عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-14, 03:03 PM   #42
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
تاريخ التسجيل: 2009-11-05
الدولة: My Father's Home
المشاركات: 1,698
التقييم: 1021
الصورة الرمزية حبيبـة ابـوها
^♥NoI$Y GiRl♥^
افتراضي سور محمد والفتح والحجرات


سورة محمَّـد
وتعنى هذه السورة بالأحكام التشريعيّة ، وقد تناولت أحكام القتال والأسرى والغنائم وأحوال المنافقين ، والمحور الذي تدور حوله هو موضوع الجهاد في سبيل الله.

1- ابتدأت السورة الكريمة بإعلان حرب سافرة على الكفار أعداء الله ورسوله الذين حاربوا دينه وذلك للتحذير من اتباع سبيلهم وللاعتبار من قصصهم ، قال تعالى: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ {1}) إلى قوله تعالى : (...كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ {3})



2- ثم أمرت المؤمنين بقتال الكافرين وحصدهم بسيوف المجاهدين لتطهير الأرض من رجسهم حتى لا تبقى لهم شوكة ولا قوّة ، ودعت إلى أسرهم ، ثم بيّنت طريق العزة والنصر ووضعت الشروط لنصرة الله لعباده المؤمنين وذلك بالتمسك بشريعته ونصرة دينه ، وضربت لكفار مكة الأمثال بالطغاة المتجبرين من الأمم السابقة وكيف دمر الله عليهم بسبب طغيانهم ، قال تعالى: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ ... {4})إلى قوله تعالى : ( .. وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ {15})


3-وتحدثت السورة عن الجنة ونعيمها ثم تحدثت بإسهاب عن صفات المنافقين باعتبارهم الخطر الداهم على الإسلام والمسلمين ، فكشفت عن مساوئهم ومخازيهم ليحَذَرهم الناس ، قال تعالى:(وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... {16})إلى قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ {34})


4-وختمت السورة الكريمة بدعوة المؤمنين إلى سلوك طريق العزة والنصر بالجهاد في سبيل الله ، وعدم الضعف أمام قوى البغي والشر ، محذرة من الدعوة إلى الصلح مع الأعداء ، فالدنيا زائلة وما عند الله خير و أبقى ، قال تعالى:( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ {35}) إلى قوله تعالى : ( ... وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ {38})
*********************************


ســورة الفتــح
تعنى بأصول التشريع في العبادات والمعاملات والأخلاق والتوجيه .


1- تحدثت السورة عن صلح الحديبية الذي تم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين 6 هـ والذي كان بداية للفتح الأعظم فتح مكة وبه تم العز للمسلمين ودخل الناس دين الله أفواجا ، قال تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً {1} لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {2}) إلى قوله تعالى : (وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً {10})



2- وتحدثت عن الذين تخلفوا عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعراب الذين في قلوبهم مرض ومن المنافقين الذين ظنوا الظنون السيئة برسول الله وبالمؤمنين فلم يخرجوا معهم ففضحتهم الآيات ، قال تعالى: ( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا ... {11} ) إلى قوله تعالى : ( ... يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً {17})


3- ثم تحدثت السورة عن جهاد المسلمين وعن بيعة الرضوان التي بايع فيها الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله حتى الموت ، قال تعالى: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ .. {18} ) إلى قوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {26})


4-وختمت بالحديث عن الرؤيا التي رآها صلى الله عليه وسلم في منامه في المدينة المنورة ففرحوا واستبشروا وهي دخول مكة آمنين ، وقد تحققت الرؤيا فدخلوها في العام التالي معتمرين آمنين ، وختمت السورة بالثناء على الرسول الكريم وصحابته الأطهار، قال تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ ... {27})إلى قوله تعالى : ( .. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {29}‏) .


***************************************



سـورة الحجرات

تتضمن حقائق التربية وأسس الأدب الرفيع والمجتمع الفاضل الذي تأدب به المؤمنون
ورسخت قواعد الإيمان في الصدور.



1- ابتدأت السورة بالأدب الرفيع الذي أدب الله به المؤمنين تجاه شريعة الله و أوامر رسوله وهو : ألا يبرموا أمراً و لا يبدوا رأياً أو يقضوا حكماً في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستشيروه ويستمسكوا بإرشاداته الحكيمة ، ثم انتقلت إلى أدب آخر وهو: خفض الصوت إذا تحدثوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم تعظيماً لقدره الشريف واحتراماً له فهو ليس كعامة الناس ومن واجبهم التأدب معه في الخطاب مع التوقير و الإجلال، من قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {1} )إلى قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {5})


2- قررت السورة دعائم المجتمع الفاضل ، فأمرت المسلمين بعدم السماع للإشاعات والتثبت من الأخبار وخصوصا إن جاء نبأ من فاسق ، و دعت السورة إلى الإصلاح بين المتخاصمين ودفع عدوان الباغين ، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ... {6} ) إلى قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {10})


3-حذّرت السورة من السخرية والهمز واللّمز ونفّرت من الغيبة والتجسّس والظّن السيئ بالمؤمنين ، ودعت إلى مكارم الأخلاق ، وجاء التعبير عن الغيـبة رائعا بتصوير رجل يأكل لحم أخيه الميت ، وياله من تنفير عجيب !! ، من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ... {11}‏) إلى قوله تعالى :(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13})



4- ختمت السورة بالحديث عن الأعراب الذين ظنوا الإيمان كلمة تقال باللسان وجاءوا يمنون على الرسول إيمانهم ، والمؤمن الكامل هو من جمع الإيمان و الإخلاص والجهاد والعمل الصالح ، من قوله تعالى : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ... {14}) إلى قوله تعالى : إِنَّ( اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {18}‏) .
********************************
يتبع ان شااءلله ............ سور ق والذرايات والطور.





حبيبـة ابـوها غير متصل   رد مع اقتباس