الأشعل: تردد العسكرى يفتح الباب أمام عودة النظام السابق للسلطة

السفير عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية


أكد السفير عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الهدف الأسمى الذى سعى إليه كل المصريين منذ ثورة 25 يناير هو بناء نظام ديمقراطى يعوض كل سلبيات نظام مبارك، الذى اتسم بأعلى درجات التفريط فى حقوق مصر والمصريين، معتمدين فى ذلك على حالة الحماس والتفاؤل بالعهد الجديد.

وأضاف الأشعل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أهداف المصريين تبعثرت خلال الفترة الانتقالية التى حالت بينهم وبين تحقيق الوصول إليها، حيث انقسم الشعب إلى شيع وفصائل كل منها له هدف ومصلحة خاصة، بالإضافة إلى الشحن الطائفى المستمر عقب أحداث محلها الكنائس والأقباط والطريق الممهد أمام المؤامرات الخارجية من أجل تقسيم مصر والتى أصبحت السبيل الدائم والوحيد أمام الإدارة المصرية للخروج من نطاق المسئولية تجاه أى أزمة والتى اتسم أداؤها بالفتور والتناقض وعدم التركيز على الأولويات.

وأوضح الأشعل أن مصر فى تلك المرحلة تواجه تحديدات عديدة داخلية وخارجية على رأسها بروز النظام السابق بكل عناصره وسعيهم إلى دخول الساحة الفكرية والإعلامية والسياسية والبرلمانية، وذلك تزامناً مع تراخى المحاكمات ضد رموز النظام السابق الفاسد، وموقف الحكومة المتردد فى إجراء عزل سياسى واضح بقرارات حازمة على المفسدين فى الحياة السياسية، رغم توجيه العديد من الاتهامات لفلول النظام السابق والتى تفيد ضلاعتهم فى المؤامرات وتكدير الأمن العام وإطلاق البلطجية وزعزعة الأمن.

وطالب الأشعل المجلس العسكرى بضرورة تصفية رموز النظام السابق المطلق سراحهم لعدم توافر تهم ضدهم بالعزل السياسى، وسرعة محاكمة من أجرم منهم ومصادرة أموالهم، مشيراً إلى أن تردد المجلس العسكرى فى تصفية رموز النظام السابق سوف يؤدى إلى عودتهم بقوة وظهور طاغية من جديد طامعين فى عطف المجلس العسكرى، وذلك فى ظل غياب أنياب للثورة لتحمى نفسها ومكتسباتها، الأمر الذى يبدو مستحيلاً تحقيق بالجمع بين النظام القديم والجديد المتمثل فى مصر الثورة التى نادت بالكرامة والكفاية والعدل والاستقلال الوطنى.