إخوانى الأعزاء
جئت لكم بمايخص الوضع الراهن
وهو حوار على قناة الأقصى
وبحكم أن هذا الحوار شمل العديد من الجوانب الدينية الإسلامية والجوانب السياسية والواقع الآن
لذا وضعت الموضوع بالمنتدى العام
وقدكان ذلك فى برنامج "ضيف الأقصى"
والذى جاء تحت عنوان:
" الأمة الإسلامية وسبيلُ استنهاضها لنصرة غزة "
وقد طالب الدكتور سلمان العودة - المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" – الدول العربية والإسلامية بالتحرك المستمر وتضافر الجهود لكسر الحصار الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ، مؤكدا أن فلسطين هي معركة المسلمين الفاصلة حتى قيام الساعة .
إن أهل غزةَ لا يتم حصارهم فقط لدينهم ، فهم يحاصَرون دفاعًا عن عزتهم وكرامتهم وحقوقهم المسلوبة، مشيرًا إلى أن الشيء الذي يؤلم أن يبدو الحصار محكَمًا من أطراف عديدة. هناك تجاهل، وهناك صمت كبير، فالعالم العربي مشترِك في الحصار من حيث يريد أو لا يريد، وإن كانت هناك محاولات لفك الحصار على استحياء، وكانت الريادة والسبق فيها إلى الدول الأوروبية والغربية، حيث كانت أسبق وأعمق أثرًا من الجهود العربية والإسلامية.
وفيما يتعلق بالناحية الشرعية، أردف الشيخ سلمان: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما آمَنَ بي مَن بات شبعانًا وجاره جائع وهو يعلم»، والمسلمون اليوم شِباع، وإخوانُهم في غزة يتضوَّرون جوعًا وعجزًا، ويفتقدون الحاجاتِ الضروريةَ، ويموتون بسبب نقص الغذاء والدواء، لا شك أن هذه تبعة على المسلمين جميعًا، وعلى الأمة أن تنهض لنصرة أهل غزة، من دعاة وحكّام ومحكومين وهيئات خيرية واجتماعية ورجال مال وأعمال، وكلُّهم مسئولون عن إخوانهم في غزة ومشاركتهم في كسر هذا الحصار الغاشم.
وردًّا على سؤال عن حالة المسلمين اليوم في بقاع المعمورة، والحديث عن كشمير ولبنان والعراق وباكستان.. لماذا - برأيك - لا يزال المسلمون بعدين عن قيمهم التي تقربهم من النصر؟
قال الدكتور العودة: الحقيقة أن الجراح في كل مكان، والأزمة قديمة بقِدم هذا الدين، بل بقِدم الإنسان ذاته، مؤكدًا أن الأزمة في فلسطين المحتلة، لها وضع خاص؛ لأنها الأرضُ التي باركها الله تعالى، وفيها المسجد الأقصى، وخلَّد ذكرها في القرآن الكريم. وأنا كثيرًا ما أقول: لو أن الصهاينة احتلوا طرفًا من الأطراف الإسلامية أو أي بقعة أخرى حتى لو كانت مساحتها أضعاف أضعاف فلسطين كان يمكن أن تنسى، لكن فلسطين لها قداسة وتاريخ وعراقة.. وهي في قلب الأمة الإسلامية.. ومِنطقة القلب، لا يمكن تجاهلُها، ولا يمكن نسيانُها، ولا يمكن مقارنتها بغيرها أبداً.
وأضاف فضيلته: لذلك لابد أن يكون الجهد في فلسطين جهدًا مركزيًّا، وإن كان المسلمون لابد أن ينصروا إخوانهم في كل مكان من بقاع الأرض، ولكن هذه القضية قد تُنسينا غيرها.. وهي معركتنا الفاصلة حتى قيام الساعة. ويكفي لهذا الشعب وقيادته إذا استطاعوا أن يقودوا بلدهم بنجاح سيكونون قدوة لغيرهم.
وأوضح الدكتور العودة أن هناك مؤسساتٍ وجمعياتٍ لإغاثة الشعب الفلسطيني، وعليها إخوة أكفاء، وليس المطلوب المزيد من الجمعيات، وإن كان هذا خيرًا، ولكن المطلوب دعمُ هذه الجمعيات، وتوحيدُ جهودها لنصرة أهل غزة.
وأردف فضيلته قائلاً: نريد أن يتحرك الجميع تحركًا مستمرًّا، بحيث تتضافر الجهود، من العلماء والإعلاميين؛ فصورة واحدة يراها الناس على الشاشة تكون أبلغَ من آلاف الخطب.. ومحاولة واحدة، يمكن أن تُقنع الملايين من الناس، عبر الصحف والمواقع الإلكترونية، ومنابر المساجد أيضًا، فعلى كل شخص أن يؤديَ دوره.
وفيما يتعلق بـ "التجاهل العربي الرسمي" للأوضاع في غزة، قال الشيخ سلمان: هذه مصبية، أن لا يكون لدى الأمة إلا مجرد الخطابات والعنتريات، هو نعم أقل ما يمكن، لكن أولئك الذين يكتفُون بنصرة إخوانهم بمجرد القول، فذلك لن يكسوَ عاريًا، ولن يحل مشكلة البطالة ولا غيرها من المشاكل التي تعاني منها غزة، بل حتى عند الحديث عن الشجب والاستنكار، نجد أن هناك عجزًا في المؤسسات. وأكد على ضرورة أن يكون هناك تَنَادٍ ومخاطبةٌ للدول المحيطة بالعمل على فك الحصار.
وأضاف فضيلته أن قضية فلسطين لا تخص أحدًا دون أحد؛ فالأطفال والبنات والمرأة والفقير والصغير، حتى الذين لا يملكون المال، عليهم أن يخصّصوا من نفقاتهم لإخوانهم في غزة، ولو دينارًا واحدًا يوميًّا، كذلك فإن الشاعر أو الإعلامي أو الداعية يمكن أن يدليَ بدلوه في نصرة أهل غزة؛ من خلال تخصصه ورسالته، فكلٌّ قد يكون له مشروعه وخططه الخاصة به، والتي يمكن أن تساهم بشكل أو بآخر في فك الحصار عن أهالي غزة.
وفيما يتعلق بدور القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية في نصرة أهل غزة، قال الشيخ سلمان: إن الواجب ليس فقط على القنوات والمواقع الإسلامية أو العربية، وإنما على كل القنوات المؤمنة بإمكانية رفع الحصار وحقِّ أهل غزة في العيش، أن تخصص ولو برنامجًا أسبوعيًّا، أو تدشن حملة لفك الحصار عن غزة.
وفيما يتعلق بالقدس وسبل دعم وتعزيز الوجود الإسلامي فيها، أوضح الدكتور العودة أن القدس هي أخطر القضايا؛ فالقدس أمانة في أعناقنا، ولذلك فإن قضية القدس تحتاج منّا للتوعية بالخطط الإسرائيلية، وهذا لا يمكن أن يكون ما لم نقف مع أهل القدس، الذين يغرَّرون بالمال لترك بيوتهم، مشيرًا إلى أن أهل القدس عندهم قدر من التضحية والإصرار، وهذا أكبر برهان على عربية القدس.
وفي النهاية دعا الشيخ سلمان جميع المسلمين إلى الوقوف بجوار إخوانهم في غزة، مؤكدًا على ضرورة أن نكون متفائلين بأن المستقبل سيكون مزدهرًا، إن شاء الله.
وفى النهاية
أسألكم الدعاء لشيوخنا وعلماؤنا
ولأمتنا
أسألكم الدعاء لأهل غزة
والمسلمين أجمعين
ولا تنسونا من صالح الدعاء
أحبكم فى الله
أخوكم
سبيل الحياة
p,hv lu ]L sgdlhk hgu,]m
حوار مع د/ سليمان العودة
العرض المتطور
