ألم .. وهل دائما يجب ان يكون الحزن ألم .. ؟ فاقت احزانى جميع التصورات .. فاقت حدودى كبشر ..ضاق عمرى بأحزانى , وتكسرت على شاطى الخوف أحلامى , بكاء يعقبه بكاء ودمعة تنزف فى القلب ,وهل ما كان قد يتكرر .. ؟
حين يخون الأمل تبدأ الأحزان , ويكون الواقع مسيطرا على ما كان , تنتهى الرواية دائما بموت , وهل يكون موتى هو السبيل للنهاية .. ؟
فارقت عينى دمعة , أعرف أنها لن تكون الاخيرة , فقد صاحبتنى الدموع دوما دون مبرر , تعودت القيام بدور الضحية دائما .. فغاب عنى الفرح يوم كنت بحاجة إليه .. سحقا لحلم يرفض أن يكتمل .
عذابات الروح .. وإنهيار الجسد .. بل وموت الجسد , هكذا هو حالى دائما , حالتى دائما مفقودة .. ورعب يجتاح أفكارى .. نعم رعب , وما الغريب , فدائما أنا ضد التيار , اسبح .. أو يجرفنى القدر .
حين مات .. بكيت , وحينما أكتشفت ان لا فائدة للبكاء , قررت أن اهرول وراءه .. أنظره النظرة الاخيرة , وحين انكشف الغطاء عن وجهه , كان . ( أنا ) .
هل من الموت تولد حياة .. ؟ سؤال أجبت عليه كثيرا , ودائما تكون الاجابة مختلفة . فايقنت ان الموت متعدد الصور , وبأنى فقدت حاسة التخيل .
فعل الخيانة .. كل ما تعلمته من ( هم ) . ومازلت اصر انهم افضل من عرفت . جاءوا ورحلوا كالحلم , كالخيال .. كالموت , لا يترك وراءه اثر .. سوى الدمع .
اكثر ما يؤلمنى صمود دمعى .. وبقائى احاول ان اتقمص دور البطل , وهل من الحزن يولد بطل .. ؟ وهل من الدمع يمكن أن نصنع لماضى كفن .. وهل ما انا فيه حزن .. أم ( وهن ) .
هل يكتفى الحزن بما اكتسب .. ؟ . ام يكون الحزن رفيقا لجرح عاش فى عمرى , واعطانى وعدا ان يكون النزف كل يوم ( أشد ) . هكذا هو حال الرفات دائما , فما كنت يوما ( حقيقة ) . وما تعامل معى الحزن يوما على أنى ( بشر ) .
أكتب النهاية .. ويدى ترتعد .. وعمرى يندثر , وحزنى يصر ان يكون رفيقا دائما , وتعبت من حزنى , ودمعى .. ومازلت اسأل كل من يعرفنى .. أين من حزنى يكون ( المفر )
*** p.kh >> H;jf