ماتت مشاعري ....
ماتت ودفنت داخل قلبي ...
لم يعزني فيها أحد ....
ولم يفتقدها أحد غيري ...
ولم يخبرني أحد ...
كيف ومتى ولماذا ؟
ماتت ...
هكذا دخلت غرفة الوفيات
ووجدتها قد امتلأت بأشلاء
مشاعري وأحاسيسي ...
ماتت مشاعري أشنع موت ...
طُعنت غدراً بسيف الزيف !!
والظن والشك ...
ماتت قبل موتي ...
تخيلوا ذلك ...
أمر لا يصدق ....
لكنه شبه محقق داخل ذاتي ...
لم أعد آبه لأي شعور
عاطفي ينتابني ...
لم أعد أفكر في صدق الإحساس ...!
أو حتى أكاذيبه ...
فقد خذلتني بعد وثوقي بها ...
مزقتني وأنا أضحك ...
عذبتني وأنا أبتسم ...
قتلتني وأنا أبكي ....
أدمتني وأنا لا أدري ...
اغتالتني في يقظتي ...
سلبت مني نبضات قلبي
في غفلة ...
أرعبتني في ليلة ممطرة ...
أنهاتني بنهاية قصة محزنة ...
أبادتني من عالم الإحساس ...
نفاتني عن موطن قلبي ...
غربتني عن داري ...
الآن أصبح عندي المناعة الكافية
ضد الأحاسيس الكاذبة ....
وربما الصادقة ...
الآن عرفت متى ينبض قلبي ....
ومتى يموت ....
عرفت متى النبض
النابض بالأمل ...
ومتى نبضات اليأس ...
عرفت طريقي للحياة
وسلكت غيره .... !!
أصبحت أتجنب كل لقاء ...
وكل موقف ...
وكل جدال ...
وكل كرنفال ...
كي لا أُزعج أحاسيسي النائمة ....
وأُبعثر آلامي المزمنة ...!
ومشاعري التائهة ..
أصبحت بقلب مجوف ...
خالي من الروح ...
فقط بشريان ووريد ...
أصبحت أتمنى أن ينبض
قلبي نبضة واحدة ً حقيقية ...
أجدد بها ضياع نبضي ...
ألملم بها أوراق كتاباتي ...
أعيد بها الحبر الذي
قد جف من أقلامي ..
أتمنى عودة مشاعري ...
ولو أعلم من يستطيع
بيع المشاعر لاشتريتها ....
بأغلى الأثمان ...
لكن أين .......!!
يارب تكون عجبتكو .............. زى ما حستها انا
لكم ودى وتحياتى
lhjj< hgfrhx ggi lhjj