ثم دخل وتوجه مع إليزابيث لمكانهما المعتاد فجلس دانيال بعد أن أجلس إليزابيث بجواره.
بعد لحظات.... سمع الاثنان صوت شاب يقول " لقد تأخرتما..... كدنا ننتهي "
بدأ دانيال بالأكل وهو يقول " اهتم بشؤونك الخاصة جاك "
رفع دانيال احد حاجبيه ثم قال " يال وقاحتك " بعدها جلس وهو يقول " بالمناسبة كيف حالك إليزابيث... سمعت بأنك لست على ما يرام "
صمتت إليزابيث وهي تفكر ( عجباً... إن الأمور تنتقل بسرعة البرق هنا ) ثم ابتسمت وقالت " أنا الآن بخير شكراً على اهتمامك "
ابتسم جاك ثم قال " هذا جيد..... وكما تعلمين فالمسابقة بعد أيام.... كوني مستعدة "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أنا على أتم الاستعداد "
*هاقد استطاع بطلنا إيقاف خطة كادت تؤدي بحياة إليزابيث إلى الهلاك
*هل سيكون هنالك خططاً أخرى؟؟
*هل سيتمكن أبطالنا من التصدي لها؟؟
*وماذا عن الحفلة؟؟
*هل ستقام غداً؟؟
*كيف ستكون أحداثها؟؟
*هل ستترتب أحداث عليها؟؟
*والأهم من هذا كله...... هل ستحضر صديقات إليزابيث بعد ماجرى؟؟
*تابعوا معي البارت القادم بعنوان " حفلة " لتعرفوا الإجابة على هذه الأسئلة
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2010-01-09, 03:54 PM   #40
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

البارت التاسع عشر
حفلة "



مرتالأيام وكأنها ثوانٍ وها هو اليوم المنتظر أتى..... والذي أقصد فيه يوممسابقة العزف والغناء التي اشترك فيها كل من دانيال وإليزابيث وجاك.

استيقظت إليزابيث على صوت ضربات قوية للباب ففتحت عينيها ببطء وهي تقول بصوت ناعس " من؟؟ "
دخل شخص ما إلى الغرفة وهو يحمل علبةً كبيرة قليلاً فوضعها على الطاولة ثم جلس بجوار تلك الجميلة وقال " صباح الخير أيتها الكسولة "
انتفضت إليزابيث بسرعة وحملت نصف جسدها العلوي لتستند على الوسادة ثم قالت بنبرة متوترة مع تملك اللون الأحمر القاتم لوجنتيها الناعمتين " د.... دانيال؟؟ "
كادت ضحكة أن تفلت من بين شفتي دانيال بسبب توتر إليزابيث الملحوظ لكنه أبدلها بابتسامة بسيطة وقال " هيا استيقظي الآن فالمسابقة ستبدأ بعد ثلاث ساعات "
لم يتلاشى الارتباك الواضح في نبرة إليزابيث وهي تقول " حـ.... حقاً؟؟ "
أصدر دانيال صوتاً يدل على نعم ثم أمسك بكفها وسحبها بقوة لتقف ودفعها بسرعة لباب دورة المياه الذي أغلقه بعد أن أدخلها بعدها أسند ظهره عليه وهو منحنٍ بعض الشيء وقال بصوت يحمل شيئاً من العلو " هيا بسرعة.... استحمي وسأنتظرك هنا فهنالك مفاجأة لك "
بدأت إليزابيث بخلع ملابسها وهي تقول بصوت عالٍ قليلاً " وما هي؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " إن أخبرتك... فلن تكون مفاجأة " بعدها مشى قليلاً إلى أن وصل لسريرها فأخذ بترتيبه ليجعل الوقت يسير بسرعة وبعد أن رتبه قام بوضع العلبة التي أحضرها معه على السرير...... كانت العلبة جميلة جداً وفاخرة.... لونها أسود وزينت بشرائط وورود باللون البنفسجي الغامق ليكون شكلها في غاية من الروعة والأناقة..... بعد ذلك توجه دانيال إلى كرسي موضوع بجوار النافذة وجلس عليه لكنه.... أحس بوجود فستان تحته فوقف وحمله وقد كان فستاناً باللون الأبيض ذا ورود وفراشات حمراء كانت مطرزة على أسفله.
جلس دانيال من جديد ثم قرب الفستان من وجهه بيدين مترددتين واشتم رائحة ذلك الفستان المشبع بالرائحة التي يعشقها لحد الجنون فقال بنفسه ( كم أحب رائحتك إليزابيث؟؟ ).
بعد ذلك بلحظات..... خرجت إليزابيث من باب دورة المياه وهي ترتدي منشفة بيضاء تغطيها من صدرها إلى ما فوق ركبتها بقليل وسارت قليلاً إلى أن وصلت إلى مكان وضع العطور وفرشاة الشعر وإلى آخره فجلست على الكرسي وأخذت تجفف شعرها بالمنشفة وهي تقول بنفسها ( هل دانيال هنا؟؟.... لا أحس بوجوده ) فقالت بنبرة خافتةٍ ومترددة " دانيال " ولا تدري لما شعرت بسخف ما قالته فهي كانت شبه متأكدة من أنه عاد لغرفته.
أتاها صوت دانيال الخافت عندما قال بعد أن استيقظ من شروده " أنا هنا " بعدها وقف وتوجه لإليزابيث فوقف خلفها ووضع كفيه الباردتين على كتفيها العاريين فانتفضت وقالت بنبرة خافتة" يداك باردتين "
ابتسم دانيال ثم قال بنبرة أشبه للهمس " آسف..... لطالما كان جسدي بارداً بالنسبة لك.... هيا... قفي معي "
وقفت إليزابيث فسحبها دانيال معه إلى أن وصلا إلى أمام السرير أو بعبارة أخرى... أمام العلبة التي وضعها دانيال على السرير.... أثنى هذا الأخير ركبتيه ليصل لمستوى السرير مرغماً إليزابيث على فعل المثل وكان ذلك الأول ملاصقاً لظهرها تماماً
بعد ذلك وضع دانيال كفيه على كفي إليزابيث وسحبهما ليضعهما على العلبة حيث بدأت تتحسسها هذه الأخير ثم قالت " مـ.... ما هذا؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " إنها مفاجأة.... عليك معرفتها بنفسك "
وضعت إليزابيث كفيها على جانبي العلبة بينما كفي دانيال لا يزالان فوق كفيها يساعدانها على فتحها وعندما أزاحت الغطاء ترك دانيال كفيها لتبدأ بتحسس ذلك الشيء الحريري المطرز بأروع التطاريز فابتسمت وقالت " إنه فستان "
ابتسم دانيال ثم قال " أصبت " بعدها وقف ووقفت إليزابيث بعده وأخذت تتحسس ذلك الفستان..... لقد كان باللون البنفسجي الغامق قليلاً ومطرزاً على طرفه بتطاريز ذات لونٍ أسود جميلةً جداً ومثلها على طرفي كمليه الضيقين من الأعلى والواسعين من الأسفل وأيضاً عند الصدر وتدخل ضمت التطاريز كريستالات سوداء أصلية صغيرة وجميلة جداً لتعطي الفستان شكلاً براقاً ولافتاً للأنظار.... فعلاً إن الشخص الذي صمم ذلك الفستان مبدع بحق وذا ذوق رفيع....... ضمت إليزابيث دانيال بقوة وهي تقول " إن الفستان في غاية الروعة..... لابد بأنه كلفك الكثير..... أشكرك "
ضم دانيال إليزابيث بذراع واحدة حوطت جسدها الصغير ثم قال " يزهد كل شيء إن كان لأجل صغيرتي " بعدها أردف قائلاً " حسناً إذن.... سأتركك وحدك لتبدلي ملابسك.... سوف أكون بانتظارك في غرفتي " ثم خرج وأغلق الباب خلفه.
ارتدت إليزابيث ذلك الفستان الرائع ثم سرحت شعرها الناعم لتجعله ينسدل بكل رقة على جسدها الجميل بعد أن زينته بتاج كريستالي كان باللوني البنفسجي والأسود وقد كان في العلبة وقد كان فيها أيضاً عقد كريستالي بنفس اللونين ومعه أقراطه الكريستالية الصغيرة وحذاء مستوي باللون الأسود.
بعد ذلك خرجت إليزابيث من غرفتها وهي بأبهى حلتها وتوجهت مباشرة إلى غرفة وضع عليها رقم بارز وهو " 303 " فعندما تحسسته طرقته بصوت خافت ففتح الباب بعد أنصاف ثوانً وخرج دانيال وهو يرتدي بنطالاً باللون الأسود وقميصاً طويل الأكمام باللون الأزرق مع قلادة قصيرة جعلها تحت القميص فلا يظهر منها إلا سلسلتها وكان الجزء المخفي من القلادة عبارة عن ألماسات صغيرة مشكلة على أسم " elizabeth ".
قال دانيال بعد أن أيقن من الواقف أمامه وهو يبتسم " أنا لا أراك لكنني أثق بذوق خبير الأزياء لهذا فسأقول..... تبدين جميلة جداً "
ابتسمت إليزابيث مع احمرار ثم قالت " شكراً لك "
أمسك دانيال بكف إليزابيث الناعم وقال لها " هيا الآن.... إلى قاعة الطعام " بعدها سار ساحباً معه إليزابيث وهو يقول " عليك أكل شيء حلو حتى يصبح صوتك أكثر جمالاً "
أشاحت إليزابيث بوجهها بطريقة طفولية وقالت " صوتي جميل بلا شيء "
ضحك دانيال على براءة إليزابيث وطفولتها التي لطالما عشقها ثم قال " حسناً حسنا..... كما تريدين..... صوتك جميل " بعدها أكمل بضحك خافت
قاطعهما صوت شخص يقول " إنها أجمل مما توقعت "
صمتت إليزابيث وقالت باستغراب وتساؤل " ماذا؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " ألم أقل لك؟ " ثم أردف قائلاً " إليزابيث....... هذا هو مصمم وخبير الأزياء كريستيان..... وهو الذي صمم هذا الفستان وقد أصر على القدوم ومشاهدتك ترتدينه "
أمسكت إليزابيث بفستانها ثم انحنت بلباقة وهي تقول " تشرفت بمعرفتك "
اقترب كريستيان من إليزابيث وأخذ يحوم حولها ويرمقها بنظراته الثاقبة كالصقر بعدها قال " إنك حقاً جميلة "
ابتسمت إليزابيث ببعض الخجل وهذا ما زادها جمالاً ثم قالت " أشكرك "
لف دانيال ذراعه اليمنى حول كتف إليزابيث ثم قال موجهاً كلامه لكريستيان " كف من مغازلة خطيبتي وارحل "
ابتسم كريستيان ثم وضع كفيه في جيبيه وبدأ بالسير خارجاً من المسكن " كنت ذاهباً قبل أن تقول لي هذا أيها الفظ "
رد عليه دانيال بلا مبالاة وهو يسير " نعم, نعم "
بعد ذلك وصلا إلى قاعة الطعام وجلسا على طاولتهما المعتادة والتي هي في الزاوية الشرقية للقاعة بعدها جاءت إليزابيث لتشرب عصير البرتقال فقال لها دانيال " ألم تملي من عصير البرتقال؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " أنا أحبه "
دانيال " لكنك لا تشربين الحليب أبداً "
رفعت إليزابيث أحد حاجباها وقالت " وكيف أشرب شيئاً لا أحبه "
أحب دانيال تلك المجادلة فلطالما كان ذوق إليزابيث الصعب في الطعام يزعجه فقال " لكنه مفيد لصحتك يا مجنونة "
أشاحت إليزابيث بوجهها وقالت " لا أحبه.... ومهما قلت فلن أحبه "
قاطع مجادلتهما صوت شاب يقول " كفى...... كفّا عن المجادلة "
التفتت إليزابيث بارتياح فهي لا تحب أن تخوض في مجادلة تعلم بأنها الخاسرة فيها ثم قالت " أهلاً جاك "
ابتسم جاك وقال " أهلاً بك " ثم جلس فوق الطاولة وقال " هل أنتما مستعدان؟؟ "
ابتسم دانيال وقال " مادامت إليزابيث مستعدة "
إليزابيث " أنا على أتم الاستعداد "
جاك " إذن كلي بعض العسل "
عقدت إليزابيث حاجباها باستغراب ثم قالت بتساؤل " لماذا؟؟ "
جاك " إن العسل يجعل صوتك أفضل وأجمل..... كلي وسوف تشعرين بتحسن "
وضعت إليزابيث يديها على خصريها بحنق وقالت " ما بكما متفقان اليوم على أن صوتي سيء..... كما أنني لا أحبه "
ضحك جاك ثم قال " إننا لا نقول إن صوتك سيء..... إنما العسل سوف يحسنه "
أطلقت إليزابيث زفرة من بين شفتيها تنم عن عدم اقتناع ثم قالت بحنق أكبر " ولكنني لا أحبه "
فضحك دانيال وقال " وهل هنالك شيء تحبينه بالتحديد؟؟ "
مطت إليزابيث شفتيها بحنق ثم قالت " ربما " عندها فوجئت بشيء يدخل فمها فعندما استوعبت الأمر عرفت بأن جاك قد أدخل ملعقة عسل في فمها ثم أخرجها فقالت بعد أن ابتلعته بصعوبة فهي لا تحب الطعم الحلو كثيراً " لماذا فعلت هذا؟؟ "
ضحك جاك وقال " هذا لمصلحتك..... هيا افتحي فمك لتأكلي واحدةً أخرى "
قالت إليزابيث بعناد وهي تشيح بوجهها " أبداً " عندها فوجئت بملعقة أخرى تدخل فمها ثم تخرج بعدها سمعت صوت جاك يقول وهو يصافح دانيال " أحسنت دانيال "
أثار هذا حنق إليزابيث فقالت بنبرة معاتبة " دانيال..... أنت معي أم معه؟ "
ابتسم جاك ودانيال ثم قالا مع بعضهما " اثنان على واحد يساوي " بعدها أدخلا ملعقة كانا يمسكانها مع بعضهما في فم إليزابيث وأخرجاها وهم يقولون " ملعقة ثالثة " بعدها ضحكا مع بعضهما.
عندها قالت إليزابيث بانفعال بعد أن ابتلعت العسل " كفاكما ثرثرةً وتفاهة ولنذهب فالمسابقة ستبدأ بعد قليل " ثم شربت العصير دفعةً واحدة بعد أن وقفت
بعدها سمعوا صوت المذياع يقول " الرجاء من جميع المشاركين في مسابقة العزف والغناء التوجه إلى الممر السادس عشر حيث الانتظار حتى تنادى أسماؤهم "



محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
متناه, منها, لكن, التى, الرجل, الغرف, ايا, تسكن, بها., يدخل, يدخلها, جرح, رجل, عدد, غرفه, فندق, فقط, واحد, واحده, وحيده, قمة, قلبالمراة, كان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Internal & External Links

الساعة الآن 06:04 AM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى