لقد أخطأت جداً فسامحوني ؟!
أخطأت ...
عندما ارتكبت خطيئتي الأولي , ولم اعترف , ولم أعتذر , ولم أسعي لإصلاحها .
أخطأت عندما ظننت أن الصواب طريقي وحدي ,
وأن الخطأ هو طريق البقية .
فكيف السبيل لأعترف ؟
ولست أدري لم لا أعتذر؟
ألأنني لا أعترف بأنني أخطأت ؟
أم لأنني أعتبر الاعتذار ضعفاً ؟
كيف السبيل لأصلح ما أفسدت يداي ؟؟
أم أن تجاهلي هو السبيل ؟؟
أخطأت جداً عندما سمعت أصواتهم تشق عنان مسامعي .
فتجاهلتها ... وتصنعت الصمم .
أخطأت جداً عندما رأيت الظلمة من بعيد
فأطفأت مصباحي
أخطأت جداً عندما داعبت الأنوار أهدابي
فآثرت إغلاق عيني علي الرؤية ! وكأن الصواب يؤذيني !
أخطأت جداً عندما فكرت أن خطئي مرة
يعطيني الحق في المزيد من الأخطاء
فكيف السبيل لكي أري ؟؟
و كيف لأناملي أن تعرف الطريق إلي المصباح مجدداً ؟
وهل حقاً أنني اخترت طريقي ؟
لان من يخطئ مرة يخطئ كل مرة ؟؟
أخطــــــــــــــأت جداً فسامحوني
لعلي بتسامحكم أجد لذاتي نقطة انطلاق
وبداية جديدة
وأنني لا أستحق هذه الفرصة الأخيرة ؟؟
هل للتسامح رصيد قابل لللنفاذ باستمرارية شحن الأخطاء ؟؟؟
وهل استهلكت بتماديّ في أخطائي كل رصيدي من التسامح ؟؟؟
أم أنها قد انتهت ثقافة التسامح بيننا ؟؟
أخطأت جداً فسامحوني ..
وضع نكاد نراه كل يوم .. ونمر به كثيراً ..
فكل ابن آدم خطاء .. وخير الخطائين التوابون ..
أخطأت جداً فسامحوني
ولكنى بدأت برياح التغيير
إضغط هنا