السلام عليكم ورحمهـ الله وبركاتــــــــــــهـ
القرفة التعريف : القرفة (الدار صينى) شجرة مستديمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى حوالى عشرة أمتار… أوراقها بسيطة قلبية داكنة، عطرية الرائحة، أزهارها صفراء صغيرة توجد في عناقيد طرفية، أما الثمار فهى عنبية سوداء. تعتبر أشجار القرف من نباتات المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولذا تُعد منطقة جنوب شرق آسيا الموطن الأصلى لهذه الأشجار، وبصفة خاصة في الصين وسيلان… كما تكثر في الأرجنتين وتنزانيا وكينيا. ويوجد من الفرقة أنواع كثيرة أهمها:
- القرفة السيلانى Cinnamomum Zeylanicum
- القرفة الهندى C. Obtusifolim
- القرفة الكافورى C. Camphora
وهذه الأصناف وإن اختلفت في شكلها الظاهرى اختلافاً يسيراً، إلا أنها تكاد تتفق في تركيبها وجواهرها الفعالة، ويعتبر النوع الأول هو أكثر الأنواع انتشاراً واستعمالاً.
التركيب : تحتوى القرفة والقلف (اللحاء) على زيت القرفة الطيار والذى يتكوَّن أساساً من:
- ألدهيد القرفة Cinnamic Aldehyde بنسبة عالية تصل إلى 80%.
- حمض اليوجينول Eugenol.
- الصنوبرين Pinene.
بالإضافة على الإسترات والكحولات البسيطة، كذلك توجد مادة عفصية، من التانين، تُعرف باسم "فلوباتين" ممزوجة بالنشا وأكسالات الكالسيوم.
الجزء المستخدم :
الأوراق، والقلف (قشور السيقان).
دواعي الاستعمال :
تعتبر القرفة (الدار صينى) من أقدم النباتات الطبية استخداماً، يقول الشيخ الرئيس ابن سينا في كتابه القانون في الطب.
الدارصينى يطلى على الكلف والنمش العدسى، وبالخل للبثور اللبنية... صالح للقوابى والقروح... ودهن الدار صينى عجيب في الرعشة إذا دُلك به.. ينفع من الزكام ودهنه مما يسكن وجع الأذن ويدخل في أدويتها.. ينفع من الغشاوة والظلمة أكلاً وكحلاً ويذهب الرطوبة الغليظة من العين... ينفع من السعال وينقى ما في الصدر... يفتح سدد الكبد ويقويها... يقوى المعدة ويجفف رطوبتها وينفع من الاستسقاء... ينفع من نهش الهوام ويضمد به مع المر للسع العقرب .
وقد أفاض بن البيطار في كتابه "الجامع لمفردات الأغذية والأدوية" في سرد منافع القرفة "الدار صينى" فقال: يقلع البثور اللينة والكلف إذا خلط بالعسل، وينفع من النزلات والسعال المزمن والجنب ووجع الكلى وعسر البول... وبالجملة هو كثير المنفعة، وقد يسحق ويعجن بشراب ليبقى زمناً طويلاً، ويجفف في الظل ويخزن، وهو مطيب للمعدة، مذهب لبردها، مسخن للكبد، مفتح للسدد، محدد للبصر، مجفف للرطوبة العارضة في الرأس والمعدة... وخاصته أن يحد البصر الضعيف إذا اكتحل به، وإذا أُكل... ويحلل البلغم من الحلق وقصبة الرئة، وبالجملة فهو أبلغ الأفاوية في تجفيف الرطوبات الفضلية في أى عضو كانت، ويحسِّن الدهن تحسيناً جيداً، ولا سيما إذا خُلط بالأهليج.
ويسخن ويلطف الأغذية الغليظة ويعدها للهضم... وينفع لكثرة أوجاع المعدة الباردة... وينبغى أن يكثر منه من به ربو وأخلاط غليظة في صدره... وله خاصية في التفريح، وفيه قبض يسير، ويصلح كل عفونة، وكل قوة فاسدة، وكل صديدية من الأخلاط.. وإن طبخ مع المصطكا وشرب ماؤه أزال الفواق وأذهبه.
وإذا كان الأولون قد استخدموا القرفة في كثير من علاجاتهم، دون الوقوف على مكوناتها وجواهرها الفعالة، فقد تمكن العلماء بعد ذلك من الوقوف على هذه المكونات، والتى يُعزى إليها أهمية القرفة الطبية.
hgrvtm hg'f