اختر لونك:


المنتدى السياسى اتكلم وقول رأيك بكل صراحة ومتخفش من حد ومحدش هيسمعك .. واحنا مش مسؤولين عنك ..

تداعيات الحرب تضرب في إسرائيل وفي كل العواصم

بسم الله الرحمن الرحيم أسفرت الحرب كما هو متوقع عن تداعياتها، وها نحن نعيش صخب هذه التداعيات في إسرائيل وفي لبنان وفي كل بلد عربي. حتى مجلس الأمن بدوله

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2006-08-24, 03:33 PM   #1
الصورة الرمزية heroshima
مناضل
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: Egypt-Mansoura
المشاركات: 461
التقييم: 307
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى heroshima إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى heroshima
الصورة الرمزية heroshima
مناضل
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: Egypt-Mansoura
المشاركات: 461
التقييم: 307
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى heroshima إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى heroshima
افتراضي تداعيات الحرب تضرب في إسرائيل وفي كل العواصم

بسم الله الرحمن الرحيم

أسفرت الحرب كما هو متوقع عن تداعياتها، وها نحن نعيش صخب هذه التداعيات في إسرائيل وفي لبنان وفي كل بلد عربي. حتى مجلس الأمن بدوله الكبرى والعظمى كان ميدانا للصراع حول تداعيات الحرب. واشنطن عاصمة الدولة العظمى الوحيدة مستها تداعيات الحرب بريح قوية، وهي تحاول بكل ما لديها من سطوة أن تصمد في وجه الريح.
كانت حروب المنطقة السابقة تديرها الدول وجيوشها النظامية، وكانت لتلك الحروب تداعياتها بالطبع، ولكن العالم يملك خبرة سياسية مديدة في التعامل مع الدول ومع جيوشها النظامية. حرب لبنان أبرزت وضعا جديدا تدير الحرب فيه حركة شعبية، ليست حكومة وليست جيشا نظاميا. وكان من أولى تداعيات هذا الوضع تخبط اسرائيل في التعامل معه، فالحكومة الإسرائيلية لم تجد أمامها حكومة تهددها، والجيش الإسرائيلي لم يجد أمامه جيشا يحاربه، فبدت تلك القوة الإسرائيلية الهائلة وكأنها تضرب في الظلام، وشاعت في صفوفها حالة من الفوضى، وما لبثت حالة الفوضى أن انتقلت من ميدان المعركة إلى أروقة الساسة وإلى غرف العمليات، وهم الآن منشغلون بصراع لا يحسدون عليه، يناقشون فيه أسباب هزيمتهم في حرب يعترفون بأنهم لا يفهمون قوانينها، وينحدر نقاشهم إلى حد مساءلة رئيس أركان الجيش إذا ما كان قد باع أسهمه في البورصة أم لا.
لقد سبق لموشي دايان، القائد الإسرائيلي الأشهر، أن ذهب إلى فييتنام، وشارك الجيش الأميركي في معاركه ضد ثوار فييتنام، محاولا أن يفهم أساليب «حرب الشعب» لكي يكون الجيش الإسرائيلي على استعداد لمواجهتها في حربه ضد الفلسطينيين، ولكن خبرة موشي دايان لم تنتقل إلى الجنرال دان حالوتس، ولم يتح لدان حالوتس أن يطلع على تلك الخبرة إلا في ميدان المعركة، وأدرك، ربما، منذ ساعات القصف الجوي الأولى، أنه يقصف عدوا لا يراه، وأنه يسعى إلى تدمير صواريخ لا يعرف أين توجد، فاستبدل هدفه الأساسي بهدف تدمير البيوت والمساكن، واستبدل سعيه للقضاء على القوة العسكرية لحزب الله بقتل المدنيين من النساء والأطفال، وهو الآن يسائل نفسه قبل أن يسأله الآخرون: أين كان الخلل في هذه الحرب؟ وحتى لو كان لديه جواب ما فإن هذا الجواب قد جاءه متأخرا.
وبينما يتحسس القادة الإسرائيليون رؤوسهم خائفين من المحاسبة ومن لجان التحقيق التي تم الإعلان عنها، جاءت استقصاءات الرأي الأولى لتفيد بأن أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي كانوا يؤيدون الحرب، واعتبر السياسيون أن هذه الأرقام تدعمهم في المساجلة الكبرى الدائرة الآن بينهم. ولكن هذا التأييد الواسع لقرار الحرب من قبل الجمهور يتضمن إدانة بقدر ما يتضمن تأييدا، فقد تربى الجمهور الإسرائيلي على أنه كلما واجه خطرا ما، فإن الجيش «يخرج» لمواجهة هذا الخطر والقضاء عليه. يحقق لهم النصر من أجل حمايتهم، ومن أجل توفير المناخ المريح لهم لكي يستمروا في الحياة، وفي العمل، وفي التجارة، وفي ممارسة السباحة عند شاطئ البحر. وها هم مرة أخرى يؤيدون الجيش في الخروج إلى الحرب، ولكنهم يتفاجأون بأن الجيش لم يحقق لهم النتيجة التي اعتادوا عليها، فهو قد «خرج» إلى الحرب، ولكن الحرب جاءتهم هذه المرة إلى مدنهم ومستوطناتهم وضربت منتجعاتهم السياحية، فماذا سيكون موقفهم الآن؟ هل سيستمرون في الحياة والعمل والتجارة والسياحة، أم أن سؤالا آخر سوف يطرح نفسه عليهم؟ هذا الوضع النفسي الجديد هو ما سيواجهه كل إسرائيلي، وبحسب الجواب عليه ستتحدد نظرة المجتمع إلى نفسه وإلى مصيره ومستقبله. وعلى هذا الأساس يجب أن نفهم تصريحات بعض القادة الساسيين أثناء الحرب، بان إسرائيل تقاتل من أجل وجودها. لم تأت تلك التصريحات بهدف المبالغة، إنما كانت تتطلع إلى النتائج قبل أن تظهر، فالنصر يقرر أن الحياة سوف تتواصل وتسير، والهزيمة، أو حتى عدم القدرة على النصر، ستؤثر على مسيرة الحياة وتواصلها. وهكذا فإن إسرائيل تخوض معركة عسكرية، ولكنها تواجه اسئلة وجودية.
لم يقتصر الأمر على الجمهور، بل شاركت به النخبة الإسرائيلية، وتم ذلك عبر المقالات التي كتبها كبار الصحافيين. لقد وقف الإعلام الإسرائيلي برمته، مؤسسات وأفرادا، صحافيين وكتابا، وراء قرار حكومتهم بشن الحرب على لبنان، لم يشذ عن هذا الدعم لا اليمين ولا اليسار، ولم يشذ عنه حتى دعاة السلام والتفاوض، وهذا أمر نستطيع أن نفهمه. ولكن ما لا نستطيع أن نفهمه أبدا أن يتبرع كبار الكتاب هؤلاء بتشجيع الجيش على أن يقصف ويدمر، وبتحريض الجيش على أن يحول بنت جبيل مثلا إلى كومة من الركام، أو أن يسوي منازل ضاحية بيروت بالأرض، أو أن يزيلها من الوجود. هذا النوع من الكتابات أصبح جزءا من تاريخ هذه الحرب، وسيسجل كوصمة عار في جبين النخبة الإسرائيلية التي انحدرت إلى هذا المستوى من التحريض، بينما كان ضباط وجنود مقاتلون يقولون للصحافة: لقد أمرنا بأن نطلق قذائف المدفعية بالعشرات والمئات، حتى أننا خالفنا الأوامر في بعض الأحيان لأنه لم يكن هناك مبرر لإطلاق تلك القذائف بعد أن دمرنا ما نريد تدميره. إن هذا النوع من كتابات النخبة الإسرائيلية هو الوجه الآخر للتعبير بفظاظة عما عبرت عنه غالبية الجمهور الإسرائيلي بتأييد الخروج إلى الحرب، إذ لا بد في منظور النخبة من «الخروج» إلى الحرب، ومن العودة بالانتصار، حتى لو تحول لبنان إلى ركام، لأنهم يدركون أكثر من غيرهم معنى الهزيمة، أو معنى أن لا يتحقق النصر، وهم الذين روجوا طويلا للنظرية القائلة بأن إسرائيل لا تحتمل هزيمة واحدة.
تداعيات الحرب في واشنطن كانت من نوع مختلف. إذ لدى الولايات المتحدة مشروعها الكبير المعلن. الشرق الأوسط الجديد الذي سيولد من رحم الحروب. وهي وجدت أمامها حكومات تستطيع القضاء عليها، وجيوشا تستطيع تدميرها، ولكنها لم تحسب حساب حركات شعبية تتصدى لمواجهتها، وتفاجأت حين وجدت أن هذه الحركات الشعبية المقاومة تعطل تنفيذ مخططها، وتفاجأت أكثر حين اكتشفت أن قوتها العسكرية السحرية، قوتها الإسرائيلية المجربة في كل الحروب السابقة، لم تستطع أن تحقق الهدف في الحرب الجديدة ضد لبنان، فكان أن وقعت في حيرة كبيرة، وفرض عليها أن تتخلى عن تقاليد العظمى التي توجه الأمور من بعيد، لتظهر علنا على أنها الدولة المخططة للحرب، وأنها الدولة التي تزود إسرائيل بالسلاح لمواصلة الحرب، وأنها الدولة (الحافظة للسلام العالمي) التي ترفض مرارا وتكرارا الموافقة على وقف إطلاق النار. وسيؤثر هذا كله على مكانتها وسمعتها، ويعري كل شعاراتها المزيفة الداعية للحرية والديمقراطية.
وإذا كانت هذه التداعيات كلها تصب في اتجاه ايجابي بالنسبة للبنان والعرب والفلسطينيين ومستقبل الصراع العربي ـ الإسرائيلي، فإن التداعيات على المستوى الرسمي العربي تشير إلى السير في اتجاه معاكس، وتشير بوادرها الأولى إلى انقسام عربي لا مصلحة فيه لأحد. ويشكو الموقف الرسمي العربي من مخطط ايراني هدفه التغلغل طائفيا في الجسم العربي، مع ما يترتب على ذلك من احتمال صراع عربي ـ ايراني مديد. ويفرز هذا الموقف منهجين: منهج الاستعداد لمواجهة عربية مع ايران، والانشغال طويلا بهذه المواجهة وأبعادها السياسية والطائفية، أو منهج بناء مخطط عربي للسيطرة على مسيرة الأحداث، يملأ الفراغ الناشئ، ولا يترك فيه منفذا لغير العرب وسياستهم.
هل تستطيع الجامعة العربية أن تنجز هذه المهمة؟
هل تستطيع قمة عربية أن تتصدى لبلورة هذه الاستراتيجية؟
أن الأمر يحتاج إلى لقاء حكماء، يجتمع فيه عدد من القادة الكبار، يتشاورون ويتصارحون، ثم يقررون ما من شأنه أن يتوافق حوله الجميع؟
إن لقاء الحكماء هذا، تمهيدا لقمة عربية من نوع جديد، أمر يبدو ملحا وضروريا، ويصب في مصلحة المتحالفين والمتنابذين. فهل هناك قائد عربي قادر على تحمل مسؤولية هذا العمل؟

بقلم / بلال الحسن
تداعيات الحرب تضرب في إسرائيل وفي كل العواصم 313-bilalalhasan.gif

j]hudhj hgpvf jqvf td Ysvhzdg ,td ;g hgu,hwl

التعديل الأخير تم بواسطة heroshima ; 2006-08-25 الساعة 09:42 AM
heroshima غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2006-08-24, 11:15 PM   #2
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
تاريخ التسجيل: 2006-07-26
الدولة: EGYPT_ALEX
العمر: 33
المشاركات: 3,155
التقييم: 739
الصورة الرمزية فجر الاسلام
مشرفة عامة
افتراضي السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

مشكور هيروشيما على موضوعك ده
فجر الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2006-08-29, 03:44 AM   #3
الصورة الرمزية Tefa
حبيبنا الغالى
تاريخ التسجيل: 2006-08-21
المشاركات: 243
التقييم: 10
الصورة الرمزية Tefa
حبيبنا الغالى
افتراضي

حلو الموضوع دة
Tefa غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور من حرب 10 رمضان - 6 اكتوبر ....... !!! عاشق الايمان المنتدى السياسى 10 2010-08-25 02:13 PM
2025 .. كلمة سر انهيار إسرائيل عاشق الايمان المنتدى السياسى 1 2009-10-31 01:57 PM
الجاسوس عزام عزام يروي القصة الكاملة لاعتقاله في مصر والافراج عنه mohamed ali المنتدى السياسى 9 2009-10-15 02:58 AM
تفاصيل مؤامرة إسرائيل للسيطرة على مياه النيل عاشق الايمان المنتدى السياسى 0 2009-09-16 12:15 AM
اسرائيل والغموض النووى الطيب احسن المنتدى السياسى 1 2007-02-01 05:52 AM


Internal & External Links

الساعة الآن 06:14 AM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى