اختر لونك:


المنتدى العام كل ما لا يخص الاقسام الاخرى

التدخين واثارة النفسية

التدخين واثارة النفسية كثيرا ما يلجأ أصحاب المشاكل العاطفية إلى التدخين، والإحباط في العشق يصيب العاشق باكتئاب يجعله أقل ذكاء وانتباها. والتدخين ينبه الجهاز العصبي المركزي، غير أن النيكوتين

أضف رد جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 2007-01-23, 04:49 PM   #1
الصورة الرمزية قمر الليالى
مشرفة - اقسام المرأة العربية
تاريخ التسجيل: 2006-12-11
العمر: 41
المشاركات: 1,248
التقييم: 196
الصورة الرمزية قمر الليالى
مشرفة - اقسام المرأة العربية
تاريخ التسجيل: 2006-12-11
العمر: 41
المشاركات: 1,248
التقييم: 196
New التدخين واثارة النفسية

التدخين واثارة النفسية

كثيرا ما يلجأ أصحاب المشاكل العاطفية إلى التدخين، والإحباط في العشق يصيب العاشق باكتئاب يجعله أقل ذكاء وانتباها. والتدخين ينبه الجهاز العصبي المركزي، غير أن النيكوتين الذي تحتوي عليه السجائر قد يسبب عند البعض إدمانا فسيولوجيا، وقد يحصل للبعض منه اعتياد نفسي، وفي الحالتين يشعر المدخن صاحب المشكلة العاطفية أو أي مشكلة أنه يسترخي، وسواء كان ما يسببه التدخين إدمانا أو اعتيادا فإن الإقبال عليه ظاهرة لا يستهان بها، نظرا لتفشي التدخين بين المراهقين والشباب من العمال وطلبة المدارس وطالباتها والجامعات وبين النساء، وهي فئات تحس الإحباط، وخاصة في مسائل الجنس، ولم تكن تدخن في الماضي.

وصار من الواضح أن عددا هائلا من هؤلاء لم يعد قادرا على الإقلاع عن هذه العادة المقيتة، ولربما كانت حالة سيجموند فرويد مثلا يمكن أن نسوقه في هذا المجال، فلقد كان يعاني من المشاكل العاطفية وغير العاطفية، ولجأ إلى التدخين وكان يعرف أن تدخينه لنحو عشرين سيجارا يوميا من شأنه أن يضعف قلبه ويعرضه للإصابة بالسرطان، وحاول مرارا أن يقلع عن التدخين ولكنه كان في كل مرة يعود إليه إلى أن قرر أخيرا أن يستمر فيه، واعترف بأنه عاجز نفسيا عن مواصلة عمله دون أن يدخن، وحتى بعد أن أصيب بالسرطان، واستأصلوا فكه وركبوا له فكا اصطناعيا استمر يدخن طالما أن فمه سليم يستطيع أن يضع السيجارة فيه، وأخيرا توفي بالسرطان بعد أن استشرى في الفم كله. ولقد عاش فرويد حتى الثالثة والثمانين ولم يمت صغيرا، ولكنه عانى كثيرا من الآلام المبرحة لسنوات بسبب التدخين، وكان عجزه عن الإقلاع عنه حالة فريدة حيث أن فرويد عالم نفس من أكبر العلماء، وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسي، ولابد أنه حاول أن يدرس أسباب هذا الاعتماد الشديد عنده على التدخين حتى ليبدو في حالته أشبه بالإدمان، وكثيرا ما كانت تصدر منه إشارة أو ملحوظة إلى انه ربما كان السبب زوجته.

وما حدث لفرويد يحدث كل يوم لغيره من ملايين المدخنين: امتناع مؤقت ثم عودة إليه وهكذا دواليك. وكان مارك توين كلما توصل إلى حل لمشاكله العاطفية يمتنع عن التدخين ويقول ما اسهل الامتناع عنه، إلا أن المشاكل سرعان ما تعاوده فيعود إلى التدخين. ويبدو أن المعاودة إلى التدخين تكون دائما بتأثير الضغوط الانفعالية، وهي ضغوط اكبر من استهجان الجميع لهذه العادة الرذيلة ، ولا يتناقص عدد المدخنين بالتحذير منه. والبحوث فيه ليست بالكثرة كما في إدمان المخدرات أو المنبهات، وربما لأن النيكوتين هو اقل المنبهات ضررا بالمعتاد أو المدمن، أو انه أخفها ضررا من الناحية النفسية.

ويرى بعض الباحثين للتدخين ضررا بالغا بالصحة النفسية للنساء خاصة، وقد يشره المراهق فيدخن ثلاث أو أربع علب يوميا سنة بعد سنة، يستعين بها كوسيلة لتصريف التوترات الانفعالية، واكثر الناس عصبية هم أكثرهم تدخينا، ومن ثم فان التدخين ربما كان لازمة عصبية، وربما يستخدمه البعض كإشباع بديل لحاجات انفعالية شتى، وقد تكون حركات اليدين وامتصاص الدخان ونفثه واشتراك الشفتين والأسنان في عملية التدخين كلها منصرفات لميول عدوانية أو بدائل عن رغبات في التودد والتقرب من الآخرين. وقد تكون الاستجابات الفسيولوجية الخفيفة للتدخين مثل زيادة ضربات القلب وانقباض الأوعية المحيطة منبهات قصيرة المدى من شأنها إيقاظ الشخص الناعس أو المتعب، وقد يشعر الشخص بجوع عاطفي يخجل أن يصرح به ويعاقب نفسه عليه لهذا السبب، فيقبل على التدخين يحقق به إشباعا جزئيا، ويلحق الضرر بنفسه فيؤذي لسانه وبلعومه وحنجرته.


التدخين نقص في التطور النفسي الجنسي

ويبدو أن اعتياد التدخين من بقايا المرحلة الفمية من مراحل التطور النفسي الجنسي، وهي أولى مراحل هذا النمو حيث ينشأ الطفل أول ما يولد وإحساسه باللذة مصدره جسمه كله، ولكن سرعان ما يتركز بنوع خاص في مناطق شبقية متعاقبة أولها الفم، ثم الشرج، ثم الأعضاء التناسلية الخارجية من بعد.

وفي المرحلة الفمية الأولى يجد الطفل لذته في الرضاعة، وفي المرحلة الفمية الثانية يجد لذته في العض، وتؤثر المراحل النفسية الجسمية التي يمر بها الطفل على نفسيته، وتترك كل مرحلة بعض رواسبها في شخصيته، وقد تتثبت الشخصية عند مرحلة، ويطلق على السمات النفسية المصاحبة للمرحلة الفمية لاسيما إذا حدث ارتداد إلى تلك المرحلة اسم الخُلُق الفمي oral character.

وإن التدخين من الخلق الفمي، وهو دليل على حاجات عاطفية لم تشبع من هذه المرحلة يحاول المدخن أن يشبعها بالسيجارة كبديل عن الرضاعة، ويقول فرويد أن الرضاعة إذا كانت مشبعة للطفل فانه ينشأ متفائلا، وإذا لم تكن كذلك فانه يكبر وهو يشعر بالحرمان ويميل إلى التشاؤم. والمدخن يميل إلى الاكتئاب ويعاني من حرمان عاطفي أصيل يؤكده باستمرار الإحباط الذي قد يصادفه في حياته، وما قد يعاني منه من ضغوط انفعالية تجعله يلجأ إلى السيجارة يرضعها رضعا، ويعض عليها بشفتيه، وهو العض القديم المتخلف عن المرحلة الفمية الثانية والذي نراه أحيانا على المدخن في شكل الضغط على الأسنان ومص الشفاه. وتربط مدرسة التحليل النفسي بين المرحلة الفمية الأولى وبعض الاضطرابات السلوكية والنفسية كالإدمان، وإدمان التدخين أو اعتياده من مخلفات هذه المرحلة.

والعض من المرحلة الفمية أساس السلوك السادي، وهو السلوك العدواني الذي يكون بالبعض ولكنه يقمعه، ويجد أسهل وسائل القمع في التدخين حيث يظل المدخن يعض في السيجارة ويلوكها بين شفتيه وينفث الدخان بقوة وكأنه ينفث معه همومه أو كأنه ينفث فيه كل طاقته العدوانية.


الإقلاع عن التدخين

ويتفاوت الناس في استخداماتهم الانفعالية للتدخين، ويتوقف هذا الاستخدام على بناء الشخصية عند كل مدخن، وليست هناك صيغة واحدة يمكن أن تنطبق على كل المدخنين. غير أن للتدخين كمنصرف للتوتر الانفعالي نواحي قصور عديدة، فمع انه عادة من شانها استجلاب الاسترخاء وإنقاص التوتر إلا أن تأثير التدخين ضعيف ومؤقت، وهناك من الشواهد ما يدل على أن التدخين الشره والمستمر له آثار بيولوجية مضرة بالصحة، وينبغي على المعالج أن يولي كل هذه الاعتبارات عنايته قبل أن يحاول تغيير عادة المدخن. وقد تفرض الحالة الصحية للمدخن الذي يشكو علة مزمنة برئتيه أو بأوعيته المحيطية أو بشريانه التاجي أن ينصحه طبيبه بالإقلاع عن التدخين، ولكن على الطبيب أن يتذكر أن الاعتماد النفسي على التدخين ربما يلبي حاجة عند المدخن قد تكون عصبية، وانه قد تتكون عنده أعراض جديدة بعد الامتناع أو أثناء محاولة الامتناع عن التدخين، كأن يزيد توتره وقلقه وعدم استقراره، أو أن يحلم بكوابيس موضوعها الجوع وأمراض المعدة، وقد يصاب بالاكتئاب ويفكر في الانتحار، وربما يكون ما يأتيه من استجابات معايشة من جديد لخبرات ماضية من حياته عانى فيها من الانفصال عن عزيز أو فقد محبوب.

وإن الإقلاع عن التدخين قد يستحدث في نفس المدخن ما يسمى قلق الانفصال، ويعانيه الشخص أول ما يعاني وهو طفل عندما تتركه أمه أو ربما تهجره، وفي اكتئاب الانفصال يصاب الطفل بحالة من التبلد حتى ليفقد القدرة على البكاء إذا حيل بينه وبين أمه لفترات طويلة من الوقت، وتعود هذه الحالة للمقلع عن التدخين، والسيجارة هنا تحل محل الأم لأنها تشبع فيه الجوع العاطفي الأصيل الذي لديه، وحرمانه من التدخين هو عودة به إلى ماضي طفولته وإذكاء لقلق الانفصال من جديد، وذلك هو السبب أن بعض المقلعين قد يقدمون على الانتحار دون أن يدري أحد من المحيطين بهم علاقة الانتحار بالإقلاع عن التدخين، والتأويل النفسي للانتحار باعتباره الحل المتاح للمصاب بهذا النوع من الاكتئاب لإنهاء صراعاته النفسية الداخلية. وينبغي من ثم على المعالج للمدخن أن يحيط بالبناء الانفعالي للمريض وبحاجاته قبل أن ينصحه بالإقلاع عن التدخين أو أن يصف له ما يعوضه عنه ويهيئ له الاسترخاء ويخفف عنه التوتر

التدخين واثارة النفسية icon26.gif م ن ق و ل التدخين واثارة النفسية icon26.gif

hgj]odk ,hehvm hgktsdm

قمر الليالى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2007-01-23, 05:32 PM   #2
الصورة الرمزية vip
vip
°™(مــصـرى وافتخر)™°
تاريخ التسجيل: 2006-11-15
الدولة: EGYPT: U.A.E
المشاركات: 1,930
التقييم: 85
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى vip إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى vip
الصورة الرمزية vip
vip
°™(مــصـرى وافتخر)™°
افتراضي

جزاك الله كل خير

اشكرك على الموضوع الجميل ده
vip غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2007-01-23, 11:45 PM   #3
الصورة الرمزية الـبرنـس
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: 2006-11-10
الدولة: مدينه المنصوره
العمر: 36
المشاركات: 608
التقييم: 20
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى الـبرنـس إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى الـبرنـس
الصورة الرمزية الـبرنـس
مشرف سابق
افتراضي

السلام عليكم


الاخت قمر الليالى التالقه دوما وابدا


كلام وطرق لكى نتجنب البعد عن التدخين


والمخاطر منه


وياريت الكل يعمل بيها لنفسه


فلكى كل الشكر على هذا الموضوع ةالمفيد لنا جميعا



فى انتظار جديدك اختى


خالد
الـبرنـس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 2007-01-24, 01:30 PM   #4
الصورة الرمزية عاشق الاسلام
عضو قدير
تاريخ التسجيل: 2007-01-18
المشاركات: 13
التقييم: 10
الصورة الرمزية عاشق الاسلام
عضو قدير
افتراضي

معلومات ممتاز تستحق الشكر
الف شكر قمر الليالى
فعلا التدخين عاده سيئه جدا
عاشق الاسلام
عاشق الاسلام غير متصل   رد مع اقتباس
أضف رد جديد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علاج التدخين عيون الحب المنتدى الطبى 1 2010-01-13 12:50 PM
اضرار التدخين وطرق الاقلاع عنة zezo_love323 المنتدى الطبى 0 2008-04-23 11:03 PM
مامعنى الصحة النفسية والمرض النفسي ؟ MafiawwY حلال العقد 5 2007-06-23 09:36 PM
الهندسة النفسية فجر الاسلام المنتدى العام 1 2007-02-04 01:43 PM
أيها المدخن tota المنتدى الاسلامى 3 2006-08-24 02:13 PM


Internal & External Links

الساعة الآن 05:11 PM.
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
استضافة , دعم فنى