ذهبت لمخيمنا الذي كنا فيه وأخذت بعض الأسلحة الموجودة في المخيم وجلست استجمع قواي الذهنية والجسدية ثم وقفت وخرجت من المخيم متجها الى مكان البيت فوجدته محروس من كلاب سوداء.....
فتسللت بهدوء من خلفهم فوجدت حفره دخلتها كانت عبارة عن نفق يؤدى الى ذلك البيت الذي فوق تحسست خطاى بداخلها حتى وجدت نفسي وسط البيت كان البيت كبير جدا وكان جداره من ذهب ووجدت غرفه كبيره جدا لها باب على نقش يشبه ذلك المسخ حامل الثعبان ....
دخلت خلسة الى تلك الغرفة فلم أرى إلا كرسي كبير وجدران مزينة برسوم لصور جثث ....
لفت انتباهى مكعب من الزجاج امام تلك النار المشتعلة بجوار الكرسى.....
وكان مفرغ من الداخل بداخله كتاب كبير لم استطع الوصول اليه لبعده عنى ....
وفجأة نهض ذلك العملاق من مكانه وأشار الى وأطل شر الدنيا من عينى الثعبان الذى فى يده ....
صوبت بدورى سلاحى نحوه وانا اعلم ان هذه المواجهة خاسرة فى جميع الأحوال....
أطلقت الرصاص نحوه بكل الغضب الذى يشتعل بداخلى ......
لكنه بدلا من ان يفعل اى شئ قهقه ضاحكا بصوت عال ثم كشر عن انيابه وأشار نحوى ....
ايقنت انها النهاية لكن مع ذلك لم استسلم زاطلقت الرصاص فى كل صوب وبجنون هستيرى وفجأة انطلقت صاعقة رهيبة ....
وانتهى كل شئ ....
لكنها لم تنطلق من ذلك الثعبان بل انطلقت من المكعب الزجاجى ....
الذى قد أصابته أحدى الرصاصات الطائشة .....
والقت بالكتاب الذى بداخله فى النار المشتعلة .....
أهتز المكان بعنف شديد وسمعت أصوات انفجارات رهيبة ....
فا استدرت عائدا الى الخلف والمكان ينهار من خلفى ......
ثم انفجار رهيب اطاح بى ....
واظلمت الدنيا امام عيناى ....
أحسست بشعاع دافى يغمر وجهى استيقظت ....فوجدت نفسى وسط ارض خضراء جميلة...
والأزهار فى كل مكان .....وأصوات العصافير تملأ الأجواء....بأنغام رائعة ....
اعتقدت اننى مت ...
لكنى ادركت اننى مازلت حى فهذه الجروح التى تملاء جسدى ما زالت موجودة ....
اذن فقد كانت هذه القرية ملعونة ....
وانفكت اللعنة عندما احترق ذلك الكتاب.....
فى هذه اللحظة بكيت لأننى افتقدت صديقى محمد الذى ضحى بحياته ....
كم كنت اتمنى ان يشاهد هذه القرية معى ...
لكن بعد شروق الشمس.
تمت....... بحمد الله