عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-11, 08:58 PM   #13
الصورة الرمزية أبو عبد الملك
بحب المنتدى
تاريخ التسجيل: 2010-04-10
الدولة: القاهرة
العمر: 40
المشاركات: 97
التقييم: 64
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو عبد الملك
الصورة الرمزية أبو عبد الملك
بحب المنتدى
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الرحمه مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ(29) سوره التوبه
فى سؤال بقى هل ربنا اباح القتل المطلق لغير المسلمين


ما معنى قوله تعالى < تبارك الله أحسن الخالقين>و ما المقصود بـ <الخالقين>
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ...
أولاً تفسير الآية
يقول بن كثير رحمه الله: وقوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " فهم في نفس الأمر لما كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يبق لهم إيمان صحيح بأحد الرسل ولا بما جاءوا به وإنما يتبعون آراءهم وأهواءهم وآباءهم فيما هم فيه لا لأنه شرع الله ودينه لأنهم لو كانوا مؤمنين بما بأيديهم إيمانا صحيحا لقادهم ذلك إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم لأن جميع الأنبياء بشروا به وأمروا باتباعه فلما جاء كفروا به وهو أشرف الرسل علم أنهم ليسوا متمسكين بشرع الأنبياء الأقدمين لأنه من الله.

ثانياً سؤال حضرتك عن إباحة القتل المطلق لغير المسلمين
الموضوع دة لابد أن يفهم فهماً جيداً ومن عدة نواحى ومعلش هاطول عليكى شوية
الأول هنا فى الآية ربنا سبحانه وتعالى قال (قاتلوا) وهناك فرق بين القتال والقتل زى ماهو واضح فى المعنى فالقتل يكون قتلاً للنفس سواء كانت تستحق القتل أم لا.
أما القتال المقصود به هنا هو إرغامهم على دفع الجزية طالما يرفضون أن يدخلوا فى الدين والجزية تكون نظير حمايتهم واستخدامهم لطرق الآمنة للتجارة وحمايتهم من اللصوص وقطاع الطرق ونظير إقامة الجسور وتمهيد الطرق وحفر الآبار والترع إلى آخره.

وأقول والله يشهد ..
أن الإسلام لم يبيح سفك الدماء إلا لمن استحق هذا فقال الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) الآية 190 , البقرة

ودليل آخر وهو قوله تعالى فى سورة الممتحنة (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) الآية 8 , الممتحنة
فالآية الكريمة تأمرنا بأن نقسط إلى الكفار وأهل الكتاب ماداموا يحسنوا معاملتنا ولم يقاتلونا فى الدين ولهم دينهم ولنا ديننا ولا يمنعونا من الدعوة إلى الله تعالى

إنما الأمر يكون بقتال الذين يقاتلونا من الكفار أو أهل الكتاب أو من منعنا من إقامة الصلاة أو شعائر الدين أو الدعوة إلى توحيد العبادة لله تعالى أو رفض دفع الجزية
.. والله اعلم
ولو فى أى سؤال آخر بعد إذن الاستاذ محمد عاشور
أنا موجود بإذن الله
أبو عبد الملك غير متصل   رد مع اقتباس