عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-26, 04:36 PM   #29
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
تاريخ التسجيل: 2009-10-27
الدولة: مصر _ الأسكندرية
المشاركات: 1,741
التقييم: 467
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد الجزار إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد الجزار
الصورة الرمزية محمد الجزار
الدفاع الجوى
افتراضي

في اليوم التالي..........
توجهت إليزابيث برفقة دانيال في الحديقة في فترة العصر حيث كان الجو منعشاً والهواء نقي.
جلس دانيال على أحد الكراسي مرغماً إليزابيث على الجلوس بجواره وكان يضمها من كتفها بينما رأسها كان مسنداً عليه.
قالت إليزابيث بعفوية ودون سابق إنذار " أحبك دانيال " بعدها استوعبت ما قالته فاحمرت وجنتيها كثيراً وحمدت الله بأن دانيال لا يستطيع رؤية ذلك اللون الأحمر القاتم الذي غلب على وجهها.
شقت ابتسامة الأمل والسعادة طريقها إلى وجه دانيال المثالي فقال بنبرة حنونة ورائعة هزت عالم إليزابيث " وأنا أيضاً إليزابيث..... وأنا أيضاً..... أكثر مما تتصورين " ثم ضمها أكثر إليه وقبل رأسها بعدها غير نبرة صوته وهو يردف بقول " هل هذا يعني بأنك تأكدت من مشاعرك؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " مئة بالمائة "
أتى صوت من خلفهما يقول " آنسة إليزابيث...... هنالك زوار لك "
انتفضت إليزابيث واحمرت وجنتها كثيراً وهي تقول " من؟؟ "
أجابتها الممرضة قائلة " إنهما صديقتاك... ديانا وكات "
ابتعد كل من دانيال وإليزابيث عن بعضهما بسرعة بعدها قالت إليزابيث بارتباك " أ... أهلاً ديانا.... أهلاً كات... كيف حالكما "
انصرفت الممرضة عنهم ثم قالت ديانا " بخير.... كيف حالك إليزابيث.... وأنت أيضاً دانيال؟؟ " ثم أكملت بنفسها ( آه كم هو وسيم.... كنت قلقة من أن لا أراه من الجيد أنه معها...... لكن.... هل كان يضمها.... لا.... لا أتوقع فإليزابيث قالت بأنهما صديقان وحسب )
رد عليها دانيال وإليزابيث معاً " بخير "
كات " أنا سعيدة من أنكما بخير "
قالت إليزابيث بنفسها ( أتمنى من أنهما لم ترياني ) ثم قالت " أين أليكس.... ألم تأتي معكما؟؟ "
أجابتها ديانا بلا مبالاة " أليكس مشغولة..... لهذا لم تتمكن من المجيء "
أتى صوت شاب مألوف من خلفهما يقول " أهلاً بزائرتينا "
التفتت كات بلهفة لم تستطع إخفاءها وقالت " أهلاً جاك... كيف حالك "
وضع جاك كفه خلف رأسه وقال " بخير.... وأنت؟؟ "
ابتسمت كات وقالت " بأفضل حال "
ضربت ديانا كتف كات بكتفها ثم قالت بنبرة خافتة وخبيثة " هدئي من روعك.... أعلم أنك معجبة به كثيراً ولا ألومك لكن لا تجعليه يحس "
احمرت وجنتا كات كثيراً وأطرقت رأسها بخجل
ابتسمت ديانا وقالت " كيف حالك جاك؟؟ "
جاك " بألف خير..... شكراً على سؤالك "
وقف دانيال وقال " سوف أنصرف الآن وأترككن تتحدثن براحة... إلى اللقاء "
قالت ديانا بنفسها بأسف ( لا..... لم عليه أن يرحل في كل مرة نأتي فيها ) بعدها قالت " يمكنك الجلوس معنا دانيال..... لا تذهب "
رد عليها دانيال بنبرة خافتة ولبقة " آسف..... لكني حقاً علي الرحيل " ثم أدار ظهره ومشى قليلاً إلى أن وصل إلى جاك فاقترب منه أكثر ليتلامس كتفاهما بينما وجوههما في جهتين مختلفتين وهمس قائلاً بنبرة خبث " اهدأ أيها المعجب... هل سلبت لك كات عقلك بهذه السرعة "
رد عليه جاك بهمس وبنفس النبرة " كما سلبته لك إليزابيث "
دانيال " وضعي مختلف "
جاك" بل وضعك مشابه لوضعي تماماً فقد أحببت أنت إليزابيث منذ أول لقاء لكما... وأنا أعجبت بكات منذ أول مرة التقيتها "
دانيال " على كل حال.... حظاً موفقاً... أنت تحتاجه...... والآن هيا لنذهب لنتركهن يتحدثن.... لا تضايقهن "
جاك " كما ترى "
رفع دانيال أحد حاجبيه وقال " أنا لا أرى أيها الغبي "
قالت ديانا هامسة لكات " فيما يتهامسان يا ترى؟؟ "
ردت عليها كات هامسة " وما أدراني أنا "
ابتسم جاك ثم قال بصوت مسموع " أستأذنكن الآن... سأذهب برفقة دانيال " ثم مشيا بعيداً
همست ديانا في أذن كات قائلاً " لم عليهما بأن يذهبا..... حظنا عاثر يا صديقتي "
كات " معك حق.... على كل حال هذا أفضل.... فالموضوع الذي سنكلم فيه إليزابيث لا يحتمل أن يسمعه أي من هذين "
ديانا " هذا صحيح " ثم التفتت إلى إليزابيث وقالت " كيف كان يومك آلي؟؟ " ثم جلسات بجوارها وجلست كات على جانبها الآخر
ابتسمت إليزابيث وقالت " رائع "
أمسكت ديانا بكتف إليزابيث وقالت " إليزابيث..... لقد تأكدنا الآن من أن صديقتنا كات معجبة بجاك "
ابتسمت إليزابيث وهي تقول " حقاً كات؟؟ "
احمرت وجنتا كات كثيراً ثم قالت " نـ..... نعم.... أظن ذلك "
إليزابيث " هذا جيد... فجاك مرتاح لك كثيراً "
ابتسمت كات وهي تقول بفرح " حقاً "
دياناً" حسناً الآن انتظري ولا تتسرعي.... فيجب على الشاب بان يقوم بالخطوة الأولى "
كات " حسناً.... لكن ديانا.... ألن تخبري إليزابيث "
إليزابيث " تخبرني بماذا؟؟ "
كات " ديانا معجبة بدانيال إلى حد الجنون "
صدمت إليزابيث من تلك الكلمات وقال في نفسها ( لم.... لم عليها اختيار دانيال... لم.... هل أخبرها... لكن... لكن لا... لا أستطيع... فقد كرهني إلى الأبد.... هل أجاريها..... لكن..... لكن هذا سوف يؤلمني أكثر )
ردت عليها ديانا بتحذير " كم مرة قال لك بان تغلقي فمك "
أجابتها كات بصوت خافت " آسفة "
دياناً " إليزابيث.... إليزابيث.... أين ردتي بتفكيرك... هل أدهشك الخبر حقاً "
أجابتها إليزابيث بارتباك " نعم... كثيراً.... لكن ديانا..... لا أنصحك بان تحبيه أكثر وتتعلقي به.... فهنالك الكثير من الفتيات المعجبات به و... وهو يبعدهن عنه دائماً.... وببرود وقسوة " ظنت إليزابيث بان هذه الكلمات سوف تبعد ديانا لكنها لم تعلم لم أحست بحرقة في حنجرتها وهي تصفه بالبرود وبالقسوة.... صحيح أنه عادة ما يظهر على هذه الهيئة لكنه...... لكنه معها يصبح ألطف وأطيب شخص في العالم.... لذا هي تريد بان تكون الوحيدة على الأقل... من تصفه بصفات حسنة وتمتدحه... لكنها تعلم بأن هذا لن يزيد ديانا إلا إعجاباً وحباً به.... ولن يزيد الأمور إلا تعقيداً لهذا صمتت وتحملت.
ديانا " لا "
لقد كانت هذه الكلمة صدى مزعج يتردد في أذني إليزابيث.
أكملت ديانا حديثها قائلةً بعناد " لا.... لن أتخلى عنه فهو يعجبني.... كما أنه ليس هنالك شاب يقاوم جاذبيتي "
قالت إليزابيث بهمس " لكنه لا يراك "
ديانا " أنا أعلم هذا... لكنني أستطيع تدبر الأمر "
هنا نطقت كات بتردد وشك " إليزابيث.... لم أحس بأنك تحاولين إبعاد ديانا عن دانيال "
أجابتها إليزابيث بتردد " في الحديقة أنا لا.... لا أريدها بان تتأذى أو تجرح مشاعرها "
قالت ديانا مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي دانيال عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت إليزابيث برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب دانيال أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت إليزابيث بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت ديانا وهي تقول " أظن بأنه عليها الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت إليزابيث برأسها وبعدها انصرفت كل من كات وديانا تاركتان إليزابيث وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )



* نعم..... ما الذي ستفعلينه يا إليزابيث الآن؟؟
*هل تكذب على صديقتها وتقول لها بان دانيال رفض؟؟
*أم تخبره بالأمر وهو يتصرف أو يجد لها حلاً؟؟
*لكنها خائفة على مشاعر صديقتها فهي تعلم بأن معاملة دانيال للمعجبات به قاسة جداً
*هل ياترى سيعاملها بلطف ويفهمها الأمر؟؟
*ما الذي سيحدث لديانا؟؟
*تعقيدات كثيرة حدثت كما وعدتكم فما حلها ياترى
*لندع القدر يلعب لعبته ويحكم... ولننتظره حتى يحدد مصير هؤلاء
*وتابعوا معي البارت القادم بعنوان " كذب " لنرى ماذا سيحدث
مع أرق تحياتي لكم
محمد الجزار غير متصل   رد مع اقتباس