ارفع الحقيبه ,واستعد للنزول. انها بلدتى بعد سته اعوام, ويتهادى القطار وتتلآلآ من بعيد اضوائها انها هناك بلانتظار انها حبيبتى التى انتظرتى اعوام, كلما اقنربت زاد قلبى من الخفقان .واعود بذاكرتى كثير من السنين عندما غادرتها تعاهدنا على البقاء وامضيت معها تلك الليله على اضواء النجوم على مقهى بلدتنا القديم ودار حوار.......
-لم ستمضى؟
-انها الحياه !
-وهل ستعود؟
-وكيف لا اعود وقد تركت ها هنا قلبى ؟!
-اخاف ان تنسيك الدنيا قلبك!
-ان انستنى اياه سيذكرنى به عقلى
-ابقى معى؟
-اود لو ابقى
-خذنى معك
-ومن انا لاغير لك حياتك!
-ولكنك ستغيرها برحيلك!
-لا بل سأغير حياتى
-وما حياتى وحياتك؟
يتوقف القطار , ويكاد قلبى ان يتوقف معه ويغادره الناس وتلامس قدمى الارضفى حذر انها تنتظر لابد وانها تنتظر والتفت هنا وهناك انها ليست هنا هل نسيتنى ؟لا اظن ! اذن انها ستأتى هناك مقعد سأنتظر واراقب المسافرين المغادرين والاتين انه نفس المشهد القديم يوم غادرت وكانت معى تودعنى وبعيناها الدموع ..............
-سأنتظر بريدك فلا تبخل
-وكيف ابخل على نفسى؟
-هل اخذت معطفك الثقيل؟
-نعم حبيبتى
وجرت دموعها على كتفى وخانتنى عيناى بدموع الفراق وحدثتنى
-اسنظل نبكى ؟ انك ستعود وسأنتظرك هنا عندما تأتى ,لماذا اذن نبكى؟
-نعم انك محقه اودعك حبيبتى فسيمضى القطار
ودعتها ذالك اليوم وغادر القطار واناانظرها وتبتعد وتبتعد حتى اختفت كانت جالسه على هذا المقعد نعم انه نفس المقعد واستفيف مع اخر مغادر انها لم تأتى انسيت العهود القديمه انسيت كل الدموع لا انها ستأتى واخرج من معطفى عليه تبغى والقداحه الذهبيه انها تلك القداحه التى اهدتنى اياها قد نقش عليها اسمها واسمى يومها امضينا يومنا على الشاطئ واخبرتنى كم هى تحبنى واخبرتها كم انا احبها ورسمنا حياتنا يومها الى اخر العمر واننا سنمضى العمر معا الى يوم مماتنا وكان ذالك اليوم ذكرى مولدى واعود من ذكرياتى على صوت طفل صغير يبحث عن امه.....
-مالك ياصغيرى ,اين والداك؟
واخذه على ذراعى وامضى افتش فى وجوه الناس وجرتنى قدماى الى الشارع ووجدت جمعا من الناس تسائلت ماذا هناك؟ قالوا فتاه عبرت الشارع فى تهور واحدى السيارات اخذت منها الحياه ويسمع الصغير ويبدأفى البكاء واقترب من المكان وارى جسدا ممددا على الارض
-ابنى الصغير- هتفت بها سيده ورائى
وانتشلت الصغير من ذراعى وابتسامه تملأ فاه ودنيت من الجسد ولا ادرى لماذا ونظرت الى الوجه وعرفته كنت قد استوحشته لكنه مازال جميلا وهطلت دموعى وبللت خداى ومسكت يدها فى رقه وكانت هناك ابتسامه على شفتاها جلست بجوارها وقد اخرسنى حزنى وبكائى ورميت رأسى على صدرها يعتلاينى شعور رهيب بالتعب وبقيت استريح واغمضت عيناى وعرفت الان لم لم تأتى وغادرت معها الدنيا والحياه فقد تعاهدنا على الرحيل سويا.
بقلمى المتواضع
rwjn hgwydvi
قصتى الصغيره
العرض العادي
