بسم الله الذى جعل الإسلام مكملا للشرائع السماوية
وجعل النبى محمد خاتم المرسلين للبشرية
وبعـــــــــــد ،،،
لو أجبنا على السؤال إجابة كافية لظلننا نكتب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
ولكن نحتاج إلى وقفة بسيطة من خلال جواب كاف شاف - بإذن الله -
وتكملة لكلام مندوز ( سدد الله خطاه )
أولا : ما معنى دين فى اللغة لا فى القرآن ؟
1- الدين بمعنى اسم لجميع ما يُعبد به الله
2- وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات قلبياً كان أو قالبياً ، كالاعتقاد و الصلاة
ثانيا : ما معنى دين فى القـــــــرآن ؟
إن الدين حسب اصطلاح القرآن هو الطريقة الإلهية العامة التي تشمل كل أبناء البشر في كل زمان و مكان ، و لا تقبل أي تغيير و تحويل مع مرور الزمن و تطوّر الأجيال ، و يجب على كل أبناء البشر إتباعها ، و هي تُعرض على البشرية في كل أدوار التاريخ بنحو واحد دون ما تناقض و تباين ، و لأجل ذلك نجد القرآن لا يستعمل لفظة الدين بصيغةالجمع مطلقاً ، فلا يقول : " الأديان " و إنما يذكره بصيغة المفرد ، كما يقول : ﴿إِنَّالدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾،﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
أما " الشريعة " تعني مجموعة التعاليم الأخلاقية و الاجتماعية التي يمكن أن ينالها التغيير مع مرور الزمن و تطوّرالمجتمعات و تكامل الأمم ، و لذلك لا يضير استعمال هذه اللفظة في صورة الجمع ،فيقال " شرائع " و قد صرّح القرآن بتعدد الشريعة .
فهو رغم تصريحه بوحدة الدين ـكما مرّ في الآية السابقة ـ يُخبر عن وجود شريعة لكل أمة ، و يكشف بذلك عن تعددالشريعة إذ يقول : ﴿ ... لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ... ﴾ و على هذا فان البشرية دُعيت في الحقيقةإلى دين واحد و هو الإسلام الذي كان متحد الأصول في كل الأدوار و الأزمنة ، و كانت الشرائع في كل زمن و ظرف طريقاً للوصول إلى الدين الواحد ، و لم تكن الشرائع إلاطرقاً للأمم و الأقوام ، لكل قوم حسب مقتضيات عصره و مدى احتياجه .
و أما الملّة، فهي بمعنى السنن التي بها تقوم الحياة البشرية و تستقيم ، تلك السنن التي أودع في مفهومها " الأخذ و الاقتباس من الغير " .
و لذلك يضيف القرآن الكريم هذه العبارةـ لدى استعمالها ـ إلى الرُسل و الأقوام ، إذ يقول مثلاً : ﴿ ... قُلْبَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
﴿ ... إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾و على هذا تكون الملة و الشريعة متحدين معنى ومفاداً مع فارق واحد هو أن الملة تضاف إلى غير الله ، فيقال : " ملّة محمد " و " ملّة إبراهيم " و لا تضاف إلى الله تعالى ، فلا يقال : " ملّة الله "
وفى الأخر أظن يا فراشة منتدانا أنه قد ظهر خطأ السائل عندما قال أن هناك دين غير الإسلام ليصرح بسؤال
ما الفرق بين الدين الإسلامى و الأديان الأخرى ؟
إذ أنه لا دين إلا الإسلام
أما ما كان فى داخلك عند السؤال من صراع نفسى فهذا من باب محاولة المقارنة بين الصواب و الخطأ
وسألحق بالقسم الدينى تعريفا للكافر أرجو منكم قراءته للأهمية
و أخيرا نسأل الله أن يجمعنا فى دار رحمته